الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى 60 (7/3/1963) لاستشهاد القائد الشيوعي التاريخي الشهيد الخالد سلام السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي على يد انقلابي 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الأسود : من لا يعي الترابط الموضوعي بين انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي ومنظومة 9 نيسان 2003 لا يمكن له أن يكون ثورياً مهما كانت درجة إخلاصه..!!-الخاتمة

حزب اليسار العراقي

2023 / 3 / 9
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


الخاتمة

اليوم، وبعد أربعة عقود ونيف* على الانقلاب الفاشي يمكننا ان نثبت الأتي:

 أولاً: ان دخول الإمبريالية الأمريكية للمنطقة لتحل محل الاستعمار البريطاني الفرنسي جاء عبر افتعال أنظمة ” تقدمية” مزيفة معادية للديمقراطية وحقوق الإنسان.

ثانياً: إن الكتلة اليمينية الانتهازية المبعدة من قيادة الحزب إبان قيادة الشهيد سلام عادل التاريخية قد عادت بشكل لا شرعي وسيطرت على قيادة الحزب بعد أن سهل الانقلابيون هروبها من العراق، وكانت أولى خطواتها ودماء الشهداء لم تجف بعد، الإعلان عن خط آب 1964 القاضي بحل الحزب الشيوعي العراقي أسوة بالحز ب الشيوعي المصري لضمه إلى حزب عارف الرجعي.

وواصلت هذه القيادة الانتهازية سياستها الذيلية للأنظمة الرجعية حتى حولت الجلاد صدام حسين إلى ” كاسترو العراق” ..!!

وها هي تعلن إفلاسها التام بعد ان تفسخت خلال تواجدها في المنفى، فالتحقت بالسيد الأمريكي علنا، جهارا نهاراً.

لتطبيق المرحلة الثالثة في المخطط الاستعماري في المنطقة، ونعني به التعاون المباشر مع الإمبريالية الأمريكية تحت شعار ” الديمقراطية” المزيفة للسيطرة التامة على مقدرات المنطقة، بعد ان كانت المرحلة الأولى، هي مرحلة الاستعمار البريطاني الفرنسي المباشر وغير المباشر المدعوم بأنظمة ملكية عميلة، وكانت المرحلة الثانية، هي مرحلة الهيمنة الأمريكية بعد الاستقلال وأفول القوى الاستعمارية القديمة، سيطرة عبر أنظمة جمهورية شعاراتية دكتاتورية، كان ابرز الأمثلة عليها هو نظام البعث الفاشي في العراق.

ثالثاً: الانخراط العلني للقوى الرجعية دينية وإقطاعية في المشروع الإمبريالي الجديد محاولة الوصول به ومعه وباسم الطائفية والعنصرية إلى تقسيم العراق إلى إمارات إقطاعية طائفية، يشاركها في مشروعها القذر هذا القيادة الإقطاعية الكردية ممثلة بقطبيها الطالباني والبارزاني.

رابعاً: انهيار المدرسة القومية العربية بعد ان ركب موجتها حزب مصنع إمبرياليا لهذا الهدف، ونعني به حزب البعث الفاشي و الذي افقد كل مفردات المشروع القومي من محتواه التاريخي كالوحدة العربية و سقوط رموز هذا الحزب في العراق في فخ المخطط الإمبريالي الأمريكي طوعا، وها هم قادة البعث يرزحون في قفص أسيادهم بعد انتفاء الحاجة لهم.

خامساً: السقوط المروع للمدرسة الانتهازية في الحزب الشيوعي العراقي في أحضان المشروع الإمبريالي الأمريكي الجديد “الديمقراطية” وها هي رموز هذه المدرسة تتحول إلى أبواق للعدو الطبقي دون أي رتوش “ثورجية” كما عهدناه في العقود الماضية.

إن رفاق البطل سلام عادل، الذين ساروا على درب مؤسس الحركة الثورية العراقية الشهيد الخالد فهد، سوف لن يحيدوا عن الدرب الذي سار عليها كل المناضلين الثوريين من أجل تحقيق مصالح الطبقات الكادحة، الدرب الطبقي الجذري المفضي حتماً إلى إقامة العراق الديمقراطي في ظل دولة القانون والعدالة الاجتماعية، فسنمضى ونمضى إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد.

 إن المعركة أصبحت سهلة وصعبة في آن، فإنها سهلة لوضوحها من حيث القوى المكونة للثورة، قوى الشعب العراقي وفي طليعتها الطبقات الكادحة التي تعيش أبشع أشكال الاضطهاد في تاريخنا الحديث على يد المحتل والعملاء والانتهازيين.

 وصعبة لكون العدو الطبقي العالمي، أي الإمبريالية الأمريكية، يجثم على أرضنا وصدورنا بقواته وجنوده وعملاؤه الطبقيون جميعاً من الرجعية الدينية الإسلاموية والإقطاعية مرورا بالقوى الإقطاعية الكردية وانتهاءً بالقوى الانتهازية وفي المقدمة منها بقايا المؤسسة اليمينية الذيلية المنخرطة على الجبهتين المعاديتين للشعب والوطن، جبهة الاحتلال وعملاؤه، وجبهة فلول البعث والقوى الإرهابية.



‎ستون عاماً من الزمان قد مرت على الاستشهاد الأسطوري للشهيد الخالد القائد الشيوعي المقدام سلام عادل..عقود سوداء في تاريخ العراق الحديث ..فالانقلاب البعثي الفاشي الأمريكي الصنع في 8 شباط 1963 .. قد فتح المعركة على كل الجبهات بين الشعب العراقي البطل والامبريالية العالمية ...**عقود من الأنظمة الفاشية والحروب والحصار والاحتلال والنهب , وإرادة الشعب فولاذية لا تلين.عقود سقط خلالها وعلى طريق الكفاح الوطني التحرري ملايين العراقيين بين شهيد ومعوق ومهجر.عقود والحرب دائرة بين الامبريالية العالمية والشعب العراقي التواق الى بناء الدولة الوطنية الديمقراطية العراقية وتحقيق نظام العدالة الاجتماعية... عقود وراية النضال تنتقل من جيل الى جيل من المناضلين الذين يسستشهدون حولها..عقود على استشهاد القائد الشيوعي البطل سلام عادل وأسمه نجمة تتألق لامعة في سماء العراق..أما الفاشست والخونة والانتهازيين فكان مصيرهم مزبلة التاريخ... عقود على الاستشهاد الأسطوري لسلام عادل ورفاقه الأبطال والمعركة الوطنية والطبقية على أشدها…
تزداد وتعانق النجوم الثورية في سماء العراق .. حسن سريع- خالد احمد زكي - محمد الخضري- علي جبار سلمان -ستار غانم وألاف الشهداء من الشيوعيين العراقيين.. ونحن عن الطريق الذي اخترتم لا نحيد.. طريق النضال من أجل وطن حر وشعب سعيد..اننا إذ نخوض اليوم معركة تاريخية حفاظاً على وحدة الوطن وتطهيره من بقايا المحتل الإمبريالي وأذنابه . 
نثق ثقة مطلقة بشعبنا العراقي ووطنيته وقدرته على السير فيه حتى نهايتها المظفرة ..ولنا في مسيرة شعبنا الثورية ونضالاته اليومية الراهنة خير حافز على السير الى إمام رغم عظم المهمة .. لقد عبر القائد اليساري العراقي الشهيد الخالد سلام عادل في كلمة له عام 1956 عن الثقة المطلقة بأنتصار الشعب العراقي على الاستعمار البريطاني ..أدناه نصها الكامل :" لقد عُرف عراقنا منذ القديم بأنه أرض العزة والكرامة ووطن الأفذاذ من رجال الحرية ورواد الفكر…
وعُرف شعبنا العراقي منذ القدم، بأنه الشعب الذي استعصى على طغيان الحكام, وبطش الولاة , وبربرية الغزاة…فمنذ قرون وثورات الجماهير وانتفاضات عبيد الأرض, تشتعل على أرض العراق .. في سهول الجنوب وعلى ذرى كردستان. لقد هزم الباطل في العراق مرة بعد أخرى, وأخفقت على مر الأزمان, كل السياسات التي أريد بها لهذا الشعب أن يستكين ويخضع,ويحني هامته تحت وقع سياط الغزاة والمعتدين.لقد ظل هذا الشعب أمينا لأمجاده التاريخية ولتقاليده النضالية. ومن جيل الى جيل كانت راية النضال تنتقل,وحولها يتساقط الشهداء.واليوم اذ يجهز الاستعمار الجديد بكل قوته وبمعونة أشر عملائه على الوطن والشعب,محاولاً أن يطفئ جذوة الحرية في عروقه ويسخر من تاريخه, تنبري من بين الصفوف,كما انبرت في السابق, طلائع الأحرار من أبناء العراق, فتنزل الى ساحة الصراع قوية واثقة من نفسها,أمينة على تاريخ الوطن وتقاليد الاسلاف,مصممة تصميما لا رجعة فيه على دك صرح السياسة المعادية للشعب ورد كرامة الوطن الجريح.ان الشيوعيين العراقيين,الذين يحملون في قلوبهم آمال الأمة, ويجسدون في عملهم الكفاحي وفي ميزتهم الثورية أفضل سجايا المواطن العراقي الباسل الشهم , سيتابعون الى النهاية رسالتهم التاريخية التي وهب حياته ثمنا لها قائدهم ومؤسس حزبهم الشهيد يوسف سلمان يوسف - فهد- ورفيقاه حازم وصارم,حين اعتلوا أعواد مشانق الاستعمار البريطاني من أجل حرية العراق .
ومئات القوافل من الشهداء..سيظل الشيوعيون العراقيون يتابعون سيرهم الدائب النشيط في الدرب المقدس الذي سلكه من قبلهم شعلان ابو الجون,والحاج نجم البقال,والخالصي والشيرازي وشيخ محمود ابو التمن وحسن الأخرس ومصطفى خوشناو ..سيظلون كما خبرهم الشعب أيام المحن , رجالاً متفانين لا يعرفون الخور ولا التردد,أسخياء في البذل والتضحية,لا يضنون بحياتهم وحريتهم وأعز ما يملكون في سبيل حرية الشعب وعزة الوطن.ان عقرب الزمن يشير الى نهاية حكم الاحتلال وعملائه وشيكة لا محال …ان آفاق المستقبل القريب مفعمة بالأمل وأمام القوى الوطنية أن تعالج الموقف بيقظة تامة وبروح واثقة مقدامة ..وأن اقصى ما يكافح حزبنا من أجله هو أن يحقق التزاماته التي قطعها لجماهير الشعب, وأن يبرر الثقة العظمى التي وضعتها فيه, وأن ينهض بقسطه في هذا الواجب التأريخي النبيل.بعد أقل من عامين على كلمة القائد الثوري الشهيد سلام عادل هذه, فجر الشعب العراقي ثورته الخالدة , ثورة 14 تموز 1958 ليطيح بالحكم الملكي العميل ويحرر العراق من ربقة الاستعمار البريطاني …ثورة حققت منجزات كبرى للشعب والوطن.. وها نحن نجدد الثقة المطلقة بالشعب العراقي وطليعته اليسارية المقدامة, ونعلن بأن النصر آت , وراية الحرية المطرزة بالنجوم الثورية مرفرفة في سماء بلاد الرافدين لا محال.

————————————————————
* تاريخ النشر 7/3/2008
** تاريخ النشر شباط /2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من قلب مسيرة 6 أكتوبر بالرباط في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى


.. كلمة مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي خلال مؤتم




.. اعتقالات ومواجهات بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين في برلين أث


.. عوام في بحر الكلام -محمد عبد القادر: أول زيارة لـ عبد الناصر




.. من قلب مسيرة 6 أكتوبر بالرباط في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى