الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهل من منهجية صحيحة في مقاومة الإرهاب في بلادنا ؟

عبد اللطيف بن سالم

2023 / 2 / 24
العولمة وتطورات العالم المعاصر


وهل من منهجية صحيحة لمقاومة الإرهاب ؟

لابد في البدء من الإشارة إلى أن الإرهاب نوعان الإرهاب الدولي والإرهاب ألجماعاتي وما الأفراد إلا في خدمة الجماعات والجماعات في خدمة الدّول .

لقد كثر الحديث هذه الأيام عما يمكن اتخاذه من الاحتياطات وما يمكن اتخاذه من الوسائل لمقاومة الإرهاب خصوصا منذ ظهور التهديد بتدخل عسكري أجنبي وشيك في ليبيا بتعلة محاربة ما يُسمى بتنظيم ( داعش ) المنتصب أخيرا هناك ، ومن جملة هذه الوسائل المحضّرة منذ أشهر سن قانون لمكافحة جرائم الإرهاب العديدة ، لكن من ينكر بأن العديد من القوانين الموضوعة من لدن هيآت الأمم المتحدة نفسها قد وقع اختراقها وتحدّيها وما وقع احترامها من الدول المعروفة بممارساتها للإرهاب الدولي وهي نفسها الصانعة للإرهاب الجماعاتي لتوظيفه في تحقيق هدفها في تحطيم هذه المنطقة والقضاء عليها ، فما بالنا بقانون محلّي لمكافحة الإرهاب ؟ هل تُرى سيعجز الإرهابيون على تجاوزه أو اختراقه أو عن عدم الاكتراث به ؟ لكن المؤسف والمؤلم بالنسبة لنا هو ضرب هؤلاء على نقطة الضعف فينا ( وإن يراها البعض نقطة قوة ) "ديننا " وخلقها في السابق ل" تنظيم القاعدة " للتدخل في افغانستان ،وهذا باعتراف هيلاري كلنتون نفسها وزيرة الخارجية ا لأمريكية السابقة والمرشحة اليوم لرئاستها وهاهم يريد ون أن يفعلوا نفس الشيء الآن مع ليبيا بتعلة تعقّب " داعش "
أليس كل ما يحدث اليوم في المنطقة إذن تحقيقا لمخطط إمبريالي – نحن بغبائنا أحيانا وضعف وطنيتنا أحيانا - ضحيةٌ له ؟ وإلا فكيف لنا أن نسمح بانتصاب سلطة موازية لسلطتنا الوطنية انتهازية و مُساندة ومدعّمة للإرهاب ومستقبلة له وإذا ما عودي كانت مدافعة عنه وإذا ما حُوكم برّأته وإذا ما سُجن عفت عنه وأطلقت سراحه . ماذا ننتظر أكثر من هذا إرهابا مساندا للإرهاب ؟ إلا أن ننتظر حربا ضد بلداننا باسم " مقاومة الإرهاب "وهو ما كانت الإمبريالية تخطط له والذي هو الإرهاب الأكبر .

إذن تبدأ مقاومة الإرهاب بمقاومة أنفسنا القابعة في كهف الظلمات الدامسة منذ أكثر من ألفي سنة ومقاومة هذا الجيش من الخفافيش الذي دخل بيوتنا وعشش فيها منذ قيام هذه الثورة " المباركة " في بلادنا . الحرب تبدأ من هنا ، من تحديد هوية هؤلاء المخترقين لفضاآتنا ومؤسساتنا والذين فتحوا الأبواب على مصاريعها للمجرمين الملتحفين بالدين والقادمين إلى قتلنا وتجويعنا وتشريدنا نكالا بنا وتنفيذا في نفس الوقت للمخطط الإمبريالي لتحطيم المنطقة . ومن هؤلاء أيضا بعض المساكين " المرتزقة الذين احترفوا الإجرام عندما ضاقت بهم السبل ولم يعد يجدون في بلدانهم حرفة أخرى. إنهم من تُعساء هذه الأمة وأشقيائها الذين تخلى عنهم حكامهم فتخلوا هم عن أوطانهم ولجأوا إلى أعدائنا يستنجدون بهم فوظفوهم ضد أوطانهم . والتاريخ يعيد نفسه ولو بشكل مختلف ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال