الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجفاف يكشف آثارا من إمبراطورية ميتاني الغامضة.

ديار الهرمزي

2023 / 3 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كانت مملكة ميتاني قوية
بما يكفي عام 1350 ق. م، لتُصنف ضمن ممالك "نادي القوى العظمى"* بما فيها مصر ومملكة الحثيين والبابليين والآشوريين. 
حكم الميتانيون المنطقة الواقعة شمال نهري دجلة والفرات بين عامي 1475 و 1275 قبل الميلاد

مملكة تتحدث اللغة الحورية في شمال الهلال الخصيب في شمالي بلاد الشام وما بين النهرين.
وكانت تسمى أيضًا في اللغة الآشورية هانيغالِبَات (أو هاني-رابَّات أو هانيكالبات، أو خانيغالبات
وتسمى نَهَارِين في النصوص المصرية الهيروغليفية.
حكام سلالة الميتانية

(حسب التسلسل الزمني الأوسط)
الحكام
حكم في ملاحظات
كيرتاقرابة 1540 ق. م. (الأوسط)
-شوتارنا الأول-ابن كيرتا

بارشاتاتار أو باراتارناقرابة 1510 ق. م. (الأوسط)

ابن كيرتاشاوش تاتارقرابة 1500 ق. م. (الأوسط)
معاصر لإدريمي ملك ألالاخ، نهب آشور

أرتاتاما الأول-أبرم معاهدة مع فرعون مصر تحتمس الرابع، وعاصر الفرعون أمنحتب الثاني .

شوتارنا الثاني-تزوجت ابنته الفرعون أمنحتب الثالث في العام العاشر من حكمه

أرتاشومارا-ابن شوتارنا الثاني، حكم لفترة قصيرة

توشراتاقرابة 1390 ق. م. (الأوسط)معاصر للملك الحيثي  سابيليوليوما الأول والفراعنة المصريين أمنحتب الثالث 
وأمنحتب الرابع، مذكور في رسائل تل العمارنة.

أرتاتاما الثاني-أبرم معاهدة مع الملك الحيثي سابيليوليوما الأول، حكم في نفس الوقت مع توشراتا

شوتارنا الثالث-معاصر للملك الحيثي سابيليوليوما الأول

شاتيوازا أو كورتيوازا-
أصبحت ميتاني مملكة تابعًة للمملكة الحيثية .

شاتوارا الأول-أصبحت ميتاني مملكة تابعًة لآشور تحت حكم أداد-نيراري الأول .

واساشاتا-ابن شاتوارنا .

شاتوارا الثاني-آخر ملوك ميتاني قبل الاحتلال الآشوري

يجب أن تؤخذ جميع التواريخ بحذر حيث وُضِعَت فقط من خلال المقارنة مع التسلسل الزمني لدول الشرق. الأدنى القديمة الأخرى
من الصعب التأكد بشأن المجموعة الإثنية لأهل ميتاني.

 تحتوي رسالة باللغة الحيثية حول تدريب خيول العربات التي كتبها كيككولي، وهو كاتب من ميتاني على عدد من المصطلحات الهندوآرية.

 اقترحت الباحثة أنيليس كامينهوبر أن هذه المفردات مشتقة من لغة هندو-إرية  لا تزال غير مقسمة،

 لكن أظهر مانفريد مايرهوفر وجود السمات الهندوآرية على وجه التحديد.

غالبًا ما تكون أسماء الطبقة الأرستقراطية الميتانية من أصل هندوآري،

كما تظهر لدى آلهتهم أيضًا جذورًا هندوآرية ميترا، فارونا، إندرا، 
ناساتيا.

ذُكِرَت هذه الآلهة الهندوآرية في معاهدتين بين ميتاني وهاتي من خاتوشا.
الملوك المعنيون هم شاتيوازا من ميتاني ،
وسابيليوليوما الأول الحيثي.

يعتبر المتحف البريطاني أن هذه الوثائق تعود إلى قرابة عام 1350 قبل الميلاد..
لا تعتبر اللغة الحورية وهي لغة عامة الناس لا لغة هندو-أوروبية ولا لغة سامية.
اللغة الرسمية:  اللغة الحورية

عاصمة:  واشوكاني

الديانة: ديانة حورية 
ديانة حضارات ما بين النهرين القديمة.

نظام الحكم: ملكية
 ترتبط اللغة الحورية باللغة الأورارتية وهي لغة أورارتو وكلاهما ينتميان إلى عائلة اللغات الحورو-أورارتية.

ولا يمكن استنتاج أي شيء آخر من الأدلة الحالية.
يشير مقطع حوري في رسائل العمارنة - وهو مقطع مؤلف عادةً باللغة الأكدية - كونها اللغة المشتركة في ذلك الوقت -

إلى أن العائلة المالكة لميتاني كانت تتحدث اللغة الحورية في ذلك الوقت أيضًا.

 تقول الباحثة غويندولين ليك بخصوص ذلك:

كان معظم سكان ميتاني من الحوريين،
لكن النخبة الحاكمة كانت من المحاربين الهندو أوربيين الذين أطلقوا على أنفسهم اسم
«ماريانُ»

وقد عبدوا آلهة تحمل أسماء فيدية مثل إندار وأور وانا وجماعة الديفا.

لم تمتنع النخبة عن الزواج من السكان المحليين وتشهد بذلك أسماء أطفالها.

في وقت مبكر من العصر الأكدي،
من المعروف أن الحوريين عاشوا شرق نهر دجلة على الحافة الشمالية لبلاد الرافدين وفي وادي الخابور. انتقلت المجموعة التي أصبحت ميتاني تدريجياً جنوباً إلى بلاد ما بين النهرين قبل القرن السابع عشر قبل الميلاد.
تزعم فرضية عن بدايات ميتاني أنها كانت بالفعل مملكة قوية في نهاية القرن السابع عشر أو في النصف الأول من القرن السادس عشر قبل الميلاد،
وبأن بدايتها تعود إلى ما قبل زمن الفرعون تحتمس الأول بوقت طويل إلى زمن الملوك الحيثيين خاتوشيلي الأول ومورشيلي الأول.

ذُكر الحوريون في نصوص نوزي ( يورغان تبة - كركوك قرية ترك الآن تركلان حاليا ) .
الخاصة في أوغاريت وفي الأرشيفات الحيثية في خاتوشا (بوغاز كوي). تذكر النصوص المسمارية من مملكة ماري حكام دول المدن في أعالي بلاد ما بين النهرين بأسماء أمورية وحورية.
وُثِّق الحكام بأسماء حورية أيضًا في أورشوم وخشوم، وألواح التي عثر عليها في ألالاخ
 (الطبقة السابعة، من الجزء الأخير من العصر البابلي القديم)
تذكر أشخاصا بأسماء حورية عند مصب نهر العاصي.
لا يوجد دليل على أي غزو من الشمال الشرقي.
بشكل عام، أخذت مصادر دراسة أسماء الأعلام هذه كدليل على التوسع الحوري في الجنوب والغرب.


يذكر أثر حيثي لربما يعود لعهد مورشيلي الأول «ملك الحوريين»
(«لوگال إرين.ميش حوري»). ٱستخدم هذا المصطلح آخر مرة للملك توشراتا من ميتاني، في رسالة من رسائل تل العمارنة.
كان اللقب المعتاد للملك هو «ملك الرجال الحُرَّيين»
(دون وجود «كور» والتي تعني الإشارة إلى الدولة).
يُعتقد أن القبائل الحورية المتحاربة ودول المدن قد اتحدت في ظل سلالة واحدة بعد انهيار بابل،
 بسبب نهب الحيثيين من قبل مورشيلي الأول وغزو الكيشيين. خُلِق فراغ في السلطة في بلاد الرافدين العليا بسبب الفتح الحيثي لمدينة حلب (يمحاض)،
وخلافة الملك الآشوري بوزور-آشور الثاني من قبل ملوك ضعفاء تابعين للحضارة الآشورية الوسطى،
والصراع الداخلي بين الحيثيين.
أدى هذا الفراغ إلى فراغ في بلاد ما النهرين وإلى تشكيل مملكة.

كان المؤسس الأسطوري لسلالة ميتاني ملكًا يُدعى كيرتا، وتبعه الملك شوتارنا الأول. ولكن لا شيء معروف عن هؤلاء الملوك الأوائل.


في غضون بضعة قرون من سقوط واشوكاني في أيدي آشور، أصبحت مملكة ميتاني آشورية  بالكامل وآرامية لغويًا،

وبدأ استخدام اللغة الحورية غير محبذ في جميع أنحاء الإمبراطورية الآشورية الحديثة.

ومع ذلك، يبدو أن اللغة الأورارتية وهي لهجة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحورية قد نجت في مملكة أورارتو الجديدة، في المناطق الجبلية في الشمال في المرتفعات الأرمنية.

في القرنين العاشر والتاسع قبل الميلاد، لا يزال مصطلح هانيغالبات (ميتاني) يستخدم كمصطلح جغرافي في نقوش الملوك الآشوريين أداد -نيراري الثاني وشلمنصر الثالث.
في عام 2010، اكتشفت أطلال كمونة والتي يبلغ عمرها 3400 عام، وهو قصر من العصر البرونزي على ضفاف نهر دجلة في  العراق الحديثة.

أصبح من الممكن حفر الأنقاض في عام 2019 عندما تسبب الجفاف في انخفاض منسوب المياه بشكل كبير. نَقَّب فريق علمي من علماء آثار ألمان وعراقيون عن هذه الآثار. واكتشف الفريق ما لا يقل عن 10 ألواح طينية.

وقال العلماء بأن «هذا أحد أهم الاكتشافات الأثرية في المنطقة خلال العقود الأخيرة».

 ويرتفع القصر المكتشف 65 قدماً عن نهر دجلة، وشُيد مدرج من الطوب الطيني فيما بعد لتعزيز ثبات المبنى،

مما أضاف إلى تصميم القصر والذي يُعرف باسم «كيميون»، والذي صُمم بعناية من جدران مصنوعة من الطوب الطيني تصل سماكتها إلى مترين.

وأضاف العلماء بأن القصر «مصمم بعناية مع جدران طينية داخلية ضخمة من الطوب يصل سمكها إلى مترين.
ويصل ارتفاع بعض الجدران لأكثر من مترين».
وبأنهم وجدوا «أيضا بقايا لوحات جدارية بألوان زاهية باللونين الأحمر والأزرق، تعود للألفية الثانية قبل الميلاد.

ربما كانت الجداريات سمة نموذجية للقصور في الشرق الأدنى القديم،

المصادر والمراجع :-

١ أحمد محمود. تاريخ مملكة ميتّاني الحورية. 2013.

٢ هبة النجار. الفخار الحوري - الميتاني ظهوره وتطوره وانتشاره. 2012.

٣ حسن إسماعيل شوال. الصراع الحيثي الميتاني المصري للسيطرة على سورية في القرنين السادس عشر والخامس عشر قبل الميلاد. 2005.

٤ جمال ندا صالح. الدولة الميتانية دراسة في تاريخ السياسي والحضاري. 2010.


 ٥ "جفاف العراق يكشف قصر "الإمبراطورية الغامضة"". مؤرشف من الأصل في 2022-02-24.

٦ ^ "العراق: انحسار المياه يكشف عن آثار الحضارة "الميتانية" القديمة الغامضة". مؤرشف من الأصل في 2020-08-10.

٧ ^ "بالصدفة.. الكشف عن حضارة قديمة غامضة بالعراق.. تعرف عليها". مؤرشف من الأصل في 2022-02-24.

٨ ^ ""الأهم منذ عقود"... الجفاف يكشف آثاراً من "إمبراطورية ميتاني الغامضة" في العراق". مؤرشف من الأصل في 2022-02-24.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير