الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كان مصطفى محمد ملحد حقا

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2023 / 2 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لست حديث عهد بالالحاد والبحث عن حقيقة الاديان فانا سلكت هذا الطريق منذ العام 2008 وكنت مازلت في جحيم الدول العربيه فكنت مضطرا لاخفاء توجهاتي الفكريه والادعاء انني مازلت متدينا ومؤمنا وكنت بين فترة واخرى اتعمق بالمناقشه مع الناس عن حقيقة الاديان كلما سنحت لي الفرصه وكنت اكتشف بسرعه خطورة الاستمرار في المناقشه واتراجع سريعا قبل ان الفت النظر واول بوادر تحول النقاش هو ارتفاع الصوت وتغير النظرات لتاخذ المناقشه في اخرها اوصافا كثير اوصف بها من قبل المشتركين معي بالمناقشه واولها انت كافر انت ملحد انت زنديق فاضطر كما قلت للابتسام والقول انني فقط اردت ان اجرب قوة ايمانكم واستمر هذا الحال الى ان سنحت لي الفرصه لمغادرة الدول العربيه في رحلة اللجوء في صيف 2015 .
وصلت الى احدى الدول الاوربيه وكنت سعيدا بحريتي التي حصلت عليها بعد سنين من الاعتقال الفكري والنفسي وبدأت بالتحدث والكتابه بصوت عال فقمت بتغذية قناتي على اليوتيوب بفيديوهات عن تناقضات الاديان والالحاد واكاذيب الاوائل الذين خدعونا وجعلونا امة مغفله لاتفكر الا بنواقض الوضوء ودعاء الركوب ودخول الحمام بالقدم اليسرى او اليمنى والجنس والحور العين والسبايا وبعد فتره قصيره انتشرت فيديوهاتي على كل المواقع المشهوره فشاهدها بعض من المسلمون الذين يسكنون في نفس مدينتي هنا وانتشر الخبر بينهم انتشار النار في الهشيم ولم اكن اعلم بذلك لكنني لاحظت ان الناس بدأت تهرب مني وترفض ان ترد علي التحيه فاستغربت من الامر وبعد يومين اتى لي احد الاصدقاء واخبرني بالامر وقال يجب ان تصلح الامر وبسرعه قبل ان تتطور الامور فقلت ماذا افعل قال يجب ان تقنع الناس انك مازلت مؤمنا وتذهب للصلاة في المعبد في يوم الجمعه وتتعمد الظهور امام كل اهل المدينه من العرب والمسلمون حتى يتاكدوا انك تبت وندمت على الحادك وفعلا فعلت ذلك وعاد الناس لعلاقتهم وتحيتهم ومازلت امثل انني مؤمن وانني نادم على الحادي ومازلت اكتب هنا في هذا الموقع لانني اعرف ان هؤلاء المؤمنون لن يصلوا الى هنا لانهم ليسوا من هواة القراءه فهم متعلقون بالفيديو ولايتعبون انفسهم بالقراءه ابدا .
بدات بقصتي لاعطيكم فكره عما كان يفعله مصطفى محمود مع بعض الاختلافات فقد بحثت كثيرا عن دليل يثبت الحاد مصطفى محمود ولم اجد دليل واحد فالمدعو مصطفى قد استخدم حيلة الالحاد للانتشار ونيل الشهره وكل مؤلفاته وحواراته ونظرياته عن الالحاد ماهي الا اختراعات من بنات افكاره لدغدغة مشاعر المسلمين وجذبهم اليه بصفته تائب من الالحاد وعائد الى الاسلام وهذا بالضبط مثل انجذاب المسلمين لاي مشهور غربي كفنان او رياضي او اعلامي عندما يدخل في الاسلام فتجد كل اعلام المسلمين المقروء والمسموع والمرئي يمضي سنوات وسنوات وهو يفتخر بهذا المشهور ويعتبر ان دخوله للاسلام انجاز مابعده انجاز .
مصطفى محمود هو شخص وصولي ومتسلق وذكي جدا اراد استثمار ادعاءه الالحاد لنيل الشهره والاموال فهو يعرف مايريده هذا المجتمع ويعرف مايريده هو وقد طبق كلمة الالحاد واستثمرها كما نستخدم الان كلمة تريند او هاشتاق او كلمات مفتاحيه للوصول لاكبر عدد من المشاهدين فمصطفى محمود جلب الملايين من العرب لشراء كتبه ورفع اسمه عاليا ليصبح ماركه مسجله ومنجم للذهب وتستطيع الان ان تدخل الى موقع الفيس بوك وتنتقد مصطفى محمود لتعرف حجم المهاجمون لك والمدافعون عن محمود وبشراسه وستجد نفسك محظورا من دخول اي صفحه تنتقد فيها محمود وافكاره وربما يغلق حسابك ايضا فمحمود عرف يلعبها صح واقنع العرب والمسلمون انه ملحد تائب وهو لم يكن ملحدا ابدا ولا يوجد مقال واحد او لقاء او فيديو يثبت انه ملحد فكيف كان ملحدا اذا هذه نقطه النقطه الثانيه هو ان الالحاد لاياتي فجاة هكذا بل ياتي بعد تفكير وتمحيص وبحث وتقصي وتجارب عمليه وعلميه لسنوات بعد هذا تصل الى الالحاد ومن المستحيل ان الانسان عندما يصل عن قناعة للالحاد ان يعود ليقدس الخرافات ويؤمن بما كان ينتقده ويرفضه فكيف عاد محمود للاسلام هل عكس مخه وتفكيره هل فقد الذاكره وهل كان مجنونا عندما وصل للالحاد .
ان من يلحد مستحيل ان يعود ليقدم برنامج العلم والايمان الذي يربط العلم بالايمان ويدعي ان الدين هو اساس العلوم ولولا الدين لم تكن العلوم والاختراعات ولكن ماقدمه محمود من برامج وكتب وكل نجاحاته والاموال التي جناها اتت بسبب كنتاج لخدعة ادعاءه انه كان ملحدا وتاب وطبق المثل القائل ..الجمهور عايز كده,,,وقد عرف محمود من اين تؤكل الكتف فمحمود اراد ان يكسب رضا المجتمع ويملأ بنفس الوقت خزائنه من اموال الاغبياء تماما كما فعل عمرو خالد عندما عمل اعلان الدجاج وقال اذا اردت ان تقوم الليل فيجب ان تاكل من هذا الدجاج ونتذكر جميعنا كيف كان يبكي بشكل مضحك وهو يدعو ربه لاستدرار مشاعر الناس واغرائهم لمشاهدة فيديوهاته ودروسه ليربح ويشتهر على قفاهم.
ان الاديان ليست الا سبوبه وعمل تجاري منذ ان بدأت لانها تعد من وجهة نظري على الاقل اكثر مشروع مربح وبدون راس مال على مر العصور فيكفي ان تاخذ صندوقا وتطلق اللحيه وتجلس خارج المسجد لتقول ساهموا في بناء مسجد لتجد الاموال تنهمر عليك كالمطر ثم اذهب لبيتك مع هذه الاموال لتكمل نومك بينما غيرك يكدح ويتعب ولايجمع عشر ماجمعت ان من دمر العراق هو الدين ومادمر سوريا ومصر وليبيا واليمن وتونس هو الدين ان من قتل الناس بالاحزمه الناسفه والسيارات المفخخه هو الدين ومن اشعل الحروب وقطع الرؤوس هو الدين وان من اكلوا الاكباد وقطعوا الاجساد هم المتدينون فكيف تريدنا ان نصدق يامحمود انك بعد ان تنفست هواء الالحاد الحر تعود لتدخل سجن الاديان والعبوديه فالعب غيرها فانت لم تكن الا منتفع وتاجر دين مثلك مثل الكثيرين من زنادقة الاديان وتجار الخرافه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الادعاء شيء والحقيقة شيء آخر
سمير أل طوق البحراني ( 2023 / 2 / 22 - 03:50 )
تحليل منطقي وواقعي ولا يحتاج الى دليل او حجة. عندما يصل الانسان الى قناعة مبنية على ادلة تؤيد قناعته ومستندة على العلم فمن غير المنطق ان يتراجع عنها وان ادعى ذالك ضاهريا لا ساب اجتماعية كما يحصل لك.كثير هم من بدلوا عقآئدهم من مذهب الى مذهب او من دين الى دين ضاهريا لاسباب نفعية فقط ولكن هم ليسوا كذالك استنادا على القاعدة التي تقول: الضرورات تبيح المحظورات:.اخي الكريم هل تعرف لمذا لا يريد المتدينون احدا ان يخرج من صندوقهم علما بان الخارج من الصندوق سوى كان مصيبا او مخطئا ولم يسبب اي ضرر لاحد فهو اولى بنفسه سوى في الحياة اوبعد الموت ولكن الايمان بالغيبيات ليس مبني على اسس غير قابلة للشك وبهذا عندما يقرا المتدين حجج الملحد يعتريه الشك بايمانه ويسبب له متاهات الا ما قل ونذر. الانسان حر فيما يعتقد سوى كان مصيبا او مخطئا شرط ان لا يؤذي احد وما تعدد الاديان ال دليل على ان ليس هناك حقيقة واضحة ومن شب على شيء شاب عليه.


2 - الرد على تعليق رقم 3 ـ ليس دفاعا بل وجهة نظر
سمير أل طوق البحراني ( 2023 / 2 / 23 - 07:56 )
الاخ الكريم بعد التحية وفآئق الاحترام. اذا كنت تقصد في عنوان التعليق مصطفى محمود بانه لا يستطيع الرد عن نفسه فانت ياخي الكريم تفضل بالدفاع عنه ولك جزيل الشكر . ان اخينا عيد الماجد ابدى وجهة نظره بعد قرآءة كتبه او سيرته واتضح له فيها بانه ليس ملحدا وهذه ليست مهاجمة ولو فرضنا ان مصطفى محمود موجود سيرد على الحجة بالحجة والدليل بالدليل حسب معتقده وهذه سيرة النبلاء ولا يعد هذا هجوما ابدا. اخي الكريم هناك الكثيرون الذين ينتقذون جميع الاديان ومؤسسوا الاديان ليسوا معنا ليردوا على هجوم المهاجمين ولكن المؤسسات الدينية هي المدافع عنهم. اخي الكريم اتمنى ان اقرآ حوار بينك وبين الكاتب حول الموضوع وللعلم انا لست ملحدا بل مسلما ولكن الاستفادة من الحوارات المبنية على المنطق هي السبيل لتوطيد الايمان وليس الادعاء اني على حق وغيري على باطل بدون دليل الادليل الوراثة.


3 - الرجوع الى الإيمان بعد الإلحاد !!!
حميد فكري ( 2023 / 2 / 23 - 16:53 )
تحية طيبة
الرجوع الى الإيمان بعد الإلحاد ،أعتقد أنه يستحيل أن يكون بسبب تغير في القناعات والأدلة والحجج. وهو غالبا ما يكون بسبب إغراءات مادية ،أو محاولة لاتقاء شر الآخرين .
وفي هذا الصدد أستطيع أن أذكر مثالين واضحين .
الأول،يتعلق بالفيلسوف الفرنسي المعروف روجي غارودي ،فقد أسلم ليس قناعة منه بصحة الدين الإسلامي ،بل لدوافع إنتهازية مادية .هذا ما أكده المفكر اللبناني الشيوعي كريم مروة،فقد سأل غاروجي ،حين زار لبنان و إلتقاه في بيته عن سر هذا التحول ،فلم يجب وظل صامتا ،معبرا بذلك عن خجل لم يستطع مواجهته.
الثاني ،يتعلق الأمر هنا بالملحد المصري أحمد حرقان ،فقد تظاهر بتوبثه ،ورجوعه الى الإسلام ، حتى يتقي شر الآخرين ،فقد تعرض للتهديد بالقتل .فخطط للهروب الى تونس،وهناك أعلن عودته للإلحاد .
أنا مثلا ،لا أعرف أي نوع من الحجج والأدلة ،بإمكانها أن تقنعني بالعودة الى الإيمان . فقد إطلعت على كل حجج المؤمنين ،وعرفت منطق تفكيرهم ،ولم أجد ما يقنعني فيها .