الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسقاط النجمي ومعراج الهرم

ماجد الحداد

2023 / 2 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هو طقس شاماني مارسته كل الثقافات الانسانية تقريبا .
يسمى انثروبولوجيا طقس الطيران او الصعود .

وفي الأديان يسمى ( المعراج ) .
هو يقوم بافتراض ان الانسان له اكثر من جسم _ واخدين الفكرة من المصريين زي اجسام ( الكا والبا والآخ ) والآخ يعني هو جسم افتراضي ( الجسم النجمي ) او الجسم السماوي .
هو افتراض جسم محايد اثيري غير منتمي لتاثير الافعال ، انه جسم نفيس ولامع فيه قبس الهي . وهو اللي بيساعد على الترقي والاتحاد بروح الاله او الكون السرمددي . لينقي ذهنه تماما ويحصل على المعرفة الحقيقية واقتباس الخلود من اصله النجمي لان كوكب الارض اصلا من بقايا النجوم .
بيعتمدو على بالطقس ده اساسيا كجنوصيين للمعرفة واخذ المعارف نقية من الاله او من الروح الكلية التي تسير الكون مباشرة .
كل شعب له شامان مارس طقس الطيران وصعد بطريقة بيتم اسطرتها بعد كدة حسب المزاج الشعبي .
والطقس رمزيا لازم يتحط فيه ( شجرة ) والصعود لقمتها وبعض الثقافات تصعد لجذورها يعني شجرة مقلوبة جذورها في السماء وفروعها في الارض .
وبالتالي لازم يتم تطبيق الشرط والإجراء للخللاص عن طريق الصعود حتى بعد الموت زي ما حصل في الحياة .
عشان كدة الهرم الاكبر مصمم بطريقة عضوية من الداخل لتحقيق نفس الرؤى الشهيرة بتاعة الصعود من جبل او سلم او انبوب ضيق يشبه المهبل اللي في نهايته العلوية حجرة الدفن التي تنفرج فجأة من الأنبوب اللي يسبب ( الكلوستروفوبيا ) يعني الخوف من الاماكن المغلقة حتى . تحس انه تم انقاذك وتتنفس كويس ، ومع شبكات التهوية الجيدة في الفرقة تحس انك مبسوط وطاير في اللامكان .
وتجارب العودة بعد الموت كلها اجترار لذاكرتنا واحنا داخل الرحم . لا جاذبية ولا اتجاهات تشعر بيها وبعدين انبوب او كهف ضيق طويل وفي اخره نور ، طبعا هي نفسها من فتحة المهبل اللي بتطلع منها على الحياة من جديد .
هيؤكد ده ان طقوس شروط الخلق الاولى هي محاولة لإحياء ما يسميه الرومان ( الساتوريانا ) الحالة الفردوسية الاولى المفقودة .

اللي بنى الهرم عاوز يوصلك نفس الشعور والنتيحة من التجربة الطقسية دي لكدة بالضبط . ولازم الميت يمر بيها . وده نفس اللي حسيته لما دخلت حجرة الدفن في اوائل الالفينات والكهربا قطعت عليا جوة الحجرة . وبقيت في ظلام دامس ومعتمد على فتحات التهوية الطبيعية في الهرم بس . اما من الخارج فله تفسير مورفولوجي _ تشكُلّي _ تاني غير الداخل .
عموما انا شارح التجربة بتاعتي بالتفصيل في مقال ( #الهرم_والحرم )

ومن الآليات اللي بيعتمدها الشاماني ان العنف اللي بيقوم بيه الانسان على ذاته كشامان ، هيخليه متذوق لحساسية لاقل شعور ممكن يوصل عن طريق خداع العقل . بس عشان اشبه لك زي حالة الاورجازم الشديدة اللي بتمرو بيها . بينقطع النَفَس لمدة ثواني أثناء الرعشة والانقباضات اللي بتحصل في كيانك كله .
لكن بعد ما تخلص الاورجازم انقطاع النَفَس والانقباض يعقبه انبساط في العضلات مفاجئ ونَفَس طبيعي . بيتغير شعورك لهدوء وصفاء ذهني ما بتحصلوش عليه في العادي ، بعد ما مخك بيفرز هرمون ( الاكسايتوسين ) . وده اللي بيسبب شعورك بالسعادة والراحة وبيسبب لك النوم بعد العلاقة .
وعشان مدة الجنس هيجو حالة من حالات الخلق او كما قال عنها عالم الانثروبولوجيا ( ميرسيا الياد ) :
" اقرب ما يكون الانسان من ربه وهو يمارس الجنس "
هو ده المقصود من التجربة في فكرة هندسة الهرم من الداخل . المرور بسلام من الخط الفاصل بين اعتاب الحياة والموت .
لازم يكون الموت هو طقس اجرائي معكوس للولادة لكن في نفس الوقت يحقق الولادة الجديدة في العالم الاخر ( ايارو ) وبكدة يضمن الملك الخلود بجانب التحنيط وطقوس اخرى طبعا .

والحقيقة ان الجماعات الباطنية السرية المعاصرة زي ( الروز كروشن ) و (الماسون ) فاهمين الحقيقة دي . بس بيستغلوها احياء مش بعد الموت زي المصريين عملوها . بل في الحياة .
وبيعملو طقوس تأملية _ لازم اقول meditation عشان ابان اعلى منكم طبقة اجتماعية رغم ان ميديتيشن اصلا يعني وساطة مش تأمل بس تحريك الدلالات بقى نقول ايه _ المهم انه بيتعمل داخل الهرم برضو ، وفيه ناس بتستخدم تابوت خوفو الحجري _ داخل حجرة الدفن _ وبينامو فيه للسبب ده .
ويمكن في الاخر القصة كلها تطلع تنويم مغناطيسي عشان يدخلك في النوم ولاوعي يطفح على السطح ونشوف الي كنا بنشوقه في احلامنا اثناء النوم احيانا هو حلم الطيران والصعود .

بس الجماعات دي ليها بذرة .

فيه ترجيح كبير _مني انا _ان اللي الآسيين اليه‍ ود هم اللي تاثروا بالاسقاط النجمي المصري ، وكلمة ( آس ) او ( آش ) هي نفسها اصلها ((( آخ ))) وهو الجسم الاثيري اللي بيؤمن بيه المصري للصعود وطقس الطيران او المعراج زي ما قلنا .
وعندي دليل جديد ممكن يخلينا نستأنس بصحة الفكرة دي .
وهي ان الاسيين كانوا بيلبسوا اللون الازرق باستمرار كلون مقدس .. ولو نلاحظ انه هو نفسه اللون اللي بيرسم بيه المصري ( النجوم ) في معابده ومقابره . او يمكن يكون مج لون السماء . بس انا برجح السبب الاول . واحنا متففين ان ان الآخ يعتبر الجسم النجمي .
وده بيدعمه ما يشاع عن النبي ( يوحنا ) انه كان جنوصي في كل حياته بل اقتبس بعض الطقوس المصرية بشكل حرفي . ومن الواضح للعيان ان الاسيين هم السبب الاساسي في دعم فكرة المخلص الذي سياتي ويحقق الامال ، ويجب التعجيل بظهوره ، وهنفهمو اكتر لما نلاقي ان يوحنا _ يحيى _ هو أكبر داعم لفكرة البشارة دي زي الاسيين ، ولما نعرف انه النبي الاساسي لل ( الصابئة ) المشهورين باحترام الفلك والنجوم حتى الاسم من ( صبا spa ) يعني نجمة بالمصرية القديمة .
ومن هنا يمكن برضو مصطلح ( ابناء النجوم ) في الباطنيات . لكن عشان نتاكد من المعلومة الاخيرة دي لازم ننتبع التعريف بتاع ابناء النجوم ده لاقدم نص ممكن وانا لسة ما توصلتوش الحقيقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي