الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ 13

جدو جبريل
كاتب مهتم بالتاريخ المبكر الإسلامي والمنظومة الفكرية والمعرفية الإسلامية

(Jadou Jibril)

2022 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


2 - 3 ) ديباجات سور المصحف

تهتم هذه الورقة بالديباجة التي تستخدم لتقديم بعض فصول (سور) القرآن. وبعض هذه "المقدمات" أو "المداخل" تبدأ بسلسلة من الحروف الأبجدية.
عدد كبير من الصيغ التمهيدية هي عبارة عن إعلان عن طبيعة الوحي.

البقرة 1-2 :
(( الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) ))

الأعراف 1-2 :
((المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)))

سورة يونس 1 :
(( الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2)))

سورة لقمان 1:
(( الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) ))

و سورة هود 1:
((الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)))

سورة يوسف 1- 2 :
((الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) ))

سورة فصلت 1-3:
((حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)))

سورة القصص 1-2 :
((طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) ))

سورة الشعراء 1-2 :
((طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) ))

سورة النمل 1:
((طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) ))

سورة الزخرف 1-4 :
((حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) ))

سورة الرعد 1:
((المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1) ))

سورة إبراهيم 1:
((الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) ))

تشرح هذه المقدمات الأصل السماوي "للتلاوة / القرآن" بمثابة شهادة على صحة الوحي بشكل عام ، وتلك المعروضة بشكل خاص.

نوع آخر من الديباجة يعلن عن الموضوع الذي يتم تناوله بعد ذلك مباشرة.

وتتميز المقدمات الأخرى بنفس الخاصية:

سورة مريم:
((كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)))

تتناول قصة إعلان زكريا ومريم عن مجيء يسوع على امتداد 40 آية ثم 22 آية أخرى مخصصة لإبراهيم وموسى وإسماعيل وإدريس. وباقي الآيات (32) تجيب على حجج الكفار. مرة أخرى ، تتعلق المقدمة فقط بالوحي الأول للسورة. وقد يكون أن "السورة" الأصلية قد تم زيادتها لاحقًا بعدة سور أخرى (بالمعنى الأساسي لهذا المصطلح). وهنا لم يعد بإمكاننا معرفة فيما إذا كانت هذه الإضافات قد تمت أثناء حياة النبي محمد أو بعده.

ومثل سورة النور ، في سورة مريم مقدمة في منتصفها تقريبا. تم تقديم المجموعة الأخيرة من 34 آية في هذه الديباجة:

سورة مريم 64 -65 :
((وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) )).

لدينا هنا بلا شك ديباجة نموذجية مماثلة لتلك التي وردت في بداية "فصول/ سور" معينة. إن هذه الصيغة التمهيدية للوحي تحتوي على موضوعين خاصين بالديباجة:
- إعلان القرآن الكريم منزل من مجموعة سماوية ،
- متبوعًا بذكر قدرة الله المطلقة ، ولا سيما قدرته على خلق العالم أو الإنسان ، أو ذكر صفته كمالك للعالم ، أو مزود لقمة العيش للكائنات الحية على الأرض ، أو حتى قدرته على التدمير، إلخ...

يتكرر هذان الموضوعان في معظم الديباجات ، مثل:

سورة طه1-4:
((طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) ))

سورة السجدة 1-4:
((الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4))

سورة الدخان 1-4:
((حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) )).

سورة الدخان:
((رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) )).

سورة الشورى 1-4:
(( حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) )).
أحيانًا يتم التعبير عن قدرة الله على الخلق دون ذكر "السماوات والأرض".

سورة الزمر 1:
((تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) ))

سورة الجاثية:
((حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) )).

سورة الأحقاف :
(( حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) )).

كما وجبت الإشارة إلى إلى مقدمة ، حالة سورة سورة آل عمران التي تبدأ بهذه الصيغة:
((الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3))).

هنا ، الصيغة معكوسة ، لأنها تبدأ باستحضار الصفات الإلهية. ويمكننا أن نحدد أن هذه الصيغة: "الله - لا إله إلا هو - هو الحي ، القيوم" ، هي استنساخ لمقدمة آية الكرسي في سورة البقرة، وهي من أكثر الآيات تبجيلا عند المسلمين. هل هي إشارة توضح أن بعض الديباجات قد تمت كتابتها على نموذج "الوحي السابق"؟

___________ يتبع ~ الحروف الغامضة/ المقطعة ____________








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah