الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيدي الكاردينال---مجلس المطارنة الموارنة الموقر----

سلطان الرفاعي

2006 / 10 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تقول الحكمة:

حاول أن تتعلم من أخطاء الآخرين

، فلن توفر لك الحياة

وقتا يكفيك لارتكاب تلك الأخطاء كلها.

الخطأ الوحيد هو ذاك الذي لا نتعلم منه شيئا.

الأخطاء خبرات تعلم.


قال سيدنا يوم كان يرأس إحدى الأبرشيات في لبنان، وبعدها جاء واستلم أبرشية في سوريا:

أذكر يوم الانتخابات......

يوم جال على كل الكنائس والأبرشيات، رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري.

وبيده حقيبة كبيرة، فيها من الأخضر والأحمر الشيء الكثير.

يومها كان التوقيع النهائي على بيع لبنان المسيحي،

وأسلمة -------

أرض النور والحضارة والثقافة ------

وشعلة الشرق والغرب------

وقبلة العرب والعجم.


عام 2000، زار الكاردينال أمريكا الشمالية، في جولة طويلة عريضة، وفي كل قداس (عندما كانت قناة الl.b.c تتجرأ على نقله؟وكانت لا تزال تحمل الطابع المسيحي، بوجود المستعمر السوري وقبل أن تجتاحها قبائل الوهابية) ، كان نيافته، يُطالب بخروج القوات السورية، وكنا معه دائما معه في طرحه، وكان يُطالب بعودة لبنان إلى جذوره، ووضعه الطبيعي، ولكن هيهات، أن يعود لبنان، بعد أن تم بيعه، للوهابية السعودية.

أطلق صرخته-----

بضرورة خروج الجيش السوري، ولم يتراجع، عنها. وخرج الجيش السوري، وانزاح الخطر القومي. ولم يقل أحد في سوريا، من رأس الحكم، إلى أصغر مواطن سوري.، أننا لم نسيء هناك، عبر شبكة الأمن أللصوصي وشركائه في الطرف اللبناني.

كان هدف الكاردينال، إخراج السوريين، ولكن دون دراسة ما بعد خروجهم؛ دون دراسة كيفية حماية لبنان المسيحي؛ من جحافل الوهابية: والتي كان الوجود السوري سدا منيعا في وجه دمويتها، حتى لا تتسلل إلى سوريا من جهة، وحماية سوريا ولبنان من الذي حصل من بيع الأرض والعرض للوهابية.

سوريا ليس لها أطماع في لبنان، سوريا همها الوحيد، كان ولا يزال، أن لا تُصبح لبنان معبرا للأصولية والإرهاب، وملجأ للتكفيريين والقتلة والمجرمين. وما تواجد عمر البكري على الأراضي اللبنانية، بعد خروج سوريا، إلا مثل واضح وصريح على ما كنا نخشى منه.وهذا ما عرفنا به، أما المخفي فكان أعظم.


نعم نحن مع إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع لبنان، ومع استقلال لبنان واستعادته لحريته ومركزه الحضاري في وسط هذه الأمة.


الخطر يا سيد بكركي، ويا مجلس المطارنة الموقرين، ليس من سوريا، ولا من السوريين، الذين يعشقون، ويهيمون، في لبنان، والذي لنا فيه، أهل وأقارب، وأصدقاء.


الخطر يا سيد بكركي، أقرب مما تتصور.

ما عليكم إلا أن تُشاهدوا محطة ال.l.b.c وأنا أظن أنكم لم تُتابعوها من زمن طويل.

ألا تلاحظون معي، غياب قداس يوم الأحد.

أين برنامج الأب العظيم يوسف مونس (يوم الرب).

أين الحضارة اللبنانية والتي كان يحمل شُعلتها هذا التلفزيون.

كان علما مميزا خفاقا، يُبرز الوجه الإنساني والحضاري والثقافي للبنان.

ماذا ترون اليوم؟

عمائم؟؟؟

كوفيات؟؟؟

لُحى طويلة وقصيرة؟؟

جلابيب--


من باع لبنان يا سيد بكركي؟

ماذا فعل من أُعطي له مجد لبنان؟

ماذا فعل من أُعطي له مجد لبنان؟


الخطر من الصفقة الوهابية الحريرية ، يدق أبوابكم ، يا سيد بكركي، ويا مجلس المطارنة الموقر.

سوريا قد تكون مارست العض عليكم، ولكنها أبدا لم تُفكر في ابتلاعكم، كما يُحاول الغير أن يفعل اليوم!!!!!!!!!


مجلس المطارنة الموقر:

مسؤوليتكم كبيرة، والحمل ثقيل، والمشوار طويل. وزناتكم خمسة، وعليكم أن تزيدوها، لا أن تطمروها.

تحملكم للمسؤولية عن مواقفكم في كل ما يُعرض عليكم اليوم، يدفعكم إلى قمة النضج الإنساني الأخلاقي. أما إلقاء اللائمة على الآخرين (السوريين) أو على الظروف.، فهو سلوك قديم قِِِدم البشرية، لقد اتجهتم إلى إلقاء الملامة في كل ما يحصل لديكم على السوريين. محاولين أن تُبرروا سلوكا ضدنا بحجة أننا نحن من دفعكم إليه. فكأنكم، من وجهة نظركم، تردون لنا(قسطا من دين لكم علينا) لقد أوجدتم، شماعة، تخفف من وطأة الألم الذي تعانونه، بسبب فشلكم في حماية مسيحيتكم وأرضكم، ووطنكم، من الصفقة الوهابية السعودية، والتي، ستجعلكم في يوم بات قريبا تحجون إلى مكة، وتلبسون العمامة والجلباب.

والمحزن المؤلم، أنكم في إلقاء لومكم ووزر فشلكم في الحفاظ على وطنكم ومسيحكم، على السوريين، تعيشون أوهاما مخيفة، سوف تُسرع في وصول المد الوهابي السعودي إلى مجلسكم الموقر.

إن تحمل مسؤولية إنقاذ لبنان المسيحي من براثن الوهابية السعودية هو نقيض ملامة السوريين على فشلكم، وتهاونكم في بيع لبنان. إن من يتحمل مسؤولية وطن وشعب يجب أن يعرف أن السبب في تصرفاته وردود أفعاله إنما يكمن في ذاته هو، هذه وبكل وضوح وشفافية، الخطوة الأساسية لإنقاذ لبنان، والعودة به، إلى المكانة التي يرغب فيها الكاردينال.

يبدأ تحرركم، وبداية خلاصكم الحقيقي، وعودة لبنان، الذي نعرفه، ونرغبه. عند توقفكم عن لوم الآخرين، والبدء، بالالتفات أكثر إلى لبنانكم، وشعبكم، ووطنكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: يجب أن نقضي على -حماس- كما فعلنا مع -بن لادن-


.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف




.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على


.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: المسلمون خائفون واليهود منقسم