الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بن غفير لا أخافُكَ

زهير دعيم

2022 / 11 / 8
المجتمع المدني


صدّقوني أنّني لا احمل همًّا ، وما قلقتّ ولا أقلق من نتائج الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة وفوز اليمين ، مع أنّني كنت أريدها "غير شكل" ؛ فكنت أريد وحدة عربية وكوكبة اكبر بكثير من النوّاب العرب ، كما وكنت أريد ان تكون ميرتس مُمثلّةً فيها ، وكنت أريد أن أرى مُكلَّفًا آخر غير نتنياهو تُلقى على كتفه مهامّ تشكيل الحكومة القادمة .
نعم أنام نومًا هادئًا ولا أخشى شيئًا ، فأنا لا أخشى سموترتش ولا ابن غفير ولا أبو غفير حتى ولو اصبح الأول وزيرًا للمالية والثاني وزيرًا للداخلية .
وكيف اخشاهما وعيناي نحو السّماء ونحو من قال ويقول لي : " لا تخف ، أنا مَعَك " .
وكيف اخشاهما والدّولة دولة قانون !!! رغم كلّ الثّغرات هنا وهناك وهنالك.
وكيف اخشاهما وأنا أعرف وأعي أنّ " الذي يحكي مْن برّا غير الذي يحكي من جوّا " وأن الدّعاية الانتخابية غالبًا ما ينتهي مفعولها ويختفي اثرها او يكاد غداة صدور النتائج او بعد بقليل، وعندما يتبوأ أهلها سدّة الحكم .
أتظنون أنّ ابن غفير – مع كلّ عنصريته – سيقطع مخصّصات الأطفال والشيخوخة والتأمين الوطنيّ والصّحيّ عن المواطن العربيّ في إسرائيل ؟!ّ!
أتظنون أنه يستطيع أن يُجفّف ميزانيات سلطاتنا المحلية العربية؟.
أتراه يستطيع أن يسنّ قوانين عنصرية تفضح " طابقه" أمام العالم ؟!
لا اظنّ ؛ بل حدسي التفاؤليّ يقول :
من يدري فقد ننعم ! مع مثل هذه الحكومة بأجواء أقرب نوعًا ما الى العدل والمساواة ، فنتنياهو وهو يعلم علم اليقين انّ هذه هي فترة رئاسته الأخيرة ،قد يعود الى رشده ، فينضج ويروح يعمل على زرع الاخوّة والمحبة بين اليهود انفسهم من جهة، وبين العرب واليهود في البلاد من جهة أخرى بدل التشرذم والتفرقة ، بل ومع الشعب الفلسطيني .
ومن يدري ايضًا فقد نجد الدكتور منصور عبّاس بحنكته ودون ان يتخلّى عن هويته العربية الفلسطينية ، يعمل من خارج الائتلاف على تحصيل بعض الحقوق التي غابت وهُضمت، فيزيد من ميزانيات سلطاتنا المحلية ، ويرفع الضّيْم عن مدارسنا ومشافينا الاهليّة ، ويكسر شوكة قوانين الظلم التي تسير عليها شركة الكهرباء ولجان التنظيم والبناء ؛ هذه اللجان التي تظلمنا وتجعلنا عنوة نتجاوز القانون !!!
وخلاصة القول : باقون هنا ... مزروعون ... منغرسون وجذورنا تلامس وتعانق الأعماق ، ولا ولن يقدر علينا كلّ أبناء غفير وأمثاله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا العربية ترصد نقل قوارب المهاجرين غير الشرعيين عبر الق


.. هل يمكن أن يتراجع نتنياهو عن أسلوب الضغط العسكري من أجل تحري




.. عائلات الأسرى تقول إن على إسرائيل أن تختار إما عملية رفح أو


.. بعد توقف القتال.. سلطات أم درمان تشرع بترتيبات عودة النازحين




.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما