الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فدائية من كوردستان

حيدر خليل محمد

2023 / 2 / 3
القضية الكردية


كل أمة بين الأمم تعتز وتفخر وتتفاخر بقادتها وفدائييها وابطالها ومثقفيها ، الأمة الكوردية تفخر وتزخر بالكثير من المثقفين والمفكرين والقادة والفدائيين، لكن لن نولي لهم الاهتمام للأسف، لهذا نرى شبابنا بعيدين عن قضيتنا وعن مثقفينا ومفكرينا، والأسماء اللامعة التي صنعت تاريخها ، بسبب اشغال شبابنا بالسياسة والمكتسبات الشخصية والحزبية .

في يوم ٢/ شباط ، عام ٢٠٠٦ ، اضرمت فيان صوران النار ببدنها استنكاراً للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد أوجلان .

فيان صوران ( ليلى ولي)
ولدت في مدينة السليمانية في كوردستان الجنوبية عام ١٩٨١ ، والتحقت بصفوف الكريلا عام ١٩٩٧، في عمر السادسة عشرة من عمرها ، بعد أن تركت دراستها الثانوية .
رفاقها يصفونها بأنها صاحبة شخصية قوية ونضالية ثورية صادقة ، كانت تتميز بعلاقاتها الجيدة مع كل رفاق الحركة .

نشطت فيان صوران ضمن حركة المرأة التحررية ، كما كُلفت من قبل الحركة بمهمات ووظائف مختلفة على المستوى الاداري والقيادي .
كما أنها كانت عضوة فاعلة في إدارة الكثير من تنظيمات وأحزاب الحركة التحررية ، سواء ضمن مؤتمر الشعب أو ضمن حركة المرأة التحررية .
بعد السياسات الأخيرة التي أظهرتها الدولة التركية ضد القائد عبد الله أوجلان حيث العزلة والتجريد ، اصرت صوران على اشتراكها في العمل العسكري ، وقد وافق التنظيم على ذلك ليتسنى لها لعب دورها في حماية الشعب وقيم الثورة .

ينقل عنها الشهيد " شكري سرحد " الذي استشهد في كوردستان الجنوبية عام ٢٠٢١ ، من قبل الاستخبارات التركية: أن الرفيقة فيان تُلفت النظر في ذهنيتها وفكرها القومي ، وقد قالت في مناسبات عدة : أريد أن أعرف جزءا من كوردستان في شخص كل رفيق ، رغم صغر سنها إلا أنها كانت متعمقة في الجانب الأيديولوجي وشخصيتها فذة مكتفية ومحل احترام .
كتبت عدة رسائل قبل اضرام النار ببدنها لشعب كوردستان عامة ، ولاقليم كوردستان الجنوبية ، ولقائدها عبد الله أوجلان .
في رسالتها لشعب إقليم كوردستان:" ما تحقق اليوم مكاسب في كوردستان، ذاك الانتصار الذي يشعركم بالفخر أيها الوطنيون، قد تحقق بتضحيات باهظة الثمن، مثل حلبجة والانفال والتهجير والقتل والنهب .
ولحماية هذه المكتسبات والحفاظ عليها وارساء الديمقراطية في العراق وتطوير النظم الديمقراطية، يقع هذا الواجب الكبير على عاتق كل كوردي شريف ويرغب في حياة كريمة، يجب أن يحمي هذه الإنجازات العظيمة ويسعى في تطويره بعناية، وليكن بعلم الجميع أن خطر الحرب على كوردستان لم ينتهي بعد، لذلك يجب اتخاذ موقف موحد معا ".

الشهيدة فيان صوران" ليلى ولي " اضرمت النار ببدنها في (٢/شباط،٢٠٠٦)، احتجاجاً على العزلة القاسية والسياسة التصفوية التي تسيّرها الدولة التركية ضد القائد عبد الله أوجلان مؤكدة في الرسائل التي تركتها أنها لن ترضى بمعايشة (ذكرى سنوية أخرى) للمؤامرة الدولية التي نفذت ضد قائدنا والتي تسببت في أسره في إيمرالي.
وقد تم تشييعها تشييعا مهيبا الى مثواها الاخير في مدينة السليمانية وقد شاركت في التشييع ممثلين عن أحزاب كوردستان وحركات التحرر ومنظمات كوردية من جميع اجزاء كوردستان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين


.. الأمم المتحدة التوغل في رفح سيعرض حياة الآلاف للخطر




.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة