الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الدين والقيم والإنسان(11).. (تجميع لنصوصي -الفيسبوكية- القصيرة جدا التي تم نشرها سابقا) / أذ. بنعيسى احسينات – المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 3 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الدين والقيم والإنسان(11)..
(تجميع لنصوصي -الفيسبوكية- القصيرة جدا التي تم نشرها سابقا)
أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



عندما تسند أمور شعب إلى فاسدين وسفهاء وتافهين، من السياسيين ذوي المال والأعمال، فلا تنتظر الخير لهذا الوطن الأمين. ما دام هم فيه.

إن السياسة في الأصل سلوك وأخلاق. واليوم أصبحت الأحزاب عبارة عن مقاولات، همها الوحيد الدفاع عن مصالحها، لا عن الحق والقيم.

بعض أصحاب المال والأعمال بالبلاد يتحولون إلى فراعنة، عند امتهان السياسة والتمكن من السلطة، إذ يجعلون حياة المواطنين جحيما لا يطاق.

غياب ربط المسئولية بالمحاسبة، يؤدي إلى انتشار الفساد، ويعمق الصراع بين الدولة والشعب، باعتقال الرافضين للفساد وحماية المفسدين.

إن الفساد عموما، يتسبب فيه لوبيات المال والأعمال، وتحميهم الساسة ورجال السلطة. وما قد يصلحه هو وعي الشعب والعدل إن وجد وطبق.

إن آفات الفساد كزواج المصلحة، إذا ما فسدت المصلحة، يبطل معها الزواج، ويصبح أحبة الأمس فيما بينهم أعداء، يدمر بعضهم بعضا بلا رحمة.

أخطر ما يهدد تنمية البلاد، هو الفساد وعدم ربط المسئولية بالمحاسبة. مما يجعل عجلة التنمية تتعثر، والسماح للمفسدين بالتكاثر كالفطر.

لكل مهتم الحق في النقد أو الرد، على رأي أو موقف أو استفزاز من أي كان، لكن يجب تقديمهما في طابق حضاري أخلاقي، لا يخدش أبدا الحياء.

كل شعوب العالم غير مطبعين، مع الظلم والميز العنصري، وكذا مع الاستعمار والاحتلال. إلا أن الأنظمة تبقى مطبعة، بشكل علاني أو في السر.

من حق الشعب أن يحلم بحياة أفضل، ويعمل كل ما بوسعه ليحقق ذلك، سواء بالعمل أو النضال. لكن الحكومة تواجه هذا الحلم بالاستخفاف والقمع.

نحن أمة لا نعيش كما نريد، بل كما يريد حكامنا أن نعيش: يريدون أن نرى ونصمت، أن يقرروا وننفذ، أن نعاني ونتحمل. فمتى سيحل الخلاص؟

فرغم ما حققه الإنسان، من تطور وتقدم في كل شيء، يبقى دائما خطرا على نفسه وغيره، وكذا مدمرا بامتياز، لمحيطه الطبيعي والبيئي.

إن ميل الناس، إلى السطحية والسذاجة والتهريج ليس بجديد. لكنه للأسف الشديد، قد حقق انتصارا ساحقا وواضحا، في عصرنا الحاضر.

إن الرجل أكبر قوة وأكثر صبرا من المرأة، في حل المشاكل، وأكثر ضعفا وأقل صبرا منها، في تحمل المشاكل. فشتان بين الحل والتحمل عندهما.

لقد استهلكت البشرية بكاملها، في تطورها بدون حدود، جميع الموارد الضرورية، التي تستغرقُها الطبيعة لإنتاجها وتجديدها لعام كامل.

قوامة الرجل تتجلى في حل المشاكل المادية والمعنوية، أما قوامة المرأة، فتتجلى في تحمل المشاكل ذاتها. فما الفرق بين القوامتين؟مفتعلا

نحن في زمن يتجبر فيه الفاجر والخبيث، ومن هو من دون أصل يذكر، على حساب الشرفاء الأوفياء المخلصين. إنه زمن الخيبة والنكران للجميل.

من لا أصل له، لا تنتظر منه أن يكون إنسانا سويا، فهو يبحث عن تاريخه وهويته، في انتحالهما من الآخرين، دون بذل جهد خاص يستحق الذكر.

عندما يموت ضمير شعب، ويتحول إلى بوق لنظامه المتحكم في مصيره، يصبح فاقدا لكرامته الإنسانية، ولخصوصيته البشرية بين باقي الكائنات.

من الطبيعي أن من لا تاريخ له، يكره التاريخ، ويحاربه بكل ما أوتي من قوة. فالإنسان كائن تاريخي بامتياز. فكيف سيكون موجودا من دونه؟

وراء كل ربح أو نجاح، ثمة غش ما، يساعد على تحقيق ذلك. فالغش اليوم، أصبح لا غنى عنه لأي منهما. لكن نبينا يقول: من غشانا فليس منا.

ماذا يجني الإنسان من الأنانية والحسد وما يترتب عنهما من حقد وكراهية؟ يجني العزلة والانخراط في معاداة الناس، بالوشاية والنميمة.

إن من يخاف من التاريخ، هو من لا يريد أن تنكشف سوءة جذوره أمام الناس، لذا يعمل دوما، على سب الآخرين، وتزوير الحقيقة وإتلاف الوثائق.

إن الأفكار الكبيرة، هي التي تشيد وتجمع وتنمي وتوجه، في حين الأفكار الصغيرة، تهدم وتدمر وتفرق وتشتت. فما أحوجنا إلى أفكار كبيرة!

كلما تقدم الإنسان في العمر، يجد نفسه غير قادر على استيعاب ما يجري حوله. وحتى إن استوعبه فكريا، فهو عاجز عن فعل أي شيء يذكر عمليا.

إن العيش معا بين بني البشر، في تفاهم وتسامح وتعاون، أمر ضروري بالطبيعة الإنسانية والأخلاقية. فلا مفر من ذلك، وإلا سنموت كحيوانات.

ما يشكل العائق الأساسي بين الناس، هو نقص في التواصل وحرية التعبير. لذا تم افتقاد دعامتين أساسيتين؛ في التفاهم والتكامل والتعايش.

لم يعد النجاح يتحقق من خلال جهد وتحقيق الذات، بل النجاح اليوم هو مظهر وشكلي، لا يهتم بالمستوى، بل يهتم بالنجاح، ولو كان مغشوشا.

الغش مقبول ومحمود إذا أدى إلى النجاح، للراغبين فيه من دون مجهود يذكر. لذا نجد توظيفا كبيرا للغش، في أي نجاح كان، وكيف ما كان نوعه.

إن ما يحطم الدول والمجتمعات مجتمعة، هو الريع الاقتصادي، والإفلاس السياسي، والفساد الإداري، والكساد الثقافي، والتخلف الاجتماعي.

العالم في حاجة إلى أمن وأمان واستقرار؛ أي السلام. لكن الأطماع والمؤامرات، تعمل على تقويض ذلك، من أجل تحقيق مصالح خاصة جشعة.

تحتاج شعوب الأرض، إلى أمن غذائي واقتصادي واجتماعي، لا إلى صراع قائم على ما هو: سياسي إيديولوجي مالي، من أجل التحكم في مصير حياتها.

السعادة إحساس إنساني بالرضا والانشراح، بعد عمل ناجح وفي تلقي خبر سار، أو تحقيق انتصار في منافسة ما، قد تستمر لحظات أو ساعات.

لا تقاس السعادة بوفرة المال والجاه والصحة، بل بالرضا الكامل للاستمتاع بالحياة. فكلما حصل الرضا، تحققت السعادة، وكذا راحة البال.

قد تكون السعادة، في متناول الجميع بدون استثناء، إذا ما كانت هناك قدرة الحصول على رضا النفس ورضا العقل؛ بالعمل والاجتهاد الدائمين.

عندما تتحرك القافلة، وتتقدم بخطوات قوية ثابتة، لا تهتم بنباح الكلاب من أي نوع، لأن الكلاب كلاب تحسن النباح فقط، لا تؤثر في المسار.

لا بد من التضحية بالقضايا الصغرى، من أجل القضايا الكبرى. هذا هو منطق العصر اليوم. إنها صفقات تخضع للتوازنات الجيوسياسية العالمية.

عندما يتحول الوطن إلى مجرد فرص، ليقتنصها بعض الانتهازيين لتحقيق مصالحهم الخاصة، فانتظر موت الحس الوطني وانحطاط الوطن.

الجشع يقتل الضمير والإنسانية في الإنسان. يجرده منهما دوما أمام نفسه وأمام الناس، ولا يجد بدا من الهرولة، خلف الطمع القاتل المقيت.

من حق الإنسان أن يمارس ضعفه عند الابتلاء به، لكن بتراض واعتدال وسرية، من دون إشهار وتشهير، وذلك من غير عنف وتهديد وتعدي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي