الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة المعابد

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2023 / 2 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تنتشر المعابد في المدن العربيه ومازالت في تزايد مستمر فالفنان الذي تعب صوته ولم يعد قادر على الغناء والذي اقنعه تجار الدين بحرمة الغناء ويريد ان يمحي ذنوبه يبني مسجد والتاجر ليحسن صورته ويبعد نظر الناس عن سرقاته يبني مسجد والراقصه التي تخاف من الملتحين وتريد اقناع المسلمين ان نيتها طيبه ومعدنها نقي تبني مسجد والمجرم المعدوم حديثا ياتي ابناءه فيبنون له مسجد ليكفروا عن جرائمه واصحاب اللحى يذهبون الى الدول الفقيره فيبنون مساجدا لاقناعهم بدخول الاسلام واهل الحي اذا بنيت كنيسه واحده يتسابقون ليبنوا مقابلها مسجد في ظاهر الامر هو مشروع لنبذ الطائفيه وفي باطنه تطبيق لما يقول الاسلام اذا رايتم اهل الكتاب فضيقوا عليهم وهكذا حتى امتلأت المدن بالمساجد التي تصرخ في اليوم خمسة مرات غير الاشواط الاضافيه واختفت المستشفيات والمدارس لعدم اهتمام المسلمين بها فالاهم هو المسجد ولتذهب المستشفيات والمدارس والجامعات ومراكز البحث الى الجحيم
اكثر مايغضبني هو كلمة علماء التي تطلق على اصحاب الذقون ممن فشلوا في الدراسه الابتدائيه وممن اوكل لهم الحاكم مهمة تطويع القطيع فنشرهم في ارجاء البلاد يسوقون له ويشرعون ظلمه وفساده فمن المخزي ان يسمى تجار الخرافه ومروجي الاكاذيب بالعلماء العلماء هم من انقذوا البشريه من الامراض باكتشافاتهم الطبيه من وصلوا للفضاء من اخترعوا السياره والطائره والمحرك النفاث العلماء من ابتكروا الذكاء الاصطناعي وليس من يجلسون امام الكاميرات والميكروفونات ليصدروا فتاوى الحيض وتحريم الفنون وغسل المؤخره ورضاع الكبير وبول البعير
تجتاح جحافل تجار الدين ذوو اللحى القذره المدن والقرى وهم يحملون صناديقهم المدون عليها تبرع لانشاء مسجد تبرع لشراء سجاد للمسجد تبرع لشراء مكيف للمسجد ويتسابق الفقراء لملء هذه الصناديق على امل ان يمحوا الرب ذنوبهم ويرزقهم وهنا لابد من التوقف وتوجيه الاسئله لهذا الفقير الذي يدفع مالا تعب في جمعه وبدل ان يصرفه على ابناءه يشتري به مكيفا او سجاد لمسجد.
السؤال الاول ايها الفقير اذا سالتك بيت من هذا المسجد الفخم ستقول لي هو بيت الله واسالك اذا كان هذا بيت الله لماذا لايجهزه بكل شي بنفسه مثلا يرسل ملائكه متخصصه بالتكييف بالبناء بالسجاد لماذا ياخذ مالك انت ليشتري اثاثا لمسجده ثم كيف تطلب منه ان يرزقك ويعطيك وهو ياخذ منك ليؤثث بيته هل من العقل ان تصدق هذا الهراء .
لو سالت المسلمون لماذا بلدانكم متخلفه سيقولون لاننا ابتعدنا عن الله طيب لماذا تعانون من الفقر وانتم تملكون بحار من البترول واراضي زراعيه شاسعه سيقولون لاننا لانعطي الزكاة طيب لماذا لاتصنعون تخترعون تكتشفون سيقولون لاننا لانصحو لصلاة الفجر طيب لماذا لاتتعلمون وتعلمون اجيالكم حتى تلحقوا بركب التقدم والعلم سيقولون لك لاننا هجرنا القران وهكذا كل اسباب تخلف الدول العربيه يعلقها المسلمون على شماعة الدين علما ان الدول المتقدمه هي دول اما علمانيه او ملحده فكيف تفسرون هذا
المشكله في العقل المسلم الذي يرى ان المسلم الذي يعاني من الفقر المرض البطاله يراه انه مبتلى وان الرب يختبره وسيعوضه في الاخره ويرى ان الملحد او من يتبع دينا اخر والذي يعيش في سعاده وراحه يرى ان الرب يعطيه كل شي في الحياة ثم يحرقه في الاخره بالجحيم وهكذا حتى يموت المسلم ويخسر حياته في الفقر وجحيم الدنيا على امل ان يجد القصور والانهار والولدان المخلدون في الاخره وفي الحقيقه لن يجد في الاخره شيئا غير الدود والتراب وحياته التي ضاعت بسبب غبائه وتصديقه لتجار الخرافه بينما الملحد وغيره كانوا اكثر ذكاء وفطنه فكسبوا حياتهم فعاشوها كما يجب على مبدا عصفور في اليد خير من عشره على الشجره فطبقوا القانون واحترموا دولهم واحترموا ابناءهم وبنوا مجتمعاتهم كما يجب وجهزوها لاجيالهم القادمه وأدوا رسالتهم بالحياة وذهبوا كما ذهب غيرهم وهذه سنة الحياة .
لو كان هناك رب فتأكدوا انه ليس بحاجه لمعابد تدعونه فيها وليس بحاجه لبيوت وسيقول لكم حتما لادخل لي بخرافاتكم فانا لست مهتما بكم فقط عيشوا حياتكم واذهبوا ليعيش غيركم فلاوقت لدي لابني لكم قصورا كلما استغفرتم ولا املك سوبر ماركت لارمي لكم بالطعام من السماء ولا اكل اللحم لتذبحوا لي الخراف والابقار والجمال ولست بكاتب روايات حتى اكتب لكم كتب لتقدسونها فانا لا املك وقتا لكل هذا الهراء فلدي كواكب ونجوم ومجرات اهم بكثير منكم ايها الحشرات البشريه المتغطرسه الغبيه فشغلوا عقولكم وعيشوا حياتكم مثل باقي الكائنات فانا لم اصنع الكون لسواد عيونكم انتم ولا اهتم بكم ولا بخرافاتكم فاغربوا عن وجهي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah