الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكر الدواعش ليس مقصوراً على أبناء عائش

محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ

(Mohamed Wagdy)

2022 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فعندما تم منع الصلاة على القس إبراهيم عبد السيد في كنيسته لم يكن المانع هم الداعشيين.
وعندما خرج كهنة يقولون إن الصلاة عند البروتستانت ليست بجائزة، وإن مسيحهم غير مسيحينا لم يكن القائل إخواناً مسلمين.
والنماذج أكثر من أن تُحْصى وتعد، فتحذيرات الآباء الكهنة والسادة من الأساقفة والسدنة من دخول " مواخير الإنجيليين والكاثوليك " معروفة لكل من هب ودب، ومنع الشركة بيننا وبينهم أشهر من أن تُنْكَر أو تُجْحَد.
ولما خرج القس سامح موريس بكلماته عن ابينا القس مكاري يونان وقت انتقاله فقد هاجت الدنيا على سامح موريس، وعلى ذاك الذي ما زال جديد عهد بالثرى، ولم يشرب التراب دماه، ولم يكمل وقتها اربع وعشرين ساعة في لحده، وكأنهم لم يكتفوا بما فعلوه به طوال حياته من اتهام بخروج عن الإيمان الارثوذكسي القويم.
وأخيراً خرج علينا ذاك " الوقور جداً " ليعلن أن من لم يتزوج في الكنيسة القبطية فهو زانٍ فاجرٍ، وأن " كل دين يوم القيامة عند الله إلا الأرثوذكسية زور".
وغيرها من الأمثلة:
ك ابونا متى المسكين. جورج حبيب بباوي.
في حين أنه لا تنفك عقيرة المنادين في كل مكان بالمحبة التي أساسها ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، وأنه تبارك اسمه قد أمر بمحبة العدو مثل الصديق، وأن تلك المحبة يجب أن تكون على صورة محبته ومثاله لنا نحن البشر؛ إذ أحب خاصته إلى المنتهى، وبذل نفسه عنا، بعد أن صار في شبه الناس، وأطاع حتى الموت - موت الصليب.
وهم يستشهدون على ممارستهم لتلك المحبة بما يمارسونه من معافسة مع المسلم وقت حلول شهر رمضان، وما يتبعه من سوق الحلوى وتوزيع الفوانيس، وزيارة المساجد، وتصريح الطنطاوي " بولا " بأنه يحب القطب الصوفي السيد البدوي، ويحفظ سورة مريم، وأنه " لولا الملامة يا هوا لولا الملامة لفرد جناحه صائماً مع المسلم مثل اليمامة ".
ناهيك عن أن ما ساقه الأنبا " بولا " البدوي يدل على ممارسة " النفاق " وليس على المحبة، فإن ما قيل من محبة المسلم غير المؤمن بالمسيح لا يتناسب مع ما يمارس من كره وبغض للمسيحي المتحد معك في الإيمان بالثالوث، ولاهوت المسيح، وصلبه، وقيامته من بين الأموات وصعوده إلى السماوات وجلوسه عن يمين أبيه ومجيئه الثاني المهوب المخوف المملوء مجداً ليدين الأحياء والأموات.
إنها منظومة الرفض الشامل يا سادة لكل من اختلف، والبحث فقط عمن ائتلف.
فلتحترسوا أيها السادة الأفاضل الأشاوس.
فإنكم سوف تكونون سبباً في خروج الكثير من حظيرتكم وليس لجذب الكثير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفروق
احمد عزمى ( 2022 / 12 / 24 - 01:24 )
لماذا يوجد طوائف متعدده فى ديانه المسيحيه وعندهم خلافات جذريه فى مفهوم المسيحيه ويسوع وابن الله وأم الله , لماذ طائفه الارثوزكس لايتزوجوا من الكاثوليك او الانجيليين او اى طائفه اخرى بل ويكفروا بعضهم البعض ويكرهوا بعض اشد الكراهيه ونحن نعرف جيدا الحروب الكاثوليكيه البروتستناتيه والتى قتل فيها الملايين ؟ احيانا اجد صعوبه فى فهم المسيحيه كعقيده