الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الناشر العربي المعاصر جزار أم حامل كتاب المعرفة إلى القراء في العالم!

جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)

2023 / 1 / 6
الادب والفن


تحقيق صحفي عن العلاقة مع الناشر العربي مقارنة بسوق الكتب في الغرب
نسمع في المحادثات الخاصة الكثير عن سوء العلاقة بين الناشر العربي والكاتب وخاصة في المرحلة التالية لنشر الكتاب. هناك اتهامات خافتة، وهناك أحيانا صدامات علنية في الصحافة العربية، وهناك زهد من ناحية الكتّاب أحياناً، ولامبالاة من قبل الناشرين الذين يكون همهم الحصول على الدفعة الأولى من النقود لقاء المطبوع. أو ينشرون مجانا للكاتب، ويحصلون على منح من قبل الحكومات.
إذا كنت قد نشرت كتاباً واحداً لاشك أنت تعرف شيئا عن هذا ولك حكايتك الناجحة أو السيئة مع الناشر.
أردت مؤخراً أن أستطلع بعض الآراء فيما يخص هذه العلاقة الشائكة. ونحن نعلم أننا لا نستطيع ككتاب أن نقوم بدور ( صانع الكتاب) والتاجر والموزع والعامل على ترويج الكتاب كي لا يموت في المكتبات بعد الطبع بين الغبار وبمنتهى الإهمال.
بالطبع، هناك ناشرون يقومون بواجبهم الإعلامي والثقافي بوي وتحد ومسؤولية وهناك، ناشرون لا يختلفون عن تاجر البطاطا والأقمشة.
هنا بعض الأسئلة والأجوبة من قبل أصدقاء لهم حضور في الشبكة الالكترونية وسوشيال ميديا.

ماذا يقول لك الناشر العربي حين تسأل عن مبيعات كتابك؟
لماذا برأيك تصل مبيعات كتاب للإعلامية الأمريكية السوداء اوبرا وينفري إلى مليون نسخة؟
ولماذا تصل مبيعات كتاب شاعرة كندية هندية الأصل( اسيوية) روبي كور إلى ٤ مليون نسخة؟
روبي كور، شاعرة وممثلة شابة وليست بحجم أوبرا وينفري كمؤسسة إعلامية وتاريخ طويل في الإعلام المرئي واجراء الحوارات مع أهم رجال السياسة والثقافة، والمبدعين من كل حقول الفنون والاتجاهات.
ويذكر أيضا أن روبي كور لها حضور إعلامي جيد في كندا وعلى ( تويتر)، وشاركت في إلقاء شعرها بطريقة مميزة، تعطي للكلمة روحا ( بروفورمانس) تمثيلياً للنصوص التي تعكس بقوة مقامات المرأة وإشكالات الأنثى في علاقتها مع الآخر ومع النفس. وهذه ظاهرة جديدة تستحق الدرس في ظل التكنولوجيا الجديدة وما تتيحه للفنانة وللكاتبة من منصات للتواصل المباشر مع المتلقي.
أراء وتجارب من العالم
أيمن مارديني، روائي سوري مقيم في كندا:
المبيعات لاتعني القراءة، وفي حال القراءة ليست ضرورة إعمال العقل فيما يقرأ، وفي حال إعمال الفكر التغيير بطيء، ولكن، نسبة القراء أعلى من بلاد الشرق الأوسط، حيث يعتبر شراء الكتاب ترف معيشي، ولكن غلبة الكتب المقرصنة أصبح شائعا أيضا، وفي الحقيقة أني تفاجأت بعدد لابأس به من الشباب حصرا بمواظبته على القراءة، سواء كانت كتبا تجارية أو غيره، اذ أنني أعتبر القراءة تبدأ حاجة، وتصبح عادة، وهو المطلوب. رغما أن الحديث يطول، ولكن هذا جزء يسير منه.
2
لورا مقدسي، كاتبة ورائية لبنانية، قالت:
المبيعات ليست دليلا على الجودة بل على حسن التسويق والدعاية. باولو كويلو مثال على ذلك،
ثم ان الغرب يقرأ ومثقفوه كثر. كما ان الاستقرار الاقتصادي والسياسي عامل حاسم في نمو الثقافة.
الفارق بين دور النشر العربية والغربية شاسع...من حيث التسويق لكاتب وحفظ حقوقه المادية، ولي تجربة مع الاثنتين.

3
دكتورة فاطمة الحصي، كاتبة وناقدة مصرية:
مع الأسف النشر العربي ليس بعافية ويسير بنظرية" اخطف واجري" يعني بعد النشر لن يكون من السهل العثور عليه والأكثر اسفا أنه لا يقوم بالدعاية اللازمه للكتاب وينتظر من الكاتب القيام بهذا الدور ، وهذا ما يجعلنا نرى الكتاب في الفتره الاخيره يقومون بعمل توقيعات متعدده وفي أماكن مختلفه عل الناشر يرضى عنهم ولنا الله .فالكُتاب العرب يشحتون القراء والاهتمام والأموال المستحقه
أما المبيعات في أوربا فدليل على جودة التوزيع بالاضافه الى اهتمام العالم الغربي بالكتاب والمفكرين على الأقل من ناحية حقوقه الماليه والفكريه..كما أن شهرة الكاتب تلعب دور في تشجيع القارئ على الشراء دون تردد. وبناء على هذا مطلوب من الكاتب العربي أن يقوم كما الممثل بأعمال ضعيفه لتنتشر بين الشباب ومن ثم يقوم بالبدء في مشروعه الخاص. والحديث يطول حول هذا الموضوع.
*
تعقيب، جاكلين سلام: لولا دور النشر في الأساس لما كان لدينا كتب ومكتبات عامة وخاصة، نشر ذاتي ونشر عبر وسيط. وعلى سبيل المثال، لجأت فرجيينا وولف إلى إنشاء مطبعة خاصة أو دار نشر "بلومزبري" كي تطبع رواياتها وبمساعدة زوجها ودعمه. وكذلك فعلت الأديبة السورية غادة السمان إذ أسست "منشورات غادة السمان" ولكن لا يستطيع كل فرد أن يقوم بذلك دون مؤسسة وجهود جماعية.
سأحلم بأن يكون هناك ناشر في الحقل الورقي او الالكتروني يلتزم بالعقود وبشرف الكلمة والميثاق المتفق عليه بالتراضي بين الكاتب والناشر وضمن تواريخ محددة حقوق ملكية كل طرف.

وهناك المزيد من الآراء التي ستنشر لاحقاً حول الموضوع.

#جاكلين_سلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل