الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


4 نوفمبر عيد الحب الخادع المخدوع

منى نوال حلمى

2022 / 11 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


4 نوفمبر عيد الحب الخادع والمخدوع

----------------------------------------------------------------------


***** الانسان اخترع الكثير والعديد من الخدع ، والأكاذيب ، وصدقها واقتنع بها ، حتى وهو يرى فشلها وتضليلها وخداعها المتكرر عبر الأزمنة . وكانت هذه الخدع والأكاذيب سببا أساسيا فى تعاسته واكتئابه وتناقضاته وحبه للتسلط والتملك والعدوان ، وهوسه بغرائز الجسد الأسفل . والانسان هنا أقصد " الذكور " وحضاراتهم المختلفة عبر الزمن . فالذكور دشنوا الملكية الخاصة والزواج الأحادى للمرأة والأديان والعبودية والحروب والاستعمار وأخلاق غشاء البكارة وختان الاناث وختان الذكور ، وجرائم الشرف وأفضلية علاقات الدم والروابط البيولوجية ، واخترعوا مصطلحات مثل " ابن حلال " ، و" ابن حرام " ، " الجوع كافر " ، " حالته تصعب على الكافر " ، " الأرض عرض " ، " أعز ما تملك المرأة " وغيرها من المصطلحات المشابهة . واخترعوا أيضا " الحب " . ولكنهم دجنوه فى " مؤسسة دينية " أى الزواج ، والا فهو الطامة الكبرى وانحلال وفسق وفجور ، ومشروع مستقبلى لفقد الفتاة أعز ما تملك وتمرمغ شرف عائلتها فى الطين ، والدم هو الذى يغسل العار ويمحو الفضيحة الشنعاء لو حدثت . طبعا الدم الذى يغسل عار الحب بدون ورقة دينية ، فى بلادنا فقط . ولكن كل ما سبق فى العالم كله . والعالم كله وبلادنا منه ، يحتفلون بعيد الحب حين يأتى . هل يتناسون أو يتجاهلون أن " الحب " من ضمن الخدع والأكاذيب وأدوات التضليل التى اخترعها الانسان ومازالت تورث وتصدق ؟؟. والدليل أن علاقات الحب أو ما تسمى هكذا ، تفشل بمجرد نزولها على أرض الواقع . " الحب لا يدوم " ، لأنه ليس حقيقة . فالحقيقة أو الحقائق تدوم وتبقى وتستمر . " الحب " لا يصلح الا ليكون خيالا جميلا فى رواية أو قصة أو قصيدة أو فيلم أو لوحة أو قطعة موسيقى أو رقصة رومانسية على ضوء الشموع . غير هذا ، فهو متستر وراء الغرائز وأمراض الحضارة الذكورية الطبقية الدينية العسكرية العنصرية . تريدون " الحب " ، فلتغيروا اذن هذه الحضارة العالمية المهيمنة علينا جميعا ، من الألف الى الياء.



***** العمر كله لا يكفى لسداد ديونى
-----------------------------------------------------------------------
يؤرقنى كثيرا أننى سأعيش وأموت دون أن أسدد ديون كثيرة عديدة ، لا تعد ولا تحصى ، لمئات البشر نساء ورجالا ، وفى أماكن كثيرة من العالم .
هؤلاء هم العلماء والمكتشفون والفلاسفة والأدباء والشعراء من النساء والرجال .
وأيضا كل منْ زرع نباتا ، وورودا ، وكل منْ بنى البيوت والمصانع والمستشفيات ، وكل منْ يبيع الأدوات والطعام والخضروات والفاكهة ، ويصلح الأجهزة ، ويطفئ الحرائق ، وينظف الشوارع ، ويقود الطائرات والقطارات والسفن والباصات والتاكسيات والمترو ، ومنْ ينقى الماء ، وكل منْ علم درسا ، وصحح الامتحانات ، وكل موظفة أو موظف يصحو مبكرا كل يوم فى سجل مدنى أو قسم شرطة ، وكل قاض ومحام وطبيب نزيه الذمة ، ومنْ صنع أغانى وأفلاما تمتع وتفيد وترفه وتسلى . لن أستطيع أن أعد كل شئ فى الحياة حولى ، أنا الآن أستمتع به ، ويجعل حياتى مريحة نظيفة آمنة ، أنا مدينة ولن أسدد الدين ، لمنْ تعب وفكر وعرق واحتهد واخترع وكتب وبنى وزرع وصنع ، منذ أزمنة طويلة شيئا نافعا ، حتى أستفيد بمنفعته منذ ولدت وحتى الآن . ديون لا أستطيع ردها والايفاء بها ، ولا أستطيع ايصال شكرى وامتنانى لكل واحدة منهم ، ولكل واحد منهم . لكن العزاء الجميل أن هؤلاء الناس ، كانوا ومازالوا يعملون ويكتشفون ويبنون ويزرعون ويكتبون ويخترعون ، دون انتظار لأى مقابل أو حتى كلمة شكر . وهذه سمة من سمات النبل الأخلاقى الرفيع . لنتذكر دائما أننا اليوم نستمتع بظل الشجرة لأن أحدا ما فى وقت ما ، زرع البذرة كما قال أحد الفلاسفة .


***** 72 عاما على رحيل جورج برنارد شو 26 يوليو 1856 - 2 نوفمبر 1950 ...
--------------------------------------------------------------------------
كاتب مسرحى من ايرلندا / دبلن ، جمع بين الابداع فى الكتابة والابداع فى الفلسفة والمقالات الصحفية الصادمة والنقد الساخر .... يؤمن بالاشتراكية الفابية المؤسسة 1884 وكان أبرز أعضاء الجمعية الفابية / لندن وأبرز أعضاء حزب العمال البريطانى الذى اسسته الجمعية 1900 ، كتب عدد كبير متنوع من المسرحيات أشهرها " بيجماليون " التى تحولت الى فيلم سينمائى أكثر من مرة ، وألهمت العديد من الأعمال الدرامية فى العالم كله . حتى فى مصر تحولت الى مسرحية " سيدتى الجميلة " My Fair Lady . كان شو غزير الانتاج ترك 50 مسرحية مثل الانسان والانسان الأعلى ، بيوت الأرامل ، وغيرها . وعندما حدثت مجزرة دنشواى فى مصر فى 13 يونيو 1906 فى قرية دنشواى / المنوفية ، كتب شو ضد الأحكام الصادرة فى حق فلاحى القرية ، والمعاملة البشعة التى تلقاها المتهمين الأبرياء دون محاكمة عادلة ، من أجل ضابط انجليزة مات من ضربة شمس ، واتهم اللورد كرومر ومنْ معه بالتآمر الخسيس لصالح سلطات الاحتلال ابريطانى ، بل انه حرض المصريين بعد هذه الواقعة للتمرد على الاحتلال البريطانى لمصر ، رغم أنه مواطن بريطانى .
فاز شو بجائزة نوبل عام 1925 ، ورفض استلامها ، فى أول واقعة من نوعها . وقال حينئذ :
- جائزة نوبل تشبه طوق النجاة يلقى لسباح وصل الى الشاطئ .
أغفر لألفريد نوبل اختراعه الديناميت ، لكننى لا أغفر له انشاء جائزة نوبل . -
أكتب لمنْ يقرأنى وليس لأفوز بجائزة . -
من أقواله التى أحبها :
من الأفضل ألا تأتى عن أن تأتى متأخرا . .
تعلمت منذ زمن طويل ألا أتصارع مع خنزير أبدا ، لأننى سأتسخ أولا ، وسيسعد هو بذلك ثانيا .
أكثر الناس قلقا فى السجن هو السجان . .
الانسان العاقل يكيف نفسه مع العالم . الانسان غير العاقل يكيف العالم مع نفسه . ولهذا فان كل تقدم فى الحياة يعتمد على الانسان غير العاقل .
ليست الفضيلة ألا نرتكب الرذيلة ، ولكن ألا نشتهيها . .
اذا قتل الانسان نمرا يسمونه رياضة ، واذا قتل النمر انسانا يسمونها شراسة . .
هو لا يعرف شيئا ويظن أنه يعرف كل شئ ، هو اذن يشتغل بالسياسة . .
لست أقاوم أى اغراء ، لأن الأمور السيئة لا تغرينى . .
المتفائل والمتشائم كلاهما مفيد للمجتمع . الأول اخترع الطائرة ، والثانى مظلة الانقاذ . .
الأزياء الفاخرة تدل على ضعف العقول . .
لا تكن كالشمعة ، تضئ للآخرين وتحرق نفسها . .
لن يعم السلام فى العالم حتى تختفى الوطنية وحب الوطن . .
الوطنية هى أن تشعر أن بلدك أفضل بلد فى العالم ، لمجرد أنك ولدت فيه . .
. الحيوانات أصدقائى ، وأنا لا آكل أصدقائى .


***** فصائل الدم
------------------------------------------------------------------------
المعروف أن هناك أربع فصائل للدم ، وهى :
A B AB O
لكن هناك أربع فصائل أخرى لم يصفها لنا العلم أو الطب ، وهى :
فصيلة دم الاستغلال . .
فصيلة دم الغدر . .
فصيلة دم الخِسة . .
فصيلة دم الانتهازية . .
الفصيلة الثالثة وهى الخِسة تعتبر المانح العام للفصائل الأخرى اذا احتاج الشخص نقل دم . لكنها لا تأخذ الا من فصيلتها وهى فصيلة الخِسة . فالاستغلال والغدر والانتهازية ، ليست بالضرورة تنطوى على " الخِسة " . الخِسة فى نظرى هى أم الدناءة ، من رحمها تولد كل الدناءات الأخرى .

***** تخصص فى الطب اسمه " طب النوم " ... من أهم التخصصات لماذا ؟؟. اذا عرفنا كيف ننام ، سنعرف كيف نصحو
---------------------------------------------------------------
هناك ناس لا يعرفون أن " طب النوم " أصبح موجودا فى الطب ، وأعتقد أنه من أهم التخصصات وأكثرها اثارة للاهتمام والدهشة والتشويق ، للأسباب الأتية :
. يرجع جزء كبير من متاعبنا أننا لا نعرف كيف ننام ، والشروط الصحية السوية للنوم ، وأخطار النوم الناقص أو الخاطئ أو المتقطع أو غير الطبيعى .
وبالتالى لأن نومنا غير صحى ، فان يقظتنا أيضا وبالضرورة ليست صحية . .
الاستنتاج المنطقى اذن أن حياتنا كلها غير صحية . .
. اذا عرفنا كيف ننام ، سنعرف كيف نصحو .



قتلة أغبياء ؟؟ .*****

------------------------------------------------------------------------
بما اننى متخصصة فى الأفلام البوليسية ودراما جرائم القتل تحديدا ، شرلوك هولمز الشخصية التى ابدعها د . أرثر كونان دويل 22 مايو 1859 - 7 يوليو 1930 انجلترا ، ثم شخصية هيركيول بوارو ، ومس ماربل من ابداع أجاثا كريستى 15 سبتمبر 1890 - 12 يناير 1976 انجلترا وطبعا افلام الفريد هيتشكوك 13 أغسطس 1899 - 29 أبريل 1980 انجلترا / أمريكا ... تقريبا شاهدت كل أعمالهم . هناك كلمة مشهورة فى عالم الجريمة قديما وحديثا وهى أن " ليس هناك جريمة كاملة " . فالمجرم مهما كان ذكاؤه وتخطيطه المسبق للجريمة ، ودراسته لأبعاد جريمته ، وحرصه على ألا يترك وراءه أى دليل يكشفه ويدينه ، سوف يخطئ فى شئ صغير جدا ، أو ينسى تفصيلة دقيقة تقوده الى السجن أو الاعدام . فى كل الأعمال التى شاهدتها ، لم تكن هناك جريمة كاملة فعلا . وحتى ان مرت سنوات طويلة تصل الى نصف قرن أو ربع قرن - وهذا حدث فى جرائم حقيقية - ينكشف اللغز وتحل القضية . وهذا يدهشنى كثيرا وأقول : " ألا يكفى أنكِ قاتلة أو أنك قاتل وكمان غبى ؟ ". لكننى متأكدة أن هناك قضايا على مدى التاريخ ، كانت فعلا الجريمة الكاملة ، ولم تكشف ولم تحل حتى الآن . هى أمر صعب ، لكنها غير مستحيلة كما يقولون . الجريمة الكاملة علم وفن ودراسة وذكاء وخيال وحسن تقدير وسرعة بديهة ودقة فى التفاصيل ونظام فى التفكير وبراعة التخطيط . ولذلك هى نادرة .
الجريمة ليست بالضرورة تدل على شخصية متجذر فيها الشر والايذاء والاعتداء والاجرام . وحتى الشخصيات التى تحمل فى جيناتها وطبيعتها شر موروث ، فانها أيضا " ضحية " لبيئة قاهرة ظالمة متناقضة ، عنيفة وان ادعت التحضر ، همجية وان زعمت الرقى . عقاب المجرم يكون بسلبه الحرية فى السجن ، لفترة من الوقت . لكننا لابد فى الوقت نفسه ، أن ندرس أسباب ودوافع الجريمة جيدا ، ومن جميع الأبعاد ، ونعمل جديا على تغيير المناخ الذى يحول البشر الى لصوص وقتلة . والتغيير الوحيد هو " العدالة " . فالتفرقة بين البشر ، هى وراء الجرائم ، وافساد سلوك الناس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الليدي منى
ماجدة منصور ( 2022 / 11 / 4 - 23:21 )
و العدالة المستحيلة

من شابهت لأمها...ما ظلمت

احترامي للضمير الإنساني الذي تحرر من كل قاذورات الدنيا

اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية