الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تصبح شيطان أو ملاك

اتريس سعيد

2022 / 11 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أحيانا كثيرة نجد أنفسنا نفكر فى أمور غريبة وليست غريبة بعض الشئ ولكنها غريبة جدا، قد نجد أنفسنا نفكر بشكل ما يخالف مظهرنا الخارجي تماما أي يخالف ذلك الوجه المزيف الذي نقوم بتصديره للناس طوال الوقت لتثبيت إنطباع معين عنا وفي تلك الأثناء قد نتفاجأ بأننا لسنا نحن وأن هناك خطب ما ؟ ونتسائل من أين أتت تلك الأفكار إلينا، إنها حقا غريبة عنا بل مريبة أيضا، مثال قد تحدثك نفسك أن تسرق شئ معين من المتجر أو العمل أو بيت أحد الأصدقاء أو الأقارب لمجرد أنك تشعر بأن لا أحد يلاحظ ولم يشك فيك أحدهم لأنك مصدر ثقة، أو تفكر في ممارسة الجنس مع قاصر أو زوجة غيرك أو زميل لك في العمل أو الأقارب أو الجيران وتجد نفسك تضع سيناريوهات لتنفيذ ذلك الشئ، أو تجد نفسك تفكر في قهر أو قتل أو إيذاء شخص معين لمجرد المنافسة أو لأنك لا تحبه أو لأنك تجده ربما أفضل منك وهناك الكثير والكثير من تلك الأفكار الغريبة وفي كل مرة تفكر فيها هكذا تستيقظ على سؤال، كيف لي أن أفكر هكذا هل هذا أنا وإذا لم يكن أنا فمن هذا الغريب وكيف تسلل إلى رأسي لن أطيل عليك أكثر من ذلك يجب أن تعلم أن تلك الأفكار هي شخصيات نحن خلقناها سواء بعلم أو بجهل
حتى أنها في أحيان كثيرة تأتيك في منامك بشكل غريب و داخل أحداث عشوائية أحيانا ومريبة أحيانًا أخرى وقد لا تتذكرها أبدا بعد اليقظة أو تتذكرها بشكل جزئي مشوش،نحن من خلقناها وأصبحت موجودة في أبعاد أخرى بفضل تفكيرنا السلبي الدرامي العجيب، فكل حالة نتعمق في تفصيلها داخل أفكارنا نصنع لها وجود معين في مكان وزمان معين و نظل هكذا حتى يصبح لنا ملايين النسخ الأخرى و هي أنت ولكنها مختلفة في كل مرة وعلى حسب كل موضوع ويجب أن تعلم أننا نخلق أيضا شخصيات إيجابية مثلما فعلنا مع الأخرى ويظل الإنسان يفكر ويخلق حتى يملىء الكون منه، من صوره المنتشرة فى كل زمكانات الوجود والمشكلة ليست هنا فقط، أقصد في عملية الخلق سواء سلبية أو إيجابية أو العدد ولكن لا يجب ان تبقى رهينا بما خلقت لأنك في تلك الحالة يتوجب عليك إعادة كل تلك النسخ والصور إلى الأصل الواحد داخل كيانك العميق، أنت فقط وهذا ما يفعله الأولياء الصالحون والشامانات وأسياد الحكمة الحقيقيين فإنهم يقتصدو في أفكارهم وليس المقصود في الإقتصاد هو القلة ولكن النوعية وطريقة التفكير والوقت وتجدهم أيضا لايتكلمون كثيرا لأن الصمت يجعلك تتحكم في تلك العملية التفكيرية العشوائية بأنك تسيطر عليها وتجعلها تقف عندك أنت وحدك لاشريك لك فيك.
لذلك راقب أفكارك جيدا لأنها تخلق منك شياطين وملائكة أينما إتجهت بأفكارك خلقت كيان معين لأنها روح خالقة و مبدعة وأنت هنا حتى تتعلم السيطرة على تلك الأفكار الخالقة لأنك وأنت هناك في الملكوت المطلق تخلق بقوة كن فيكون ولكي لا تخلق شياطين بعشوائية مثل الأطفال، كان يجب أن تتعلم، وهذا بأن يتم إرسالك هنا وصنع الزمن حتى يكون هناك فارق بين الفكرة الخلاقة وبين تنفيذ تلك الفكرة في الواقع وبالتالي يصبح هناك مدى زمني تستطيع فيه الرجوع وتغيير هذا المطلب أو حتى تعي مدى قدرتك و قوتك وتتحكم بها جيدا إن كنت الحكيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة