الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهيد المهندس سامر مهدي صالح شهيد معارك الاهوار

محمد جواد فارس

2022 / 10 / 16
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في سجل الخالدين
الشهيد المهندس سامر مهدي صالح شهيد معارك الاهوار
محمد جواد فارس
يوم الشهيد تحية وسلام
بك و النضال نؤرخ الأعوام
بك والضحايا الغر يزهو شامخا
علم الحساب وتفخر الأرقام
وبك ( القيامة ) للطغاة تقام

محمد مهدي الجواهري
عرفت والد الشهيد سامر مهدي صالح السلمان ، عندما كان يدرسنا في الصف الأول الابتدائي عام 1954 في مدرسة فيصل الثاني في مدينة الحلة، و بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 سميت في الوثبة تيمنا بوثبة كانون 1948 والتي أسقطت معاهدة بورت سموث الجائرة، كان انذاك يدرسنا استاذ مهدي صالح السلمان، درس الموسيقى و الأناشيد ، كان بحق مربيا للأجيال ، دمث الأخلاق، أحبه طلابه ، و يحترمه زملائه من الأساتذة .
ومرت السنين وشاء القدر أن التقيه في غرفة التحقيق ، في أمن الحلة ، وكنت معتقل في دائرة الأمن في غرفة انفرادي، بعد إلقاء القبض علي عند مداهمة الامن لمنزلنا ليلا في محلة المهدية ، وكبست معي مستمسكات حزبية وطلابية ، ومنها جريدة ( كفاح الطلبة ) الصحيفة المركزية للإتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية ، وفي يوم مقابلة عزيز الحاج وكان يدلي باعترافاته و يحاوره محمد الصحاف من على شاشة التلفزيون و كذلك محطات الإذاعة، نودي علي للتحقيق في غرفة معاون المدير ، أي معاون كامل سلوم السامرائي مدير أمن الحلة والفرات الاوسط ، لضبط أفادتي ، وكان جالس استاذي مهدي صالح السلمان ، استغليت فرصة خروج المعاون سألته بعد أن عرفته بنفسي ، لماذا انت هنا ؟ أجابني قائلا انهم يسألوني عن رفيقكم سامر ، وكان الاستاذ مهدي صالح قد ربى أولاده سامر وليالي وزاهر ، تربية تقدمية من النواحي الثقافية و الإجتماعية و السياسية ، لكونه كان قريبا من الشيوعيين و من مناصري القائمة المهنية في انتخابات المعلمين ، بعد ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام 1958 .
بعد أن أنهى سامر دراسته الثانوية الفرع العلمي و بتفوق في الحلة ، اختار الدراسة في جامعة بغداد كلية الهندسة ، وكان رياضيا يحب كرة القدم و كذلك كر ة الطائرة و العزف على العود ، نشط في العمل الطلابي، و قام بتشكيل جمعية اجتماعية عملها ، عقد ندوات ثقافية و أقامة سفرات و حفلات ترفيهية للطلبة ، ومساعدة الطلبة الجدد في كلية الهندسة و كان ماهرا في عزف العود من خلال معرفته عائليا ، كان متفوق دراسيا ، كان يناقش في الأفكار الماركسية من خلال قرأته للأدب الماركسي و كتب جيفارا و روجيه دوبريه وكاسترو هوشي منة وغيرهم، والتي كانت منتشرة في الستينات من القرن العشرين، وكانت موضع إهتمام المثقفين من الشيوعيين و الديمقراطين، وكان لضهور الأفكار الجيفاروية أنذاك دورا مهما بالتأثير على الشباب ، جاء الانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي و الذي قاده عزيز الحاج و حسين جواد الكمر (أبو بسام ) ، جرى فيه اعتقال قادة من الحزب ( ل.م ) وهما زكي خيري و بهاء الدين نوري ، و انحاز والتحق بهم عدد غير قليل من التنظيم الطلابي إلى جانب ( ق. م ) ، و أعلن عدد من الرفاق في سجن نقرة السلمان انحيازهم إلى القيادة المركزية ، رفعت القيادة المركزية شعار الكفاح المسلح لاسقاط نظام البعث ، و بنيت هياكل تنظيمية لها في الاهوار الجنوبية من العراق ، وعملت الأجهزة الأمنية و الاستخبارتية لمتابعة تنظيمهم ، حتى تم إلقاء القبض على سكرتير اللجنة المركزية لهم عزيز الحاج علي حيدر ، وظهر على شاشة التلفزيون وهو يدلي باعترافاته و يعلن عن ندمه ، و جرت حملات اعتقالات واسعة في صفوف القيادة والكادر ، و نتيجة اعترافات الحاج تم اعتقال كل من كاظم الصفار و بيتر يوسف و اخرين انهاروا في التحقيق ، ولكن كان هناك رفاق شيوعيين اخرين صانوا لقب الشيوعي الوطني وهم الشهيد متي هندو و احمد محمود الحلاق و سامي محمد علي و محسن ناجي البصبوص و كذلك محسن حسين حمادي الحسن الذي اغتيل من قبل الأجهزة الأمنية العراقية في لبنان خلال ملاحقتهم لرفاق هربوا إلى لبنان ،
تشكلت بؤرة ثورية في اهوار العراق، أقدمت على نشاطات ثورية منها احتلال مركز للشرطة والحصول على كمية من السلاح و كان من الملتحقين الخالد خالد أحمد زكي الذي ترك إقامته في لندن و دخل العراق للالتحاق برفاق الدرب، ولكنه استشهد في معركة غير متكافئة ، بوجود مروحية عسكرية لتمشيط هور الغموكة وبقية الاهوار، علما بأن الاهوار هي ارض منبسطة ، ليس فيها سوى البردي و القصب و رعاة الجاموس ، و بالنسبة للشهيد سامر مهدي صالح الذي ترك إكمال دراسة الماجستير ملتحقا في انتفاضة الاهوار ،
يتحدث عنه رفيقه مؤيد الالوسي واقتبس من ماجاء برسالته المكتوبة في ايار 2010 يكتب :
حيث تم تشكيل تنظيم أتحاد الطلبة في كلية الهندسة في عام1965 بمبادرة من الزميل الفقيد عطا فاضل الخطيب ، والذي عرفناه لاحقا كان عضوا في الحزب الشيوعي ، عقد الاجتماع التأسيسي لاتحاد الطلبة بحضور كل من عطا فاضل الخطيب، ومصطفى العاني ، كاكا عثمان ، في قسم الكهرباء، سعدون كمونة ، ومؤيد الالوسي ، وبعد فترة وجيزة رشحت أنا الزميل سامر مهدي صالح لعضوية الحزب ، وعملنا سويا في خلية واحدة و ارتبطنا ( سامر و أنا مؤيد الالوسي) الحزبيين الوحيدين في مجموعة ( ق. م ) استمر الشهيد سامر بعمله في التنظيم الحزبي لكونه التحق بدراسة الماجستير و كان العام1967_ 1968 وكان عام حافل بالنشاطات الطلابية و بلغ سامر و أنا كل على حدة التحاق في جبهة الكفاح الشعبي المسلح ، وقد ترك سامر مهدي صالح دراسة المانجستير ، و قد استشهد سامر مهدي صالح، كان بأسم ( سمير الحلي ) مهندس اغتيل عام 1968 ومعه مجموعة من البواسل . [ انتهى الاقتباس]
قدم الحزب الشيوعي العراقي شهداء بواسل ، اغتيلوا على يد عصابة قصر النهاية و مخابرات النظام بعد انقلاب البعث عام 1968 منهم عضوي اللجنة المركزية للحزب ستار خضير و شاكر محمود و ، و من الكوادر محمد الخضري و القائد الفلاحي كاظم الجاسم استشهد في قصر النهاية و العبادي و الدجيلي و عبد الأمير سعيد و غيرهم .
و استحق الحزب الشيوعي العراقي لقب حزب الشهداء ، و الشهادة فرضت عليهم ، لأنهم يحبون الحياة ، كانوا يناضلوا من أجل غدا مشرق يسوده الأمن و السلام ، وينعم الشعب به في ظل مجتمع الاشتراكية العلمية.
للشهيد المهندس سامر مهدي صالح وكل شهداء الحركة الشيوعية و الديمقراطية في العراق المجد والخلود

طبيب و كاتب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي


.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط




.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص


.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل




.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري