الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن والآخرين بخصوص الانتماء للهوية والقضية

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2022 / 11 / 23
القضية الكردية


أمين الحافظ؛ الرئيس السوري الأسبق، وفي الحلقة العاشرة من شهادته على العصر، مع الإعلامي أحمد منصور، يقول بخصوص إرسال سوريا قواتها لضرب الثورة الكردية في الجزء الجنوبي من كردستان (العراق) ما يلي: بأن العراقيين طلبوا مساعدة رمزية -لواء- من الجيش السوري في عام 1963 وذلك لمحاربة الأكراد في شمال العراق، لكن هو أرسل فرقة كاملة بقيادة فهد الشاعر، لأنه أعتبر المعركة معركتهم أيضاً؛ أي البعث في سوريا، بالرغم من كل اشادته بالراحل بارزاني الأب وبالبيسمرگة والكرد عموماً وبحبه لهم ووصفهم ب"المقاتلين الشجعان"، طبعاً هو حاول أن يبرر إرساله للقوات، بدعوى أن الثورة الكردية كانت "مدعومة من إيران والشيوعيين"!!

إننا لن نقف عند مبررات ومسوغات "أمين الحافظ" في إرسال تلك القوات ومدى مصداقيته من كذبه، بل فقط نريد استخلاص الفكرة التالية؛ بأن الدول العربية ورغم كل مقولاتنا عنها وعن الشعوب العربية وانقساماتهم وبالأخص بين سوريا والعراق حيث معلوم صراع قطبي البعث في الدولتين، إلا إننا نجد؛ بأنهم عند المحن والشدائد -ولو إن تلك الشدائد هم سببها وذلك لعدم حل القضية الكردية حينذاك بالعراق- يتجاوزون تلك الصراعات والخلافات الحزبية الداخلية ليحاربوا طرفاً يجدونه معادياً لقضايا العروبة، بحسب أيديولوجيتهم العنصرية طبعاً، بينما نحن الكرد وبأحزابنا الثلاث وإداراتنا الثلاث؛ قلت الإدارات الثلاث، كونني أجد الإقليم عبارة عن إدارتين وليس إقليماً فيدرالياً واحداً بإدارة سياسية واحدة ولذلك شعبنا هناك يخسر الكثير من ملفاته ليس أمام الحكومة العراقية فقط، بل الحكومتان التركية والإيرانية أيضاً!

نعم وللأسف أحزابنا وإداراتنا الثلاث، وبعكس البعث في العراق وسوريا، لا يستطيعون التوافق وتجاوز صراعاتهم الحزبية، بالرغم من أن أولئك كيانات غاصبة لجغرافيتنا، بينما أحزابنا يفترض بها إنها قوى تحررية نضالية تعمل لخلاص شعبنا! وبالتالي فإن المنطق والعقل، قبل الانتماء للقضية الواحدة، يفرض عليهم توحيد قواهم في وجه عدوان هذه الدول الغاشمة، أو في أسوأ الأحوال أن يوقفوا حروبهم الكلامية ضد بعضهم البعض، ناهيكم عن ايقاف مساعدتهم وتبريرهم لعدوان تلك الدول ضد هذا أو ذاك الطرف الكردستاني، لكن يبدو إننا نفتقر ليس فقط للمنطق والعقل، بل أيضاً للانتماء إلى الهوية الوطنية حيث استبدلناها وللأسف بالهويات الحزبية والزعاماتية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط