الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا أصبحت ثورات العلم والتنوير العربية ظرورة ملحة لتحرير العقل العربي من كل القيود الدينية لاصحاب المدارس الاسلاموية المغلقة ؟

فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية

(Faris Qaid Alhaddad)

2023 / 1 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا تزال معركة فكر التنوير العربي وعلاقتها بتأسيس بناءات تنويرية عقلانية ومنطقية قائمة لتحرير العقل العربي لدى الإنسان العربي اليمني ، من براثن التبعية الدينية وأفكارها المشوهة المشحونة في ملازم وكتيبات صنعة تمجد وتقدس أشخاص على هيئة اصنام بشرية بهيئة مرجعيات قذرة أيا كان مذهبها اردات ان تشرب من وحل الكراهية والموت والقتل والبدع والخرافات والتمجيد واللغو البعيد كبعد الشمس عن الإسلام ،هدفها دفع بعقل الإنسان العربي واليمني خاصة من أتباعهم ممن باعوا أنفسهم رخيصة لذلك الوحش الشرير القاتل الشيطان الديني بلباس الواعظ المرجعي كادوات تحركها تلك الأصنام المرجعية في سبيل هلاك وقتل العقل العربي اليمني ومن حالة الانكفاء الاسلاموي المميت بشقيه السني الشيعي الكهنوتي المتطرف ومن حالة الانطواء المجتمعي/ المتوراث في صيغ عادات وتقاليد جاهلية مشوه وبالية لا تمت لقيم الانسان وحقوقه الإنسانية المشروعة بصلة ، ومن حالة السقوط والركود العقلي والمعرفي والعلمي المتقوقع في بناءات معرفية سطحية وقريبة تدور في حلقة مفرغة حول نفسها متاثر بأفكار الإسلام السياسي الرجعي لا حول ولا قوة لها وباتت عاجزة وفاشلة بكل المقاييس وليس لها عوامل القدرة في ان تنظر في افاق الاستدراك والاستدلال العقلي والمنطقي والبعيد عن كل القضايا الجوهرية وابعاد النهوض والتقدم العلمي الانساني والحضاري في جميع المجالات المختلفة.
أنها معركة حاضرة يخوضها اليوم والى يوم القيامة كل عقول التنوير من المثقفين العرب واليمنين، لتحرير العقل الشباب العربي اليمني من تلك القيود والبراثين .التي أصابت العقل العربي اليمني بمقتل
هذه المحاولات لاستجلاء اشكاليات الاستقلال العقلي والادراكي للعقل العربي اليمني تحاول توفير أسئلة لاجابات غائبة.

لماذا البديهيات والمسلمات التي تعلمها، العقل العربي ، كادت أن تذهب بعيداً بواقع العقل العربي اليمني وترميه في مقتل ، وتهجر العقل والخيال والطموح. الأسباب كثيرة، ومنها أن العقل العربي لدى الشباب العربي اليمني لا يزال خاضع وتابع لأصحاب المدارس الدينية الاسلاموية المغلقة ولم يتحرر بعد من قيود أرباب واصنام تلك المدارس المغلقة الذي أفضى إلى عقول جامدة مشوه بأفكار إسلاموية وعادات وصيغ يرفضها العقل والمنطق فاضحت تلك العقول تمارس نظرية التعطيل لا البناء والقتل لا الحياة والجهل والخرافات والأساطير لا العلم والمعرفة والاستدراك والاستدلال العقلي المعرفي والتقليد والتجهيل لا التعلم ، وبشتى أنواعها ووسائلها تلك ، وممارسته أيضا للتعلم المنقول عن الأخر، وفي كل العلوم، الأمر الذي أدى بعقل الانسان العربي اليمني إلي استزراع بذور التخلف الذي اوقعه في مصيدة مدراس الإسلام السياسي المغلقة ، وتحويل ذاكرته العقلية الجمعية إلي مستودع لثقافة العبودية و الطغيان والكراهية والموت الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وأمام كل جديد وافد من العلوم والأفكار عندما يتساءل العقل للشباب العربي اليمني لماذا؟وأين ؟ وكيف؟ يجيبه عقله، بأنه لا يمانع في الاستفادة من التلاقح المعرفي مع العلوم والمعارف والثقافات والحضارات الأخرى بغض النظر عن الأجناس أو الأديان أو اللغات أو الشعوب .

وعلى امتداد عالمنا العربي وشعبنا اليمني
لقد دأبت المدارس والمراكز الدينية الاسلاموية المغلقة بكل انواعها وأشكالها ومذاهبها وجماعاتها المتطرفة ومؤسسات التفكيك المجتمعي بشقيها القبلي والعشائري ، علي اعتبار علوم وأفكار وعادات وتقاليد الحقبة الدينية والمجتمعية القديمة والمعاصرة بصورة دينية قريبة إلى الجاهلية الدينية والمجتمعية القديمة بتلميع وتطريز بسيط هي الاهم فقط دون غيرها معتبرة أن العلوم الدينية الاسلاموية هي أولي بذور العلوم العقلية للإنسان العربي اليمني القديم والمعاصر فقط ،في تهميش كبير لأدوار العلوم والثقافات و الفلسفة وفلاسفة المنطق من عصور الحضارات اليونانية والاغراقية والمصرية والجاهلية العربية أو عصر صدور الإسلام وغيرها من الحضارات والعصور اوفي عالمنا المعاصر اليوم الملىء والحافل بالعلوم والمعارف التي عاشت مع لغة مخاطبة العقل والمنطق وفلسفة العلوم دون غيره ، انه انتحار بعقل الانسان العربي اليمني بشكل متعمد وفي تجاهليه تامة لشعوب ومجتمعات عالمنا العربي واليمني ، وتعمد واضح الهدف ابقاء العقل العربي اليمني مكبل بتلك الأفكار والعلوم الدينية الاسلاموية السلالية الرجعية المشوة الدخيلة على قيم الإسلام السوي وليس له اي صلة بالاسلام كل ذلك من أجل تأسيس بناءات عقلية بصيغ دينية مشوه لتقدم نفسها بأنها السلطة الاامر والناهي لتسيطر على حياة الناس والشعوب ومصائرهم وعقولهم تحت يافطة الاستعطاف الديني والعزف على وتر الدين والهدف منه ابقى العقول العربية اليمنية متخلفه وجاهلة هذا من جانب وإقصاء ومحاربة العقول التحررية التنويرية العربية اليمنية الأخرى من جانب آخر .
فقد يتسأل البعض لماذا العقول العربية اليمنية متخلفة
ولم تستطيع النهوض والالتحاق بركاب التطور على الرغم من توفر عوامل العلم والمعرفة لكني اجيب على هذا السؤال ليس لأن العقول العربية اليمنية متخلفة بذاتها بفطرتها وإنما هناك عوامل وقيود فرضت علية أبرزها القيود الدينية لاصحاب المدارس الاسلاموية السلالية المغلقة المتوغلة في كافة جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وغيرها من العوامل التي قتلت الانسان والعقل العربي اليمني في وقت واحد. اليوم وقبل الامس وقبل الغد.
الأمر الذي أدى إلى بقاء
العقول العربية اليمنية مجرد عقول فارغة وفقيرة وعاجزة وتابعة وعبودية للرجل الديني فقط بهدف إبقاء العقل العربي جاهل يحركه في تحقيق أهدافهم الدنيوية القذرة ومشاريعهم الصغيرة بل وقتلة في أهداف وعنوانين متنوعه لا تخدم الانسان العربي اليمني
ولا يمكن تحرير العقول العربية واليمنية من قيود خاخامات ورجالات الدين وافكارهم المسمومة الا من خلال ثورات العقول التنويرية في الاوساط الشعبية وبالعلم ومحاربة الجهل والفقر الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي سيبقى هو السلاح الوحيد لإنقاذ عالمنا العربي وتحرير العقل العربي اليمني من تلك القيود الدينية والولوج إلى عالم النهوض والتقدم والازدهار المفتوح وخاصة بعد بروز عوامل كثيرة لتحرير العقل العربي اليمني .

ولا شك أن التاريخ ملىء بالشواهد والدورس التي حررت العقل البشري من قبضة رجالات الدين والتحرر من أفكارهم والخروج من عالمهم الصغير المشحون بالعنف والقتل والكراهية إلى عالم النهوض والتقدم والازدهار ولنا في اوروباء ابرز مثال فعندما تحكمت رجالات الدين في الكنيسة والمعبد بعقل الانسان الأوروبي خاضت أوروبا في إحدى الفترات الماضية من القرن الماضي حروب وصراعات دموية داخل دولها وشعوبها استمرت لمئات السنوات وهذا بسبب سيطرة رجالات الدين في الكنيسة والمعبد على مقاليد السلطات الذين أشعلوا الحروب والنزعات هنا وهناك بين أوروبا نفسها بافكارهم الدينية وتحت عنوانين عديده
دمرت أوروبا الارض والانسان وخلقت ماسي رهيبة وفي كل المجالات وما زال عقل الإنسان الأوروبي يتذكر ذلك لكن عقل الإنسان الأوروبي لم يستسلم لأفكار وخرافات سلطات رجال الكنسية والمعبد فسرعان ما ادرك مؤخرا ان السلطات الكنسية والمعبد هم العدوا وبدءت حركات وثورات وطلائع التنوير الأوروبية تتنامى وتكبر يوما بعد آخر في تلك الحقبة التي انقذت أوروبا من حروب الكنائس والمعابد واطفاءت الحروب وحررت العقل البشري الأوروبي من تلك القيود الدينية والى الابد و انتقلت أوروبا إلى فضاء وعالم آخر من النهوض والتقدم والازدهار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة