الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية والتحضر والتقدم -والاسلام

صارم الموسوي

2006 / 10 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بنظرة موضوعية للدول المسلمة والعربية ودراستها وتحليل انظمتها السياسية ، الحياة الاجتماعية وانماط الحياة ، الى ابسط انواع السلوك البشري وابسط التفاصيل في تلك الدول ومقارنتها بغيرها من المجتمعات على هذه الكرة الارضية لأدركنا ما وصلنا اليه من سقوط وانحطاط وتخلف وظلامية بتناسب طردي مع صعود
الاسلام السياسي والتقهقر للوراء نحو الرجعية والقيم والعادات البالية حتى غير الدينية منها ، بعد ان لاح هناك امل في القرن العشرين خصوصا في منتصفه وكذلك
في الستينيات ، السبعينيات ، والثمانينيات ببروز القوى الليبرالية واليسارية والديمقراطية حتى انها كانت القوى الشعبية الاولى في بعض البلدان العربية مثل العراق او من القوى الكبرى على الاقل فى دول عربية اخرى مثل مصر والجزائر وما حملته من مشروع علماني تحرري ديمقراطي ، للاسف اليوم ان التيار الديني
يرى بضرورة ربط الدين بالدولة متجاهلا كل ما وصلت اليه المجتمعات المتقدمة والمتحضرة ، علما بأني اقصد ليس التقدم ااتكنولوجي والعلمى فقط بل كذلك التقدم والرقي بالحريات واحترام حقوق الانسان وهو الاهم فما فائدة امتلاك اجهزة حديثة وتطور عمراني ، وابسط حقوق الانسان مسلوبة كما في بعض الدول العربية والمسلمة ، فاوروبا والغرب مروا بنفس مانمر به نحن الان ، لكن كان ذلك في القرون الوسطى من ضمنها الصراع البروتستانتي الكاثوليكي ومن قبله الكاثوليكي الارثذوكسي وما كانت تفعله الكنيسة ورجال الدين بالناس من استغلال وعبودية ، وقد تجاوزوا تلك العصور الغابرة وفهموا ان فصل الدين عن الدولة عامل اساسي
في التقدم الازدهار والحرية وغيرها من المبادى السامية ، لان بربط الدين بالدولة يجب ان نرى اي دين يجب ان يحكم واذا عرفنا يجب ان نرى اي طائفة ستحكم واذا
عرفنايجب ان نرى اى جهة من الجهات المتصارعة داخل الطائفة الواحدة يجب ان تحكم وسوف لن نصل الى نتيجة ونفعل ما كان يفعله الاوروبيون ايام حروب
البروتستانت والكاثوليك ، او نفعل كمافعلت الاطراف الافغانية المتصارعة ، لان طبيعة البشر انهم مختلفو التفكير والاتجاهات ، ولايمكن لأحد ان يحتكر الحقيقة كما يقال في الغرب ، بمعنى ليس من حق احد ان يقول ( ان ما اؤمن به هو الحقيقة المطلقة وعلى الجميع اتباعي ) فللكل اسبابه القوية وحججه ولو كانت هناك ايديولوجية واحدة مقنعة او فكرة واحدة مقنعة وهي فقط لديها اسبابها لأتبع كل الناس على هذه الارض تلك الفكرة ، عدا عن ان سيطرة الدين على الدولة والذي يكون بالضرورة تابع لطائفة معينة ومايخلقه ذلك من تعسف وظلم وصراعات ضد المخالفين لها في الرأي ، يؤدي بالضرورة الى التخلف ، لأنشغال المتصارعين عن التقدم ونمو مجتمعاتهم ،والذي في النهاية يتعارض مع الاديان نفسها التي تسعى الى العلم حسب النصوص الدينية ، وما نراه خير دليل ان اكثر الدول تقدما وتفوقا هي الدول الغير دينية ، كالغرب وحتى ما وصلت اليه معسكرالدول الشيوعية سابقا وما وصلت اليه علميا وفي الفضاء ، بينما ما زالت الدول العربية والمسلمة ترزح تحت وطأة التخلف
والهمجية والفتاوى التافهة بحز رقبة هذا ورمي تلك بالحجارة حتى الموت ، فالبابا لم يأت بشي من عنده فكل ماقاله ليس الا الحقيقية والمسلمون بأفعالهم تلك لايأكدون الا ما قاله البابا عنهم ، فالبابا وكل رجال ونساء الدين المسيحي يعترفون بأخطاء الكنيسة فى العصور الغابرة ، لكن المسلمون لايعترفون بأخطائهم، او ليس اللاعتراف بالخطأ فضيلة؟ ... اتمنى الا تمر قرون قبل ان يتغير واقع المجتمعات المسلمة ، صحيح ان الغرب مر بقرون حتى وصل الى ما وصل اليه الان ، لكنه حينها لم يكن هناك مثل متقدم يحتذي به اما الان فنحن لدينا مثل نحتذي به وهو الغرب ، هذا اذا تركنا تلك الامراض المزمنة وتركنا ذلك الاجترار الفكري العقيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا تخشى الكنيسة الكاثوليكية الذكاء الاصطناعي؟


.. الرئيس السيسي يستهل زيارته للأراضي المقدسة بالصلاة في المسجد




.. ساعة حوار | برنامج -مراجعات- يكشف شهادات من داخل جماعة الإخو


.. الرئيس السيسي يستهل زيارته للأراضى المقدسة بالصلاة فى المسجد




.. 26-An-Nisa