الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عربدة الآلهة
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
2023 / 2 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كوارث الطبيعة
مازال بيننا من يصرون على تفسيرها، بذات الرؤى الخرافية لأسلاف الإنسان الأوائل منذ آلاف السنين.
***
"الكهنة"
يقنعونك أن الإله أنزل عليك البلاء عقاباً لخطاياك.
ثم ينبهون عليك أن تشكره،
على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال.
تشكره بدون مناسبة!!
***
إذا كانت كوارث الطبيعة من فعل آلهة،
فنحن على تحديها لقادرون.
دعهم يهدمون.
ونحن سنعيد البناء بأفضل مما كان.
***
"الكوارث"
إذا كان لها علاقة بالذنوب
- فهل هي ذنوب وجرائم البشر؟
أم ذنوب وجرائم الآلهة؟
***
"يهوه"
إذا كان هو الذي أرسل الزلزال.
فسوف أبعث به أنا "للنار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته".
***
"الكهنة"
يجدون أنفسهم إزاء الكوارث أمام خياران:
إما الإله غائب، وإما هو فاعلها.
وهم يختارون الثانية.
***
الإجرام والعدوانية الوحشية،
الكامنة في أعماق النفس الإنسانية،
تم نسبتها للآلهة.
***
لا تنس
أن كل هذه الثقة واليقين في تراثك،
فقط لمجرد أنك ورثت هذا الكلام من والديك.
وأنك من يومها تدور حول نفسك، لتُلبس الوراثة ثوب الاقتناع.
***
"الإنسان"
هو الذي فرض على حماقة الكون العشوائي.
كل القيم النبيلة:
العدل. الحب. الخير. الجمال
الإنسان هو إله هذا الوجود.
***
ينخدع العامة
بهوامش الانتظام في الكون التي نعيش فيها.
وتأتي الكوارث الطبيعية لتذكرنا أننا نعيش في كون عشوائي،
الفوضى فيه هي القاعدة، والانتظام استثناء.
***
ربما لا ندرك المسافة في نضج الوعي،
بين عظماء فلاسفة قدماء،
كسقراط وأفلاطون وأرسطو.
وبين درجة وعي طفل اليوم الذي ترك الرضاع ليمسك بالسمارت فون.
***
حق الأقدمين علينا
ألا نسخر من تصوراتهم البدائية البسيطة للأسئلة الوجودية.
وحقنا على أنفسنا،
أن يكون لنا تصوراتنا التي تتناسب مع علمنا ومستوى وعينا.
***
الإصلاحات العقلانية الجزئية
لا تفيد ولا تتوافق،
مع هيكل يقوم على أعمدة خرافية.
***
"الڤاتيكان"
يقوده تياراً يسعى لتصور لإله، يتناسب مع علم ووعي الإنسان المعاصر.
مفارق لتصورات القدماء.
يضعه في مواجهة مع "الكتاب المقدس".
لكن إلى أين يصل بالعقيدة المسيحية؟
هذا هو السؤال
***
"القراء السيكولوچية"
أقصد بها قراءة النصوص المقدسة وأنت في حالة خشوع
مشبعاً بمعان مسبقة، ترى أن كل المدون مقدس،
بغض النظر عن معاني كلمات النص ذاتها.
***
- هل عقل الإنسان محدود؟
- نعم . . محدود بمجال المادة
ولكن ذلك ليس مقابل أن هناك بالوجود "لامحدود".
فكل ما بالكون محدود. حجم الكون وكمية طاقته ومادته محدود.
***
التوهم الشخصي غير القابل للتكرار
من التزييف أن نطلق عليه اختباراً روحياً.
ولا يُعد دليلاً على أي شيء خارج سيكولوچية المتوهِم.
***
"الأوهام"
مفيدة في أن تحتمل
ما أنت عليه.
لكنها لن تُخرجك منه.
***
الناس تؤثر السلامة
إذا سألتهم عن خزعبلات ميراثهم،
أبدو قناعة وإيماناً ويقيناً.
لكن بقليل من الحصافة ترصد أنهم ليسوا حمقى لهذه الدرجة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. البابا فرانسيس يستقبل زيلينسكي في الفاتيكان لمناقشة سبل السل
.. قوات الاحتلال تعتدي على مصلين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقص
.. أسوياء مع مصطفى حسني - نفسي فداك يا رسول الله ..وتعرض أبو بك
.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها
.. 92-Al-Aanaam