الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواهب مدفونة وطاقات مهمشة

كاظم فنجان الحمامي

2022 / 12 / 4
المجتمع المدني


متى يدرك السياسيون في العراق ان شباب اليوم رجال الغد, وان البحث عنهم مسؤولية وطنية, وينبغي الحرص على تنمية مهاراتهم, وتعزيز قدراتهم، واثراء ملكاتهم الإبداعية، وصقل مواهبهم, واستثمار طاقاتهم, وذلك خدمة للعراق وإكراماً للمبدعين ؟. .
ومتى يقتفي الساسة في العراق اثر البلدان الواعية، التي سعت منذ سنوات نحو تطوير برامجها الوطنية للكشف عن الموهوبين، وذلك من خلال أبتكار أدوات ومقاييس مقننة، ومبنية على منهجية علمية متقدمة، تعتمد في المقام الأول على أهم الأسس العلمية، وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم، وتبني قاعدة بيانات ضخمة وشاملة لجميع الموهوبين والموهوبات، ولجميع الفئات العمرية في مراحل التعليم العام. .
لقد تلخصت سياسات البلدان الواعية بالخطوات التالية:-
- الكشف عن الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في مجالات العلوم والفنون والآداب. .
- تطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف عليهم. .
- تحقيق العدالة والإنصاف في اختيار الطالب الموهوب وتوجيهه لبرنامج الرعاية الملائم له. .
- بناء قاعدة بيانات شاملة ومفصلة للطلبة الموهوبين. .
- الإسهام في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم. .
- الإسهام في إثراء مصادر البحث العلمي فيما يتعلق بمجال التعرف على الموهوبين. .
لقد شهد العقد الأخير من القرن العشرين حركة عالمية واسعة تدعو إلى تنشيط الاهتمام بالموهوبين، وتركز هذا الاهتمام على ضرورة الكشف عنهم وتشخيصهم في سن مبكرة، كما وجه الاهتمام إلى ضرورة توفير المناهج والبرامج والأنشطة التعليمية والتربوية التي تلبي احتياجاتهم، وتوفير المناخ والبنى المؤسسية القادرة على استيعاب وإدارة هذه الأنشطة لتطويرها والحفاظ على استمراريتها.. لذلك أخذت كثير من الدول المتقدمة ترصد الميزانيات الضخمة من أجل إجراء الدراسات والبحوث الميدانية الخاصة بالموهوبين، وتطوير أساليب الكشف عنهم، وتصميم البرامج المناسبة لرعايتهم وتوظيف طاقاتهم الإبداعية في مجالات عدة إيمانا منها بأن ما ينفق على هذه الفئة هو نوع من الاستثمار بعيد المدى. .
لقد أبدت بعض البلدان المجاورة في الآونة الأخيرة اهتماما متزايدا بشؤون الموهوبين، وتمثل ذلك الاهتمام بإشهار جمعيات لرعايتهم، والاهتمام بشؤونهم والكشف عنهم، وتهيئة المناخ الملائم لتنمية قدراتهم وتفجير طاقاتهم الإبداعية، وتسخير قدراتهم في دفع عملية التنمية المجتمعية، وتوفير الحماية الفكرية للملكية الفكرية لهم. .
الموهوبون ثروة طبيعية وطنية في غاية الأهمية، ومن واجب المجتمع أن يحافظ عليها ولا يبددها بالإهمال وانعدام الرعاية، بل أن المجتمع مطالب باستمرار استثمار مواهب وإبداعات أبناءه حتى تسهم في تنمية وضمان أمنه واستقراره ومستقبله. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي


.. مراسلة العربية: إسرائيل طلبت إطلاق سراح 20 من الأسرى مقابل ه




.. اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين


.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل




.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر