الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفكار في فهم الوجود من منظور فلسفة الفيزياء - افتراض جديد للأبعاد الإحدى عشر لنظرية الأوتار الفائقة

رائف أمير اسماعيل

2022 / 11 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لم يُعرف حضارة لخلايا البروكاريوت، وحيدة الخلية التي عاشت أكثر من ملياري سنة بعد تشكل كوكب الأرض ، لكن عُرفت لخلايا اليوكاريوت حضارة عندما استطاعت بمحتوياتها الكيميائية الكبيرة أن تؤسس علاقات فيما بينها، تطورت تدريجيا حتى أتت بالإنسان على قمة شجرتها، الذي تميز عن سلفه من الثدييات والرأسيات بمزايا عديدة كانت ذروتها أن دماغه قد تعقد كثيرا إلى حد أن نصفي مخه قد تمايزت عن بعضهما مولدة المحاكاة الداخلية لينتظم السؤال أكثر( وهو مايطلق عليه سؤال النفس لنفسها).
لقد استطاع وزن دماغ الإنسان الكبير بالنسبة إلى وزنه مقارنة بالسلف أن يخزن معلومات أكثر عن المكان والأشياء من حولها، مثلما استطاع أن يبوبها في توقيتات فاكتشف الزمن كمفهوم مستقل. بعدها تحولت الحاجة البدائية المباشرة لعلاقة اليوكاريوت أو أسلافه من البروكاريوت "المقتصرة على العلاقة الكيميائية والمتمثلة بطلب الغذاء" إلى علاقة فردية وجمعية متشابكة تريد الاستفسار عن أسباب هذه الحاجة فولدت الفلسفة لتسأل وتشك وتفترض، وولد العلم ليجيب. وكلما تعقدت الشبكة العصبية وانتظمت أكثر كلما تخصص السؤال الفلسفي العلمي أكثر فولدت تخصصات العلوم ومنها علم الفيزياء وتخصصاته.
ومثلما اختلفت أدمغة البشر كحاصل لاختلاف كل الأشياء في الكون ومنها الداخلة في تركيبته الكيميائية اختلفت الرؤى وبرز منها ماهو يمكن قبوله منطقيا أو تجريبيا، فبرز الفلاسفة والعلماء كقمة باحثة متجددة تشبه قلنسوة جذر النبات، لاتهدأ حتى تكتشف الغموض.
احتار الإنسان بالوجود من حوله وبنفسه، حار بالأصل والسعة والعلاقة بين الأشياء فلاحظ ورتب ملاحظاته ووضع نظرياته كأسس للانطلاق إلى ما بعدها.
شك الإنسان منذ بدايات الحضارات القديمة في وادي الرافدين والنيل بأن الوجود واحد ومترابط ، ثم راح يبحث عن البنية والبناء. فاقترح اليونانيون ان الوجود متكون من ذرات تمثل نهاية تقسيم الأشياء. وبطبيعة الحال يتحتم عن هذا: إن المكان هو الحيز الذي توجد فيه الذرات، والزمان هو التغيير الذي يحصل على حركتها أو بعبارة أدق هو الحركة ،وإن الوقت هو مقياس افتراضي بشري لتغيير ما.
وكلما زادت الملاحظات والاكتشافات في مجالات الفيزياء والفلك وباقي العلوم ، زادت الحاجة لمعرفة ماهية البنية التي اطلق عليها ذرات، شكلها وماهيتها كي تطابق العلاقات الفيزيائية والكيميائية والإحيائية التي تتراتب فوقها بمستويات وظواهر متعددة ومتنوعة.
لقد ساعدت الكتابة أن يضع العالمُ الصورَ أمامه على ورق، فيضيف إلى المحاكاة الداخلية محاكاةً خارجية لكثير من الوقت، ناهيك عن المحاكاة بين العلماء وشبكاتهم المتجددة في كل لحظة. وناهيك عن الكثير مما اخترعه من وسائل مساعدة مثل المختبرات وأدواتها والنواظير المجهرية والكبيرة، والأهم من هذا كله وصف وتثبيت بعض من العلاقات بمعادلات رياضية.
لذلك تراتبت بحوث علماء الفيزياء حتى جاءت بالنيوتنية ثم النسبية وميكانيك الكم ، تلك النظريات التي استطاعت أن تفسر الكثير من ظواهر الوجود وأن تقدم لنا صورا أولية بنسبة من الوضوح لسلوك الذرة، وصورا أولية لسلوك الكون، آملة أن تتكاثف الجهود لصور أوضح، صور واضحة المعالم تمسك بالذرة والكون وكأنها ساكنة، والإتيان بنظرية موحدة لكل الوجود.
لقد بينت النظرية النسبية حقيقة طوبوغرافية الكون وامكانية اعوجاج الزمكان، وأن سرعة الضوء هي أعلى سرعة في الوجود الكوني ، ووحدة المادة والطاقة.
واقترحت نظرية الكم نموذجا للذرة، ثم نموذج قياسي للجسيمات دون الذرة، وضحت فيه فصائل البوزونات والفرميونات، كل حسب كتلته وشحنته و برمه. وقد تحقق من وجودها في التجارب النووية خصوصا في المعجلات النووية عدا الكرافيتون الذي أعزت قوة الجاذبية إليه، التي هي واحدة من أربع قوى تشد البناء الكوني، والثلاث الأخرى هي الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة والقوة النووية القوية.
سبق أن العالم ماكسويل صاغ في عام 1865 توحيد القوة الكهربائية والقوة الكهرومغناطيسة التي سبقه في ملاحظة وحدتهما العالم فاراداي. وتلا كل العالم محمد عبد السلام والعالم واينبرغ عام 1968في توحيد القوتين الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة.
هذه الخطوات دعت لفيف من العلماء في الاعتقاد بوجود أصل واحد لكل الجسيمات أو الكمّات دون الذرية، سواء كانت فرميونات أو بوزونات. فانبثقت نظرية الأوتار الفائقة الموحدة التي أقترحت أن الأصل ماهو إلا أوتار تهتز بعشرة أبعاد مكانية وبعد زماني واحد، وشكل الاهتزاز هو من يحدد الكتلة والشحنة، فتتكون تبعا له أشكال فصائل البوزونات والفرميونات. ثم افترضت حلولا للتناقض الحاصل بين نظريتي النسبية والكم في تطبيق معادلاتهما على ظواهر الثقوب السود وأصغر حجم لتشكل الكون الذي بدأ منه انفجار بك بانك.
قد يبدو مستساغا للعقل العلمي الرياضياتي أو الهندسي لبعض العلماء افتراض أحد عشر بعدا فيُأمل أن تتواصل الجهود لرسم أرقام أو خطوط على ورقة ببعدين أو بمجسم بثلاثة أبعاد ويقال لك نحن وصلنا لرسم هذه الأبعاد الإحدى عشر فتخيلها انت بدماغ ذو الثلاثة أبعاد. أو لاتتخيل، لا حاجة فهي مكتوبة رياضيا برموز وأرقام؛ لكن العقل الفلسفي لايستسيغ ذلك ، فيظل يبحث عن بدائل، ولن يقبل بالأبعاد السبعة (الماورائية) إلاّ إذا استسلم تماما.
وبما أن هذه النظرية التي تروم أن تصبح يوما (نظرية كل شيء)، وإن أمامها عقود أو قرون كي تكمل معادلاتها، فمضت عقود ولم تأت بجديد، وبما أنها لم توضح لحد الآن أشكال الاهتزازات التي يقابلها أشكال الجسيمات، ناهيك عن صعوبة تبيان محتوى الوتر أو تكوينه، وضرورة تحديد مفاهيم الكتلة والشحنة والزمن بما يقابله من اهتزاز؛ فقد حاولت هنا في هذه المقالة أن أطرح بعض الأفكار على شكل افتراضات متتالية قد تكون مسعى لإعطاء صيغة أكثر قبولا للنظرية للوسط العلمي والإنسان العادي الذي يريد فهم الوجود بطريقة أسهل، وبصور أقرب ألى الرسوم الكلاسيكية منه ألى فنون الرسم التشكيلية الحديثة التي لا يعلم اغوارها إلاّ المطلعون على تشفيراتها.
في البداية، اتفق مع نظرية الأوتار الفائقة بوضع بداية، بداية عملية، أو البدء من مستوى وجودي يمكن إمساكه، وهنا نقول: لايمكن قبول لانهائية تقسيم الأجسام ولاحتى الطاقة، لأن اللانهاية لاتعدُ حقيقة، أو على الأقل ليس لها معنى فيما يتعلق بالبناء الذي يتلو، فلابد من الامساك بأساس، والجسم الكروي المتخيل للجسيمات دون الذرية ايضا هو لايشكل حلاّ حتى لو كان له برما ، فهو يعجز عن تفسير ماذا تعني الشحنة الكهربائية أو المغناطيسية . ولايمكن بيان علاقة بين جسم كروي آخر مالم يكن هناك إضافات أو نواقص في كليهما، مثلا ثقوب في جسم ونتوء في جسم أخر فتسمح الحالتين بتكون علاقة دخول النتوء بالثقب. وهذه الحالة الأخيرة لاتضاهي مثلا أن يكون هناك وتر مهتز له برم فيكون مثلا بشكل حلقة يدور حول حلقة أخرى ويمنعها الخروج أو تدخل حلقة في حلقة أخرى لتكوين سلسلة .أو يحدث فراغات تسمح بتداخل الجسيمات مع بعضها، وتكون شحنات التنافر والتجاذب وحتى دخول جسم بداخل آخر وخروجه من خلال هذه الفراغات والنتوءات للتشكل الوتري المهتز، أو تطويق او إعاقة وتر لاهتزاز وتر آخر.
لذلك رأيت أن الأوتار هي الحل الأفضل وكما سيتضح من الافتراضات التالية التي ربما تعالج إشكالات الأبعاد الإضافية (التي قد تبعد النظرية عن مسارها الصحيح) ،ومن ثم تفسر بعض الظواهر، رغم ما يتحتم بأن الأوتار لابد أن تتشكل من وحدات أصغر منها (قد يكون هو التقسيم النهائي) بشكل يسمح باهتزازها بثلاث اتجاهات بخلاف افتراض النظرية أنها الوحدات النهائية أو الأصل. أي أن الأوتار وتشكلات البناء فوقها يمكن اعتباره المرحلة الثانية للتشكل الوجودي وهذه المرحلة هي مايهمنا من فهم العلاقات فيما بعد. أما ماقبلها فيُلبي الحاحنا الفلسفي الذي ربما يمكن اكتشافه مستقبلا من خلال مدْ مساقط الفهم لنظرية الأوتار.
الافتراضات:
1- بعد الزمن المذكور في النسبية كبعد رابع، والتي اعتمدته نظرية الأوتار الفائقة هو الحركة أو الإهتزاز .
2- الحركة تحرك (تهز) الوتر كمحتوى داخلي فتتكون أبعاده الثلاثة الأصلية وهو كوتر مستقيم ، وتهزه في أجزاء من طوله باتجاهات مختلفة فتتكون الأبعاد المكانية المتحركة (المهتزة) جراء تغير شكله .
3- تغير شكل الوتر يكون بحالتين: فهو إما يكوّن بعدين مكانيين بمستوِ واحد (طول وعرض) زائدا الزمن فيكون المجموع ثلاثة أبعاد ، أو ثلاثة أبعاد مكانية ضمن مستويين متعامدين(طول وعرض وارتفاع) زائدا الزمن فيكون المجموع أربعة أبعاد. يمكن التخيل لأبسط شكل هنا أن ثعبانا محتوى جسمه بالأصل متكون من أربعة أبعاد، ثلاثة منها مكانية والرابع زماني يمثل حركة مركباته الكيميائية التي بدورها تسبب ثباتا نسبيا للثلاثة المكانية، يسير دون أن يرفع رأسه فيكوِّن البعدين المكانيين الإضافيين مع بعد زمني ثاني، ثم يرفع رأسه ليضاف بعدا مكانيا جديدا ثالثا مكانية مع زمني ثالث؛ وبذلك يكون مجموع الأبعاد إحدى عشر، 4،3،4( ثمانية مكانية وثلاثة زمانية).
4- الأبعاد 3 المشار إليها هي الطاقة (لاتمتلك كتلة أو حجم).
5- الأبعاد 4 المشار إليها هي المادة التي تمتلك حجم ( والتي تحصر بوزن هيغز لتكتسب الكتلة).
6- الأبعاد 3 و 4 قد تتحول إحداهما إلى الأخرى( كل منهما تبقى لفترة زمنية ضئيلة جدا)، فتتكون ثنائية (الجسم - الطاقة) في الألكترون وربما غيره من الجسيمات دون الذرية من فصيلته. وهذه الحالة تفسر ايضا قانون اينشتين: الطاقة = الكتلة في مربع سرعة الضوء، حيث تتحول الأبعاد 4 الى 3 لفترة بشكل نهائي، إلاّ إذا تكثفت الطاقة العالية جدا إلى مادة كما جرى في بداية إنفجار بك بانك.
7- التحول في الأبعاد من 3 الى 4 وبالعكس غير متساوِ زمنيا بالضرورة . ولا بالضرورة أن تتساوى المدد الزمنية لبعد 3 وحدها أو 4 وحدها في الجسيمات دون الذرية المختلفة. وهذا التحول المتبادل هو مجال زمن ميكانيك الكم وتأثيراتها وعملها.
8- الطاقة (ذات الأبعاد الثلاث) ، تنتشر بين أجزاء المادة في الكونية، فتستجيب لشكل المادة واهتزاز أجزاؤها فتنحني لتشكل نسيج الزمكان.
9- وبذلك لاوجود لأبعاد إضافية غير متعامدة في نفس اللحظة عدا الأربعة المعروفة . والأبعاد الإضافية التي أشارت إليها نظرية الأوتار الفائقة هي مستويات زمنية للأبعاد المكانية 2 و 3 ليس إلاّ. وهنا يمكن لمستوى زمني بعدي أن لايكون متعامدا مع الذي يليه فتبدو وكأنها هندسة فضائية جديدة (وكأنها فذلكة هندسية لايمكن تخيلها)، فتتعامل الرياضيات مجتمعة مثلما تعامل اينشتين مع الزمن كبعد رابع وصعوبة إضافته في التصميم الثلاثي المتعامد كتصور للعين البشرية والدماغ رغم دوره البعدي.
وشكل "كالابي ياو" الذي افترضته نظرية الأوتار من الممكن أن يكون هو الشكل المختلط للاشكال المتحولة التي افترضناها عندما يتم رصدها بالزمن الكلي المفترض.
10- مثال مجسم: لو فرضنا ان هناك كرة تتمدد وتتقلص بسرعة هائلة بحيث لانرى الكرة الصغيرة لعدم قابلية العين تمييز الزمن الضئيل للتحول (كما يحدث مع خطوط مسح التلفاز)، ومرّ جسم بسرعة اثناء التقلص من فوق الحجم الصغير فاننا سنتعجب كيف يخترق هذا الجسم الكرة. فيتضح هنا أن الأبعاد الإضافية المفترضة جاءت بسبب التحول وهي ليست أبعادا إضافية في الحقيقة لأنها ليست ثابتة.
11- الحاجة إلى أبعاد إضافية: أظن، إن الحاجة لأبعاد إضافية ليست ترفا نظريا وأنما لجمع الطاقة وفهم ماهية ما عند التعامل مع ميكانيك الكم، وهي تشبه الحاجة إلى افتراض وجود المادة المظلمة لحساب كمية المادة التي تتناسب مع دوران المجرات، وافتراض الطاقة المظلمة الممدة للكون والتي تعاكس الجاذبية الكونية التي تسحب لينكمش الكون. ربما كانت البداية في افتراضات آينشتين متعلقة بدفع خيال الإنسان لتقبل البعد الرابع وانسجامه مع طوبوغرافية الكون ثم برزت الحاجة الفعلية لها فيما يجري فعلا داخل الذرة وتوحيد مجالات القوى الأربع.
وأظن أن المثال التالي يوضح هذه الحاجة: طيارة تسير بمستوى نظرنا ونفهم أنها ستطير بدائرة وترجع إلى نفس النقطة وتحتاج أن تصرف 100 لتر بنزين ، لكن عندما تعود يتبين انها صرفت 120 لتر وعند التدقيق في المستوى وتتبع الدائرة وحساب الزمن يتبين أنها تأخرت في نقطة وصرفت الـ20 لترا الإضافية بينما هي لم تتوقف، فنحتاج إلى مستوى نظر عمودي على قطر الدائرة فيتبين أنها ذهبت من هذه النقطة إلى المركز ثم رجعت. وبعد حساب المسافة يتبين أنها تحتاج فقط إلى عشرة لترات وليس إلى 20 لتر وهكذا نفترض في نقطة أخرى على هذا المسار توقفت أيضا ثم يتبين أنها نزلت بشكل عمودي (أو نفترض أنها ذهبت إلى بعد آخر) وصرفت الباقي وهكذا عند حساب الصرف المطلوب وبيان نقصان ايضا وافتراض بعد آخر.
ويعني هنا، إن البعد الإضافي يمثل اختلاف في اهتزاز وتر عن نسق اهتزاز عدد من الأوتار متخذة حالة تمثلها أبعاد محددة، أو في الوتر الواحد يحدث اختلاف اهتزاز جزء من الوتر عن نسق من اهتزازات باقي الوتر المتخذة فيكون بعدا إضافيا للنسق التي كونت أبعادا محددة.
12- الأوتار لا تصطدم الواحدة مع الأخرى، فتبقى بينهما مسافة تمثل حيز خاص بالوتر، يكبر بكبر الاهتزاز. ولاتلتحم مع بعضها، إلا من أطرافها فتشكل نسيج الزمكان، ولو التحمت من أي مكان من سطح الوتر لإنهار الكون كله في سنوات قليلة، وربما تصح حالة انهيار الكون مع الاصطدام أيضا. واهتزاز الأوتار مع الاحتفاظ بالحيز الخاص أثناء الاهتزاز في أي فراغ هو من يتسبب في توسع الكون. ( الضوء في الحقيقة لايصطدم مع شيء آخر. المواد لاتصطدم مع بعضها وانما تنعكس عن بعضها عن بعد).
13- سرعة الضوء- من أين يكتسب الضوء سرعته؟ ولماذا سرعته ثابتة في الفراغ؟
تنشأ سرعته من التدافع بين الكمات( الفوتونات) ويبدو أن الكّمة فيها خاصية تشبه (الزنبرك) عند ضغطها، والسرعة تنشأ بعد زوال الضغط عليها، والسرعة 300000 كم في الثانية تقريبا تمثل الحدود القصوى والتي تصل إليها الكمّات بسبب استمرار التدافع، مثل التخلخل والانضغاط في ظاهرة الصوت، وهذه الحالة هي من تسبب استمراية السرعة عند هذا الحد بعد مغادرته مكانه. وقد لا ينطلق فوتون لوحده بهذا السرعة في البداية لكن السرعة تتعجل وتصل لمداها الأقصى بسبب التصادمات مع الأشياء في طريقه وانعكاساته عنها. وتنشأ حركته الموجية بسبب انطلاقه من داخل الذرات وضرباتها الدورانية المتقطعة ، حيث أحيانا يحتبس بداخل مادة، احتباسه داخل دورانها، وينفذ منها عندما يتاح له مخرج.الحركة الدودية للضوء.
ويتأثر الطول الموجي واتجاه مساره للضوء بالمجالات الموجية لنسيج الزمكان ويفسر هذا تأثره بانحرافه بالجاذبية أو ابتلاعه وربما تهشمه من قبل الثقب الأسود.
14- تختلف طاقات الموجات الضوئية بحسب موقع الانثناء في الوتر.
15- تختلف المواد المتهيكلة من الطاقة فيما بينها بسبب الاختلاف بمواقع انثناء الوتر لتكوين البعد المكاني الثالث.
16- قد يكون تفسير تأثير الراصد على تجربة ثنائية الالكترون(جسيم- طاقة) هو بسبب حركة الراصد وتأثيرها على اهتزاز نسيج الزمكان التي تؤدي إلى تكون البعد المكاني الثالث للألكترون وتحيز عملية التبادل المذكورة أعلاه الى الأبعاد 4 بدلا من 3 لفترة أطول. مع الانتباه إلى ان مجموعة من الالكترونات في لحظة ما تتخذ أطوارا مختلفة من حالة التحول.
17- قد تكون الغلوونات حلقات وترية ، تدور حول الكواركات التي هي حلقية أيضا فتحبسها بداخلها. فيكون الفصل بينهما في المعجلات بتوحيد الدوران وجعلهما بمستو واحد وفك أحدهما عن الآخر، بدفع أحدهما في لحظة زمنية قصيرة جدا قبل أن يرجع أحدهما فيلتف حول الآخر.
18- فناء الالكترون بالبويزترون هو انحلال البعد الثالث لكليهما من خلال تقاربهما إلى الحد الذي لايسمح باهتزاز البعد الثالث لكليهما وبالتالي تحول كل منهما الى فوتون ببعدين.
19- من الممكن تداخل الأبعاد مثل شخص يتنقل بين غرفتين بسرعة هائلة فيكون جزء من صورة فيها أشخاص آخرين موجودين في كل غرفة على حدة . وأيضا هذا المثال يصلح لتوحيد القوى اذا اعتبرنا ان الشخص في كل غرفة يتصرف بتصرف خلاف تصرفه في الغرفة الأخرى أو الوضع الذي يتخذه، مرة جالس او مرّة واقف، أو مرّة وجهه إلى الكاميرا وأخرى عكس ذلك فلا نعلم أنه الشخص نفسه. وهذا يفسر التداخل في بعض الظواهر في البناء الكوني وظهور حالات لايمكن تفسيرها بالأبعاد الزمكانية الأربعة.
20- التشابك الكمّي: عملية التشبيك لها معان عديدة بتعدد حالاتها، فهي تعني حالة توحيد نظامين أو أكثر، أو إخضاع نظام ليسير كله أو جزء منه لحركة نظام آخر، فيتبادلان التأثير.
والتشابك الكمّي، هو حالة تشبيك خصائص الكمّات ليتبادلا التأثير وكأنهما نظام واحد. وقد تتكون الحالة من نظام واحد انفصل إلى أجزاء، ظلت متبادلة التأثير عن بعد. يساعد ذلك وجود وسط بينهما ناقل للتأثير.
ما يحير تفسير بقاء التشابك الكمي بين فوتونين أو الكترونين متباعدين جدا هو الانتقال الفوري، بتجاوز سرعة التأثير لسرعة الضوء، يضاف له عدم وجود ملاحظة تبين إشراك الوسط بعملية التأثير.
لذا، نفترض أن نسيج الزمكان هو يشارك في إبقاء عملية التأثير، حيث أن الفوتونين المتشابكان يتشابكان في الوقت نفسه مع خيط أو أكثر من نسيج المكان( الذي هو نسيج من الطاقة في حقيقته) فيتكون نظام ثلاثي، يبقى مهما ابتعد الفوتونان.
والانتقال الفوري يحدث مثل جر خيط ، فتحل مشكلة انتقال تخطي عامل سرعة الضوء. حيث يمكننا افتراض خيط ممدود بين مجرتين ، فأن أي جر له من مجرة يتحرك كل الحبل ونهايته الثانية فورا.
وهو يفسر أيضا حالة انتقال فوري لفوتون ثالث قد شبّك مع أحدهما، فينتقل ليتشابك مع الآخر عند انقلاب دوران الأول.
وبما أن الفوتون أو الألكترون هو طاقة، ونسيج الزمكان هو طاقة أيضا، فأن ما يحدث في الحقيقة ليس انتقال الفوتون أو الألكترون وإنهما انتقال خصائصه إلى الطرف الآخر لتتشكل نسخة منه في الطرف الآخر. وكأنه يذوب في الخيط فيحدث زيادة في الطول لتظهر على شكل فوتون في الطرف الأخر قبل الفوتون الأخر ليدور عكسه. مثل انتقال طية موجودة في طرف خيط بالضغط عليها إلى طرف آخر.
21- اهتزاز الوتر وحركته الموقعية ككل أو لجزء منه في مدد زمنية قصيرة جدا (أجزاء ترليونية من الثانية) يعني ان تتواجد الجسيمات دون الذرية في اكثر من موقع في مدة زمنية قصيرة جدا وبالتالي علينا أن نتصور أن الكون له أشكال متعددة ومتداخلة وعلاقات متداخلة خلال تلك المدد، وهو ما لا تحسه حواسنا وأدوات رصدنا، فتكون النتيجة أن نرصد من تجميع محصلات كبرى بالنسبة لها، مثلما نحن البشر لانرى ماتراه الحشرات بالنسبة للسطوح، فترى الحشرات الدقيقة جبالاً لانراها نحن.
22- هناك افتراض آخر ، بعض الأوتار تلتف حول نفسها في طرف منها فتشكل الجسيمات التي تكون كتلتها صغيرة جدا وغير محسوسة،أو مشكوك بها على أنها تمتلك كتلة مثل النيترينو، حيث يمكن الافتراض إن فيه عقدة طرفية مثل حبل مهتز وفي نهايته عقدة. وهذا الفرق الضئيل هوما يميزه عن الضوء. أي أن العقدة تتأثر قليلا بمجال هيغز.
23- التنافر والتجاذب: لا يمكن تفسير أن الشحنات السالبة بين الالكترونات تكون وحدها كافية لأن يدفع جسم كبير جسما آخر كبير، مثلا يد تدفع كيلو غرام حديد . ونفترض هنا أن الاهتزاز يؤدي إلى احتلال جسيمات اليد (ألكتروناتها الخارجية أو الذرات المهتزة ككل) مكان أو موقع جسيمات (ألكترونات أو الذرات المهتزة ) كتلة الحديد بسرعة هائلة وتنتقل عملية الاحتلال داخل الحديد فينتقل بالتالي كله إلى موقع آخر. وفي حالة عدم القدرة على التحريك فان اهتزاز جزيئات الحديد تكون أسرع من جزيئات اليد الضاغطة أو الدافعة بحيث ترجع إلى موقعها دون أن تسمح لجزيئات اليد بالتوغل .
24- القوة المغناطيسية بين مغناطيسين تعني مرور أوتار مهتزة باشكال معينة منطلقة من المغناطيس الأول (المجال المغناطيسي) بين ذرات المغناطيس الثاني ودفعها للخارج (تنافر) أو للداخل (تجاذب). مثل المثال السابق. و ينشأ القطبان المغناطيسيان (الشمالي والجنوبي) في المغناطيس الواحد من خلال محصلات دفع الاهتزازات لبعضها باتجاه الطرفين، حيث تتركز في الطرفين لوجود فراغ بعد كل طرف. وأن محصلة اهتزاز طرف يؤدي إلى عكس أهتزاز الآخر فيظهر قطبان متضادان.
25- لايمكن التفريق بين مفهوم المادة والطاقة والزمكان فهي متلازمة مطلقة، حيث ان اصغر جزء مادي أو طاقي يتكون من اماكن ، والأماكن متحركة، والحركة هي زمن.
26- سبب حركة (دوران) الالكترون حول النواة هو حركة (دوران) الكواركات حول مركز متغير الموقع، مع التبادل المستمر للنيوترون مع البروتون بالبايون حيث يعطي النيوترون بايونا الى البروتون فيتحول الى بروتون ويتحول الثاني الى نيوترون وهذه العملية تتكرر مليارات المرات في الثانية الواحدة، ويعني هذا تغير موقع الشحنة الموجبة وحركتها الدائرية غير المنتظمة.
27- سبب تكون أغلفة الكترونية بالاعداد 2، 8، 18، الخ.. هو أن العدد المتصاعد للكواركات المقابلة لايمكنه التجمع في نقطة واحد وانما سيكون على شكل صفوف. ولنا ان نتخيل مجددا: الكترون يقابله 3كواركات، بينما الكترونان يحتاجان إلى 9 كواركات على الأقل حيث تبرز الحاجة إلى نيوترون بين البروتونين. وهكذا تكبر النواة صعودا فتصطف الكواركات بشكل متتالي بعيدا عن نقطة المركز الافتراضية.
28- عندما نكون أكثر دقة ونستبدل كلمة زمكان بكلمة الأصل باعتبارهما متحدان بالاصل أو هما (شيء) واحد يسلك سلوكين متداخلين (وقد يتحول الزمان الى مكان وبالعكس كما تتنبأ النسبية)،فاننا ننتقل إلى حالة جديدة مبهمة فيزيائيا ولابد أن يكون هذا (الشيء) أو الأصل له قوانينه في هذا المستوى. ثم يمكننا هنا إذا رجعنا إلى السلوكيتين والاسم الأول (الزمكان) أن نفترض سبب انبعاث القوانين واستحداث الأشياء هو تغير في نسبة الزمان إلى المكان.. قبل انبعاث الكون كانت نسبة الزمان هي الغالبية العظمى فتراجعت عند نقطة الانفجار بك بانك، فزادت تدريجيا نسبة المكان إلى الزمان. في الذرة يحدث زيادة في نسبة المكان فيحدث تكوين المكان وظهور الحيز وبسبب الحركة يحدث تموج المكان ولابد ان تتكون عندها فقاعات.. الفقاعات تسقط عندها الالكترونات.
29- ماهية الاصل: تكون معرفتها مستحيلة ويمكن ان نطلق عليها تعبير مثل تعبير اللون على الكواركات هنا، لاننا وصلنا إلى اختفاء الصفات أو الظواهرعند هذا المستوى؛ فلا يمكن الاستدلال عنها بابعاد لاختفائها واختفاء ثنائية الزمكان .
تتوقف مهمة علم الفيزياء النظرية بعد تفسيره للظواهر الفيزيائية بشكل تام، وعندما مستوى الأصل يتوقف تماما لعدم وجود ظواهر في هذا المستوى، لكن فلسفة الفيزياء تبقى تعمل بفضول الترف ، تحاول شق مكنونات الأصل بافتراضات جديدة، ثم تقوم بتطويع العلم من جديد لخدمتها. يعني هذا، لايمكننا مثلا عند اكتشاف كل سطح الارض وتابعية مناطقه إلى دول أن نفترض وجود دول أخرى في الغيب.
وأخيرا نقول: إن كثيرا من الأفكار تبدو مثيرة للسخرية أوغير مهمة ، لكن بعضها قد يغدو مهما أو مفصليا في المستقبل، أو أنها تقدح أفكارا معاكسة لها تكون ذات جدوى. ومن المهم أن تقدم لأصحاب التخصص، على الأقل أنها تعدل وتغير تفكير صاحبها لو أنها رفضت، فيفكر من جديد باتجاه آخر.
21/11/2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية