الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين قيادات المجلس الكردي من كوارث شعبنا!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2023 / 2 / 15
القضية الكردية


الكارثة التي حلت بشعبنا -وأقصد شعبنا بمناطق الاحتلال التركي الإخواني الإسلاموي السلفي- تعود لعام 2018 وذلك عندما دخلت جحافل المغول والتتار مدعوماً ببعض الجماعات الإسلاموية المخدوعة بفكر ديني قومي متطرف، وكذلك بنوع من اللصوصية الإرتزاقية، وكانت حكومة العدالة والتنمية قد عرفت كيف تختارهم وكيف تشحنهم شعاراتياً سياسياً ضد الكرد على إنهم “كفار وملاحدة وآبوجية يعملون على انشاء كيان كردي انفصالي”، يعني وكأن الكرد باكيت واحد أو رزمة بلون ونكهة واحدة بحيث بات كل كردي مستهدف من قبل هؤلاء الهمج الغوغاء المشحونين بتلك الشعارات، متناسين أن هناك جماعات كردية متحالفة معهم -ولا نقصد ما قيل عن الفصائل العسكرية المسلحة الستة والتي جاءت معهم ل”تحرير” عفرين ومن ثم تم القضاء عليهم وعلى قادتهم، بل نقصد الجسم السياسي “الكردي” في “الائتلاف الوطني السوري”؛ أي “المجلس الوطني الكردي”- والذي كان يجب أن يكون حاضراً مع دخول تلك القوات للمنطقة، إن لم يكن عسكرياً لحساسية موضوع الصراع والاقتتال بين الأخوة وبالتالي عدم إشراك قوات بيشمركة روج، فكان يجب أن يتم جلبهم بعد ذلك للامساك بالملف الأمني والعسكري بحكم أن المنطقة كردية ومن الأسلم أمنياً وسياسياً أن يتم تسليم الملف لتلك القوات والأهم من ذلك كان يجب أن تكون حينها قيادة “المجلس الوطني الكردي” وممثليها في الائتلاف حاضرة في المنطقة كقيادة سياسية تديرها بدل القيادات العسكرية الميليشاوية لم تسمى ب”الجيش الحر أو الوطني”، طبعاً إذا كانوا فعلاً شركاء وجزء من العملية السياسية للتغيير في البلد، كما يسمون أنفسهم في “المعارضة” وليسوا أذناب لمشروع تركيا العنصري ضد الكرد بضربهم ببعض الميليشيات العربية وبقيادات تركمانية تركية.

طيب كل ما سبق كان موضوعاً سياسياً والمجلس الكردي أضعف من أن يكون شريكاً بها -وهذا بحد ذاته يطرح سؤالاً مفاده؛ إذاً لم المجلس ما زال بذاك الجسم العفن؛ الائتلاف، إذا هو غير قادر أن يكون شريك، بل تابع لقلوق- ولكن دعونا نأتي لليوم مع الكارثة الجديدة؛ كارثة الزلزال والتي فتحت الأبواب أمام الجميع ليكونوا في المنطقة لمساعدة المنكوبين بحيث وصلت أكثر من قافلة من إقليم كردستان، والسؤال: ألم يكن من الأجدر والأنسب، بل من الأخلاق والواجب الوطني والقومي والكردايتي والبروري والكردستاني.. أن يكون هؤلاء على رأس تلك القوافل، وبالأخص قيادات المجلس من العفرينيين، ومعهم ممثلي المجلس في الائتلاف، ليس للإشراف على توزيع المساعدات فشعبنا يحتاج لأكثر من ذلك ولم هو أهم منه بكثير، وذلك كما عبر عنه الكثيرين من أبناء المنطقة ومنهم ذاك العجوز العفريني وذلك عندما قال؛ بأنهم بحاجة “للرجال والقوات”، بحاجة للجانب العاطفي المعنوي قبل المادي الإرتزاقي، لكن وللأسف المجلس وقياداتها الضعيفة الهشة خذلتهم مرة أخرى بغيابها عن الساحة السياسية، يعني المسلط يأتي فلم لا يكون معه نائبه (((الكردي))). طبعاً سياسات المجلس الضعيفة تلك هي ما أوصلت شعبنا في عفرين وغيرها من مناطق الاحتلال التركي الإخواني الإسلاموي التركماني إلى ما هو عليه من حالة الضعف والخذلان والإذلال الذي يعيشه، وكذلك أوصل المجلس إلى حالة ما تشبه الإفلاس الكلي في الشارع الكردي ولكن لا عتب فحينما يصبح أكثر الناس نفاقاً وكذباً وخنوعاً ممثلي عفرين وعموم شعبنا في المجلس والبارتي والائتلاف، فبالتأكيد ستكون هذه هي المآلات السياسية “الوطنية”؛ شعب متروك لجماعات وميليشيات سلفية تكفيرية عنصرية.. تذيقه كل أنواع القهر والإذلال ويأتي بعض المتفزلكين ويحدثوننا عن “مشاريع وطنية وشراكات سياسية” مع أن بات الجميع يدرك دروهم التبريري كشهداء زور على جرائم الاحتلال التركي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا