الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عن محمد المزمل و المدثر
جمشيد ابراهيم
2022 / 11 / 5العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا يهم سواء قرأتها المزمَل (بالفتحة) او المزمِل (بالكسرة) او المتزمل – مدثَر (بالفتحة) او مدثِر (بالكسرة) او متدثر يبقى المعنى: الذي يخفي او يغطي نفسه بالملابس. لقد جذب سورة المزمل و المدثر انتباه علماء الغرب لربما اما لفهم لماذا سمي محمد بالمزمل و المدثر او لان التغطية تثير اهتمام الاخر لفهم و معرفة ما تحت الغطاء فاغموض عادة ما يثير الاهتمام و الفضولية. طبعا يغطي الانسان نفسه عند المنام او لربما عند الجماع الجنسي في الليل او عند البرد و المرأة تستر جسدها بالعباءة ليومنا هذا في المجتمعات الشرقية.
لقد اعتقد بعض المستشرقين بان تغطية النفس كانت عادة قديمة عند الكاهنين و الدراويش و محمد عاش ضمن هذه التقاليد و لانزال نرى ميل الكاهنين و رجال الدين لتغطية انفسهم او بعبارة اخرى يغطي المؤمن نفسه عند الصلاة اي هناك علاقة وثيقة بين المتدين و التغطية. طبعا يحاول المفسر المسلم ان يبرز فقط الجوانب الايجابية للتغطية و الكساء و يسكت عن او يرفض الجوانب السلبية اي ان محمد وفق قناعة المسلم كان يغطي نفسه من الرجف و خشية الله عند نزول اية او عند مقابلة الوحي و لكننا نرى اليوم ايضا اهل العلم و اساتذة الجامعات بملابس خاصة عند حضور حفلات التخرج.
نستطيع ان نفهم موضوع المزمل و المدثر من نواحي اخرى ايضا فمثلا لربما اصاب محمد بالكسل و التقاعس و اليأس و غطى نفسه للتهرب من مسؤلية نشر دعوته فجاء الامر الالهي (قم) اي (ياالله انهض و اعمل او اترك الكسل) و اذا لم يكن الكسل السبب الذي جعل محمد يخفي نفسه قد يكون السبب الخوف او الجبن و التهرب من المسؤولية و لكني اعتقد بان محمد تعلم التدثر و التزمل قبل الاسلام و استعمله كاعلان تجاري لدعم دعوته و ليظهر بمظهر الانبياء و الرسل و لاقناع الناس بانه صادق في دعوته.
www.jamshid-ibrahim.net
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - جمشيد ابراهيم
على سالم
(
2022 / 11 / 6 - 05:16
)
مرحب واهلا بعد غياب استاذ جمشيد , ( المزمل ) وغيرها , هذه الكلمات البدويه غريبه وعجيبه واحيانا كثيره لامعنى لها سوى انها فى هذا الكتاب الذى يسمى قرأن ؟ المسلمين حيارى ومضطربين ومختلين عندما يؤمنوا بهذا العك البدوى الصحراوى , المسلمين يعتبروا سيئى الحظ جدا
2 - الاستاذ علي سالم
جمشيد ابراهيم
(
2022 / 11 / 6 - 17:05
)
شكرا عزيزي استاذ علي على مرورك و المداخلة - الحقيقة و منذ فترة لا تنشر هيئة الحوار
مقالاتي و اني لا اعرف سبب هذه المعاملة رغم ان مقالاتي ساهمت كثيرا في دفع الحوار الى الامام لذا توقفت و مقالي الاخير ارسلته رغم ذلك - لك كل الشكر و التقدير