الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كل شئ يتعالى عليك حلق فوقه
اتريس سعيد
2022 / 10 / 6الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع

1/ لحظات نوم في حضن إمرأة تحبها، تساوي سنوات من الهراء عند الأطباء النفسين.
2/ الشيطان ليس كيان قائم بذاته، إنما هو حالة تستحوذ على الشخص كأن يكون متطرف بنهجه ومتعصب ولا يتقبل أي فكر آخر حتى من يدعون النورانية أو التدين لإله أو من يدعي أنه ملاك إذا إستحوذ عليه التعصب لنورانيته و إلهه أو لملائكيته فهو شيطاني لامحالة و كل نوره و ملائكيته ماهي إلا عبث و أوهام مخبول متمحور على ذاته.
3/ أريد أن أخبركم أمر أن الوعي الديني الذي يعبد مايسميه الله و الوعي الآخر الذي يمجد مايسميه الشيطان هما من نفس البعد ومنذ القدم حربهما ليس لرفعة الإنسان و إنما للسيطرة عليه وعلى كوكبه لا شيء يرقيك سوى رحلتك أنت و وعيك أنت كإنسان.
4/ بعد التفكير بما تشترك به جميع الأديان، إكتشفت أنها تشترك بالمثالية و أصلا هذا هو جوهرها، الذي مهما فعلت لن تصل إليه و هذا سبب ضغطها الدائم على الأفراد، أنا كشخص غير متدين أقول لنفسي: لا تكن مثاليا أبدا و لا تحاول حتى أن تكون نصف مثالي.
5/ هناك أبعاد لا نهائية و ملايين الأجناس عبر الأكوان أكثر تطورا منك و في جوف أرضك ايضا، ما أنت فيه الآن ما هو إلا تجربة مؤقتة في البعد الذي تعيش فيه و وعيك فيه مختطف أيضا لسوء حظك فقمة الجهل أن تظن أنك المختار أو أنك الوحيد من تملك الحقيقة المطلقة أو أنك على المعتقد الحق و البشرية كلها إلى ضلال، إستيقظ؟
6/ إدّعى محمد أن (الله) أرسل إليه (جبريل )يحذرنا من (ابليس) بعبارة أخرى أحدهم مات قبل 1400 سنة يدعي أن مجهول أرسل إليه مجهول يحذرنا من مجهول وهذه القصة إن لم تصدقها فأنت تستحق القتل في الدنيا والعذاب الأبدي بعد الموت.
7/ الله، الوجود، الخالق، المصدر، الحياة، الكون، القوة العليا، نلومها كل دقيقة على فعلتها الشنيعة، فكيف لم تخلقني كافيا، هل هذا نوع من الخطأ التكويني، كيف لك أن تعذبني بغلطتك المريرة، لايمكن للإله أن يخلق إلا إله مثله، يكون الإنسان ما يعتقده بنفسه، وكل ما هو موجود بك وبالنسبة لك، بدونك ليس هناك بك ولا لك، أنت في الكون والكون كله في داخلك، إذا مرضت مرض الكون كله وليس العكس، انت روح الحياة الواحدة تعبر عن نفسها من خلال إنسان وليس العكس، أنت المسؤول عن كل ما هو أنت وكل ما ليس أنت، نحن مزيج من النور ومن الظلام، وعملية التطور هي تكامل بينهما، كل الجنس البشري مشغول في البحث الأبدي عن شيء آخر لكن في الحقيقة أنت هو الشيء الآخر.
8/ التأمل هو إتحاد الروح والعقل حيث نفكر بهدوء لسماع صوت الروح والحدس، الصلاة هي شكل من أشكال الظهور، مع التركيز على نية الظهور، كلاهما متصل بالطاقة داخليًا و خارجيًا، ليست منافسة مع أحد، ليست لدي رغبة في ممارسة لعبة أن أكون أفضل من أي شخص آخر، أحاول ببساطة أن أكون أفضل من الشخص الذي كنت عليه بالأمس، كل فكرة تنتجها، أي شيء تقوله، أي فعل تقوم به، يحمل توقيعك و بصمة روحك، الحياة تدور حول التطور، لا تبقى في موقف لا يساعدك على النمو عقليًا وروحانيًا وعاطفيًا، هناك قاعدتان في المسار الروحي أولا إبدأ ثانيا تابع و ضع في إعتبارك أن حديثك مع نفسك محادثة مع الكون، بكل بساطة أنت هنا في رحلة إستكشافية للوعي البشري، اللحظة التي تقرر فيها أنك تريد الأفضل لنفسك هي اللحظة التي يبدأ فيها الكون بأكمله في التحول لصالحك.
9/ التغيير مستمر ويلامس الجميع وكل تغيير لابد أن يتم فيه هدم للهيكل الضوئي القديم (الموروثات والأصنام و التقاليد و التربية وما يرافقها من برمجة سلبية) وبناء الهيكل النوراني الجديد ضمن تناغمك الكوني وإستعادة فطرة الروح التي غيبتها البرمجة، عملية الهدم لابد أن يرافقها معاناة وألم كبير لأنه ليس سهل أبدا، هو جهادك ضد كل من يريد تغيير فطرة الروح فيك، صمودك امام التحديات والإنكسارات حتى تتقبل ذاتك تماما فلم يعد لآراء الآخرين أي سلطة عليك لذلك يقاس تطور الوعي من خلال عبور هذه المرحلة وقبول التغيير بمشاعر السلام الكامل والتسليم حتى تتناسب تردداتك مع الترددات الجديدة، إبدأ من الآن بخلق كونك الجديد فأنت الجوهر والمحور وكل ما تحويه الأكوان من الروعة.
10/ كل شئ يتعالى عليك حلق فوقه
11/ أكبر خدعة تخدع نفسك بها أن تتوهم شكل ما لا تعرفه من الغيب بصورة مثالية ! إعتاد سلام الآن لتحصد على سلام الغد دون تهويل أو تعظيم أو خوف، ما حياتنا ذاتها على الأرض إلا روح و تكثفت !
12/ أعد المحاولة، الكل يحاول، حتى من تقدموا عنك و أصبحوا سديم مفكر حاولوا مثلك ! لا ضرر من ذلك بالرغم من أن كل المحاولات تحمل نفس النتيجة و ترتبط بذات الإحتمالات لأن الفطرة واحدة، لذلك كما أنت تحاول, الكون أيضا يحاول بخلق طفرة ظنا منه أن تتزحزح الفطرة قدر جينوم واحد، مع ذلك أعد المحاولة، حسابات الكون نفسه تحتاج لمفاجأة يقوم بها مجرب, شجاع, حر بإرادته يحاول !
13/ ما ينقص الأديب بعض مهارة اليد، ما ينقص الفيلسوف بعض مكابح القدر ونبض الآن، ما ينقص العالم بعض رومانسية الخيال، ما ينقص الفارس شعور ألم نصل سيفه في جسد عدوه، ما ينقص الملك أن يكون السابق ذكرهم، يظل العارف محتجب خلف جميعهم بنصف عين مفتوحة.
14/ لا تغير من عادات أحد أو طباعه، فقط آنظر بعين الكون خارجا، إما تنصح, أو تدع الحياة تعلم, أو تستغل ذلك الطبع بالنهاية إذا كان ميؤوس من أمره كإمرأة تزوجت رجل بخيل عليها بالحكمة و المكر تعليمه الدرس، أو جعل أبناءه يعلمونه إياه، هكذا أيضا الأمم عليك دراسة طباعها و مسار الوعي الجمعي للحياة سيحكم من مستمر و من زائل من ثقافات الأمم ! لذا علينا دائما الأخذ بعين الإنتباه لشكل الوعي الجمعي و العالمي لأن ركب الحضارات لا ينتظر متأخر أو منقوص علينا دوما أن نظهر ثمار وجودنا، غير ذلك تقطع الشجرة العاقر.
15/ لن يجد الحقيقة من يبحث عن ما يغطي سوأته، حين تدرك أن سوأتك فضيلة ستجد الحقيقة عارية
16/ هنالك حلقة مفقودة في داخلنا لا نعرف حتى ما هي، لذلك أسميناها الله وكلمة الله دون إدراك تعني ما نجهله، مع مرور الزمن زاد الجهل وكلما زاد الجهل زاد الفضول والفضول يقود دائما للتعظيم فجعلناه العظيم والكبير، جعلناه القادر لقدرته على الإختباء الأزلي لعجزنا إزالته، الماكر لتلونه في كل مجهول جديد الخالق لخلقه خوفنا المصور للصور التي ينسجها عنه دون أن نعرف صورته، القدوس لنزعه منا قداستنا، السلام لوجود حلقة مفقودة فقد تكون هذه الحلقة هي 1٪ من نسبة الأمل من العبثية بينما الحلقة ليست مفقودة أو معدومة بل خفية وهي الروح وعدم وجود الروح يعني عدم وجود تسميات سميتموها، الجسد بوابة الروح و من رأى الجسد عورة فقد حرُم من مضاجعة الله لينجب أساميه ومن أجهض نجومه لن يقسم بمواقع النجوم و إنه قسم لو تعلمون عندي هيّن، عظيم لمن جهل بالإيمان اليقين.
17/ لا يوجد شيء أقوى من شخص متواضع حكيم بروح محاربة يقودها هدف أسمى، بمجرد أن تستيقظ لن يكون لديك إهتمام بأحكام و أراء أولئك الذين ينامون، لا تحزن و لا تضطرب و تشعر بالوحدة، بعض الأحيان كونك على تردد مختلف عن شخص ما يعني أنه بغض النظر عما تقوله لا يستطيع سماعك، يعني لن يفهمك.
18/ مشاكل الوجود لا تأتي من الحافظون عقولهم، بل تأتي من الحافظون فروجهم، مشاكل الوجود لا تأتي من المفتوحة أبصارهم، بل تأتي من الغاضين أبصارهم، عماء الإلتباس في غض بصيرتك، الحقيقه عارية، من حفض فرجه عهر وعيه
إنها خيمياء التبادل المتكافئ من منع تدفق تحت سيرتد ليتدفق فوق.
19/ لذة الإيمان أن تكفر بكهنة المعبد ممن تاجرو بدين الله و شرائعه لمصالحهم الشخصية وهم لايعرفون الله، لايعرفون غير بطونهم وفروجهم ومصالحهم.
20/ من قال لك أنه يوجد صراع بين نور و الظلام فهو كاذب، النور و الظلام وجهين لعملة واحدة، لقد أخبرك بذلك لكي تبقى سجين في دائرة الصراع، لن ترتقي حتى تحب ظلامك قبل نورك.
21/ سيأتيك ذاك اليوم الذي تستفيق فيه لتجد نفسك قد تحررت و إنتقلت من منزلة إلى منزلة أخرى لتتسائل لماذا كنت كذلك و ستعاتب نفسك و تسخر منها و ستضحك تلك الضحكة المليئة بالمكر على ماضيك الذي لطالما لقنك دروسا قاسية و أرهقك لن تنساه أبدا، لا تكن له كل الإحترام بل و ستبقى مدينا إلى ماضيك الذي جعل منك محاربا ثم قائدا ثم فارسا نبيلا، جميلا،متأنقا يثير الإعجاب و الخوف في نفس الوقت ذاك الفارس الذي تغطي جسده ألف ندبة تخلد معاركه، لن تخاف و ستقدم على الصعاب بسيفك الذي شحدته بحجر حتى ذاب الحجر و بقي السيف لكن حذاري أنتقالك هذا ليس أبديا فهناك دائما عدو يتربص بك و يخطط لإقتحام حصنك و كم من حصن منيع سقط بيد الغادرين.
22/ صاحب الإثني عشر بعدا، كل بعد من هذه الأبعاد يملك رب و كل رب عبارة عن كيان له وعي (عقل) خاص و كل عقل يريد السيطرة على عقلك إلا إذا أدركت ذاتك العليا و دخلت مرحلة الالوهية حينما تصبح أنت هو رب أربابك الإثنين عشر.
23/ التائبون العائدون من الكبائر والمعاصي أكثرهم تشددو، هم من فرط ما أسرفوا في المعاصي يغالون في الطاعات و يقسون على أنفسهم فيعاقبونها عقاباً لا شعورياً على ما كسبت أيديهم من قبل، هم كالعائدون من الحرب، والعائد من الحرب ليس كمن عاش عمره في سلم! من يتشدد لا يعرف اللين قلبه، ولا يكن الغفران من طبعه، فالمتشددون يرون الله من خلال ذواتهم، وعلى ذلك يظنون أن الله إن أذنبوا لن يغفر لهم والله ليس كمثله شيء ولا يقيس على قياسهم!
هؤلاء وجهوا جهدهم في الإمساك، وأضاعوا عمراً في الظنون ولو أنهم من بعد توبتهم غفروا لأنفسهم بعد ما إستغفروا لما أسرفوا أو تشددوا !
24/ البشر تبرمج على فكرة أن المحرمات غالبا فيها متعة للروح و الجسد وبالرغم أنه يمنع نفسه مرغما لكنه في الباطن يود تجريب هذا الحرام لأن الأمتناع يولد لديه الكبت وهذا يدفع دائما إلى الجري وراء المحرمات ليتحرر من كبته، في المطلق لاووجود للحرام إلا ما يؤذي الكائنات ولا وجود للدنس إلا ما خلا من الحب.
25/ عندما لا تعرف "من" أو "ما" أنت، فأنت بوعيٍ ساقط، عندما لا تعرف "سبب" وجودك، فأنت بوعيٍ ساقط، عندما لا تعرف "لماذا يبدو الفضاء فارغًا من المخلوقات إلا منك"، فأنت بوعيٍ ساقط، عندما "تعجز عن التمييز" بين المخلوقات، فأنت بوعيٍ ساقط. عندما لا تعرف "سيرتك البشرية"، فأنت بوعيٍ ساقط، عندما تقتصر إنتقاءاتك على "فقاعة إدراك" بالوراثة، سواء جندرية، أو عِرقية، أو جغرافية أو ثقافية، فأنت بوعيٍ ساقط، عندما يجتمع وعيك الساقط مع وعي أشباهك، تُكوِّنون "كُتلة حرجة" كفيلة بتعجيز الأرض عن الصعود.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حماس: تكرار بايدن للكذب سلوك صهيوني يهدف للتغطية على جرائم ا

.. -طوفان الأقصى- تعيد الترسانة النووية الإسرائيلية إلى الواجهة

.. رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر من غزة: معاناة المرضى لا

.. أميركا تحظر دخول المستوطنين المتورطين في أعمال عنف

.. فيديو: مقتل 17 شخصاً إثر سقوط حافلة من أعلى جبل في وسط الفلب
