الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب والدولار-5-

شفان شيخ علو

2023 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الشعب والدولار -5-
سأتحدث بصراحة هنا، وفي هذه الحلقة الدولارية الجديدة، لأن الذي يشغل الناس العاديين وغير العاديين، الذين لا يملكون دولاراً واحداً في بيوتهم، أو جيوبهم، والذين يملكون الملايين منه، أصحاب المحلات العادية، والذين يملكون كما يديرون السوبرماركات الكبرى في إقليمنا الكردي الحبيب، سأتحدث عن الدولار، وكيف صار تأثيره كبيراً على مشاعر الناس وأحاسيسهم، على أفكارهم، وتصوراتهم، على تلك الأمور البسيطة التي تخصهم في حياتهم، وبشكل كبير ولافت، مثلما أن سعر صرف الدولار في الأيام الأخيرة بلغ حداً، كان حتى قبل عدة أسابيع أشبه بالمستحيل.
أحمل تقديري لكل الشرائح الاجتماعية التي تكوّن هذا المجتمع الكوردستاني الذي ننتمي إليه، وأتعاطف مع أولئك الذين يعبّرون عما يجري وفي وجوههم حزن واضح، وفي نبرة كلماتهم، قلق واضح مما يجري .
وأعلم جيداً، أن الذي يعانون منه، لا يخفى على ساستنا وزعمائنا، لا يخفى أمرُه على مسؤولينا الذين يقومون بواجباتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
لي ثقة بهؤلاء، وأنهم أولاً وأخيراً من يقع على عاتقهم القيام بالتصرف المطلوب والمنتظر، لوضح حد لزحف الدولار، والزيادة في أوجاع الناس.
أقول كلمتي البسيطة هذه، وأنا أعتبر نفسي، بدوري، مسؤولاً عما يحصل، وأنا أصف ما يجري من خلال معايشة  الوضع المتزايد صعوبة أكثر فأكثر، وأنا أتنقل من مكان إلى آخر، أسمع وأرى، وأقدّر ذلك الألم الكبير الذي يضاف إلى آلام سابقاً، بسبب متطلبات الحياة اليومية وضغوطاتها.
لا بد أن هناك آخرين مثلي، وهم يصفون ما يجري، وينقلون إلى من هم في موقع المسؤولية أولاً بأول،  والدولار هو الذي يجري ذكره أكثر من أي شيء آخر.
أقول، إنني أثق بهؤلاء الساسة والزعماء، أصحاب المسؤولية الكبرى في البلد، وأنهم، لهذا السبب،يأتي الناس على ذكرهم، وبأشكال مختلفة، ولا بد أنهم يتسقطون أخبارالناس، هنا وهناك .
هذه الثقة التي أسمّيها لا تقوم في فراغ. بالعكس، أجدها ضرورية، ولا بد من تسميتها، فدونها، يزداد الوضع سوءاً، وحين يحصل الخراب، لا قدَّر الله. ومقصدي من ذلك، أنهم قادرون على تقديم ما يريح الناس، أو على الأقل، على طمأنتهم، أن الذي يجري لن يدوم، ففي الظروف القاسية التي نعيشها إقليمياً ودولياً، ولأننا محاطون بمن لا يريدون لنا ككرد، خيراً، هناك ضغوطات، هناك تحديات تظهر فجأة، وتكون لها تبعات ونتائج مزعجة للجميع، والذي يظهر من خلال الدولار، عامل مهم في ذلك.
والذين أشرتُ لهم، باعتبارهم أهلاً للثقة، يواجهون هذه التحديات، أكثر من غيره، ولا بد أنهم غير مرتاحين لمثل هذا اللااستقرار والذي يستمر في إخافة شعبنا.
لا بد أن لديهم حلولاً، ولا بد أنهم موجودة، ومن خلال ثقتي هذه، وهم الذين يعبّرون عن الأمل الذي يريح الناس، عن الجو الكابوسي الذي ينتظر الناس تلك اللحظة التي يتخلصون منه. أنهم بقدر ما يسارعون إلى إيجاد الحلول، ومن ثم تقديمها عملياً مفيدة، يكون أفضل لنا جميعاً ودون استثناء.
فهل سنسمع قريباً بأن ما أخافَ الناس في الأسابيع القليلة الماضية، لم يعد له أثر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء تقارب السودان وروسيا؟


.. الاحتجاجات الداعمة لغزة: رئيسة جامعة كولومبيا تهدد بفصل طلاب




.. بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. ماذا قال مصدر ل


.. الانتخابات الأميركية.. شعبية بايدن | #الظهيرة




.. ملك بريطانيا تشارلز يستأنف مهامه العامة | #عاجل