الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أتدري ما يفسد جمال الكون من حولك

اتريس سعيد

2022 / 10 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


1/ قذارة الروح أفضع من قذارة الثياب
2/ وسواس، وحي، كلمتين تمت تعبئتنا إياها بحيث إذا سمعت أحدا قال فلان وسوس لفلان بأن يسقي كلب سنعتبره عمل مشين، وإذا سمعت أحد قال فلان أوحى لفلان بأن يقتل الكلب سنعتبرها مكرمة عظيمة، لقد تم التلاعب بكم، أهلا بكم في مصفوفة الدجال، الله (أوحى) لأبراهيم أن يذبح إبنه، إبليس كان (يوسوس) لإبراهيم أن لا يذبحه، فرُجم إبليس وتمجد الله؟ أقلب الكلمات بين الأقواس، بعدها أوحى الله بأن لا يذبحه وأمر برجم إبليس فما المانع أن تترجمه منذ البداية بدون مكر، إقرأ الكتب المقدسة كرواية دون تقديس لتعرف أن الأدوار معكوسة، إبليس هو الله، الله هو الشيطان، نحن أبناء إبليس حامل النور، الله هو المتكبر، خير الماكرين، الدجال.
3/ ربما حرقوا الساحرات و نعتوهم بالعاهرات لكنهم لن يطالوا أرواحن فهي تسبح بين المجرات، طمسوا هويتهم، بدلوا معالمهم، خلقوا حولهم الأكاذيب ولكنهم باقون و آتون في كل عهد، هن حاضرات حاملات شعل الحقيقة، محررات نور المعرفة، رغما عن أنوف العبيد و أسيادهم الوهميين من يخافون وهج الساحرات و ألق أرواحهن و عمق معارفهن،
إنهن هنا الآن
ينثرن البذور
يشعلن البخور
يرقصن عاريات
من زيف القشور
لهيبهم يحرق الأكاذيب
و يكون نار لأهل القبور
ونور لمن داخله أزاهير وعطور
إنهن الساحرات
روح الطبيعة في كل العصور.
4/ أصحاب الرؤي العظيمة, قليلوا الحيلة لأن تدبيرهم أعلى من تفاصيل أمور العالم، من جمع بينهما توجوه ملكا.
5/ طوبى لمن كان لسان قومه, قوم مملكة السماء، يبتسم للجميع يصنع لهم خبزا مباركا، إلى أن تقطع شرايين رباط قلبه بقومه, ينقطع عنه النور، حينها يصير غريبا تائها, شاعرا بالحنين، يحمل قبس باهت، أشيب الشعر مع بقايا إبتسامة. فينفجر تاركا آثار الله حتى قومه يبهرهم ما فعله نورا، هكذا هي القصة منذ الأزل، طفولة روحية ثم تنوير، ثم معرفة الحقيقة على شكلها الواقعي، الحياة مع التنوير ليست بأمر مبهج أو محزن, فمن تنور يرى الأمور على حقيقتها. يصير أكثر واقعية من حتى من حوله ممن لم يروا الحقيقة، يهتم بالتفاصيل, لا يعتمد إلا على ربه بساعده، بقلب حي، قلبه يظل يحمل حنين لما كان عليه من براءة, لتتحول لحكمة قاض بقلب حي، لن يتحرر البشر من جهلهم إلا بعد أن يتعلم آخر من في الصف ذلك الدرس ! حينها سيبتسم إبن الإنسان!
6/ الجهل ليس عدم المعرفة، فجميعنا لا نعرف، بل الجهل هو عدم البحث، الغباء ليس عدم الفهم بل الغباء تلبيس التخلف برداء الحداثة، النور ليس رمزاً للحقيقة بل رمز لتلوينها، الظلام لون واحد،، إما تشعل مشكاته لا شرقي ولا غربي في كلا القطبين لتوحيد الذات و إما يحرق زيت ألوانه ذاتك.
7/ يتسأل البعض عن التغيير الذي حصل لنا؟! نحن لم نتغير بلمسة زر أو لطيش فينا أو هوى لا، نحن تغيرنا لأن رصيد الوهم لدينا إنتهى وعقولنا لم تعد قادرة على تقبل المزيد منه
ومع كل التغيير الذي أصابنا فلا زلنا في البداية لم نكتمل بعد نحن نتغير بإستمرار، نتغير مع كل سطر نقرأه أو نكتبه،الذي يزعجني حقاً أنني لم أستطع أن أبقي من الماضي شيء في كياني الروحي وذلك لأني غير معتاد على الكـذب و الغـش والخـداع، توشك كلماتي على الإنتهاء بينما قلبي لازال ممتلىء.
8/ مشكلة متنورين بنو يعرب أن التراب الذي على رأوسهم، أكثر من التراب الذي تحت معاولهم، من الأجدر تسميتهم ب نباشين قبور لا متنورين، ديدان القبور تأكل لتعيش، أبناء بنو يعرب يأكلون ليموتو، فلا تزاحمو ديدان الجيف في رزقها، لو لم تكن هذي جهنّمُ فلمَ الجميعُ على الجميعِ زبانية، ها قد تدثرنا بغير ثيابنا وثيابُ هذا الغيرِ دوماً عارية، ماضونَ و الماضي على أكتافنا مستسلمونَ لكلّ ريحٍ عاتية، ما هكذا كنّا نُريدُ حياتنا لكنّها كُتبت علينا دامية.
9/ «مَنْ ذَا يُعِيرُكَ عَيْنَهُ تَبْكي بها أَرَأَيْتَ عَيْناً للبُكاءِ تُعَارُ؟» غير أنه يُستَحْسَنُ أن يعي الإنسانُ الآن، أنّه يعيشُ لحظةً كافكاويّةً كثيفةَ الغرابةِ ويجب أن يستمتع بها كيفما كانت، أكفر، نشف داخلك، أسبغ وضوئك بالكفر، هذا هو وضوءك، تغوط لتتوضأ، أكفر لتغوط، وضوء الماء لن يخفي لك عورة، فالنجاسة ليست ما نجست الجسد، بل النجاسة ما نجست العقل، ليست ما يدخل من الفم بل ما يخرج منه، حروفك صلاتك وصلاة لا تحيى الموتى، ليست بصلاة.
10/ لا جدوى لمن ختم معرفته بالإيمان، ف سر حلاوة الإيمان هو الكسل وليس فحوى ما يؤمن به، فالإيمان راحة تامة إلى أبعد الحدود، راحة من البحث، راحة من التفكر، راحة من وخز ضرائب المعرفة والنبش عن الحقيقة، راحة من ضربات الحيرة، راحة للكسالى من التنقيب، راحة من خوف الوحدة و العزلة، راحة من الصدمات، وليس كما اليقين والمعرفة يحتاج لكد وبحث وجُرأة وصعاب يسبقه كفراً أشبه بالخيال، يصل بالبشرية إلى مدن الأحلام، بينما أنت تستغفر أنا أبحث، بينما أنت تركع أنا اُحلق، بينما أنت تقول الحمد لله على ما إبتلانا أنا أصلح الإبتلاء و أجعل منه إبداع، الفرق بين الإيمان والكفر 1٪، الواحد الذي تتشبث به جثمان المعرفة و مدفنها الأخير.
11/ يمكننا ان نقول بأن العقل أشبه بالإنسان المدمن على تناول الخمر، فعندما لاتتنفس بشكل طبيعي يبدأ العقل بالإرتباك لأنه بالحقيقة يشعر ويعبر لك عن حاجته الماسة للأوكسجين، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلك تشعر وكأنك بركان سوف يثور، بعدها بشكل مباشر يشحن العقل ويرتبط بالواقع السلبي ويجذب كل الأشياء السلبية، لذا أنا هنا أعطيك هدية و مفتاح يربطك بالكود الذي تفتقر إلى معرفته والذي يجعلك تتواصل من خلاله مع الكون، لكل شيء في الكون كود خاص به، علينا معرفته، تنفس جيداً دع عقلك يأخذ ما يكفيه فإن لم تعطيه سوف يأخذ منك ما لا تعرفه، فأنت من يتحكم بكل المواقف وأنت من يصنع المعجزات .!
12/ لا تجعل كلماتك أجساد عارية من القوة ولا تتركها تتدفق بلا روح، لأنها سوف تظهر وهي تشبه الأصنام، إذآ عليك أن تعلم جيدآ بأن هنالك مصدر يتيح لك فرصة الإرتباط بوسائط متعددة لأن أصلها واحد وهو الحب ولكن فروعه كثيرة، أتبع روحك وتعلم كيف تصبح خالقآ بالمعنى.
13/ على الرجل أن يجد نفسه قبل أن يجد زوجته و إلا سيستمر في تدمير كل أمرأة سيقابلها في طريقه.
14/ المال لا يشتري السعادة لكنه سيجعلك تعيش تعاستك برفاهية.
15/ أتدري ما يفسد جمال الكون من حولك ؟ إنه شعورك بالخوف, تخاف من رحيل من تعلقت بهم، تخاف من التصريح بما يجول في خاطرك، تخاف من البوح، فتصمت، فتتنازل عن حقك حتى تتجنب الصدام، و إن كان في الخصام عزك, متعب أنت، تخاف من كل شيء وعلى كل شيء، من العلاقات، من القدر، و المهزلة الكبرى أنك تخاف من نفسك على نفسك, لا تعول على ردات أفعالك، فهي ليست نسختك الأصلية إنما هي الشبيهة والمزيفة, آدخل محراب حقيقتك، فمن دخل فهو آمن و بمعية الله.
16/ شروق الشمس كغروبها كلاهما متشابهين في الصورة ولكن الفرق في مضمونهما ونحن البشر متشابهين في هيئتنا ولكن الإختلاف يكمُن في المضمون، شئ واحد فقط يمكن أن يجمعنا وهو القلب سليم.
17/ أي كائن عقلي مقيد بالثنائية والإزدواجية الفكرية لن يجدي معه معاملتك له كشخص حر، هو ليس حر بالفعل إنه أسير الإزداوجية، وإحتمالية أن ينقلب عليك في أي لحظة قائمة تماما بالتساوي مع إحتمالية الوفاء، أينما يذهب به عقله الثنائي سوف يكون هناك متجاهلا لك تماما وهذا سر كل الخذلان.
18/ وحتى" النهر" يخاف من دخول" المحيط" كل الطرق التي مشيناها صعودا هبوطا بين صحاري و غابات في أودية سحيقة وفي أعلى القمم كلها مضت و لا عودة لها، نقف أمام المحيط الكبير كما النهر فالدخول فيه لا يعني شيئا سوى الإختفاء والإنصهار فيه، لكن لا يوجد طريق آخر، لا توجد " عودة " ولا أحد يمكنه "الرجوع " العودة مستحيلة في الوجود "، "النهر " يجب أن يتقبل طبيعته و يدخل المحيط و بدخوله فقط يمكن لخوفه أن يتبدد لأنه عندها سيعرف أنه لن يختفي بل سيصبح "محيطا".
19/ الإنسان النبيل من يحكم بالفضيلة، ولا يستخدم ذكاءه بالمكر والخديعة، الفضيلة، هي البساطة، الرحمة، التواضع وهي العودة إلى البدايات حيث الحكمة الأولى.
20/ القوة لا تكمن في غضب البركان
فإنفجار البراكين حالة ضعف لا قوة
القمة الصلبة لن تفنيها حمم ثائرة
الصلابى تكمن في نقطة السكون
والحكمة لا تكمن في كبت البركان
بل في نقطة السكون بين القطبين
تعلم الحكمة من قطبيّ التنفس
شهيق الغضب زفير تدفقه
هذا هو تنفس الروح
والطبيعة هي قطبك الموازي
لهذا شهيقها لزفيرك وزفيرها شهيقك
جسدك معبدك والوجود كعبتك
دع مكعبات العقول المكعبة لكعبتهم
فقد كُتب عليهم القتال وهو كره عليهم
وكتبنا العشق لنا وهو خيراً لو كانو يعلمون.
21/ ثنائية الله و الشيطان، الخير المطلق و الشر المطلق, صراع ثنائي داخلي يدل على الوعي المنخفض لكل من يتبنى هذا الصراع بشقيه، حتى إن إنخفاض الوعي الجمعي للبشر على مر الأزمان جعل من الطاقتين (الخير و الشر) عنصرين ماديين يعيشان في أبعاد مختلفة لا ندركها و لا نصل إليها إلا عبر الطقوس التي إخترعها البشر و قدسها, في حقيقة الأمر أنت الله و أنت الشيطان، كل ما يجري و كل ما قيل في الكتب المقدسة ما هو إلا إسقاط على ذواتنا، نكرناه و قررنا البحث خارجا و كانت تلك بداية ضياع الهوية و تزييف الحقيقة، بدل الغوص في معالم الذات و إدراكها، كان التفكير بسطحية أسهل و أبسط, بدل السعي للحل تواكل البشر على طاقة الخير التي جسدها في الآلهة و نسب إليها كل ما عجز عن إدراكه، و بدل إدراك أخطائه و الإعتراف بها نسبها لطاقة الشر و تملص منها و جعلها كيانا قائما بذاته أزليا بدأ مع البشر و ينتهي بنهايته، ألا و هو الشيطان, تعددت الآلهة عبر التاريخ و الأزمان و الشيطان واحد عند الجميع, إنفصام الإنسان في رحلة بحثه عن ذاته دفع به للبحث عن الكمال و التمام الذي لم و لن يدركه أو يقترب منه ما دام يرفض جوانبا منه و يقدس جوانب أخرى، لم تأتي للتجربة لتكون ملاكا طاهريا بلا غرائز و رغبات و لم تأتي أيضا لتكون جمادا بلا روح و لا إحساس، بل جئنا نختبر و نجرب و ندرك كل ما وجد في البعد المادي بمختلف تفاصيله.
22/ حقيقة يجب أن أقولها، لم أشعر يوما أنني أحب الله، طوال سنين العبادة والإستعباد وأداء الفروض، كنت أشعر بعد الإنتهاء منها بالإرتياح والإطمئنان نوعا ما لأني أرضيت رغبته في تذللي وخشوعي وإستنزاف مشاعري، وعند فقدان شخص عزيز أو حدوث أمر مؤلم يجب التسليم و الصبر وكبت الألم والحزن (إن الله يحب الصابرين) لنكون مثل الزومبي جامدي المشاعر مثله تماما.
23/ لا تناقش إلا المستنير لأنه لا يعتبر الإختلاف إهانة ولأنه متواضع بالفطرة وهو إما أن يقنعك أو تقنعه فكلاكما لا ينشد إلا الحقيقة والحقيقة هي عين الحكمة و وهج التميز وأنت ستحب هذا الشخص وستنجذب لآرائه لأنك تعلم أنه عادل فهو لا ينطق إلا بما يراه صحيحا ولا يترفع عن تغيير معتقده بل وتبنى المعتقد الجديد إذا ثبت له صحته وهذه أخلاق العلماء والحكماء وصفوة الخلق والله يعطى الحكمة و البصيرة لمن يشاء ويقدر، ولتعلم صديقي أن للمرجعية البيئية والنفسية تأثير كبير على مرونة الإنسان وما يتبناه من إستجابات تجاه كل أنواع الإثارة العقلية والنفسية، لذا فلتجعل مرجعية الشخص الذي تناقشه مرآتك قبل أن تتلفظ بحرف كي لا تهدر طاقتك و روحك في جدال عقيم أنت الخاسر الأوحد فيه ولتدخر جهدك مع مفكرين مثقفين يثرون الحوار و يضيفون له تتعلم منهم وتضيف أيضا لهم.
24/ في المحاكم كيف تُقبل شهادة من شهد أن لا إله إلا وأن محمد رسول الله؟! إنتحر المنطق لهذا صار اللص في أوطاني سيدا للبلاد.
25/ أرقى النفوس وأصدقها هي التي تجرعت الألم فتجنبت أن تذيق الآخرين مرارته.
26/ ما أبشع أن تمتليء الأمعاء بأمعاء أخرى وأن يسمن الجسد على لحم جسد آخر و أن يحيى كائن على قتل آخر أو لا تقنع بكنوز الأرض الأم و خيراتها عن أن تمزق بأنيابك أشلاء جسد آخر لتملأ فمك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا