الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا سيفشل السوداني

صالح مهدي عباس المنديل

2022 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الحكومة العراقية المقبلة
لماذا لن تنجح
يبقى المشهد العراقي مزري و لا يبشر بخير. سنة كاملة مرت بعد الأنتخابات بدون تشكيل حكومة و ربما هذه سابقة تاريخية. فازت كتلة معينة و استولت على الحكم كتلة اخرى. اذ يعيد التاريخ نفسه و ربما نسي الناس ان ذات الأمر كان قد حصل عام 2010 عندما فاز اياد علاوي و استولى المالكي و حزب الدعوة على السلطة. تلك الكارثة التي انشأت مؤسسات للفساد و بعثرت الأموال و عمقت المبادىء الطائفية و انخرطت في الصراع الطائفي في سوريا و صرفت عليه اموال البلاد و بعدها مكنت داعش و كل الويلات و المآسي التي تلت.
لا يخفى على احد ان مشاكل العراق هي الفساد المالي و الإداري و المليشيات المسلحة و الأبعاد الطائفية بدون ان نخوض في الحيثيات.
يأتي مرشح حزب الدعوة المدعو محمد شياع السوداني، اذا اردنا علاج المستقبل علينا دراسة الماضي و لذلك نبدأ من خلفية السوداني، منتمي الى حزب الدعوة و كان ابوه قد اعدم في زمن حكم البعث بسبب انتمائه لحزب الدعوة الذي كان محضور. اذن لابد للسوداني كأنسان ان لديه ضغائن بسبب ذلك مما يعمق بعده الطائفي و هنا لابد ايضا ان ندرك بان حزب الدعوة ومن يسانده ليس لديهم شخص ذو قابلية قيادية انهم شلة بائسة من العتاگه.
يرتكز السوداني على المحور الذي يتعكز على ادارة الملالي في طهران و يقتاد الى تطلعاتهم لذلك ان يكون لديه حرية اتخاذ القرار بل سيكون شرطي طوع ارادة الولي الفقيه.
السوداني كشخص هو غير كفؤ و ليس له رؤيا سياسية واضحة و معلنة، ليس لديه الخبرة الكافية لمعلاجة الأزمات و هنا تكمن خطورته باتخاذ القرارات الأرتجالية كما فعل من قبله المالكي.
العراق بلد تعصف به مجموعة من الأزمات ايس بحاجة الى انتخابات و لا ديموقراطية، الشعب الجائع يريد فرصة عمل ولا يهتم بمن يحكم. ازمات العراق ثقيلةًجدا و بحاجة الى رجل يستطيع اتخاذ قرارات كبيرة و جريئة و لا اعتقد ان هذا الرجل يمتلك ما يحتاجه العراق من علاجات جذرية.
كان السوداني مرشح بعد فشل عادل عبد المهدي و قد سئل عن السلاح السائب. كان رده المذيع انه لا يوجد في العراق سلاح سائب اي انت عندما تتجول في شوارع بغداد هل ترى سلاح سائب. هذا ما قاله و هذا الموقف بحاجة الى نقاش واسع.
ان السلاح السائب لدى المليشيات هو السرطان الذي شل عجلة التطور و السوداني جاء من اصحاب السلاح السائب و عليه ان يراعي مصلحة المليشيات و الا فلا بقاء له. و هو ينكر ان هذه مشكلة. امر تقشعر له الأبدان.
استولى حزب الدعوة على مفاصل الدولة و كانت إنجازاته التخريب و التدهور و ليس هناك ما يدعونا ان نستبشر خيرا لانه ماذا بدا مما عدا.
اما بالنسبة للفساد المالي و الأداري فان السوداني الن هذا النظام الفاسد لم تكن لديه اي خبرة في الأدارة خارج منظومة الفساد اذن ليس هناك فيه ما يبشر بعكس ذلك.
للأسف يبقى المستقبل محفوف بالمخاطر فأما يخنع الشعب كالعادة و اما تشب ثورة اقوى من تشرين.
العراق بحاجة الى تغيير النظامُ جملة و تفصيلا، قيادة فتية لها ارادة و خطة واضحة تلغي العمل بالدستور و توقف مهزلة الأنتخابات و البرلمان و تقمع بشدة و عنف كل انواع المليشيات، ترشق الدولة و توفر الأمن للشركات الأجنبية لغرض الأستثمار تحت خطة طوارىء لمة تصل الى عشرة سنيين لتحسين الأمن و النهوض بالأقتصاد و الصحة و التعليم. خلاها تقيم حكومة اليكترونية تراقب بشدة جريان الأموال و تكون عقوبة من يختلس هي الخيانة العظمى و كذلك تعيد هيكلة القضاء و محاسبة الفاسدين بان تشخص اصحاب الجرائم و انزال عقوبات تجعلهم عبرة للأخرين و تخصيص محكمة للقضايا التي تخل بالامن الاقتصادي .
في الختام ان الماضي يعيد نفسه نفس الطغمة الفاسدة صاحبة الولاء للولي الفقيه التي اسست الدولة العميقة و رعت المليشيات و الفساد نفسها عادت بثوب جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات