الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة الاديان ومن اين اتى الله

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2023 / 2 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يتسابق المسلمون على السخريه من نظرية الانفجار العظيم التي يقول العلم ان الكون تشكل بسببها فيقولون كيف للفوضى ان تشكل نظاما وكيف لقوة ان تولد من العدم ويصرون على ان للكون خالق هو من خلق كل هذه الكواكب والاجرام السماويه فتنتقل الى مناقشتهم وتسأل ماهو الدليل على وجود الرب ومن خلقه وكيف لقوه كقوة الرب ان توجد من العدم ثم هل رايتموه هل تحدثتم معه هل تستطيعون ان تثبتوا وجوده وسيطرته بدليل ملموس وحقيقي بعيدا عن النصوص القديمه وخرافة الذبابه والبعوضه اذا كنتم تقولون انه من المستحيل ان يوجد الكون من العدم فمن باب اولى ان نسالكم كيف وجد الرب من العدم
ان فكرة وجود الرب هي فكرة حيرت الكثير من البشر على مر العصور فمن اين اتى الله او الرب او يهوه وكيف خلق الكون وهل هو موجود ام هو مجرد خرافه استخدمها الاذكياء لسلب مال الاغبياء وحكمهم والسيطره عليهم
في الحقيقه ان فكرة الانفجار العظيم اراها اكثر منطقيه من وجود خالق خلق الكون فعندما تؤمن بالانفجار العظيم تقول ربما يكون الامر اشبه برمي مجموعة كرات بشكل عشوائي باتجاه برميل مفتوح فحتما ستقع بعض الكرات بهذا البرميل دون تخطيط مسبق نظرا لكثرتها او كمن يطلق النار على مجموعه من الطيور من بندقية خرطوش فحتما سيصطاد بعضا منها على الرغم من انه لم يقصد طيرا بعينه بل رمى بعشوائيه فالكون كله ملئ بالعبثيه والتخبيص وليس بمثالي ابدا وانظر ملايين من الكواكب والاقمار والاجرام ومع ذلك الى هذه اللحظه لم يثبت وجود حياة على اي كوكب اخر غير الارض فلماذا وجدت هذه الكواكب اذا ومالداعي لوجودها
اما ان تبنيت فكرة وجود خالق فانت امام اشكاليه كبيره واسئله كثيره ابرزها من اين اتى الخالق ولماذا خلقنا ومالفائده من ارجاعنا اليه ليدخلنا جنه او نار ابديه والسؤال الاهم هو من خلقه ومن اين اتى ان كان هو مخلوق فهذه مشكله اخرى تنقلك للسؤال من خلقه وان كان غير مخلوق ستسأل من اين اتى وكيف وجد من العدم وهو الجواب لمن يسالك من المسلمين حين تناقشه يقول هل انت غبي كيف تصدق ان الكون وجد من العدم فترد عليه وتقول له في هجمه مرتده كيف تصدق انت ان الرب وجد من العدم الفكره واحده والسؤال الاخر هو كيف خلق الرب الكواكب والنجوم والانسان وكل تلك الاشياء هل كما يقول المسلمون بكلمة كن فيكون او انه جلس يصنع بيديه ...مهلا هل قلت يديه اذا فالرب له ايدي وارجل طيب اذا كان الله له ايدي والانسان والحيوان له ايدي فهو مثل مخلوقاته ولابد ان هناك من خلق له الايدي والارجل اذا فهو مخلوق وليس بخالق
اما اذا كان قد خلق كل شي بالكلمه او بالكاف والنون كما يقولون فانا ادعوك ياصديقي المؤمن ان تصرخ لمدة عامين على كأس فارغ لكن بدون مكبر صوت وانظر هل سوف يتحرك من مكانه وهل يتحول الى ابريق
بالطبع لا فالكلمه لاتحرك ساكنا ان لم تقترن بفعل ولاتحدثني عن خوارق ومعجزات فانا لااصدق شيئا من هذه التخاريف
بالنسبه لي انا اؤمن بنظرية الانفجار العظيم ونظرية التطور اكثر من خرافة الاله وان الانسان نزل من الجنه او طرد من الجنه بسبب تفاحه لان السبب الذي طرد بسببه الانسان تافه فهل من المعقول ان يكون الاله بهذه السذاجه بحيث يطرد الانسان ويدمر حياته بسبب تفاحه كما ان تامر الاله مع الشيطان وسكوته رغم معرفته بكل شي عن اخبار ادم بمكيدة ابليس يخرجه من الالوهيه ويضعه في مرتبة المخادع الذي يبحث عن اي غلطه ليعاقب فقط دون هدف فلماذا خلق الرب الانسان في الجنه ثم طرده لماذا لم يخلقه على الارض على الاقل توفيرا للوقت وتوفيرا لبنزين الطائرات او المكوكات السماويه التي نقلت ادم وزوجته للارض
ثم ناتي للسؤال الاهم لماذا يختفي الاله وماسبب اختفائه وماسبب ارسال رسل وانبياء للبشرمع انه الموضوع جدا سهل وبسيط ولا يحتاج لكل هذه الدماء والرؤوس المقطعه والحروب والسبايا والغزوات وهذا الوقت الطويل كل مايحتاجه الرب ان يظهر للناس مرتين في نصفي الكره الارضيه او ان ينزل ويقف في مكان القمر فتدور الارض ويشاهده الجميع ويؤمنوا به وانتهت القصه او يرسل لنا وفدا من ملائكته اصحاب الاجنحه الكثيره بشرط ان يكونوا مرئيين لينقلوا رسالته لنا اذا كان يخجل من مقابلتنا او يخاف من كاميراتنا لماذا يدخل هذا الاله الناس في كل هذه المعمعه والحروب والاستغلال ومعضلة التصديق والتكذيب واختلاف الاديان والتحديثات وكل رسول يقول انا الرسول الحقيقي والاخر نصاب وكل رسول ياتي بكتاب خاص به ويطلب من الناس تطبيقه وتنفيذ اوامره حتى وقع الانسان في حيره من هو النبي الحقيقي ومن هو الكاذب وهل من المنطقي ان يرسل الرب كل انبياءه لمنطقه واحده وينسى باقي اجزاء الكوكب اين انبياء امريكا او الصين او استراليا او اوروبا لماذا كل الرسل في الشرق الاوسط فقط هل كان الرب عربيا هل كان بدويا هل كان يعيش على في القدس ام في مكه ام في مصر ولايعرف بوجود قارات اخرى ودول اخرى وثقافات ولغات اخرى هل كانت الارض متوقفه ولم يكن يشاهد سوى المنطقه العربيه ام انه يخاف من العقل الغربي
ان الجواب المنطقي هو ان الانسان القديم هو من اخترع الرب وليس العكس وكان هذا لملء الفراغ الروحي لدى الانسان القديم الذي لم يكن يجد تفسيرا لوجوده على الارض ولايعرف من اين اتى والى اين سيذهب وكان يريد قوة يتبعها ويعلق عليها اماله ويدعوها لتحقق له مالا يستطيع تحقيقه كما انه لم يكن يعرف ماهي الشمس ماهو القمر من اين تاتي الرياح العواصف البراكين الزلازل ولجهله وقلة معرفته كان ينسب كل مايجهله لقوة خفيه تطورت شيئا فشيئا لتصبح اله او رب كما ان الانسان كان ومازال يخشى ويخاف من حقيقة الموت ولايصدق ان كل مابناه وماحققه من اموال وغير ذلك سيذهب هكذا ويتركه ورائه وهذه الفكره تبناها المصريين القدماء او بمعنى اخر الفراعنه عندما كانوا يصرون على دفن حاجياتهم واموالهم معهم لايمانهم انهم سيعودون يوما ما للحياة ولهذا السبب استغل الرسل او الانبياء عالم الموت وخوف الانسان من المجهول فاخترعوا فكرة الجنه ثم اضافوا لها القصور والحدائق والانهار لترغيب الناس في بداية دعوتهم ومن يدري ربما في المستقبل ستدخل للجنه سيارات التاكسي و الطائرات والتكنولوجيا من انترنت وغير ذلك فالجنه ستتطور ايضا ولن تبقى بستايلها القديم فالانسان الان متعلق بهواتف الاندرويد ومواقع التواصل ولن تغريه الحور العين والغلمان فكل هذا موجود لديه في الدنيا فهو يطمح لاشياء اخرى
الانسان بطبعه يحب المال والسيطره ويعشق الجنس وهذا المثلث يعد اهم اركان ابتكار الانسان لفكرة الرب لان فكرة الرب وعقابه وارسال رسله هي فكره لاتحتاج لدليل حتى يؤمن بها الناس فيكفي ان تستثمر اي كارثه طبيعيه او غير طبيعيه لتنسبها للرب وتقول انه غاضب ويكفي ان تمتلك عقلا افضل قليلا من غيرك لتقنع الاتباع ان الرب موجود وانه خلق الشمس والقمر ثم تجمع حولك مجموعه من الناس ثم تسلحهم بعد ان تغسل ادمغتهم ليكونوا هم نواة دينك وفكرتك ومن خلال قوتهم وعقلك ووعودك للاتباع بالقصور والغلمان والنساء ستسيطر على الناس وستكبر قوتك ثم تاتي بكلمات تكتبها في ظلام الليل وتقول انها اوامر الرب الذي كان يشرب الشاي معك في الليله الماضيه
خرجت كل الدول المتقدمه من خرافات الانسان القديم فهجرت المعابد واتجهت لساحات العمل والبناء والتطور وبقي العربي وحيدا يبكي في معبده وهو يدعو ربه ويقول اللهم اقتلهم بددا ولاتغادر منهم احدا واحصهم عددا هذا الرب الذي يؤمن اتباعه انه يغفر مابين الجمعتين ومابين الحجتين ومابين الرمضانين ومابين الفخذين حتى اصبح المسلم يرتكب المجازر دون خوف من اي شي لقناعته ان الرب سيغفر له ذنبه مهما كان فالمسلم المطبق لتعاليم دينه حرفيا لايهتم لقانون او ضمير فكل مايريده هو تطبيق الشريعه الاسلاميه مهما كان الثمن من اشلاء ودماء ورؤوس مقطعه فخرجت علينا عصابات الدواعش التي سفكت الدماء ونجت بفعلها ومليشيات الشيعه ونجت بفعلها وطالبان والقاعده والنصره وغيرها ونجت بفعلها ومازالوا جميعا يتعبدون في معابدهم ويستمرون بسفك الدماء ويبتسمون بانتظار الجولة القادمه
يقول الاسلام ان الرب ينزل في كل ليله الى السماء الدنيا ويقول هل من مستغفر فاغفر له والغريب ان الرب ينزل من السماء السابعه الى السماء الدنيا ولم يبقى له (الا عضة كوسايه) ويصل للارض لكنه لسبب ما يقفل راجعا بعد ان يهمس همسا ياسيدي الرب اما ان تكمل مشوارك للارض او ترفع صوتك حتى نتاكد من وجودك فطريقة اللصوص لاتعجبنا هل انت خائف ان تراك محطة الفضاء الدوليه او يضربك الامريكان والروس بالنووي ماخطبك وماسبب اختفاءك اخبرنا حفظتك الالهه فلقد غرقت الارض بالدماء وانتشر النصابون المتحدثون باسمك والمستغلين لكل صغيره وكبيره للترويج لك والاعلان لك فمتى ستوقف هذه المهزله.
قبل ان تحاول اقناعي بانك رسول او شيخ او داعيه افتح محفظة نقودك وارني هويتك الالهيه بشرط ان يكون بها شعار الرب وصورته وختمه وتوقيعه عندها سوف افكر جديا بالتفكير بسماع ماتقول اما اذا كنت لاتملك شيئا من ذلك فاغرب عن وجهي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي