الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دين يصنع شهداء ودين اخر يصنع قتله وسفاحين

مدحت قلادة

2023 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اكتب هذا المقال بمناسبة شهداء الكنيسة القبطية في ليبيا ومعهم الشهيد ماثيو الافريقي صاحب البشرة السوداء والقلب ناصع البياض والمنير بنور الايمان المسيحي .
يوميا في كل قداس نسمع في كنيستنا القبطية 4 قراءات قبل الانجيل يقراء الشماس البولس " فصل من رسائل القديس بولس السول ، ثم يقراء الكاثوليكيون " فصل من رسائل تلاميذ رسل السيح المسيح " ثم يقراء الابراكسيس " يقراء جزء من اعمال الرسل " واخيرا يقراء السنكسار و في " جزء من تاريخ كنيستنا العظيمة " فالسنكسار يبداء بعبارة في مثل هذا اليوم من ،،،، استشهد ،،، وكنا بالطبع نؤمن بدون شك بما نسمع عن عظمة اباءنا الشهداء الذين قدموا حياتهم فداءا لايمانهم واتذكر انا سمعنا عن القديس يعقوب المقطع الذي قطعوه اصابع يديه و يدية ثم قدميه كي يترك الايمان برب المجد فأبي وسمعنا عن القديس بوليكاربوس ذات السادسة والثمانين عاما حينما طلب الملك منه انكار ايمانه بالمسيح يسوع صرح قائلا لقد مضى ستة وثمانون عامًا أخدم فيها المسيح، وشرًا لم يفعل معي قط، بل اتقبل منه كل يوم نعمًا جديدة، فكيف أهين حافظي والمحسن إليَّ؟ وكيف أغيظ مخلصي وإلهي والديان العظيم .

اما شهداء ليبيا لم نسمع عنهم بل شاهدناهم اسود ابطال عظماء كانوا مكتوفي الايدي والارجل لكنهم ارهبوا ذابحين الذين اخفوا وجوههم واظهروا فقط عيونهم ، كان شهداء ليبيا سلاحهم هو ايمانهم برب المجد ، ولكن السفاحين كانوا ايمانهم بتاريخ اجدادهم السفاحين
شاهدناهم بعيوننا رغم قسوة المشهد الا انه يحمل عظمة الايمان و يترجم تاريخ سمعناه يوميا في كنيستنا .

عظمة الايمان المسيحي قدمه هولاء الابطال ايمانهم الذي صنع منهم شهداء قدموا حياتهم بكل حب فداءا لايمانهم العظيم صمدوا حتي الموت ، ايمانهم وصمودهم ارعب ذابحيهم الممسكين بالسكاكين !!! فحاولوا بكل الطرق التخفي لعدم معرفة هويتهم ،،،

وعلي الجانب الاخر السفاحين الذابحين ايمانهم حولهم الي قتله ارهابيين ، ايمانهم نفض عنهم انسانيتهم فحولهم هذا الايمان الي اقسي انواع الوحوش افتراسا هذا الايمان الذي افقدهم الضمير والحس ايمانهم بسلف اجادوا اعمال القتل والذبح والسرقة ، ايمانهم الذي شاهده العالم متعجبا ما نوع الايمان الذي يحول الانسان الي ذابح !!! ما هذا الايمان الذي يحول اتباعه الي ارهابيين !!! ما نوع هذا الايمان الذي يفقد معه الانسان انسانيته ليتحول الي وحش كاسر اقذر من اقذر انواع الحيوانات شراسة !!!!

العالم شاهد وادرك سمو الايمان المسيحي الذي به قدم اتباعة حياتهم فداء ايمانهم

وايمان الجماعات الارهابية الاسلامية الذي حولهم الي ذابحين ناحرين .

لذلك كل يوم تبشر صور وافلام شهداء ليبيا معني الشهادة المسيحية

طوباكم شهداءنا الابرار لقد شاهدنا فيكم تاريخ كنا نسمعه يوميا في كنيستنا وادركنا بكم الفرق بين سمو الايمان الذي يحول اتباعه لشهداء ابطال عظماء ثابتين للنفس الاخير مقدمين حياتهم للحفاظ علي ايمانهم

وايمان منحط بل اكثر انحطاطا هذا الايمان يحول اتباعه الي ذابحين ناحرين مغتصبين يصل بهم الي قاع الانحطاط والقذارة و يحولهم الي وحوش قذرة مفترسة!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي