الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلوهيم، يَهْوَه، شجرة معرفة الخير والشر، شجرة الحياة (إعادة فحص)

ابرام لويس حنا

2022 / 12 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في هذا البحث سيتم إثارة عدداً من التساؤلات كما سيتم تحديد المعاني الصحيحة لتلك الأقوال:

أ) "وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا" (تكوين 1: 26).
ب) "هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ" (تكوين 3: 22).

ومعرفة كلاً مِن:
-----------------
ج) تفسير لقب الإله (إيلوهيم) لغوياً.
د) تفسير لقب الإله (يهوه) لغوياً.
هـ) مَدْلُول (شَجَرَةِ الْحَيَاةِ) و (شَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ).


في البداية لنطرح سؤالا جوهرياً خاصاً بنص التكوين 1، قبل الخوض في أي حديث :

1-لماذا استخدم كاتب نص التكوين الإصحاح الأول في تعبيره عن الإِله لقب "إيلوهيم"؟! ولما لم يستخدم لقب الإله "يهوه" إلا فيما بعد في الإصحاح الثاني؟! بالرغم من إدراكه أن كلمة "إيلوهيم" قد تعني آلِهة (جمعاً) فهل كان يؤمن بتعدد الآلِهة؟!

تلك الرؤية التي قد يدعمها تلك الأقوال:
أ)- "وَقَالَ إيلوهيم/ الألهة : «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا" (تك 1: 26).

فلم يقل هنا "نعمل الإنسان على صورتي كشبهي" بل قال "عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا" بصيغة الجمع، مما يلزم أن يكن إيلوهيم آلِهة.

ب)- ذكره بعد ذلك:
"فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ" (تك 1: 27).

فبما أن (الآلِهة) خلقوا (ذكراً وأنثى) على صورتهم، فهو يُدعم أنهم آلِهة مستقلة؛ أحدهم ذكر والآخر أنثى، أو إله واحد به الشيء ونقيضه ذكر وأنثى في ذات الكينونة، وهو ما قد يُدعم كذلك بتميز الإله لكل ما قد خلقه لإثنين (للشيء ونقيضه) مثل (النور والظلمة)، (النهار، الليل)، (المياه العلوية، المياه التحتية)، (اليابسة، البحار)، (الأكبر، الأصغر في قوله فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ)، (كائنات المياه، كائنات الأرض)، (الذكر والأنثى).

ج)- لم تأتي إصحاحات الخلق على ذِكر خلق الله للمياه أو الظلام مكتفيًا بوجودهما كالتالي "كَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ" (تك 1: 2) وكذلك بقوله "الْبَاسِطَ الأَرْضَ عَلَى الْمِيَاهِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (مزمور 136: 6)، مما يعني وجود آلهة أخرى تًسبق خلق السموات والأرض أو وجود آلِهة للشر وأخرى للخير.

د) "هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ" (تكوين 3: 22).

أي صيرورة الإنسان لإله مثل باقي الآلِهة.

هـ) لعل أسم الإله (يهوه יהוה) هو نتيجة دمج لضمائر الإشارة (هو הו، هي הי) التي دُمجت بصورة عكسية، أو نتيجة لتمركز (هو הו) مع وضع حرفي (هي הי) بطريقة عكسية لمنع تلاقي نفس الحرف (ה) وتكراره ليصبح יהוה وهو ما قد يدل على الإله الذكر الأنثى.

ولهذا أمامنا احتمالين إما أن يكن (ألوهيم אלהים):
----------------------------------------------------
1- إله ذكري أنثى واحد شامل للشيء ونقيضه معاً لمجابهة إشكالية عبادة جنسانية الإله (جَنس الإله) أهو ذكر أم أنثى، وللتَصَدي للقضية الفلسفية بوجود إله للخير وأخر للشر.

(أو)

2-الآلِهة بصورة مُنفصلة.

ولكن هناك احتمال ثالث وهو ما سوف نذكره بعد إعادة فحصنا لألقاب الإله، ولنبدأ بسرد بعض (الحقائق المنطقية الكتابية):
------------------------------------------------------
1- الإيمان اليهودي بوجود إله واحد للكون لا شريك له وسيادته إله إسرائيل على كل الآلهة الوثنية، وخلقه لكل شيء وسيادته على كل شيء.

2-لا يمكن أن يندمج الشيء ونقيضه في ذات واحد، فكما أن الماء تطفى ء النار، والنور يُبيد الظلام، فلا يُمكن أن يَندمج الخير والشر معًا، بل الله كل خير ونور والظلام لا يَدن منه.

وعلى ضوء تلك المبادئ الرئيسية، نستطيع الإجابة على ما سبق من تساؤلات، وعلى ضوءها نُدرك معاني أسم الإله، ولنبدأ بأسم אלהים الذي يُقرأ إيلوهيم.

أ) أسم الإله אלהים
----------------------
1- في البَدْء لا يَمكن أن يكن لفظ الإله ذاك أسم علم كإبراهيم، يُوسُف...ألخ لأنه يُمكن تعريفه بـ (أل) فنقول هالوهيم האלהים (تكوين 5: 22، 24، 6: 2، 4)، فلا يمكن أن نقول اليوسف أو الإبراهيم، كما يأتي يلحق بيهوه كقوله (يهوه إيلوهيم יהוה אלהים) (تك 2: 7) أو (يهوه هإيلوهيم יהוה האלהים) (يشوع 22: 34) أو (إيلوهيم يهوه אלהים יהוה) (يش 22: 22).

2- يؤمن إسرائيل بالتوحيد، فلا يمكن أن يكن المعنى إذا (آلِهة) خصوصاً مع استخدام ضمير المفرد للإشارة له في "فَخَلَقَ اللهُ אלהים الإِنْسَانَ بصَّلْمُ/ بصُورَتِهِ בצלמו" (تك 1: 27).

3- لاحظ اقتران الله بصفات مثل:
- אל שדי (إِله شــدي/ قَدِر) (تكوين 17: 1، 28: 3، 35: 11، 43: 14، 48: 3...) على وزن (عَفِي، قوي، نَهي....ألخ) وهو صيغة مبالغة.
- אל עליון (إله عَلِيوًا/ عَلِيُّ) (تكوين 14: 18، 19، 20، 22)، وهو كذلك صيغة مبالغة

لهذا لِمَا لا يكن لفظ (אלהים) هو في أصله (אל הים إيل هَيم) أي (الإله العظيم) كـ אל שדי (إِله شَــدي/ قَدِر) و אל עליון (إله عَلِيوًا/ عَلِيُّ) ؟!

يمكن إدراك معنى (הים) مما يلي:
----------------------------------
أ) قلَبَ الهاء في (הים) لتصبح (أيم אָיֹ֥ם) أي (الرَهْبَة أو العَظَمة) كقوله:
- (رهيب/ عظيم ومخوف هو אָיֹ֥ם וְנוֹרָ֖א ה֑וּא) (حبقوق 1: 7) والمؤنث مِنه هو אימה أي (رَهِيبَة / عَظِيمَة كَجَيْشٍ אימה כנדגלות) (نشيد 6: 4) (راجع الإبدال لأبي الطيب 2/568- 571).

ب) لفظي:
1- אהימה أهيـمَة [كإسم] أو أهيم [كفعل] (مز 55: 3)

(أهيـمَة) كأسم أي عظائم أو بَلايا على وزن أفعِلة كأعمِدة.
-(أهيم) كفعل + (هاء السَكت) أي أكرب و أعظم، وهو يوافق قراءة النسخة اليونانية ἐταράχθην، وعلى هذا يكن العدد (اسْتَمِعْ لِي وَاسْتَجِبْ لِي. أَتَحَيَّرُ fكُرْبَتِي وَأُعْظِمَُ/ أسْوِدَُ) (مز 55: 2).

وسواء أكان أسم أو فعل فحرفي الهمزة والهاء حرفي مزيدي.

2- תהימנה تُهَيْمَنْه (ميخا 2: 12)
أي تُعظمه/ ترفعه (التاء؛ هي تاء المضارعة، هيم؛ هو الفعل، النون؛ نون التوكيد، والهاء ضمير متصل)، وهو يوافق قراءة النسخة اليونانية ἐξαλοῦνται أي (سَيُيَرْفَعُونَ)

والمقطع يُقرأ كالتالي:

[إِنِّي أَجْمَعُ جَمِيعَكَ يَا يَعْقُوبُ. أَضُمُّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ. أَضَعُهُمْ مَعًا كَغَنَمِ الْحَظِيرَةِ، كَقَطِيعٍ فِي وَسَطِ مَرْعَاهُ،
تُعُظِّمَه/ تَرَفَّعْه مِنَ الإنسان [أسلوب التفات]
قَدْ صَعِدَ الْفَاتِكُ أَمَامَهُمْ. يَقْتَحِمُونَ وَيَعْبُرُونَ مِنَ الْبَابِ، وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ، وَيَجْتَازُ مَلِكُهُمْ أَمَامَهُمْ، وَالرَّبُّ فِي رَأْسِهِمْ وَقُلْتُ: «اسْمَعُوا يَا رُؤَسَاءَ يَعْقُوبَ، وَقُضَاةَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. أَلَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الْحَقَّ؟] (ميخا 2: 12- 3: 1).


ومِن ثَم فإن אלהים يُقرأ (ألَهـــيم) أي الإله العظيم مِن (אל+ הים)، إنما إن قُصد به الآلِهَةٌ אלהים فهو مِن (אלה+ ים) وليس (אל+הים).

هل قوله ( نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا) (تك 1: 26) يُدعم تَعَدُّديّة الذات الإلهية؟
-----------------------------------
للإجابة على ذاك السؤال يجب أولاً بنية الكلمات، وهي كالتالي:

- نعمل נַֽעֲשֶׂ֥ה (نون المضارعة+ الفعل עשׂה أي عمل).
-أدم אָדָ֛ם
-بصلمَنُه בְּצַלְמֵ֖נוּ (الباء حرف جر، صلم أي صورة + نون التعظيم + الواو ו ضمير يعود لله)، والصلم هو الكُتْلَة المُتجمعة الوِتْرة، لهذا يطلق على الظل (צל صل أو ظل) ويُطلق على التمثال צְלֵ֥ם كقوله (صلم عظيم צְלֵ֥ם חַד֙) (دانيال 2: 31).
-כִּדְמוּתֵ֑נוּ كدِموته (كـ حرف تشبيه، דְּמוּת الشَبَه، المِثْل من דמה أو דמי + نون التعظيم+ الواو ו ضمير متصل للإشارة إلى الله).

فنجد أن بنْية الكلمات لا تُدعم التَعَدُّديّة كما يؤكد هذا قوله بضمير الإشارة المفرد الذي لا لبس فيه "فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ بصُورَتِه בְּצַלְמ֔וֹ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ/ على صلم إلإله العظيم خلق؛ ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ" (تك 1: 27).

تفسير العدد:
-----------------
خلق الله الإنسان ذكراً كان أو أنثى بصورة تشبه صورة الله في الحرية، الاختيار، الصنع، الوعي، البر، القداسة...ألخ لهذا لحقه بقوله "ويَتَسَلَّطُوا וְיִרְדּוּ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى لأَرْضِ" (تك 1: 26).

ب) أسم الإله (יהוה يهوه)
--------------------------
1- יהוה إسم علم كإبراهيم، يوسف ذا دلالة ومعنى، مُشتق مِن جذر (هـو הו) الذي يدل على العمق الشديد، وُصفت الأرض بالتَهْوَ* وَالبَهْوٌ** תֹ֙הוּ֙ וָבֹ֔הוּ (تكوين 1: 2)

*תֹ֙הוּ֙ تَهْوَ أي الفَسَّحَ و الخَلاَء، نلاحظ وجود حركة المَدّ الطويل פַּשְׁטָא‎ على الحرف الأخير عوضًا عن الهاء، مع تأنيث الصفة إذ أن لفظة الأرض عبريا הָאָ֗רֶץ من الكلمات المؤنثة، ومِن ثم إن أردنا تذكير الصفة، فإننا نقل יהוּ֙ ويُمكن أن نقلب مَد الفتح إلى (هاء ה السكت) كما نرى في "יהוה" "يهوَهْ" كيزيد.

**- וָבֹ֔הוּ بَهْوٌ أي العُمق תֹ֙הוּ֙ וָבֹ֔הוּ.

2- هُناك أشتقاق أخر مِن فعل الكينونة (הוה هوَهْ) أي (نزل وأصَبح)، ومضارعه (يهوه יהוה) وهو يُشير كذلك لاستمرارية الصيرورة، فمن يكتب هو كاتب، وعلى هذا يكن (يهوه יהוה) هو مَن يَصبح ويكون ويصير بصورة مُستمرة أي (يُعْظِمَ ويَعْظَمَ) كيزيد، وهو ما يُمكن مقاربته بلقب أخر للجَلالة وهو (أهية אהיה) (الخروج 3: 14) أي الصائر أو الكائن مِن (היה كان وأصَبح) الذي مُضارعه תהיה (للمؤنث) و יהיה (للمذكر)، ومِن ثم فإن (أهية אהיה) أي (أكون أو أصير) وهو كذلك يَدل على الدخول في صيرورة الحدث أي أصبح الكائن.

ج) هل قوله "وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ" (تك 3: 22) يُدعم تَعَدُّديّة الذات الإلهية؟
-------------------------------------------------------------------
كما ذكرنا مِن قبل فإن الـ (نا) تستخدم مع ذات الجلالة للتفخيم و للتعظيم، لكن النص هو كالتالي (وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنْهُ מִמֶּ֔נּוּ) فهو يسرد ما قاله الله بصيغة الغائب، كقوله (الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ מִמֶּ֔נּוּ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا) (تك 3: 3)، وكذلك قوله (وَلكِنَّ أَخَاهُ الصَّغِيرَ يَكُونُ أَكْبَرَ مِنْهُ מִמֶּ֔נּוּ) (تك 48: 19).

تفسير عبارة (عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ)
----------------------------------
أي صار الإنسان إله نفسه يختار ما يراه خيراً وشراً بنفسه بدلاً عن الله الذي كان يَختار ويُحدد نيابة عنه ما خير وما هو صائب وبار، وأختار الإنسان ما قد أرتاه صالحاً هو في الحقيقة طالح ففسد الإنسان.

تفسير (شجرة الحياة)
----------------------
"وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ...فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ." (تكوين 3: 22، 24)

ترمز شجرة الحياة إلى الإله يهوه الذي أصبح محتجباً بالْكَرُوبِيمَ بعد أن كان يُعامل الإنسان بصورة مُباشرة دون الحاجة لكتاب أو أنبياء أو وسيط، فأصبح محتجباً بعيداً عن الإنسان بعدما رفض الله وتسمم بالخطيئة وأمامه سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ كناية عن غضبه ورحمته في ذات الوقت إذا هو سيف متقلب (مضيء وحالِك) ليسمح للبار بالتقرب مِنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج