الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيوش الكاظمي الالكترونية

سعد السعيدي

2022 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ظهر في الاعلام نهاية الشهر الماضي خبر اشار فيه قائله الذي هو احد المقربين من الاطار الى جيوش الكاظمي الالكترونية. فقد دعا هذا في تغريدة على تويتر الى ملاحقة الاخير وفريقه. إذ قال بان رئيس الوزراء المنتهية ولايته سوف يستخدم الجيوش الالكترونية والامكانيات المالية لتسميم الأجواء والتشويش على الحكومة الجديدة، او هكذا ادعي بانه يزعم.

نقول نحن بان هذا القائل قد لا يكون من مطلقي المزاعم عرضا. فإن من بين ما تقوم به الجيوش الالكترونية هو القيام باختراق الحواسيب. ولنا في هذا تجربة شخصية مصدرها رئيس الوزراء المنتهية ولايته هذا. وهو قطعا قد كررها بآخرين غيرنا. لذلك فنحن نطالب القضاء بالتحقيق مع هذا الاخير بشأن جيوشه الالكترونية وتدقيق ارصدته وصرفياته خصوصا وانه متهم بسرقة المال العام. من هذا سرقة الارشيف العراقي وتسليمه للامريكيين وهي جريمة يعاقب عليها القانون. وخلال فترة رئاسته للحكومة يتذكر القراء قيامه باعتقال شخص اسمه ناصر الكناني قام في احد البرامج بكشف سرقة كبرى. وهي بمنح الكاظمي نفسه ما مقداره 1.350 مليون دولار من المال العام يوميا فوق راتبه الشهري. وهذه جريمة تسمى اختلاسا ويعاقب عليها القانون. ولم يكتف الكاظمي بجريمة الاختلاس وإنما اضاف لها ارسال قواته لاعتقال الشخص الذي فضح الموضوع في الاعلام بشكل كيفي في تجاوز آخر على القانون. وقد خصصنا لهذه الحادثة مقالة في السابق. هذه الملايين من الاموال التي كان يسرقها الآنف كان قد خصص جزء منها كما يتكشف لنا الآن للصرف على الجيوش الالكترونية. بهذا يكون لنا الحق كشعب وكمالكي ثروات البلد بالمطالبة باسترجاع اموالنا المسروقة والتي هي مال عام يعود لنا. ورئيس الحكومة السابق كان مكلفا بادارته والحفاظ عليه لصالح مالكيه، لا اختلاسه والتصرف به. والتصرف بما ائتمن عليه هو حنث باليمين الدستورية يعاقب عليه القانون.

والجيوش الإلكترونية باختصار هي مجموعات مدربة تعمل وفق أجندة خاصة هدفها اختراق مواقع الخصوم والترويج لوجهة نظر معينة عبر منصات الإنترنت. وكذلك اسكات وتشويه سمعة المناوئين إلى جانب ترويج الإشاعات والأكاذيب وخلق البلبلة. وهي تتكون من مجموعة من الأشخاص وقراصنة الإنترنت (هاكرز) تعمل لصالح أجهزة المخابرات والأمن. وتقوم في الغالب بارسال فيروسات تعمل على السيطرة على الموقع المستهدف بطريقة لا يمكن معها الكشف بسهولة عمن يقف وراء العملية برمتها. وفي العراق قد لا تكون اجهزة البلد الامنية هي من يقف وراء هذه الجيوش، لكن قطعا جهات سياسية محلية.

وتسعى هذه الجيوش لاختراق المواقع الإلكترونية الخاصة بالشخصيات والمؤسسات والدول. وهي لا تترك منتديات أو نقاشات أو تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الإلكترونية إلا وتدخل إليها للدفاع عن وجهة النظر الرسمية او من ارسلها ونشر الإشاعات والأكاذيب التي تربك رؤية الناس وتوجههم باتجاه معين.

إن من غير الممكن عدم تصور الكاظمي ذو التاريخ المخابراتي والعمالة للاجنبي والتصرفات المزاجية الخرقاء من دون هذه الجيوش مع توافرها لدى مناوئيه خصوصا. إذ ان مناخ منطقة الشرق الاوسط بفساده وغياب الالتزام فيه بالقانون هو تربة خصبة لنمو مثل هذه الجيوش فيه.

لكل هذه الاسباب نكرر المطالبة باحالة الكاظمي للتحقيق القضائي بشأن جيوشه الالكترونية غير جرائم اختلاسه للاموال العامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر