الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقائد الإيمانية في الأديان القديمة والكتابية ( القريان المقدس)

ألفى كامل شند

2022 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


العقائد الإيمانية في الأديان القديمة والكتابية
( القريان المقدس)

بطلق على طقس القريان المقدس "الافخارستيا" وهي كلمة يونانية تعنى الشكر، وهو طقس تقول الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا رسمه المسيح ليلة القبض عليه وصلبه، وأمر تلاميذه أن يمارسونه بصورة منتظمة دائمة. وهو أحد الأسرار الكنسية السبعة في الكنائس الرسولية (الكنائس لتي أسسها الرسل الاولون).
والمقصود بمصطلح الاسرار الكنسية: مجموعة من الطقوس الكنسية يحصل بواسطتها المسيحي على نعـمـة غـير منظـورة، بواسطة مادة منظورة (الخبز /عصير الكرمة/ الزيت / الماء) على يد كاهن شرعي. بفعل روح الله القدوس (كورنثوس الأولى 23:11)
ولأجل ذلك تعد الكنيسة في المفهوم المسيحي ليست مكانا للصلاة وللتعاليم الدينية فحسب، بل هي مصدر الحياة المسيحية.
وهو علامة وحدة، ورباط بين المسيحين، ولا يمكن ان يتناول المرء القربان المقدس، الا وهو في حالة مصالحة مع الله والآخرين، ومن لايكون في مصالحة مع الآخر يحرم من التناول على مستوى الافراد والكنائس. فيقول الكتاب "فإِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إِلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك" (متى 5: 23).
مارست الكنيسة الطقس القربان المقدس منذ بداية نشاءتها، وبنفس العناصر والترتيب التي تحتويها ليتورجيا القداسات اليوم. وذلك استنادا على ما رواه الانجيليون الثلاثة: متى ومرقس ولوقا في مقطع للعشاء الرباني، وتحدث عنه أيضًا سفر أعمال الرسل ورسائل معلمنا بولس الرسول عن حياة للكنيسة الأولى.
فيقول المسيح في انجيل يوحنا الإصحاح السادس: " اباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا.. انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن اكل أحد من هذا الخبز يحيا الى الابد والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم. فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لناكل.. فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم.. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير. قال هذا في المجمع وهو يعلم في كفرناحوم» (يو 6: 52- 59) فقال كثير من تلاميذه إذ سمعوا: إن هذا الكلام صعبٌ من يقدر أن يسمعه (يو 6: 60) من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه (يو 6: 66). مما يعنى أن هذا الكلام لم يكن مبالغة، وصعب الفهم. ويقول المفسرون: كما صعب على من عايشوا يسوع في معرفته، ما كان باستطاعتهم أن يروا أنه بالحقيقة ابن الله لولا مخاطرة الإيمان التي دعاهم هو إليها، هكذا هم ونحن أيضا لا نقدر أن نلمس حضوره إلا بعين الإيمان.
وأشار عدد من الكتاب المسيحيين الأوائل إلى احتفال الكنيسة الأولى بهذه العقيدة منذ ان دعاهم المسيح اليها. فكتب أغناطيوس الأنطاكي إلى مسيحيي سميرنا يحذرهم "الابتعاد عن الزنادقة" ، لأنهم بجانب أشياء أخرى، "يمتنعون عن القربان المقدس والصلاة ، لأنهم لا يعترفون بأن القربان المقدس هو جسد مخلصنا يسوع المسيح الذي تألم من أجل خطايانا والذي أقامه الآب مرة أخرى. " وجاء في الدفاع الأول القديس الشهيد يوستين، حوالي سنة ١٥٠م، وصفًا كاملًا لتقديس الخبز والخمر الى جسد ودم حقيقي للمسيح، ذاكرًا طقسها مرتين: أحدهما بخصوص المعمَدين حديثًا والثانية خاصة بيوم الرب. ولارتباط هذا الشعيرة الدينية بعملية الخلاص ولد المسيح المخلص في بلدة بيت لحم، ولفظة لحم بالسريانية تعني الخبز لأنه هو الخبز الحي الذي أعطانا إيّاه الآب السماوي.
يقول الأب جنجمان في كتابه الليتورچيا الأولى: "يمكننا أن نضيف إلى هذه الكتابات التاريخية لأباء الكنيسة الأوائل. ما ذكرته برديات قبطية متنوعة عثر عليها في صحراء مصر تحوي نصوص ليتورچية حول تحول الخبز والنبيذ الى جسد ودم المسيح بالايمان ذات قيمة ، منها بردية دير البلايزه ( قرية بقع شرق مدينة أسيوط على بعد 30 كيلو متر)، التي تحوي فصلًا عن صلوات القداس، فبالرغم من أن هذه البردية وضعت في تاريخ متأخر (القرن الخامس أو السادس) غير أنه يبدو أن الصلوات المذكورة بها ترجع إلى فترة أقدم من كتابتها بكثير".
- أصول وجذور القربان المقدس:
يشير تاريخ الأديان، أنه كان لكل قبيلة طوطمها الحيواني (معبود حيواني)، وكانت تعتبره إلها. وكان أفراد القبيلة يضحون بهذا الحيوان ويلتهمونه لحما ودما في الهيكل، اعتقادا منهم بأن ذلك سيكسبهم فضائل سماوية. وكانوا يعتقدون انهم بذلك يتحدون مع الله. . ويضبف الكاتب " أندريه نايتون" في كتابه "المسيحية والأصول الوثنية" ، ترجمة سميرة عزمي ، الناشر المعهد العالمى للدراسات الإنسانية) يأكلون لحم هذا الحبوان الاله ، كما تعتقد المسيحية الحالية أن التهام لحم المسيح ودمه سيكسب المؤمنين فضائل غير بشرية خالدة. وان هؤلاء الوثنيين كانوا يدعون أصدقائهم من المسيحيين ليأكلوا معهم لحم الحيوان الاله في الهيكل. وقد تحدث بولس الرسول في الرسالة إلى أهل كورنثوس عن أكل اللحوم المذبوحة للآلهة عند الوثنيين. وفي هذا المقطع يحذر بولس من المقارنة لين لحم الالهة وأكل وشرب جسد ودم المسيح قائلاً: " إن ما يذبحه الأمم إِنما يذبحونه للشياطين لا لله. فلست أريد أن تكونوا أنتم شركاء الشياطين. لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين. لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة الشياطين " (رسالة كورنثوس الأولى: 8) .
ويضيف العالم الفرنسي "شارل غينييبر عن دلالات الخبز والخمر " في كتابه عن المسيح (ص 373) أن علماء الآثار وجدوا نصوصا على ورق البردي من مصر القديمة تدل على أن دم الإله أوزوريس كان يتحول إلى خمر. وذكرت التعاليم اليهودية أن المسيح المنتظر عندما يأتي سيطعم الشعب خبزاً من السماء. كما فعل موسى، لذلك سأل اليهود الرب يسوع صنع هذه الآية فوضّح لهم يسوع أن الذي أعطى الخبز السماوي، أي المن للشعب اليهودى في برية سيناء عند الخروج من مصر ليأكلوا في البرية ليس موسى بل الآب السماوي. ثم قال لهم يسوع: «أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطيه هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم» (يو 6: 51). واصداء ذلك راسخة في ثقافة الناس. فكثيرًا ما نسمع البعض وخاصة في مصر يرمزون الى عمق المحبة والاتحاد بأكل "عيش وملح"، وهو مصدر الحياة، فالخارج من بيته سعيًا لطلب الرزق يقول: " أنا ذاهب لأكل عيشـــي "
موقف الكنائس المسيحية من عقيدة القربان المقدس:
تؤمن معظم المذاهب المسيحية، وحتى الكنائس البروتستانتية المتعددة وجود المسيح بطريقة خاصة في هذا الطقس، غير أنهم يختلفون بعضهم عن بعض حول كيفية طبيعة وجود المسيح في الخبز والخمر. فيقول اللاهوت الكاثوليكي ان الخبز والخمر يتحولان أثناء صلاة القداس بحلول الروح القدس الى جسد حقيقي ودم حقيقي للرب يسوع، دون تغيير في الشكل واللون والمذاق المعتاد. فيذكر كتاب “خلاصته اللاهوتية" لمعلم الكنيسة اللاهوتى القديس توما الاكوينى: أن الخبز يتحول إلى جسد المسيح الممجد الذي لايمكن أن يرى بأعين الجسد، وأنه من المستحيل أن يخرج دم ويرى بالعين من القربان. ويرتكز علماء اللاهوت الكاثوليك في شرح هذا التحول في طبيعة الخبز والخمر دون تغيير الشكل على نظرية أرسطو "الجوهر والحوادث" وعلى اهمية التمييز بين الجوهر والشكل، ومفادها: يمكن أن يكون الكرسي مصنوعًا من الخشب أو المعدن، واختلاف طبيعة مادة الكرسي لا تمنع كونه كرسيًا، بغض النظر عن المادة التي صنع منها.. فنوع المادة (الخشب / المعدن) ليس لها صلة ضرورية بـ جوهر الشيء الموصوف. ووفقًا لهذا المفهوم، فإن الشكل لا يتغير في حالة الخبز والنبيذ، ولكن يتغير جوهر الخبز والنبيذ إلى جسد ودم المسيح.
ولم ترفض حركة الاحتجاج البروتستانتى تحول الخبز والخمر الى جسد ودم حقيقى للمسيح. فكلام المسيح واضح في الاناجيل، لا يحتمل تآويل.. لكن رفضت مفهوم "التحول في طبيعة جوهر الخبز والخمر. وأنما الاعتقاد ان جسد المسيح ودمه يضاف الى الخبز والخمر، مثل الحديد الذي يوضع في النار فيبقى جوهره على ما هو عليه. ولكن يضاف إليه جوهر النار. ووجود جوهرين في الخبز والخمر يشبه وجود طبيعتين في شخص المسيح، الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية. فإذا قمنا بتحليل كيمائيّ في المعمل للخبز والخمر، قبلَ التقديس وبعده، سنجدُ ذات طبيعة الخبز والخمر. فاالمادّة التي يتكوّنان منها، في بنائها الذريّ أو الجزئيّ، هي ذاتها قبل التقديس وبعده. ولكن يضاف إليه جوهر النار (المسيح).
لذا يؤمن المسيحيون اللوثريون أن جسد ودم يسوع موجودان "في ومع وتحت" أشكال الخبز والخمر، ما يعرف بالوحدة السرية.. وتؤمن الكنائس المصلحة التي تعود تاريخها إلى رجل الإصلاح البروتستانتى جان كالفن بوجود حقيقي للمسيح في الخبز والخمر بقوة الروح القدس. وهناك آراء عديدة في الكنيسة الأنجليكانية، مع أنها تؤمن بالوجود الحقيقي للمسيح في القربان المقدس.. وتعتقد الكنيسة المعمدانية أن الأفخارستيا ليس سوى نصب تذكاري لموت المسيح.
يرفض اللاهوت الأرثوذكسي مقولة اللاهوت الكاثوليكي بأن ما يتحول فى صلاة القداس هو فقط جوهر الخبز والخمر، فيما أشكال الخبز والخمر تبقى على ما هي عليه. كما يرفض الأرثوذكس مقولة اللاهوت اللوثري بوجود جوهرين معا؛ فالمسيح في نظر اللاهوت الأرثوذكسي، لا ينزل من السماء ليحتجب تحت أشكال الخبز والخمر، كما يقول الكاثوليك، ولا إلى أضافة الى جوهر الخبز والخمر كما يقول اللوثريون.. وأن الخبز والخمر يصبحان من حيث الشكل والجوهر جسد ودم المسيح بالفعل. وأن حضور المسيح في القريان حضورا سريا. فالذين عايشوا يسوع خلال تجسده الالهى على الأرض، ما كان باستطاعتهم أن يروا أنه بالحقيقة ابن الله، لولا مخاطرة الإيمان التي دعاهم هو إليها، وهكذا نحن أيضا لا نقدر أن نلمس حضوره إلا بعين الإيمان.
حضور رمزى للمسيح في العالم:
القربان المقدس الذى يرمز الى الجسد والدم المسيح يمثل حضور المسيح الدائم في العالم، يقول اللاهوت الكاثوليكى إن المسيحُ الذي جسّد حضوره في هيئة إنسان طوال الثلاث والثلاثين سنة التي عاشها على الأرض، أرادَ أن يجسّد هذا الحضور نفسه لجميع الأجيال المقبلة، وذلك في "حقيقة ماديّة"، ولكنّها مختلفة عن حضوره الطبيعيّ العينيّ التاريخيّ. لذلك قدّم إلينا (الإفخارستيّا ) .
يقول اللاهوتى القديس توما الاكوينى قى كتابه "خلاصة لاهوتية" إن المسيح عندما كان على وشك أن يترك تلاميذه، أراد ترك نفسه معهم تحت سر الافخارستيا . هذا السر لا يمكن الكشف عنه بالمعنى أو الفهم، بل بالإيمان وحده. وهي عقيدة، أكد يسوع على أهمية الإيمان، لفهم وجوده في القربان.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل طقس القداس الالهى وعقيدة أكل جسد المسيح وشرب دمه مرجعه جذور وثنية؟
يقول الكتاب المقدس إن الله رافق الخليقة على مر العصور. فنقرأ في سفر التكوين في الاصحاح الأول في حديثه عن الخلق "إن الله خلق الانسان، خلقه ذكر وانثى. ولم يكن الله في حاجة ان يقول لهم "أنا الله خالقك، لاتعبد أحد سواى. بل باركهم الله وقال لهم: "انموا وأكثروا وأملأوا الأرض". فحسب القديس ايريانوس (130 – 202) أسقف ليون فأن "مجد الله الانسان الحىّ".. ويضيف سفر التكوين “وكانت وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ على وَجْهِ الْمِيَاهِ " (سفر التكوين 1 :27-28).
ويقال في المراجع الدينية التاريخية ان بعد سقوط الانسان، وانفصاله عن الله. وجد الانسان نفسه في مواجهة قوى الطبيعة وحده، لا يستطيع السيطرة عليها، وشعر الانسان فطريا الحاجة الى قوى سميت متأخرا الله يوفر له الأمن والرعاية. تمثلوه اول الامر في أشياء مادية محسوسة في الطبيعة ذاتها: النار، القمر، حيوان. ثم صوروه في أصنام، وتقريوا اليه يشعائر وطقوس. وحاكوا حوله الاساطير. وكان ذلك تجسيداً بدائيا ورمزيا لالهة مجهولة.
يقول العالم واللاهوتيّ "تيلار دي شاردان"، إنّ التجسّد الالهى (حضور المسيح في العالم) يبدأ مع الخلق، وقد نميلُ كلّنا إلى الاعتقاد، أنّ التجسّد قد تمّ حين حبلت العذراء مريم بالمسيح؛ والواقع أنّ التجسّد هو حركة تبدأ في عمق المادّة الأصليّة. يقالُ أحيانا؛ إنّ الأنبياء وانتظار الشعب اليهوديّ قد أعدّو لهذا التجسّد، وهذا غير صحيح.
ومع تطور الفكر والوعي، بحث الانسان عن الله عبر الفلسفة، بغيه للوصول الى الحقيقة. وكانت بعض الفلسفات هي «قشور لاهوتية»، ففد رأى الفيلسوف الاسكندرى القديس افليمنضس ان "الفلسفة أُعطِيت مباشرة من الله لليونانيين إلي أن يتجسد الرب وان الفلسفة كانت لليونانيين مثل الناموس الذي قاد العبرانيين إلي المسيح".
وكان اول إعلان لله عن ذاته، بعد سقوط البشرية على جيل سيناء لموسى النبى (خر3: 1-6( .. وأخيرا، ظهر الله الكلمة في شخص المسيح، مولودا من عذراء في هيئة إنسان. «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». (متى 16:3-17)»:
ومن الخطأ القول ان الأديان البدائية القديمة، وما ارتبط بها من - عقائد كالخلق والخطيئة الاصلية والتثليث، شعائر وطقوس، كالأضحية، والحج، والصوم، عقائد وطقوس وثنية، وان الأديان الكتابية قامت - مزيج من تلك العقائد الوثنية . بل الحق ان تلك الأديان القديمة كانت تحمل شعاعاً من الحقيقة. والكنيسة الكاثوليكية، كما تقول الوثيقة المجمعية للفاتيكان الثانى موقف المسيحية من الأديان الأخرى بشكل عام (غير اليهودية والمسيحية) بإنها لا ترذل شيئاً مما هو حق ومقدس في هذه الديانات. وتنظر الى تلك القواعد والتعاليم التي تحتويها، بالرغم من أغلبها يختلف عما تحمله، ينظر اليها بعين الإحترام والتقدير لكونها اجتهادات صادقة في البحث عن الله بطرق متنوعة شتى.
ومن الخطأ القول ان المسيحية تأثرت بالاديان القديمة الوثنية، لانها جاءت تكمل لاتنقض، ما كان في تلك الاديان حق ومقدس ""لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ)." مت 5: 17.( . ومن المنظور الإجتماعى الدينى، يقول المؤرخ الديني الشهير "ألفرد لوازي": إنه ليصعب علينا أن نرى دينا مستقلا خالص من العلاقة مع الأديان الأخرى تماما كما يتعذر وجود شعب نقي الدم خالص لم يمتزج بشعوب أخري على مدى التاريخ.
فى هذا السياق يقول الباحث في علم الأديان "مركيا ألياد": ليس هناك دين جديد تماما بلغي أو ينسخ كل ما أتى به الدين الذي سبقه. إنه يجدده، ويصهره، ويؤكد أركانه القديمة.
فمن الثابت ان عقيدة القريان المقدس مصدرها الاناجيل. ومن المسلم به ان المسيحية ديانة بنت دون سواها على حقيقية تاريخية ملموسة كان مركزها هو شخص المسيح الذى عاش في التاريخ ومات ورأوه ولمسوه وشهدوا له اتباعه بحياتهم ، وليست ديانة قامت على الاساطير والروايات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القربان المقدس
قطاطو ( 2022 / 12 / 13 - 17:29 )
لا تنسى الاساطير التي سبقت المسيحية لان المسيحية تكمله لسابقها

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي