الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مونديال قطر والتشدق بعلكة المبادئ على ملاعب الموت

مريم القمص
كاتبة وصحفية واخصائية اعلام تربوي

(Mariam Elkmoss)

2022 / 11 / 21
حقوق الانسان


منذ أن أوقع التصويت  قطر فى دائرة الضوء لمنحها إستضافة كأس العالم منذ أكثر من ٤ سنوات بدأت تظهر مخاوف كثيرة ، نحو قدرة دويلة صغيرة كقطر لا تمتلك سوى النفط والمال، على إستيعاب تلك الدولة طبيعة بطولة هى قدس اقداس البطولات الرياضية قاطبة فكأس العالم ليست تلك البطولة التى تتعانق فيها منتخابات كروية غنية بالألوان والأعراق والديانات، تلك البطولة التى تركت فى كل منا ذكرى رقيقة  في وجدانه فأنا أتذكر حينما كنت فى الإبتدائية كنت أصمم كتيب صغير للدول المشاركة فى المونديال أشكلها بألوانى واصورها بوجدانى العاشق للساحرة المستديرة، فمن منا لاينسى مارودنا والهدف التاريخي المثير  والجيل الذهبي للبرازيل والطفرة التى صنعتها منتخبات إفريقيا كالكاميرون والسنغال، ومن قبلهم نيجيريا وجيل الاعب الشهير كانو وكذلك المتعة التى أصابت الكرة الأسيوية كالمنتخبات الكورية ،هذا كله تجاهلته قطر عندما فرضت على العالم وعلى هيئة الفيفا قرارتها ، تلك الأخيرة التى برهنت للعالم الواعى مدى قذارة أيديها وقد ظهر ذلك جليًا فى تصريحات جياني إنفانتينو رئيس الأتحاد الدولي الفيفا إبان إنطلاق المونديال المخجلة وتسترة على حقوق عمال ملاعب قطر التى اُنتهكت على مرأى ومسمع من الفيفا منذ أن وافقت لقطر أستضافتها للمونديال وقبل التهكم على أفكارى السابق ذكرها والتى يمكن أن ترد فى الإذهان بشئ من الضيق الفكري أنا لا أشجع تداول الخمور ولا انا ممن يرى فى المثلية الجنسيةمساحة خصبة لإحترام الآخر بل أراهم مرضى يستحقون العلاج  وأرفض شعارهم القبيح الذي كثير ما يدخلونه فى الملاعب عنوة ، ربما تكون تلك النقطة الوحيدة التى أتفق فيها مع هذا الفرض القطري ولكن عندما تفرض أمرا فكن واضحًا من البداية  لا تتسر بعابئتك  الفضفاضة خلف أكاذيبك  التى خدعت بها العالم  واوهمته بأنك قادر على إستيعاب الإختلاف فقبولك للآخر ياسيد تميم لا ينصب فقط على كأس خمر أو كوب من البيرة بات  هو  من طقوس التشجيع  الكلاسيكية  فى الملاعب عامة وللجماهير  الإنجليزية خاصةً ولا محاولاتك المكشوفة لفرض إيمانك وعقيدتك لمن يختلف عنك سواء بآيات منتقاه توضع على الجدران أو الخدمات البرمجية الإسلامية المبتكرة للتعريف بالدين الإسلامى للشعوب الأخرى الحاضرة فى المونديال او إحضارك للشيخ نايك الأرهابي المتستر خلف جلباب الداعية الفيلسوف المنفتح على الغرب لا سيدى تميم محاولاتك فاشله رغم كل الأموال الكثيرة الطائلة التى انفقتها والتى سوف تعود بالخسارة عليكم بنسبة أكثر من ٩٠% كما تؤكدها التقارير الإقتصادية . سيدى أنت لن تُصلح الكون لن تستطيع فرض إيمانك بتلك التصرفات الصبيانية كان يكفى أن تنفق نحو مقدار ١٢٠ مليار وهى نصف ما أنفقته دولتك على الملاعب لإطعام الفقراء وتوظيف الشباب العربي الغارق فى السواحل الأوروبية لإيجاد لقمة العيش المغمسة بالدم والمهانة بدلاً من تصنع العلم الذى اقتنصته من الغرب الذى كان حاضرا حضور جلل فى التحف المعمارية لملاعبكم المدهشة والإيمان الذى تتشدق به وكل يديك ملوثة بدماء لن تنضب أبدا جراء أفعالك الخبيثة ومؤامراتك المسمومة متمثله فى إحتضان الإرهاب وتدمير كيان الدول العربية وما ذقناه منك ومن أتباعك فى مصر لن يصلحه كل نكهات الأمل وسؤالى هنا ، كيف يفتخر القطريين بالحدث الأكبر فى العالم وهم نسجوه بخيوط  من عذاب والآلام البسطاء من العمال الباكستنين والبنجلادشين والهنديين؟! كيف لكم أن تبنو مجدًا فوق مقابر مايقرب من ٦٠٠٠ عامل تسببتم فى مقتله طبقًا لما ورد من قبل  منظمة العفو الدولية  جراء تعرضهم لخبطات شمسكم الملتهبة والسكتات القلبية والسقوط من المرتفعات لعدم توفر تأمينات كافية لهولاء المساكين ، ناهيك عن احتجازهم والإحتفاظ بجواز سفرهم وعدم صرف رواتبهم لمده ٦ أشهر  أو أكثر، كيف لكم أيها القطريين أن تستريحوا وأنتم جالسين بإسترخاء تام فى ملاعب مريحة بناها عمال كنتم تسجنوهم فى جحور غير آدمية وفى النهاية ليس منى سوى أن أدعوكم لتكفير ذنوبكم وان تتمثلوا بالمنتخب الهولندى الذى دعى العمال المشاركين فى بناء الملاعب لحضور جميع تدريباتهم عرفانًا منهم وطبطه حانية على أكتافهم البالية لما تعرضوا له من ظلم بدلاً من التشدق بمبادئ لا تعلموا عنها شيئًا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رابطة معتقلي صيدنايا تؤكد خلوه من المعتقلين


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مصر تشارك العالم الاحتفال باليوم




.. قائد العمليات العسكرية في سوريا يتوعد بنشر أسماء متورطين بتع


.. لماذا قرر الدفاع المدني إنهاء البحث عن معتقلين بسجن صيدنايا؟




.. رابطة معتقلي صيدنايا: لا وجود لطوابق تحت السجن وهو خالٍ تمام