الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعوذة الله..!

عدلي جندي

2023 / 2 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقدمة:
القرآن والدعاء فيهما شفاء من كل سوء -بإذن الله-. والأدلة على ذلك كثيرة، منها قوله تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء [فصلت:44]، وقوله سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82].
وكان النبي ﷺ إذا اشتكى شيئًا، قرأ في كفيه عند النوم سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و(المعوذتين) ثلاث مرات، ثم يمسح في كل مرة على ما استطاع من جسده؛ فيبدأ برأسه ووجهه وصدره في كل مرة عند النوم، كما صح الحديث بذلك عن عائشة رضي الله عنها[1].
شَعوَذة: (اسم) 
مصدر شَعْوَذَ
الشَّعْوَذَةُ : الاحْتِيَالُ وَالخِدَاعُ وَإِيهَامُ النَّاسِ
دجّال مُشَعْوِذ: من يقوم بأعمال احتياليَّة مُدَّعيًا أنّه يمتلك موهبة أو معرفة ولكنّه لا يمتلكها
هل الله مشعوذ..!؟
الله لم يراه أحد ولم يسمعه أحد ولم يعرف كنيته أحد ع الإطلاق وكل ما وصلنا من حواديت وقدرات وموجودات وخلائق وو ......مجرد إجتهاد فكري بسبب الخوف من الظواهر الطبيعية كالزلازل والبراكين والسيول والطوفان والموت أيضا ومن بعد صار الخوف من الله صفة تلازم المؤمن دون سبب واضح سوى فكر غيبي يتوارث عبر الأحيال ....! وقد إُستَغل ذلك الأمر في ممارسة الشعوذة حيث المؤمن يخشى مجرد التفكير المنطقي أن الله الذي سمح بالمرض والعجز والموت ويسمح بالكوارث والمآسي هو أيضا قادر بواسطة تلاوة كلمات ينسبونها إليه على شفاء المرض ووو والغريب العجيب لماذا يبتلي المؤمن به غيبيا وهو الذي يدافع عنه بقوة يبتليه بمرض ثم يشفيه إثباتا لقدرته وألوهته وقداسة الكلمات التي يقدسها المؤمن دون دليل أو إثبات على مرجعيتها ...... منتهى العبث واللامنطق ......
نهاية عام ٢٠١٩ ظهر في الصين فيروس متحور عن إنفلونزا الخفاش(يقال تسرب عن معامل جرثومية ف مدينة ووهان الصينية) أصاب البشرية بوباء فتٌاك وبدأت مسابقات الأديان شعوذتها إثبات أحقيتها في تفسير وعلاج ذلك الحدث المخيف والرهيب ...
من إدعى أنه غضب من الله وإنذار بالعودة عن طريق الشر والتعبد والتهجد وو وكأن وباء كوفيد إنذار وآخرون إدعوا أن المؤمن بالإسلام ويؤدي طقس الصلاة خمس مرات مستحيل أن يصاب بالمرض حيث مجرد شطف الوجه وغسيل الأنف يحمي من الأصابة حيث الوضوء يمنع الفيروس من إصابة المؤمن لذا هو إعجاز فريد يثبت أن الدين من عند الخالق وبالطبع ذلك اللغو بعيد جدا عن ميكانيزم الإصابة وبقاء الفيروس متماسك وللقضاء عليه يلزم مادة تذيب مكوناته (مطهرات مركبة وكحول ) حيث الفيروس الكامن يظل قادر ع إحداث المرض هو ف حاجة إلي عائل يتبني تكاثره وتعدده وبالتالي تأثير سمومه على العائل وهو يصيب المريض بمجرد إتحاده بخليه حية ف منطقة الأنف والأذن والحنجرة أو بطريق ملامسته العيون
الفيروس هو شريط غير حي من مادة وراثية وهو بحاجة الي عائل كي يتفاعل وتستخدم الفيروسات أكثر الطرق كفاءة لإيجاد عائل لها، إنشاء ذرية، والانتشار لعوائل آخرين
علينا أن نقارن ما بين... شعوذة الله كتميمة وما بين شريط الفيروس غير الحي ..يلتصق الإيمان الشعوذة (شعور معنوي لا يمثله دليل واضح )بخلايا العقول ..تتكاثر الشعوذة بواسطة العائل _عقل المؤمن_ وتبدأ الشعوذة في الإنتشار الي عوائل أخرى ...تظهر أعراض الشعوذة بقوة لدى الشعوب قليلة الحظ المعرفي والعلمي وتصبح شعوذة الله وباء صعب علاجه ومن يحالفه المنطق السليم والفكر الواضح ويتعافى من تداعيات فيروس الشعوذة يعاني معاناة مريرة وسط جحافل المصابين بهكذا وباء.... .،أصوات مزعجة خمس مرات في اليوم بحجة أن الطوطم صاحب الشعوذة ينتظر ويطير فرحا عند إستماعه إلي ضجيج تضارب أصوات الميكريفونات ساعة الآذان ...وإذا حاول المتعافي من هكذا شعوذة لفت نظر المصابين إلى طرق علاج تعينهم على الشفاء من شعوذة الله يتعرض لمشاكل خطرة أقلها المقاطعة والإتهام بمحاربة الله (الشعوذة)وربما تتم محاكمته وسجنه بتهمة تعافيه من هلاوس شعوذة الله و لانه تطاول على المشعوذين بإسم الله ....
لو طبقنا نظرية الفيروس على الكتب المكدسة نجد أن الكتب في حد ذاتها لا تأثير لها على الإطلاق فهى موجودة على أرفف المكتبات في الدول الغير مصابة بشعوذة الله ومن الممكن سماع بضعة سور وآيات مُشعوَذات بأصوات مقرئين عذبة أو غير ولكن لا تأثير يذكر لإن الشعوذة لم تجد العائل الذي تتفاعل و تتكاثر بواسطته وفي نفس الوقت تلك الشعوب لا تتأثر بهكذا شعوذة وتعيش حياتها بحسب ثقافتها والتي تتعارض مع تعاليم ومعتقد أتباع طوطم و كُتب الشعوذة ولا تتأثر بسبب أن فيروس شعوذة الله لا يجد العائل كي يتفاعل ويتكاثر...ولكن بمجرد هجرة المصابين بهكذا فيروس وتكاثرهم تظهر أعراض المرض ...!
شعوذة الله وباء لا تزال الإنسانية تهمل تبعاته رغم تفشي العنصرية والجهل والتخلف واللامساواة والظلم ما بين الشعوب المصابة بهكذا شعوذة ..ورغم ثورة المعلومات الاي أتاحتها تكنولوجيا التواصل الحديثة إلا أن وباء فيروس الشعوذة لا يزال في أوج نشاطه ...
السؤال :متى تنتبه الشعوب الحرة إلي خطورة وباء الشعوذة ..؟
وهل يتمكن الفيروس من بلاد الحرية بطريق تكاثر المصابين المهاجرين بهكذا وباء؟
الأمل فقط أن تعي الأغلبية من الشعوب المصابة بفيروس الشعوذة أنها تعاني تلك هي أول خطوة في مشوار التعافي والإنضمام إلي فكر ومنطق و مسيرة الأحرار من الإنسانيين وإلا فناء يهدد سلام وحياة البشرية ... وبوتن وحليفه البطرك كيرلي حامي حمى فيروس الشعوذة الروسي خير مثال..!
روابط
https://youtu.be/FGv9i2vVlgQ
https://youtu.be/1VD-ZK4wN2Q








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي