الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجليات المقدس في القوة النفسية

إكرام فكري

2023 / 3 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تقاس قوة نفس الإنسان أو ما يُعرَف أيضاً بإسم "الثبات الانفعالي" بقدرة الإنسان على الحفاظ على هدوئه و سلامه و فرحه رغم كل ما يحدث له أو حوله ...

كلما إشتد الشيء أو الحدث المثير أو المخيف و استطاع هو الحفاظ على سلامته وفرحه دل ذلك على زيادة قوة نفسه (أو قوة ثباته الإنفعالي)...
و يستطيع كل إنسان أن يقتني لنفسه قوة عظيمة حتى أشد الناس جهلا و ضعفاً وذلك باتباع الطريق الروحي و الرياضة الروحية ...

‏ ‏فالجسد انعكاس للنفس، ‏وترويض النفس يماثل رياضة الجسد، ‏وكما تقوي هذه الرياضة الجسد ‏فإن الرياضات الروحية تقوي النفس البشرية وتمكنها من ‏التحلي ب "قوة نفسية هائلة " ...

‏وكما أنه للرياضة الجسدية أساس علمي ومعرفي موضوعي ‏فإن للرياضات الروحية أساس معرفي هي كذلك ..

ونظام الانضباط الذاتي الذي يتم التدريب عليه هو أشبه بالواجبات المنزلية التي تتطلب من التلميذ في المدرسة. ‏هي ضرورية للتدريب ولكنها ليست امتحان يؤدي إلى نجاح أو رسوب الفرد و لا يحكم عليها المعلم بصحيحة أو خاطئة ... و لكن بالعائد على الطالب ... ‏وعندما ‏تغيب عن الغاية من هذه الواجبات نبدأ بتكلف ما هو غير مطلوب و يتم استدراجنا في التضليل و لا نحصل على النتيجة التي نبتغيها ...

هي ليست بصحيحة او خاطئة و لكنها مفيدة بعائد و بتغيرات ايجابية مهمة إذ مورست بوعي وبقصد و معرفة مع تحديد الصلاحية من فعلها و مع قياس التضليل و العائد و الكلفة فيما نقوم به من تدريبات روحية ...

‏و لم تأت ‏هذه الرياضيات الروحية لتستقطب جميع الناس، ‏تماما كما أنه ليس كل ‏من يهوى كرة السلة يجب أن يكون لاعباً دولياً محترفاً ... ‏
فكل واحد يجب أن يمارس رياضةً ‏من أجل الفوائد الصحية، ‏ولكن يستطيع كل شخص أن يختار الرياضة التي تناسبه، ‏ودرجة التفرق والالتزام والاحترام التي يرغب بها....

القدرة على الصبر والصمود لاحتواء الصدمات والمخاطر ريثما يمكن التعامل معها وتغيير الأوضاع ‏يستوجب أيضاً هذا النظام المعرفي العقائدي.‏ فمعرفة النهايات وما هو قادم أو متوقع يشكل حجر الأساس في تمكين الإنسان من الصبر والاحتمال. ‏لذلك جاء الحديث ‏في العقائد عن الغيبيات المستقبلية من ‏جهة، ‏والغيبيات الماضية للاعتبار والتعلم ‏والتخلص من الشعور بالوحشة والوحدة من جهة أخرى...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة :كارثة في الأفق ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم




.. هل تمتلك السعودية سلاحًا نوويًا؟| #التاسعة


.. روسيا تحذر...العالم اقترب من الحرب النووية!| #التاسعة




.. رئيس الاستخبارات الأميركية يلتقي نتنياهو لإنقاذ المفاوضات وم