الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الالحاد في الإسلام : ابن الراوندي نموذجاً

باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم

(Basim Abdulla)

2022 / 10 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحمد بن يحي الراوندي، المعروف بكنية ”ابن الراوندي” المتشكك بالإسلام والناقد للأديان، يعتبر أحد اكبر ملاحدة التاريخ الإسلامي، المتشكك في الاديان السماوية، فلم يكن تاريخ الدولة الإسلامية تاريخ ايمان وتقوى لكن هناك العديد من المفكرين من انتهج الإسلوب العقلي ونقد النقل في كتاباتهم في مواطن عديدة ادت للبعض منهم للقتل والتنكيل، لقد حاول العديد من الكتاب منهم عبدالرحمن بدوي في كتابه تاريخ الألحاد في الإسلام، جمع اخبارهم وافكارهم ذلك ان افكارهم احتلت حيزاً في تاريخ العقائد الفكرية، فلقد تأثروا واثروا بالآخرين حتى نضج الفكر الالحادي كما وصلنا اليوم ان اصبح لا يمكن التنازل او التغاضي عنه في تاريخ الفكر الإنساني. اختلف الالحاد كثيرا عن الالحاد بمعناه المعروف وقتئذ اي انكار الذات الإلهية فهو ليس ذلك الإلحاد الذي انتجه عصر التنوير في اوربا، اذ سعى عصر التنزير الى هدم المعتقد الغيبي وازالة حالة التدين، استهدف عصر التنوير الذات الإلهية الى ازالة فكرة النبوة ومؤثراتها العقلية والنفسية على حركة المجتمع بينما هي في المجتمع الشرقي تطرقت الى محاولة ازالة فكرة الإيمان بالنبوة وبتاريخ اصحابها من انبياء واولياء صالحين، وعدم الايمان بمعجزاتهم، لكنهم ابقوا وجود الذات الإلهية غالباً بعيداً عن الفكرة الإلحادية، نناقش في هذا المقال كتاب الزمردة لأحمد بن يحي الراوندي، الذي تطرق فيه الى نقد الدين والنبوة والقرآن. استند ابن الراوندي في كتابه على النقاط التالية:
1- سمو العقل على النقل ونفي النبوة :
يبدأ كتابه بمدح العقل الانساني وابراز قدراته فهو سبيل الانسان الوحيد نحو المعرفة والادراك والفهم وبواسطة العقل يمكننا اطلاق الاحكام، ان نميز الخير عن الشر والحقيقة عن الوهم ونميز بين ما هو عقلي نقبله وغير عقلي نرفضه، يرى اداة التفكير هي ما ترفع الانسان فوق مستوى الحيوان. لذلك رأى ضرورة اخضاع كل ظاهرة او فكر او كل قصة للفحص العقلي لتبيان صدقها من كذبها. النبوة عند الراوندي ليست استثناء فهي الاخرى خاضعة للفحص العقلي. بل هي الاهم في الفحص لانها مرتبطة بحياة الانسان واذا لم نفحصها لتمكن كل شخص ان يدعي النبوة. طرح فكرة بسيطة هي امتحان قيمة النبوة وصدقها فيقول اما تتفق تعاليم النبي مع العقل واحكامه حينئذ لا لزوم لها ويكفينا العقل، او ان تناقض العقل واحكامه حينئذ هي باطلة ومرفوضة. سنرى في هذا الفحص اذا كان النبي محمد مخالف للعقل او متفق معه. يرى ابن الراوندي ان الله لا يمكن ان يرسل انبياء من بني البشر لان هذا مخالف الى علمه وارادته المطلقة، لان الله اذا كان عليماً وحكيما سيكون من العبث ان يرسل الى من يعرف مسبقا انهم سيكذبونهم ويرفضونهم اليس هذا يدل على قمة العبث والتعنت والغباء وبما ان الله لا يمكن ان يكون بهذه السطحية وبما اننا لا يمكن ان نقول انه لا يتصرف بشكل عفوي لهذا وجب تنزيه الله بنفي النبوة. هل ارادة الله تحققت فعلا من خلال هؤلاء الانبياء؟ من الثابت انها لم تتحقق فهناك الكثير من حارب الله ورسوله ولم يهتدوا .. فلو اراد الله بفعل ارادته ان يهدي الناس لفعل. هل كلامنا ان ارادة الله لم تنفذ او لم تتحقق؟ نحن امام خيارين لا ثالث لهما اما نسبة العجز لله وارادته او ان هؤلاء الانبياء مدعين وكاذبين ومخادعين. فهو يرى ان الله لا يمكن ان يبعث رسولا من البشر الى بشر آخرين فهل هو طبع إلهي ان يميز بين بشر وبشر او هو طبع بشري؟ ماهي ميزة هذا الرجل ليكون له الاخرون طائعين فهم يروا فيه بشر مثلهم يأكل ويشرب وينام، لهذا بحسب الراوندي هؤلاء الانبياء مخادعين ومدعين. يقول ان الانبياء استعبدوا الناس بالطلاسم اي يوهمون الناس عند سماعهم تلك الطلاسم انهم امام علم ليس بشري انما هو علم قادم من عالم آخر.
2- الشريعة تناقض العقل :
يرى ابن الراوندي ان وحي محمد والشريعة الاسلامية اتى بطقوس وشعائر لا تحمل اي معنى او قيمة فهي لا تنفع الانسان بشي وبما انها لا تنفع يعني انها تعارض العقل، هذه القوانين والشعائر تسئ للعقل فمثلا الوضوء والصلاة 5 مرات يوميا يصعب عند البعض احيانا فهل يعقل ان يفرض الله امورا يصعب على البعض تحقيقها وهو يعلم مسبقا بها، الا يكفي مثلا الصلاة القلبية، لماذا هذه الحركات الاستعراضية، كذلك يورد موضوع الجنابة ويسأل هل يهتم الله فعلا او يورد كل هذه الاحكام؟ ثم مناسك الحج اذ يراها عادات وثنية كانت موجودة قبل الاسلام وكل ما فعله محمد انه ابدل اله ظاهر بإله خفي. كذلك الطواف حول الكعبة مثل الطواف حول هبل ومناة والعزى، ثم رمي الجمرات على كائن وهمي يظن انه موجود ماهو الا نوع من الجنون، هي شربعة اتى بها محمد تنافي العقل واحكامه .
3- نقد الاديان الثلاثة :
اعتمد الراوندي بنقده للاديان على امر اساسي هو ابراز التناقضات التي يحملها كل دين كي يقول في النهاية ان كل هذه التناقضات لمن يدعون وحدة مصدر عقائدهم كفيلة ان تلغي وحدة وشرعية هذه الاديان. يطرح مثلا قضية المسيح والتناقضات حول ماهيته وشخصيته في الديانات الثلاثة فهو عند اليهود مجرد مدع ومخادع اي لا يعترفون به لهذا تم قتله، بينما عند المسيحيين هو إله لكن هذا الاله تم تعذيبه وصلبه ثم مات وقام من الموت، بينما عند المسلمين هو نبي من البشر ويقولون انه لم يمت ومازال حيا. المسيح اما بشر او إله، يعترف المسيحون انه إله لكنه ولد كالبشر وكان يفعل كل ما يفعله البشر، فهو يرى تناقض هذه القصة، فاذا كان إله فان الإله لا يموت واذا كان بشر فالبشر ليسوا بآلهة. وقع المسلمون في نفس التناقض فقالوا ان المسيح هو نبي لكنه لم يمت اي كيف يكون بشر ولا يموت، اليهود قالوا ببشرية المسيح، هذه التناقضات تطيح بمصداقية كل دين. ان تاريخ الانبياء اعطانا فكرة الإختلاف الشديد فيما بينهم، فمنهم من يؤله المسيح ومنهم من يراه بشراً عادياً بل وينزله الى درجة الزنى والسقوط الاخلاقي في اصله كما كان يراه اليهود، كيف يبعث الله رسلاً بهذا الحجم الواسع من الاختلاف والتناقض؟ هذا يبين عدم جدوى الايمان بصدق النبوة كدليل روحاني واخلاقي. فالموروث الاخلاقي والاعتقادي يتم زجه في حياة الشعوب لاعتيادهم عليه حتى يتحول بمرور الاجيال الى التسليم بحقيقته كحالة الهية او انهم كانوا يخافون من قسوة رجال الدين وجمال مظهرهم ومنطقهم فلم يكن دليلاً ان كثرة عددهم دليل على صدق مذاهبهم في الحياة.
انكر الراوندي ضمنياً الذات الإلهية، انكر النبوة بشكل صريح ومباشر، وقد اعترض على فكرة العدل الإلهي فلا يوجد عدل إلهي وقصص الأديان مجرد خرافة، ففكرة اتصال الله بالكون لم تنسجم مع العقل، انتقد فكرة التواتر ذلك ان عدم الايمان بالنبي يعني عدم الإيمان بالله، وقد راى ان تقبيل الحجر الاسود وثنية، انتقد النصوص الدينية خاصة النقد الداخلي للنص، من غرائب القرآن انه معجز كيف يكون كتاب لغوي يتحدى من يأتي بمثله فلو اتينا بمثله ما ذنب غير العرب؟ بل ان الرد جاء من العرب انفسهم ان القرآن من اساطير الاولين. اشار القاضي ابن خلكان المتخصص في علم التراجم والتاريخ، ان الراوندي كان من فضلاء المعتزلة وقد الف كتاباً في الامامة على مذهب الشيعة تكلم فيه عن الامام المعصوم، ثم كتب عنهم وقد انتقد معتقداتهم. لقد انتقد الراوندي القرآن بقوله لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ثم يأتي القرآن بآيات متناقضة ” قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقذطوا من رحمة الله ” ثم يناقض النص “ ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ..” اشكالية اخرى سردها ابن الراوندي في معرض نقده للدين، ان توجد كتب في التاريخ اعظم ولم يحتج احد عليها مثل كتاب اقليدس وبطليموس فهم كتبوا كتباً عظيمة لكنهم لم يتحدوا الآخرين. طعن الراوندي بقصص الانبياء، موسى والافعى هي ربما معجزة للموجودين وليس للبشرية، لقد شبّه الجنة والنار بالعذاب والنعيم، فلقد وردت في سورة النساء ” انَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ” لماذا تعذيب الجلد لماذا لا يعذب الدماغ، عذاب نفسي او عقلي؟ ثم ينتقد عقيدة الجنة، في الجنة الخمر والنساء وملابس حرير واساور من فضة وانهار من لبن، واستبرق، الاستبرق سجاد يفترش على الارض في بلاد فارس، بينما كلمة استبرق تعني في القرآن لباس الجسد، لقد كتب عن قدم العالم وان الاصل التغيير والديمومة واللانهاية ورفض فكرة الإله الابراهيمي. انتقد التوراة عن اصدار الله اوامره لليهود بالقتل واباحة دماء الشعوب وعلى تشبيههم للذات الإلهية بشخص يحب رائحة شواء اللحم والذبائح وهذا يخالف تأكيد النبي موسى ان الله قديم غير مصنوع لا تضره المضار ولا تنفعه المنافع، اعترض على ما جاء في الانجيل ان المسيح قال ” ما جئت لانقض الناموس بل لأكمله ” قاصدا توراة موسى، ثم يلغي شرائع موسى من تقديس السبت والأخذ بالثأر، كذلك اشكالية
عقيدة الثالوث والتوحيد في المسيحية لانها متناقضة.
4- نفي معجزات الانبياء وخاصة النبي محمد :
يرى ابن الرواندي ان الانبياء محتالون وان المعجزات التي تروى عنهم هي تلفيقات لها مصدران المصدر الاول هم مدعي النبوة انفسهم الذين روجوا هذه الاكاذيب بين الناس، فقد ورد في انجيل مرقس الاصحاح 8 ” وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَاءَ إِلَى نَوَاحِي دَلْمَانُوثَةَ. فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: «لِمَاذَا يَطْلُبُ هذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هذَا الْجِيلُ آيَةً » ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضًا السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ” فهذا النص يتنافى مع قدرة يسوع المسيح في احياء الموتى والمعجزات التي قام بها، النص متناقض مع غيره من النصوص. تورد سورة الاسراء في الفقرة 59 ” وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا ” اثبتت عدم قدرة النبي محمد برهان او الاتيان بمعجزة حسية امام الجموع، الامر الذي يتنافى مع معجزات قام بذكرها التاريخ الإسلامي. تورد سورة الحجر ” " وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ " وفي هذا القول انكار لعروج البشر الى الله، الامر الذي يلغى معجزة محمد في صعوده للسماء. اشار القرآن في سورة المعارج ” تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ” الملائكة والروح تعرج اليه فقط. لقد اشار القرآن الى بشرية الانبياء كما اظهرت سورة الاسراء ” أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا .. ” فهذه النصوص تنفي المعجزة عن الانبياء، ذلك ان العروج الى السماء ومقابلة الذات الإلهية موجودة في اساطير الشعوب وهي اقدم من معراج محمد، اشهرها عروج الملك ايتانا حاكم مدينة لكش الى السماء على ظهر نسر وذلك في عام 2300 قبل الميلاد. شهدت حياة المفكر ابن الراوندي الكثير من النشاطات الفكرية، كان واحدا من اعلام المعتزلة في القرن الثالث الهجري، لكن اختلافه الفكري مع المعتزلة ادى الى ابعاده عنهم بعد ان كتب ” فضيحة المعتزلة ” ردا على كتاب الجاحظ ” فضيلة المعتزلة ” لقد انتقل من الفكر المعتزلي الى التشيع، وكتب ” كتاب الامامة ” لقد كانت نقطة التحول في حياة هذا المفكر هو لقائه بالملحد ابو عيسى الوراق، الذي تسبب في اخراجه من التشيع والاسلام، حتى صار من اهم الملحدين والزنادقة في التاريخ الإسلامي وكان فكره التنويري خطرأ عليه مما جعله يلزم الصمت في الكثير من حالات الجدل تحاشياً من غضب الخليفة المتوكل. لخص الراوندي فكره عن الذات الإلهية انها تحتوي اعظم الاساطير ذلك ان الله صورة يرسمها الانسان في عقلة وليس حالة مرئية لذا تنسج عنها الكثير من الاساطير. انكر ابن الراوندي الفكرة الإلهية بشكلها الروحاني، وانها مصدر للكثير من الصراعات بين التجسد الإلهي في السمع والبصر وبين ليس كمثله شيء، وبامكان الله عدم ارسال الرسل ففي مقدور الله ارشاد الناس الى الصواب كما خلق الشجر والنبات وهي تنمو وتثمر دول ان يرسل لها نبياً. انتقد العبادات الدينية في الإسلام، فالله اعطى لنا العقول تميز بين الخير والشر، فالكثير من اعراف الدين منافية للعقل، كالصلاة والصيام, والطواف بالكعبة، و رمي الحجر وهي لا تنفع ولا تضر، الرواة الذين كتبوا عن المعجزات هم شرذمة من الكذابين فمن هم الملائكة الذين انزلهم الله يوم بدر، واين كانت الملائكة يوم احد حين تركه انصاره وقد خسر المعركة. ما حجة محمد على غير العرب عندما تحدى قومه من العرب ببلاغة القرآن. لقد فقدت العديد من كتبه عندما ذكرها ابن خلكان، ابن النديم، والخياط، لكن الكتب جميعا ركزت على الجانب الإلحادي وخروجه عن العقيدة الإسلامية ومحاولاته الكثيرة للخروج بالعقل من السلطة الدينية الى رحاب المنطق وعدم التسليم الأعمى للمبادئ الدينية حت ان كتابه ” خلق القرآن” قد عارض فيه رجال الدين واكد على ان القرآن مخلوق ولا علاقة له بالذات الإلهية. لقد اختفت اغلب اعماله الفكرية الا ان آرائه قد حفظت عن طريق ما نقله عنه خصومه في كتاباتهم، لقد كان القرن الثالث الهجري عصر التحرر الفكري والإلحادي في تاريخ الإسلام، امثال ابو بكر الرازي الذي عاصر ابن الراوندي. شهدت حياة ابن الراوندي الكثير من التحولات المذهبية والفكرية مما جعلت عصر التنوير ومحاربة التيار الإعتقادي للغيب في عصر صدر الإسلام ليس حالة جديدة في تاريخ المفكرين العرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي