الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير العقل في الزمن السلفي .

محمد حسين يونس

2022 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1 - ابوتريكة لاعب كرة متميز .. عندما كنا نراه في الملعب نطمئن .. مثلما كان يحدث مع خالد بيبو .. أو بركات .. أو متعب ..و لكن كل هؤلاء ليسوا دعاه أو مفكرين ..و عندما يتكلمون علينا الحذر .. منهم و من غيرهم و أولهم أنا .
قبل أن أبدأ حديثي أرجوك، فعلا أرجوك (عموما ودائما ) أن تشك في كل كلمة أكتبها وأن تحاول قدر جهدك أن تجد البراهين والمنطق الذي يعدل منها أو يثبت خطأي أو حتى يدلل علي أن ما أكتبه هو مجرد تهاويم أحلام .
و لكن أذا كنت ستقبل الخوض معي في حوار علي هذه الصفحة فأرجوك الا تردد ما نعرفه منذ الطفوله من نصوص كتبك المقدسة لأنني لن أستطيع أن أكذبها أو أنقدها ولأنها شكلت ما أعتبرتة قيداعلي عقلي و(عقلك) يمنعهما من الابحار الي المياة العميقة للمعرفة.
كن رجلا ولا تتبع خطواتي قالها فولتير وأنا لن أتبع خطوات كثيره مضت وتركت لنا بركا راكدة واوحالا فبعد أن أصل الي حدود الغابات الفكرية الكثيفه ،سأتوغل فيها منفردا نعم سأخوض في السفانا الافريقيه الخطرة أستمع الي صوت الطبيعةغير هياب من الاشباح، مستعينا بنورالعقل الذى يحاول أن يتحرر،وسأرتاد بحور الظلمات التي خاف منها سندباد وأوصلت كولومبس الي عوالم جديدة لم نكن لنتعرف عليها لولا جسارته.
وأتعهد لكم و لنفسي انني لن أطرح أفكاري علي أساس انها مسلمات منتهي منها لمجرد أن لدي شعورا غامضا بصدقها، فأنا لست متمسكا بأن ما أكتبه هو الحق وما عداه باطلا أو خرافه لانني أعتمد دوماعلي العلم وأبحاثه ودراساته وهو لا يؤدى أبدا الي طمأنينة اليقين فكل ما نتعلمه إنما هو أطروحات غير ثابته وليست أذلية إذ يتم تعديلها كل يوم طبقا لظهور أدلة ،براهين أو منطق يؤثر علي النتائج و الاسنتاجات يؤيدها ويقويها أو يقلبها رأسا علي عقب ، فلا تتردد أن تواجه الجحه بالجحة و القرينه بالقرينه ..لأني أحتاج لك فعلا أحتاج لمن يناقشني ، يحررني يعطي للعقل المتمرد طاقة من خلال المساجله و الصراع الذى سيحمي كلينا من سكون الاموات .
((أجاب إيمانويل كانت عن سؤال ما هو التنوير؟ بقوله:" إنه خروج الإنسان عن مرحلة القصور العقلي وبلوغه سن النضج أو سن الرشد." كما عرَّف القصور العقلي على أنه "التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا." ومن هذا المنظور جاءت صرخته التنويرية لتقول: "اعملوا عقولكم أيها البشر! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابي متبصر. فالله زودكم بعقول وينبغي أن تستخدموها)) .
المعرفة المتراكمة ليست كلها صالحة ، البعض منها أصابه البلي والتحلل وأصبحت رائحته تزكم الانوف ،وللاسف قد نجد أن العقل المعاصر لازال اسيرا لها ولازال قانعا بحصيلة ما توصل اليه الاجداد منذ خمسين الف سنة لقد تغلب الخوف علي العقل ،والغريزه علي التهذيب ، و الانتماء للعشيرة والتعصب للقبيلة مكان التناغم مع الانسانية الا القليل من الذين يوقنون أن الارض وما عليها بالنسبة للكون المرئي لا تزيد عن كونها حبة رمال في الصحراء الكبرى فهم يرجون السمو بالعقل وتحريرة من آثار غيبوبة الغرائزية الحيوانية .
تراث البشر السابق رغم انه يمثل دماء وعرق و معارك فكرية وجهد الاجداد فإن علينا أن نحتفظ به في المتاحف مكرما يعود اليه الانسان كلما اصابه القلق من الحاضر ليستشرف المستقبل .
الفنون و الثقافة و الفرح بالحياة لن تأتي الا بالتناغم مع ارتام والحان الكون .
فليكن هدفنا ...صيانة حقوق الانسان وقبول الاخر واحترام المرأة و الطفل و العجزة و المسنين وتطوير اسلوبا إيجابيا لتنظيم الطاقة البشرية لانتاج مشبع لاحتياجات الجميع و القضاء علي مسبة الجوع ، المرض ، الامية و الجهل .
فلنسعي كبشر متساويون إمتلكو أروع ما قدمته تجارب التواجدعلي الارض لثلاثة مليارات من السنين لأن نكون خير كائنات أنتجتها الحياة .
اقول قولي هذا ملفتا النظر الي أن الحرب الدائرة في البر و البحر والجو مع أفكار هؤلاء المتعصبون الراكدون التي تحمل حقدا علي البشرية لا زال قائما منذ ان خرج الانسان من وحشية الغابة الي تكوينه لمجتمع العقلاء .. ليست امنية(من الامن ) فقط بل هي في الاساس تنويرية .. فلنحارب هذا الفكر .. فلننير اضواء الحقيقة .. فليتعلم الكبار قبل الصغار اننا لن نلحق بقطار المعاصرة و نحن نرتدى جلباب الاجداد.
2 – قواعد المحبة تحتاج لمراجعة في زمن التعصب .
لا أشاهد المهرجان المنصوب في الدوحة و ماتشات كرة القدم .. فقد تحولت لدينا ..لما يشبه متابعة المعارك التي تنتهي بالحياة أو الموت في الكوليزيم الروماني بسبب إنتماءات و تشجيع العامة و الصفوة لفريق بعينه و ياريت لشطارته و إتقانه اللعب .. بل..لانه عربي أو مسلم أو إفريقي .. أو لان بعض من أفراده له علاقة ما بنا ( كان بيلعب في فريق من فرقنا في يوم من الأيام ) ..
و لم يعد بجوار التعصب العرقي أو الديني أو السياسي هناك أهمية لمدى التفوق الفني و الخططي و النبوغ الفردى و التمتع بجمال اللعب و عدالة التحكيم.
و هكذا فشلت المناسبه... عندما أقيمت في بلاد العرب .. أن تؤدى الهدف منها .. و هو أن تسود المحبة و قبول الأخر و التنافس الصحي بين أفراد الجنس البشرى .. بقدر ما إنتكست بها وحولتها العقلية المضطربة لساحة عراك و تعصب.إثني . وتبشيربالإسلام ..و قيم المشرق ..و نقد للسلوك الغربي.. و فخر شوفوني .. و تباهي بإنفاق الأموال السهلة بسفاهه ..و خبل يصل إلي صراع قومي ديني مع كل شعوب العالم و بالخصوص بني إسرائيل .
هذا يمثل وضعا غريبا علي مسن مثلي تربي (قبل أن تحل بقومة لعنة السلفيه) ..علي قيمة أن البشر يتساوون ولا يفرق بينهم إلا أمور إنسانية ..كالتفكير والإبتكار و الفن وحجم الجهد المبذول والقدرة علي التطور .. وأننا نعيش في مجتمع إنساني واسع إمتص ضيق أفق السلوك القبلي و التعصب القومي و النوعي و جعل العالم قرية كبيرة.يتنافس أهلها في سبيل رقي سكانها و كفل لهم حرية شخصية واسعة بما في ذلك الشذوذ و التفرد .
في بداية أربعينيات القرن الماضي عندما وعيت كان عمرى ثلاث سنوات ومع ذلك كانت مس مارى تحدثنا يوميا عن القيم الإنسانية و كيف أن المحبة هي أساس الوجود وأن الانسان لن يكون صالحا ما لم يكن في قلبه شلالا متدفقا للحب يروى به كل العطاشي من أفراد الاسرة ،الجيران ، الزملاء ،و الأغراب .. يعمل بحب ،يدافع عن الحق بحب ، يلعب بحب ..وأن يكون لديه قلب يتسع ليضم العالم بأكمله بأخياره وأشراره بمن يبادله المحبة و من يردعليها بالبغض و الكراهيه و النكران .
للاسف
المحبة المطلقة التي تعلمتها صبيا.. لم تتوافق مع حياتنا في مجتمعات ما بعد الخمسينيات حيث أصبح الحقد سلوكا ثوريا .. نحي جانبا وبعنف كل ما عهدناه من قيم .
وهكذا رغم أنني عملت جاهدا..أن اتمرد و أتحرر ((من التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا.)) الأ أن جهدى كان بلا نتيجة.. فقد فرضوا إسلوب حياة متناقضة و إستسلمت .
وصايا مدرسة نوتردام التى تعلمتها في صباى ..توارت و لم تعد مجدية
فالرهبات لم يحذروني ويعلموني كيف اتعامل مع الذئاب الشرسه و الضوارى المتربصة و التي لا تجعل منها المحبة شياة تثغو عند قدمي ..فأصبحت كالأيتام في مأدبة اللئام تحيطني من كل جانب السرقة ،الفتونه،السجن ظلما ،استغلال النفوذ ، التربح ، المخادعة التي باتت سلوكيات سائدة طبيعية للناس .. وصرت ساذجا بين شياطين يمتلك كل منها سلاحا يصوبه لي فأقابلة بإبتسام ومحبة و سماح و أتصور أن المحبة و العدالة ستنتصر في النهاية .
انه حب عاجز عن التحقق
فالمحبة التقليدية و حسن النية لم تعد تناسب مجتمعات الجوع و العنف و التعصب و الصراع علي المناصب و النفوذ .. وقد تؤدى بصاحبها إلي التهلكة خصوصا عندما تحمل معاني هلامية .. كالدفاع عن الوطن..و المصلحة العامة ..و الصراع ضد أعداء الأمة ..و باقي المصطلحات التي تم صكها بواسطة خبراء حروب الجيل الرابع لترويض الناس و التحكم فيهم .
بكلمات أخرى لو ..لم أتعلم كيف أكتشف خداع الاخرين..( لامتصاص سخطي و غضبي) ..باستخدامهم لكلمات الود والمحبه وأنتم في عنينا و علي راسنا من فوق .. وخلف الظهر القواطع و السكاكين التي تفرض بمنطق القوة الاستسلام ..السكون و تنفيذ ارادة الاخر. ..فإن محبة السذج أصبحت سلاحا فعالا بيد العدو و نقطة ضعف فكرى للبسطاء و المسالمين يدفعون ثمنها غاليا للاشرار و المعتدين. يمدون لهم اليد بالسلام .. فيأكلونها و معها الذراع
جرعة المحبة التي شحنتني بها مس مارى و اكملتها امي ثم غاندى فطاغور فمنديلا ..جعلت مني مسالما حتي اذا ما حاولت ذبابة مشاركتي في طعامي و أبعدتها صرت أؤنب نفسي ((أتواجه بالعنف كائنا مسكينا يسعي خلف طعامه )).
3- تجارب فاشلة تتحكم في قوم عجزة.
بصراحة أقر و أعترف أن النقود القطرى .. إستطاعت أن تجند العديد من المواقع و الأفراد للتطبيل و التزمير لإنجزاتها المونديالية .. التي تصب في مصلحة الإسلام و العرب و تغير مفاهيم العالم عنهم .. كبؤرة إرهاب لا تتوقف عن إزعاج و ترويع العالم .. بحوادث لا تنسي .
و كنموذج .. موقع إسمة مترو الأسكندرية علي الفيس بوك .. كاتب ((فيه مشجعين كتير هاجمو حكومة بلدهم علي الصورة الغلط اللي هما موصلينها ليهم .. بإننا شعب همجي و متطرف و إرهابي .. و قالوا إن الشعب العربي من الطف الشعوب و إنهم حيكرروا زيارتهم بعد المونديال .. وهو ده أكبر مكسب إحنا عايزينه علشان كل العالم يعرف إن الإسلام دين جميل و دين أخلاق و إن العرب من أفضل شعوب العالم .. و بس يا سيدى هي دى الخلاصة و صلي علي الحبيب قلبك يطيب)).
التقدم ليس عمارات و إستادات .. و طرق و متروهات .. و كومبيترات و حكومة رقمية يديرها لنا الأجانب و بنات حلوة بتتصدر الصورة.. بقدر ما هو إستيعاب للغة العصر و قيمه..و تأمين أن يعيش البشر أحرارا .. تحت مظلة حقوق وواجبات متساوية تحميها الدساتير و القوانين ..
التقدم .. أن تحترم إرادة الأقلية ..و الفئات المهمشة ..و تحميهم من تغول الأغلبية .. حتي لو كنت تراها شذوذا ..و خروجا عن المنطق .
عندما يتحول مهرجان رياضي إلي سوق عكاظ ( الذى كانت تقيمة قبائل البدو في زمن الجاهلية )..وتمتليء الساحة بالمبشرين والمنشدين و الشعراء الذين يمجدون نمط المضيف في الحياة .. يطلون علينا من التلفزيون و نلتقي بهم في الشارع و الفندق و المطعم و الإستاد .. يكادوا أن يبشروا الضيوف الذين وقعوا بين براثنهم فردا فردا علي تغيير معتقداتهم و سلوكهم.. و يحثوهم علي الإعجاب بالأذان و قراءة القرأن .. كما لو كانت كل العقائد عدا دينهم ..أكواخ من قش ستنهار مع أول نفخة .. فإن علينا أن نفكر .. متي كانت الفترة الذهبية لحكم المسلمين .. التي يفاخرون بها و يدعون إليها العالمين ... و هل هي نموذج سلفي .. أم معاصر .
هل عاشت الشعوب المسلمة بأى زمن في حرية وتقدم و سعادة و نمو . .أم كانوا أقرب للاقنان يشقون من أجل رفاهية .. ((قوم محصورون)) بالجزيرة العربية أو الشام أو في بلاد ما بين النهرين أو إسطنبول
بكلمات أخرى هل وهابيو الخليج المتمترسين اليوم في الدوحة.. الذين غرهم ما استولوا عليه من مليارات منهوبة من اموال الشعوب ..ينفقونها بسفه علي المصفقين و المهللين و الآكلين علي كل الموائد..يتصورون انهم بدولاراتهم هذه قادرون علي إقناع الشعوب أن ترضخ طوعا لنفوذهم وتصبح لهم موالي .
وهل شراء مرتزقة من مصر وتونس و سوريا والعراق يدفع بهم للخطوط الامامية ويمولونهم بافكار مستهلكة و اموال سهلة (كانت من الممكن ان تنجد شعوب المنطقة الذى يعيش معظم افرادها في مستوى متدنى ) ستخفي أنياب و أظافر الذين خلفهم من الحكام أوتحقق حكم عصرى عادل يماثل ما نراه في اليابان والمانيا.. و بلاد الواق الواق .
كل ما حدث أن ضحايا الوهابية من الطبقات الوسطي و الفقيرة يتحولون بسبب الحاجة إما لارهابيين من اتباع منظمات سلفية وعصابات يقتاتون علي احلام المخدرات و الجهالة التي تصور لهم جنات تكتظ بحور العين بمجرد استشهادهم..
او مساكين يستسلمون لاداء ادوار مرسومة لقاء عطية ملكية او اميرية او بضع ريالات من مشايخ الجاز.. أو مغيبون يرددون بحماقة ما يملي عليهم من أجهزة البث و الدعاية والإعلام .

و هكذا علي الرغم مما هو معروف عن تاريخ الخلافة الاسلامية من تهافت وضحه مفكرو النصف الاول من القرن الماضي بإستفاضة .. و شرحوا كيف عانت الشعوب المخلوف بها من الشقاء و الفقر وقلة الحيلة .. فإن التيارات الاسلامية السياسية اليوم تقوم بإعادة تداول الفكرة بفخر جاهل مستفز يحسدون عليه.

الخلافة لم ينجو من شرها احد بما في ذلك الخلفاء انفسهم الذين يصعب ان تسمي احد منهم وقد رحل دون اغتيال او قتل او تسمم.. بعضهم وقف مسبول النظر يتسول امام الجوامع والاخر اكل خفه وهو محبوس والثالث مات في سجنه ظامئا جائعا لفشله في تدبير رواتب الجند المرتزقة الذين يقهر بهم شعبه .
الخلفاء علي مر العصور كانوا قساة لا يهتمون الا بترفهم وامنهم حتي ان مقصورات الخلفاء الامويين(( كانت محروسة بالسيوف في جوامع دمشق اثناء الصلاة..)) بسبب ظلمهم ،
خلفاء المسلمين من خلال (وبواسطة) الفاقة التي تسببوا فيها لموالي مستعمراتهم كانوا يرتدون افخر الثياب المرصعة بالجوهر تشبها بقياصرة الروم ويزاولون رياضات مكلفة اخذوها عن الفرس وبالغوا حتي كانت كلاب صيدهم تتحلي باساور ذهب واردية حريرية .
ومع ذلك كان مصيرهم دائما مأساوى ..تذكر لنا كتب التاريخ الاسلامي ان محمد بن ابي بكر الذى ولاه الخليفة "علي" حكم مصر بعد مقتل عثمان طارده الامويون في الفسطاط و اضطر للهرب واللجوء الي عجوز كان اخوها يبيع الفجل في المدينة .. وعندما قبضوا علي (ابن اول خليفة للمسلمين) ضربوا عنقه بالسيف وادخلوا جثته في جوف حمار واحرقوه ..
ياللقسوة.. عندما عرف اهل عثمان هذا(( لبست نائلة بنت القراصمة زوجة الامام عثمان قميص القتيل الملوث بدمه و رقصت فيه بين الملأ.. )) هذه الاخلاق البدوية الشرسة التي لم يهذبها دين و بقت علي حالها جاهلية ..هي التي يبشرنا بها الوهابيون وينفذها دون تعديل متطرفو القرن الحادى و العشرين في أفغانستان وإيران و من قبل في سوريا و العراق .
الخلافة العباسية حين قامت اعلن ابي العباس السفاح انه سيحكم بالعدل ويقيم الشرائع وعندما تمكن من كرسيه
(( لم يحقق عدلا ولم يقم شرائع وتبع خطوات بني امية في القهر والاستبداد لدرجة أنه كان ينفذ الاعدام فى انصار الامويين بقطع رقابهم ثم يمد السماط فوق جثثهم ويجلس هو و رجالة يتناولون الطعام .. ))
الدين لدى أغلب الخلفاء تحول الي شعار يرفعونه ليستندوا اليه في حكمهم الخلافي الوراثي الاوتوقراطي ثم ينسونه بمرور الزمن.
السلطة المطلقة التي تمتع بها الخلفاء مع الترف و الرخاوة التي صاحبت نهب الاقطار المحتلة ادت الي ضعف الخلفاء التالين للتسعة العباسيين الاوائل وسيطرة الجنود المرتزقة وحريم القصر علي الخلفاء حتي كان الانهيار علي يد البويهيين ثم السلجوقيين و الخوارزميين الذين جعلوا من الخلفاء دمي يختفون خلفها ويزاولون فسادهم
و هكذا سواء كان هذا في دمشق أو بغداد أو القاهرة أو إسطنبول كانت الخلافة لقرون تعني الفساد و الطغيان .. حتي قضي عليها بعد الحرب العالمية الأولى علي يد مصطفي كمال اتاتورك في نهاية حكم الإمبراطورية العثمانية بعد أن قادت المسلمين الي قصور فكرى وسلوكي وحضارى غير مسبوق .
حاضر الخلافة أيضا ليس أفضل من ماضيها بحيث ندعو الناس لإتباعه ..سواء (في إيران و أفغانستان و قد تضيف لها دول شبه جزيرة العرب) .. فهو ممتلىء بالاحزان و لا يتناسب مع العصر الحديث ومنجزاتة الاجتماعية و السياسية والأخلاقية التي وفرها العلم و الفلسفة وقوانين حقوق الانسان والديموقراطية الليبرالية للأقلية قبل الأغلبية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحرير العقل
على سالم ( 2022 / 11 / 30 - 21:29 )
الاستاذ محمد , بدأت مقالك بتحرير العقل فى زمن السلفيه الاسلامجيه ؟ اكيد المقال يعكس الحال المأسوى المتردى المهبب لاأولاد العرب المسلمين المحمديين المتخلفين والموحدين بالله طوال الف وخمسمائه عام كالحه ؟ ماذا اقول حيال هذه الكارثه البدويه الصحراويه التى غزت بلادنا فى وقت اغبر واسود وتم تغيير هويتنا وماضينا وحضارتنا ولغتنا فى غفله من الزمان ومع ذلك يطبل البلهاء الجهله والعوام والدهماء لهذه المصيبه التى حدثت والمسؤول عنها شيوخ الفته والضلال والجهل والفساد والانحطاط القيمى , اقول ان المصريين بشكل عام تم تغييب عقولهم وثقافتهم ووعيهم وادراكهم بشئ اعور وهمجى وشرس ومتخلف وهو عقيده الاسلام المتخلفه البدويه التى دمرت البلاد والعباد , يعنى الشخص عندما يشخص الامور بشكل منطقى وطبيعى يصبح عدو الامه ويوصف بالكافر الزنيم ويكون مطارد وربما يتم قتله بموجب حد الرده الاسلامى الرهيب ؟ ماهذه الاوضاع المقلوبه والى متى سوف تستمر هذه الدوامه , صراحه يجب تشخيص الامر بحياديه وان الاسلام هو السبب الاول فى تخلف مصر وردتها الحضاريه


2 - الأستاذ علي سالم
محمد حسين يونس ( 2022 / 12 / 1 - 09:32 )
الإسلام دين .. مثل باقي الأديان .. يتبعه عدد من البشر يرون أنهم أفضل الكائنات ..بسبب عقيدتهم.. و هم لهذا لا يستطيعون قبول الأخر .. مهما كانت ملته أو دينة ..هذا السلوك المتعالي يصلح في زمن كان فيه المسلمين يحتلون أغلب أقطار الدنيا المعروفة في القرن السادس عشر..
و لكنهم بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية و سقوط الخلافة .. و سيطره الإستعمار الغربي علي بلادهم .. تقلصت عنجهيتهم لحجمها الطبيعي ..فأصبحوا مؤمنون يصارعون للبقاء علي دينهم خارج دائرة الإندثار ..
إكتشاف البترول في السعودية و الخليج و تراكم الأموال بالأيدى غير المتعلمة ..ساعد علي عودة العنجهية القديمة و لكن في ثوب إمتلاك مليارات الدولارات .. و نموالفكر الوهابي السلفي و إختراقه حواجز البلاد الفقيرة .. و منها مصر .. فاصبحنا فقراء .. و في نفس الوقت متعاليين .. ننشد نشر ديننا ..في عالم إنتهت فيه قوة الدين لتترك مكانها للعلم ..تحياتي و أشكر مرور حضرتك


3 - أستاذ محمد
عدلي جندي ( 2022 / 12 / 1 - 18:54 )
تحية طيبة
لولا الأرض الخصبة (العقول )ما تمكنت الوهابية من عقول سكان مصر
اليوم بدأ مشوار نهاية الوهابية ف أرض رسالتها ولكن لدينا لا نزال ندافع عن الشيخ الصحراوي وننعته بإمام المفسرين ولا تزال هرتلاته وتكفيره وتحريضه ضد المرأة تنقله القنوات والجرايد
ولا يزال يحاكم كل من يسأل مجرد سؤال
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله...ألخ
هل هو إرهاب أم أمر طوطمي لا يصلح كمرجعية لتشريع او قانون
المشكل ف مصر تزاوج سلطة ودين ولفك ذلك التحالف يلزم تنوير بلا حدود والتنوير اليوم ثمنه باهظ والأغلبية ف صراع ع لقمة العيش
هل سيأتي زمن المعجزات ..! أم سيصنع الشعب معجزة ويتقبل بالحوار المنطقي
تحية للفكر الراق المحب


4 - كل كتاباتك رائعه استاذ ومقالة اليوم وثيقة تنويرية
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 12 / 1 - 22:22 )
مرجعية هامه جامعه-شكرا استاذ محمد حسين على جهدك ودورك الكبير الذي يفوق جهد الكثير من شباب التنوير-كل جملة في كتاباتك صادرة من القلب -تاءكيدا على صدورها من العقل النير-وهي تحمل صدقية دافئه-انت تحمل مشعل التنوير في واقعنا الشرقاوسطي المظلم -للاسف-لك مني من ملجئي البعيد في ديار الغرب المرفه السعيد -ولكن قلبي وعقلي مع ناسنا المساكين ويؤلمني خاصة ان غالبيتهم العظمى لازالت تحت هيمنة الجهل والخرافة -تحياتي


5 - الأستاذ عدلي جندى
محمد حسين يونس ( 2022 / 12 / 2 - 07:50 )

أشكر مرور سيادتك و إضافتك .. نعم تزاوج نظام الحكم و مع رجال الدين في مصالح مشتركة .. أضعف مقاومة الظلم .. و جعل الكلمات حقول ألغام قد تؤدى بحياة صاحبها ..
إن القوانين التي صدرت في الخباثة و دون أن ندرى بها .. قد تتحول إلي حبل مشنقة أو وسيلة
لنهب ما بجيبك .. أو تقودك للزنازين و القضايا و المرافعات و الحبس الإحتياطي ..لابد الأبدين .
في مكاننا هذا .. حيث تفتقد إلي المعلومة الصحيحة و البيانات الدقيقة ..و كل ما حولك ملفق ..غير دقيق يقودك لمعرفة مغلوطة ..و افخاخ .. مميتة .
لا تتصور أن شخص ثمانيني مثلي .. يمكن أن يقول كل ما لدية .. سأموت وعلي لساني حروف لم أنطق بها بعد .. تحياتي ..


6 - الدكتور صادق الكحلاوى
محمد حسين يونس ( 2022 / 12 / 2 - 08:07 )

أشكر مرورحضرتك .. و كلماتك الطيبة ..التي تعتبر عزاء كاف و تحفز للمزيد .. إن ما يحدث لمنطقتنا .. من دمار و نكوص ..بعد تفوق عاصرته في يوم من الأيام .. يدعو للتأمل .. هل نحن أصبحنا بالسذاجة التي تجعل .. الأخرين يتلاعبون بنا سواء كنا أغنياء أو فقراء ..
و هل عقمت بلادنا أن تنتج .. من يفكر .. و يتفهم .. ما حدث لنا منذ الغزو الأمريكي للمنطقة .. حتي إتمام نهبها يدعو للتأمل و التألم .. لقد رأيت صور لجنود المحتل و هي تنزح سبائك ذهب البنك المركزى العراقي و كنوز النمرود .. فلم أفرقها عن نزح أموال السعودية بواسطة ترامب ..و دول الخليج .. و تدمير لإقتصاد مصر و دول الشمال الإفريقي .. و مع ذلك فالحكومات تطلب المزيد ..تحياتي

اخر الافلام

.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي