الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تذكروا... الله لايلعب كرة القدم..

ماجد أمين

2022 / 12 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تذكروا
(الله لايلعب كرة القدم)..
يقول انستاين الله لايلعب النرد

#ماجدأمين_العراقي
لماذا تنحو بعض الشعوب الى تشويه فكرة الحضارة..؟
ولماذا تتجه بعض الشعوب لتكريس النظرة السيكولوجيه للانكفاء وبغض ونشر ثقافة الكراهيةوالانحيازات الضيقه وتعميق الهوه واللعب على توسيع الفجوات مابين شعوبنا وبين الشعوب الاخرى .. وخلق التمايز العنصري. القومي والديني؟
نعم تلعب الرياضه ومنها بالذات كرة القدم دورا مهما في تكامل وترابط الوشائج والعلاقات مابين الثقافات المختلفة بيد إن هناك اجندات تحاول ضرب. وتقريض تلك التلاقحات الحضارية والثقافية لغاية في نفس يعقوب..
المونديال الكروي هو احد وربما اهم رابط ثقافي يرسخ تلاقح وتشارك الانسان من خلال تذويب الفوارق وخلق قواعد الاشتراك الانساني..
ربما نجحت قطر في إبراز عوامل مادية جيدة لابراز تسويقها العمراني والتنظيمي من خلال استغلال تنظيم مثالي لهكذا حدث ولكن من جانب آخر فشلت فشلا ذريعا في تسويق فكرة التسامح وتلاقح الثقافات المختلفة اذ عملت وفق اجندة تسويقيه لفكرة الدين والسياسه وتصرفت براغماتيا لتسويق منهج َمعين..ظهر للعيان من خلال تأطير الرياضه عموما وكرة القدم خصوصا بإطار وانحياز لقيم دينية وعنصرية واضحة جليا للعيان استقدام ذا*كر ناي*ك و العمل على ضغط الحريات تسويقيا بينما غضت الطرف عن امور اهم لكونها لاتريد اضهار تناقضات واقعنا الاجتماعي والسياسي ومحاولة تشويه ثقافات الآخر عن عمد
هذا الحشر والتسويق المؤدلج اضر بشكل كبير في تعاملنا مع الآخر..
مشروع قطر هو مشروع اخواني بإمتياز وهذا ليس بخاف على احد.. لقد دفعت رشاوى.. واستخدم المال في طرق غير مشروعة لهذه الغاية ولعل اعتراف رئيس الفيفا السابق بأن تنظيم قطر للمونديال هو خطأ.. دليل واضح على ذلك كما ان رئاسة الفيفا لايمكن الا ان تخضع لعوامل معينه ترتابها قضايا فساد واتهامات بقبول رشى..
عموما يبدو ان الامر ممنهج لمحاولة اقحام الرياضه عموما وكرة القدم خصوصا في غير اطار التنافس الشريف ومحاولة تسويق ايديولوجي مع التتاغم الواضح مع عاطغة بعض الجماهير وبدا الأمر واضحا مع المنتخب الالماني وهنا رب سائل يسأل ويقول ان بعض الجهات في الغرب ايضا ساهمت بتصعيد الموقف عن قصد .. والجواب نعم فالتطرف ثقافة يراد لها ان تسود وتصبح سلوكا مقترنا من خلال الافعال وردود الافعال لاسيما مع وجود معايير مزدوجه بالتعامل مع الاحداث.. اذ لكل فعل رد فعل..
فالتعمد مثلا باهمال انتفاضة الشعب الايراني وعدم الاشارة لقمع الحريات في مجتمعاتنا والتركيز على مسائل كالم*ثل، يه
هو في الواقع يمثل كيلاً بمعايير مزدوجه وحتى تعامل قطر مع العماله الأسيوية وإهانة قيم الانسان مسألة يتم التغاضي عنها فالمال هو صاحب السطوة العليا امام حقوق الانسان
وقد بلغ الامر جليا بعد مباراة المغرب. وإسبانيا ذروته في اقحام الدين. والسياسة اعتقد ان هذا التسويق الممنهج لمبدأ صراع الحضارات بدلا من تلاقح الحضارات سوف يجعل الآخر ينتابه الشك بان شعوبنا مازالت تعشق الانكفاء وتحاول حصرشعوبها في خانة كراهية الآخر وعدم تقبلها لتعدد الثقافات لكي تكون ذريعة وحجة لوصم مجتمعاتنا بالانغلاق.. وقد تعطي ذرائع بعدم اقامة مناسبات كهذه مستقبلا وتوصد ابواب الانفتاح
وتجعل بلداننا ضمن اطار ثقافة معينة لايستسيغها الآخر هذا الامر ممنهج ومدروس وللاسف يتم بأياد تمثل مجتمعاتنا..
ترى مالذي يقحم الرؤساء وشخصيات مثل تو*ك*ل كر*مان مسؤوله عن منصة تواصل اجتماعي وهي معروفه بتكريسها لثقافة التوجه الديني والانغلاق حتى في منصة تواصل اجتماعي وهي المعروفه الاكثر تشددا في تقويض حرية الرأي في منصة الفيس بووك..
اما دولة قطر فعي لايهمها من بعيد اوقريب سوي تسريق برنامجها ومحاولة التفرد بكونها الافضل ولكنها ستغلق الابواب امام برامج طموحة للآخرين في تمكين قدراتها المستقبلية لاستضافة حدث مشابه في المنطقة وهو امر دبر بليل..
نعم ربما نجحت قطر في تسريق ذاتها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعه لكنها في مقابل ذلك خلقت مبررات وذرائع لتقويض اي مشروع مستقبلي في منطقتنا لاقناع الاخرين بالبيئه الصالحة للتلاقح الثقافي والحضاري. الرياضي بل ختمت بالشمع الاحمر ذلك.. ولا اعفي اجندات غربيه ايضا في المساهمة بذلك
من خلال اظهار وترسيخ ان مجتمعاتنا العربيه لاتستطيع الافلات من ثقافة وسلوك الكراهية للآخر.. سواء كانت مجرد عاطفة او تعمد..
اخيرا نجحت قطر في تسويق ثقافة وسلوك معينين لكنها افشلت عن قصد اي توجه يدعو لقبول الآخر مهما كانت ثقافته وقيمه واقحمت كرة القدم في دهاليز الانحياز الديني والعنصري في ليست بحاجه لتأطير تجمع رياضي بهكذا إطار يثير حفيظة الاخرين.. ولعل ثقافة اليابانيون هي الاكثر جذبا فلم تحمل سوى غرس قيم انسانية مثلى جديرة بالاحترام في التنافس الشريف بعيدا عن الاقحام والانحيازات الضيقة هاردلك قطر.. شكرا لليابان...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاملات منزليات مهجورات في شوارع بيروت | الأخبار


.. استمرار القتال والقصف بين حزب الله وإسرائيل • فرانس 24




.. -وُلدت خلال الحرب وقُتلت بعد أشهر-.. جدة تنعى حفيدتها بعد غا


.. ضربة قاصمة لحزب الله.. هل تعيد تشكيل مستقبل لبنان؟




.. عادل شديد: استمرار المواجهة سينعكس سلبا على المجتمع الإسرائي