الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإله الخفى

جابر شعبان

2022 / 12 / 2
المجتمع المدني


فكرة (الإله الخفى ) هى أذكى فكرانية بشرية لإرتكاب كافة الموبقات و الجرائم تحت ستارها؛
1)المجتمع الزكورى ..رسخته فكرانية الإله الخفى و جعلته فطرة إنسانية لا تصلح معها قواعد المساواة الإنسانية .فحواء جزء مكمل لآدم خلقت من ضلعه و لأن هذا الضلع كان (أعوج) فقد جعلها كائن ناقص يحتاج للتقويم و القوامة من الرجل دائماً . علاوة على الإتهام المفترض بالجنوح للشيطان و إتهاما بالكيد و المكر.فنشأت هيكلية (((الصراع))) على إمتلاك المرأة فى حوزة الرجل و أصبحت عملة فى سوق نخاسة يتقاتل عليها الرجال و مازالت آثارها حتى الآن فى أكثر المجتمات تقدماً و رقياً.
2)مبدأ الخير و الشر ..لتقسيم الأدوار بين ما هو صالح و ما هو فاسد كان لا يكفى (الإله الخفى الطيب )كى تنشأ معادلة العقاب و الإستنكار و ينشأ ميزان الفخر و العار دون شيطنة السلوكيات الإنسانية كهيكلية (((صراع))) للبقاء و الإختيار بتناوب الإتهامات بين البشرتارة يمين و تارة يسار فإحتاج البشر ل(إبليس أو عزازيل)ليأخذ دور الداعى للشر و يظل الإنسان فى حالة دفاعية دائمة أمام الآخر الذى هو بنفس السلوك يتعامل .
3)سلوكية الوصف الإلاهى لبداية نشأة الإنسان .. و التى بنيت على خلق رجل واحد هو (آدم ) ليكون سلفاً للإنسان .و طبقاً للضرورة خلق المرأة حواء من نفس جينه بشكل كامل فأصبحت على الأقل ((أبنة له)) إن لم تكون إستنساخ متماثل تماماً بجنس غيرى فتزوج آدم من (إبنته) أو (نفسه) حواء طبقاً للمعرفة العلمية الحالية.
_ثم وصف سلوكاً آخر للضرورة بزواج أبناء آدم و حواء من أخواتهم بنات آدم و حواء مشرعاً بذلك لزواج الأقارب فى حالات الضرورة رغم التحريم بعد ذلك .
_و بذلك يكون قد أسس (لهيكلية ) صراعية فى الذهنية البشرية بأن الإمتناع عن زواج الأقارب ليس فطرة بشرية و لكنها تشريع لاحق .فأصاب المجتمع الإنسانى برهاب الإختلاط و ما زال أثر تلك الفكرة فى المجتمعات المغلقة .
4)تعدد الرسائل عن نفس الإله.. غالباً كانت فى العبادات القديمة عندما يحتاج البشر لتغيير (مشروع الإله) لخدمة أغراض الحكم كان يغير الوصف الإلاهى كأن يكون المعبود هو (رع ) فيصبح (أمون) أو (أتون ).
_إنما أن يكون ذات الإله له خمس رسالات ليبدأ ب(الحنيفية) و تعنى (الإعوجاج )و =الإعوجاج عن المكتسب البشرى الوثنى على حد مضمونها و قولهم فيها .. ثم يأتى بعد ذلك (الصابئة ) و تعنى=الإنحراف عن المألوف الوثنى و تصحيح رسالة الإله وهم معترف بهم حتى فى القرآن دون أن يكون لهم رسول فهى رسالة ..ثم تأتى اليهودية بالتشريع الموسوى . ثم تكون النصرانية بتصحيح الأوضاع بأناجيل على رسالة عيسى .ثم يأتى الإسلام و يغلق الباب من بعده .
+++و بذلك نشأت هيكلية (صراع )على الأحقية فى ذات الإله و تبدأ الحروب و المطاحنات لتمكث البشرية فى فخ إلاهى ليس له مخرج .
___________________________________________
كل هذة الصراعات و التجاوزات و الإفتراءات خلقها الإنسان الأنانى الغير عادل و نسبها لفكرانية إفتراضية هى الإله الخفى أو (الله) و علينا أن نتخيل كم الضحايا و القتلى و المعذبين الذى كان نتيجة هذه الفكرة و الذى يتجاوز آلاف الأضعاف عن كل الأوبئة و الكوارث الطبيعية التى يفترض أنها أصابت البشرية فى فترة ثلاث آلاف عام منها ..
آسف للإطالة التى تعتبر موجزة بالنسبة لهذا الموضوع . و أشكر القارئ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: 120 مليون لاجئ ونازح قسراً حول العالم بسبب ال


.. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: سوريا ما زالت




.. People in Argentina are protesting President Milei’s economi


.. Stonewall Pioneer Talks to LGBTI Activists About Pride




.. اتهمه بعرقلة جهوده في الحد من الهجرة عبر الحدود..بايدن يتطلع