الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الصابئة في ذكريات أيام اهلنا والناصرية
نعيم عبد مهلهل
2023 / 2 / 20المجتمع المدني
الصابئة في ذكريات أيام اهلنا والناصرية
1
يستيقظ الصابئة ( الصاغة ) مع استيقاظ العصافير .
يتناولون خبز التنانير واسم يحيا المعمدان بركة الحليب .
وينطلقون سيرا بخطوات هادئة من بيوتهم حتى سوق الصياغ .
الدكاكين التي في الطريق تسلم عليهم بأيديها وهم يردون السلام بقلوبهم.
رجال بعقالات ويشماغات ولحى طويلة
والقسم افنديه .
يبدأون برفع جملونات دكاكينهم ويودعون بالحمد حارس السوق
ويفتحون قاصاتهم
فيجدون المصوغات كما هي ..
ثم تشتعل مصابيح الجامخانات وتبدأ وجوه معلمات دوام المسائي تظهر في ابتسامات خجل والبحث عن خاتم خطوبة او تراجي أعراس بناتهن .
وحده شاهين خليل مطر يتأخر في فتح دكانه .
ويجعل الزبائن ينتظرون
لان لديه ساعتين في الصباح يكون فيها خبيرا لفحص الذهب في مصرف الرهون.
2
هذا الصباح السومري .
أول دكان فيه يفتح باب مثاقيل 21 حبة هو دكان المرحوم ربح
فيما ولده فوزي يغفو مع أوتار عود الموسيقى ولايذهب لتعلم المهنة من أبيه إلا بعد انتهاء دوام المدرسة
وهناك رهط من الأساطير المندائية تفتح تباعا
عربي مريوش
وجوبان
وعبد الرزاق دفتر السهيلي
وفرح واخيه صلاح
وجبار أبو ثائر
وعزيز أبو كريم
ورياض جمعة الطالب في دار المعلمين
وشفيق بدري الذي بدا شابا يغازل بضحكته وجوه البنات
وحطاب وأنور سوكاوي
عربي ساجت
وصكبان
وعبد الكريم فرحان
ودهلة قمر
وابو جميل ( امين فرحان السبتي )
وأبو عباس
وخالد
منصور عماره ( عم قيس وزعومي ووليد )
وأسماء نسيتها
لكني لم انسى الوجوه
خالدة في شاشات أفلام الصباح المندائي
والمخرج كان المسلم الذي احب جورتهم
والمنتج عشق الناصرية.
3
يستيقظ الصابئة في ذلك الصباح ..
واليوم كله بريق ذهب
ونحن الأطفال نخترق السوق
ونتمنى ان نكبر عرسانا ونشتري الذهب المطموغ بنبض قلوب العاشقات.
وأتذكر وجه أبي وهو يفتخر بأن نصف أصدقائه مندائيين
ليرد على سؤالي عنهم :
ولدي هؤلاء الناس يمتلكون الطيبة
ولديهم نبي.
فوبرتال الأحد 20 فبراير
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أردوغان خلال اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة: مرحلة جديد
.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد
.. بعد إطلاق سراح السجناء.. العربية داخل سجن حماة المركزي بعد س
.. شاهد| لحظة إطلاق سراح المعتقلين بسجن حماة المركزي
.. المرصد | عودة النازحين اللبنانيين إلى ديارهم.. بين مشاعر الح