الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقض محنة سيدنا إبراهام لدى كيركجارد

هيبت بافي حلبجة

2022 / 11 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


بعدما إنتقدناه في موضوعته حول ماسماها بالمرحلة الدينية ، نود أن ننتقده في محنة سيدنا إبارهام حول ذبح إبنه ، إسحاق عليه السلام ، ولأجل أن ندرك حقيقة هذا الموضوع ، من الضروري ضرورة إعادة صياغة تلك المسوغات التي شكلت التأصيل الفكري لديه :
النقطة الأولى : إن النقطة الأكثر حرجة لديه هي فهمه للوجود من خلال إيمانه بالحقيقة الإلهية ، فبدون هذه الحقيقة الأخيرة يكون الوجود نوع من العبث ، نوع من اللاحالة ، لذلك فإنه حينما يقسم حال الإنسان إلى ثلاثة مراحل ، المرحلة البدائية هي المرحلة الجمالية ، ثم المرحلة الوسطى وهي المرحلة الأخلاقية ، ثم المرحلة النهائية وهي المرحلة الدينية ، فإنه يقسم الحقيقة الإنسانية على ضوئها ، لتأتي هذه الحقيقة متماهية ومتماثلة مع الحقيقية الإلهية في المرحلة النهائية ، المرحلة الدينية . وهذا التماهي ، وهذا التماثل هما نوع من الخضوع للإرادة الإلهية ، هما نوع من فهم الوجود من خلال هذا الإله المفترض ، إذ كل ما يرتأيه هذا الأخير ويقرره فهو ، من حيث التأصيل والأصالة ، يجسد ناموس الوجود ، ناموس الكون ، حقيقة الطبيعة . أي إن الإله ، حسب كيركجارد ، هو ، من حيث كينونته ، هو من حيث هو ، حقيقتنا الأزلية ، حقيقتنا التي لانعرف عنها شيئاٌ ، حقيقتنا التي لاندرك منها ماطبيعتها وماكنهها ، إلا من خلال حقيقة هذا الإله . فالإيمان بهذه الحقيقة هو أساس كل ما يخصنا من حيث إننا بشر .
النقطة الثانية : في مؤلفيه ، الخوف والإرتعاش ، والمرض حتى الموت ، يؤصل كيركجارد لفكرة إن العلاقة الوجودية مابين الحقيقة الإلهية ومابين حقيقتنا هي علاقة لاتنفصم ، والثانية محتواة تماماٌ في الأولى بحكم الضرورة ، بحكم الإنطولوجيا . مع شرط إدراك حقيقة هذه العلاقة الوجودية من ناحيتين . الناحية الأولى أن يكون الشغف ، أو أن يرتقي الشغف ، أي المحبة الإلهية ، إلى المستوى الوجودي الذي به يتحقق الإنتماء الفعلي للإنسان للوجود الإلهي الأزلي . الناحية الثانية أن يتدرج الإنسان ، في حياته ، من المرحلة الجمالية ، المرحلة البدائية ، إلى المرحلة الوسطى ، المرحلة الأخلاقية ، ومن ثم إلى المرحلة الأخيرة ، المرحلة الدينية ، حيث من الممكن أن يتواكب الشغف الإنساني مع تلك الحقيقة الإلهية ، وهذه هي حقيقة الإيمان البشري .
ولكي يبرز كيركجارد سمات الإيمان البشري ، يؤصل من خلال تلك المؤلفات العلاقة مابين رباعية ، الشغف الوجودي ، المرحلة الدينية ، الآن الوجودية ، القرار الوجودي ، ومن ثم يؤصل مابين هذه الرباعية ومابين القلق الوجودي . ولكي يؤصل ذلك يستمد حقيقة أفكاره من محنة سيدنا إبراهام عليه السلام ، إذ ناداه ربه ، وهو على الجبل ، إن إذبح إبنك ، إبن الوعد المصيري ، إسحاق عليه السلام .
إزاء هذه المحنة ، أبدى كيركجارد عدة تصورات مميزة :
فمن ناحية ، إن إبراهام الذي أستيقظ باكراٌ ، في اليوم التالي ، لم يستيقظ إستعداداٌ لتنفيذ الأمر الإلهي ، إنما لإنه لم ينم في الليل كله ، وكان يتقلب يمنة ويسرة يشكو من موضوع القلق الوجودي ، لذلك كان يسأل نفسه : هل كان هذا الصوت الذي سمعه على الجبل ، هو صوت الإله حقيقة . وكإنه كان يبحث عن حجة ليقتع نفسه بعدم تنفيذ ذلك الأمر الذي سمعه . وهذا هو أساس تأصيل محنة الحياة لدى كيركجارد ، وأساس محنة الوجود الإنطولوجي لدينا .
ومن ناحية ثانية ، إن إبراهام يدرك جيداٌ إن ذبح الإبن فعل محرم ونجس ويعاقب عليه من يقترفه ، ولكن ينبغي عليه ، بالرغم من ذلك ، تنفيذ الأمر الإلهي . لذلك يفسر كيركجارد أصالة العلاقة مابين الفعل نفسه ومابين حقيقته الأخلاقية على ضوء ماسماه ، الإرجاء المؤقت للأخلاق ، أي أصالة العلاقة مابين طبيعة الفعل ومابين حقيقته الإنطولوجية . ويقدم المفسرون مثالاٌ على مفهوم الإرجاء المؤقت للأخلاق ، لنفرض إن شخصاٌ يسوق سيارته فيتوجب عليه أن يحترم قوانين السير وإلا لتعرض لمخالفة قانونية ، لكن وبينما هو يسوق هذه السيارة شاهد على مفترق طرق إن ضابط البوليس ينظم السير لسبب ما ، فيومئ إليه أن يتقدم ، أي أن يتابع السواقة ، رغم إن إشارة المرور حمراء ، فهذا هو الإرجاء المؤقت لنظام السير .
ومن ناحية ثالثة ، ما الذي يحدد جوهر الإصالة مابين إصدار الأمر ومابين تنفيذه على الصعيد البشري ، يؤكد كيركجارد إن هذا يقتضي أربعة أمور متكاملة وإلا لتخلف التنفيذ البشري :
الأمر الأول : ينبغي أن تتحقق العلاقة الأصيلة مابين الشغف البشري ومابين المرحلة الدينية ، وإلا لما أدرك الشخص دوره التاريخي في تنفيذ مثل هذا الأمر الإلهي .
الأمر الثاني : إن الآن الوجودية ليست حدثاٌ عابراٌ ، أو حدثاٌ عرضياٌ ، أو حدثاٌ قد حدث ويحدث ، إنما هو حدث يتخطى حدود الفهم البشري ، أو ربما هو الحدث الذي يحدد ، بنوعية خاصة ، العلاقة الإنطولوجية مابين الأمر البشري ومابين الأمر الإلهي .
الأمر الثالث : إن القرار الوجودي الذي إتخذه سيدنا إبراهام لاينتمي ، من حيث هو قرار بشري ، إلى محتوى فهم سيدنا إبراهام للقرار الإلهي ، وهذا هو : من جانب حقيقة العلاقة مابين مصيرنا ومابين المصير الإلهي إن صدق التعبير ، وهو من جانب آخر حقيقة الإيمان الإلهي .
الأمر الرابع : إن العلاقة مابين الآن الوجودي ومابين القرار الوجودي هي تتماثل من حيث الجوهر في العلاقة مابين الحقيقة الموضوعية والحقيقة الذاتية التي سنأتي إليها الآن .
النقطة الثالثة : لقد أخطأ الكثيرون في إدراك محتوى الحقيقة لدى كيركجارد ، حينما أعتقدوا بوجود حقيقتين ، الأولى هي الحقيقة الموضوعية ، والثانية هي الحقيقة الذاتية . وفي الأصل إذا ما تجاوزنا موضوع الحقيقة في الجانب العلمي ، فإن الحقيقة هي واحدة وحيدة وهي الحقيقة الإلهية وهي الحقيقة الموضوعية ، وأما مايقابلها لدينا فهي الحقيقة الإيمانية ، أي حقيقة إيماننا بتلك الحقيقة الإلهية ، وهذا هو المدخل الحقيقي لفهم ثلاثة قضايا جوهرية :
القضية الأولى ، إن الأصل المسيحي ، لدى كيركجارد ، في إدراك التثليث ، الآب والأبن وروح القدس ، ومن ثم في العلاقة الوجودية مابين ناسوت سيدنا المسيح عليه السلام ومابين لاهوتيته ، تكمن في نفس تلك العلاقة مابين حقيقة الإيمان الإلهي ومابين الحقيقة الإلهية .
القضية الثانية ، إن الأصل البشري لموضوع المنطق وكذلك العقل تكمن ، إذا أبعدنا الحقائق العلمية ، في الإستدلال على العلاقة الحميمية مابين الشغف ومابين الإيمان ومابين الحقيقة اللإلهية ، شرط عدم خضوع هذه العلاقة الأصلية للمنطق الجاف أو للعقل النظري، أي خضوع المنطق والعقل البشري للإيمان المسيحي وليس خضوع هذا الإيمان للمنطق العقلي البشري ، وهذا هو أساس نقد كيركجارد للمنظومة الفكرية لهيجل .
القضية الثالثة ، إن الأصل الوجودي المشترك لموضوع إنطولوجية الوجود لإدراك العلاقة مابيننا ومابين الإله تكمن في جوهر فهم هذه الإنطولوجيا من زاويتين أثنتين . الزاوية الأولى هي وحدة ووحدانية الوجوديا وهذا يكون ، مرة أخرى ، مدخلاٌ للعلاقة مابين ناسوت سيدنا المسيح ولاهوتيته . والزاوية الثانية إن الأصل هو الإنطولوجية الإلهية حيث الكمال ، بينما هو حيث النقص لدى البشر ، وهذا هو التأصيل الفعلي لموضوع القلق الوجودي ، ولكل المفاهيم الوجودية التي أحدثها ، لذلك يمكننا أن ننعت كيركجارد ، بحق ، أب الوجودية .
النقطة الرابعة : وهي نقطة مكملة ، حيث يشير كيركجارد إلى إن التناقض الحاصل في محنة إبراهام ، هو تناقض ظاهري ، هو تناقض وهمي بالنسبة إلينا نحن البشر ، بينما في الأصل ، حيث الحقيقة الإلهية ، لايوجد أي تناقض ، كما لايوجد أي تناقض في موضوع سيدنا المسيح عليه السلام .
نكتفي بهذا ، ونعترض بالتالي ، ونعترض في حدود هل توافق المحنة الإلهية مع شروطها الموضوعية في قضية ذبح سيدنا إبراهيم لإبنه إسحاق عليه السلام ، دون أن نعترض على مقومات القضية ذاتها ، فالإله ، في حال وجوده ، لايمتحن أحداٌ ولايبتلي أحداٌ ، لإنه لو فعل ذلك لما كان بالأساس إلهاٌ ، مع إدراكنا الكلي والتام إن لا إله في الوجود ولا في الكون :
أولاٌ : إن الإله وسيدنا إبراهام عليه السلام أرتكبا مغالطة لايمكن القبول بها ، وهي إنهما صادرا شخصية الإبن وجعلاها من ممتلكات الأب ، فكما يتصرف الأب بسيارته وقميصه ومزرعته ، يتصرف بأبنه ، يتصرف بوجوده ، بحياته . وهذا مايتوازى كلياٌ مع فكرة ، إن الإله يأمر سيدنا إبراهام عليه السلام ، إن إذبح إبن جارك ، أو إن أحرق بيت جارك . وهكذا نستنتج :
من زاوية ، إن الإله وسيدنا إبراهام قد إقترفا جريمة حقيقية ، جريمة تامة ، جريمة كاملة ، لاعلاقة لها بموضوع الإيمان الإلهي ، ولابموضوع الإيمان المسيحي ، ولا بموضوع الحقيقة الإلهية ، ولا بالأسس الفعلية الأصيلة لما تسمى بالمحنة الإلهية .
ومن زاوية ، إن هذا الموضوع لادخل له بما سماه كيركجارد ، الإرجاء المؤقت للأخلاق ، لإن هذا الأخير يعني وجود ثلاثة مراحل في حدود هذه الجريمة وفي حدود هذه المحنة ، مرحلة ماقبل الجريمة أي مرحلة ماقبل المحنة ، ثم مرحلة الجريمة أي مرحلة المحنة ، ثم مرحلة مابعد الجريمة أي مرحلة مابعد المحنة ، فالإرجاء المؤقت للأخلاق يعني العودة إلى ممارسة ضوابط الأخلاق بعد الإنتهاء من مرحلة الثانية ، أي وفي مثال السائق والسيارة ، أن يعود السائق إلى الإلتزام بضوابط السير بمجرد إجتيازه لهذا الضوء الأحمر فقط ، لكن ، ومن الواضح ، إن جريمة ذبح الإبن لن تسمح أبداٌ بالعودة إلى مرحلة ماقبل الذبح .
ثانياٌ : إن هذه المحنة في أبعادها ، الآن الوجودية والقرار الوجودي ، غير صادقة لإن الفعل قد وقع على شخصية ثالثة حتى لو كان أبن سيدنا إبراهام عليه السلام ، فحتى تصدق المحنة لابد ، ومن الضرورة ، أن يكون تأصيلها يتحقق في شخصية سيدنا إبراهام تحديداٌ دون غيره ، والمثال الأقوى على توضيح هذه الفكرة هو عذاب سيدنا أيوب عليه السلام ، فهنا كانت المحنة الوجودية مابين الإله ومابين شخصية سيدنا أيوب ، مابين الأثنين فقط لاثالث لهما ، فعذابه كان عذابه هو ، وكانت محنته محنته هو لا محنة في غيره .
ثالثاُ : هذا كان الشرط الأول أي شخصانية الشخص موضوع الإبتلاء ، وأما الشرط الثاني ، فهو ألا يكون الفعل مجرد فعل ينجز مباشرة ، أو فعل يقع مرة واحدة ، كموضوع الذبح ، أو حتى موضوع الإنتحار ، إذ لو أمر الإله سيدنا إبراهام عليه السلام أن ينتحر ، فلايتحقق شرط المحنة ، ولايتحقق شرط العلاقة الوجودية المستمرة مابين الإله ومابين الشخص موضوع الإبتلاء .
رابعاٌ : ويبقى الشرط الأقوى على الإطلاق وهو ألا تكون النتيجة مرهونة بالفعل مباشرة ، لإن الغاية منها هي مدى قوة وصلابة الإيمان الإلهي ، وأقوى مثال على ذلك هو أن يسير الشخص في نفق مظلم تماماٌ ، غير معلوم الأبعاد ، غير معروفة النتائج ، ويكون متاكداٌ إن الإله هو الذي يحميه ، هو الذي سوف يتلاقاه في نهاية النفق ، وهو الذي يرشده في كل لحظة وهو يسير . وهكذا فإن الحياة هي ذلك النفق المظلم ، وإن المستقبل هو ذلك المجهول المحفوف بالمخاطر، وهكذا إذا ما تحقق الإيمان وشرطه الشغف ومرحلته هي المرحلة الدينية ، فإن الحياة ستكون مضاءة بنور الإله ، أي يحدث التماهي المطلق مابين الإيمان المسيحي ومابين الحقيقة الإلهية .
خامساٌ : بالعودة إلى مفهوم الإرجاء المؤقت للأخلاق ، ثمة أمران لايستقيمان :
الأمر الأول ، إن من شروط الإرجاء المؤقت للأخلاق هو عدم الضرر لأي طرف ثالث بمعنى إن توقيف العمل بالأخلاق ينبغي ألا يحدث ضرراٌ لطرف ثالث ، فضابط السير الذي ينظم حركة مرور السيارات لايحدث ضرراٌ لأي طرف ثالث ، بل بالعكس إنه ينظم حركة المرور كيلا يحدث ضرراٌ لطرف ثالث . بينما ، في محنة سيدنا إبراهام عليه السلام فإن ضرراٌ جسيماٌ قد أصاب طرفاٌ ثالثاٌ .
الأمر الثاني ، ثمت إشكالية كبرى في ذهنية كيركجارد ، في حدود العلاقة مابين الإرجاء المؤقت للأخلاق ومابين الحقيقة الإلهية ، فلو صدقت هذه الأخيرة وصدقت ممارساتها ، أي وصدقت حيثيات هذه المحنة الربانية ، فإن هذه الحقيقة الإلهية قد مارست ذاتها كما ينبغي ، وطبقت نواميسها وفقاٌ لخواصها ، وهذا ينفي أي إمكان لمفهوم الإرجاء المؤقت للأخلاق ، فلا إرجاء مؤقت للأخلاق في حقيقة الحقيقة الإلهية ، إنما هذا الفعل هو جزء أصيل من تلك الحقيقة .
سادساٌ : في الإرتباط الأصيل مابين وجودنا ، كحقيقة إيمانية ، ومابين الحقيقة الإلهية : لقد قلنا سابقاٌ إن الحقيقة الوحيدة في المنظومة الفكرية لدى كيركجارد هي الحقيقة الإلهية ، لذلك هو لايقدم نظرية متكاملة في المعرفة ولا نظرية أصيلة في الوجوديا ، إنما يلحق وجودنا بالحقيقة الإلهية ، من خلال سبر مايختلج أعماقنا الدفينة ، ومن خلال هذا السبر يؤصل للمفهوم الإنطولوجي ، القلق الوجودي ، لكن هذا لايستقيم فلو صدقت فرضية ، وهي السبيل الوحيد للنجاة حسب كيركجارد ، إننا كحقيقة إيمانية مرتبطين جدلياٌ وأصيلاٌ بالحقيقة الإلهية ، لكان من المفروض أن يتحقق الآتي :
لو تحققت فرضية الشغف لدينا وولجنا إلى المرحلة الدينية وسلمنا أمرنا إلى هذه الحقيقة الوحيدة ، الحقيقة الإلهية ، لكان من المفروض أن نقضي على القلق الوجودي ، ولكان من الطبيعي أن تتحقق فرضية القلق الوجود ي كلما إبتعد إيماننا عن الحقيقة الإلهية أي :
إذا كان الطرح الكيركجاردي صادقاٌ ، لكان من المفروض أن تكون السكينة الوجودية هي الأصل في النفس البشرية وليس القلق الوجودي ، ولكان من الأساس أن يزداد تدفق تلك السكينة كلما دنونا من الحقيقة الإلهية ، وأن تقل السكينة ويقل تدفقها كلما إبتعدنا عنها ، أي عن الحقيقة الإلهية ، حينها يتحقق مايسميه كيركجارد بالقلق الوجودي ، وهذا يقوض الأساس الفكري لدى كيركجارد ، ويهدم أساس الإيمان المسيحي لديه . وإلى اللقاء في الحلقة الثامنة والثلاثين بعد المائة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة