الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاريع طلبة المراحل المنتهية في ميزان البحث العلمي

عماد الطيب
كاتب

2023 / 3 / 20
التربية والتعليم والبحث العلمي


تمثل بحوث طلبة البكالوريوس للمراحل المنتهية لبنة اساسية في عملية التعليم والبحث العلمي . اذ تعد نتاج حصاد سنوات من التعليم الجامعي وخطوة اولية نحو الدراسات العليا التي تعتمد على منهجية البحث العلمي كأسلوب عمل للباحث . من هنا كان لزاما ان تحظى البحوث العلمية لتلك المراحل اهمية قصوى لانها الاساس الصحيح في مسار الطالب الجامعي . ومن هنا فأن تقويم بحوث التخرج لطلبة المراحل المنتهية وإيجاد الحلول المناسبة للنهوض بها وإمكانية عمل معايير خاصة لها ،والية الحفاظ عليها من التلف والضياع وخاصة المتميز منها . كانت موضوعة مهمة في بحث الدكتور إحسان علي هلول من جامعة بابل الذي جد واجتهد من اجل الخروج بحصيلة مفيدة تساهم في الارتقاء ببحوث الطلبة وخاصة المراحل المنتهية منها والتي هي باب للدراسات العليا ونافذة يطل عليها في عمله اينما سوف يكون . وتوجه الباحث في بحثه الموسوم " مشاريع طلبة المراحل المنتهية في جامعة بابل : دراسة تقويمية " . الى عمل استبيان ومقابلات شملت (50) تدريسيا موزعون (25) على الكليات الإنسانية ومثيلها على الكليات العلمية . وكانت اهم المشاكل التي تواجه ( الطالب – الباحث ) التي طرحها الباحث هي قلة المصادر المتعلقة بالبحوث وصعوبة الحصول عليها . وارتفاع أسعار المصادر في الأسواق في حالة توافرها . اضافة الى الجهد والوقت الكبير اللازم لكتابة البحث وعدم تخصيص وقت لكتابة البحث وارتباطه جنباً إلى جنب مع اخذ المحاضرات الدراسية الذي قد يسبب أرباك للطالب وجهد مضني قد يؤثر على مسيرته الدراسية . لذا نجد الكثير من الطلبة يلجأون إلى شراء البحوث الجاهزة وبأسعار قد تكون مرتفعة . أوالبحث عنها لدى الطلبة السابقين . ويعتقد الباحث إضافة لما تقدم إن شبكة الانترنت وسيلة أخرى للحصول على مايبتغيه الطالب من بحوث جاهزة يجري عليها بعض التغييرات لكي يستطيع التمويه على من يقرأها من الأساتذة بأنه هو الذي قام بانجازها ولكن قد لا تسلم الجرة في كل مرة. اضافة الى عجز الطالب وجهله وضعف معرفته بأصول البحث العلمي .كما يعتقد الباحث إن هذا الأمر لا يمكن أن يكون الطالب هو الطرف الوحيد فيه وإنما تتحمل الجهة المسؤولة عنه ذلك ألا وهي (الجامعة) ومن ثم (الكلية والقسم) مسؤولية توفير مادة دراسية تعنى بأصول البحث والمكتبة . زيادة على ذلك عدم وجود سياسة داخل الأقسام للاحتفاظ بهذه البحوث مما يؤدي إلى ضياعها . وعدم وجود هيكل تنظيمي لإدارة بحوث مشاريع الطلبة مطبق بشكل فاعل داخل الكليات . واكتشف الباحث ان هنالك تيارعام وغالب في التساهل مع الطلبة وليس في البحث فقط . وضعف العناية بالبحوث المتميزة ودعمها معنوياً ومادياً . وتوفر مواد كيماوية قديمة مجهولة النوع لا يمكن معرفة تركيبتها إلا بأجهزة معينة غير متوافرة داخل الجامعة وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة جدا لشرائها . واستنتج الباحث ان نسبة (62%) من مجتمع الدراسة ذلك . أما اقل نسبة كانت (5%) بينما كان (33%) منهم أنها (إلى حد ما) لها قيمة علمية . واظهر المشرفون أن هناك بحوث متميزة مما يقيمون من بحوث تخرج وكانت بنسبة (10%) حيث بينها (36%) من مجتمع الدراسة وبنسبة مقاربة مقدارها (32%) بينوا أن (15%) من البحوث المقيمة كانت متميزة ،أما أقل نسبة فكانت (11%) بينوا أن (5%) من البحوث المقيمة كانت متميزة . وإن أسباب تردي مشاريع التخرج كانت كآلاتي (عدم وجود درس خاص يعنى بالبحث والمكتبة (40%) ،قلة الثقة بهذه البحوث (20%) ،ضعف الطالب العلمي (20%) ،كسل الطالب وإهماله (20%) . وإن مصير بحوث التخرج كانت كآلاتي (الاحتفاظ بها (36%) نشر المتميز منها (33%) ،إهمالها وإتلافها (24%) ،أمور أخرى (7%)). وإن زحمة المحاضرات والامتحانات كانت تزاحم وتعرقل كتابة بحوث التخرج وبنسبة (100%) أما اقل نسبة كانت (حجم البحوث) و(الأمور الأخرى) حيث كانت (صفراً) . كذلك إن الطرق التي ينتهجها المشرفون لمعرفة البحوث المزيفة أو الجاهزة كانت عن طريق(ثقافة المشرف البحثية و العلمية)وبنسبة (30%) وبصورة مقاربة(لمستوى الطالب العلمي والدراسي)وبنسبة (27%) أما اقل نسبة كانت (عن طريق البحوث السابقة وبنسبة (6%) ،وهذا دليل على إن البحوث السابقة تنتهي بانتهاء المرحلة التي فيها . ومن بين (75%) من مجتمع الدراسة ظهر إن تكليف الطلبة ببحوث لا تتجاوز مصادرها (10) مصادر هي انسب طريقة أما اقل نسبة كانت (25%) لطرق أخرى. واوصى الباحث على ضرورة صرف المكافآت والهدايا للطلبة المتميزين . وإعطاء درجة يكون تأثيرها شامل لجميع الدروس الأخرى ووفق نسبة معينة بحيث تشجع الطالب على الاهتمام بصورة اكبر بهذه البحوث. واعتماد درجة هذه البحوث وكفاءتها العلمية ضمن درجات المنافسة للتقديم لدراسة الماجستير .وعمل آلية للحفاظ عليها من الضياع والتلف وخاصة المتميز منها من خلال القيام بحفظها في أمكنة جيدة كأن تكون مكتبة القسم أو الكلية أو الجامعة. وإنشاء مجلة خاصة تعني بنشر المتميز منها. وإنشاء مركز خاص يعني بهذه البحوث وبكل متطلباتها . وعمل قاعدة بيانات بهذه البحوث المتوافرة على الأقراص الليزرية ليتسنى للباحثين الآخرين البحث فيها بسهولة ويسر . وإنشاء شبكة موحدة شاملة بين الجامعات العراقية تتضمن عناوين وملخصات بحوث التخرج ( واعتقد برأيي الشخصي اتوافق مع رأي الباحث حيث ان بعض الطلبة يلجأ للاستعانة ببحوث من جامعات وكليات اخرى لتمشية حالة تواجهه مع مشكلة كتابة بحث ). والعمل على ربط هذه الشبكة مع شبكة الانترنت فضلاً عن تنزيل البحوث المتميزة عليها . وتشجيع الطلبة المتميزين للتعاون مع الشركات الإنتاجية الصناعية المساهمة والحكومية من خلال عمل الدراسات الخاصة بالمشاكل التي تواجهها هذه المؤسسات للخروج بحلول تفيد الطرف المعني وترفع من الجانب المعنوي والمادي لهؤلاء الطلبة أيضا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كينيا: قتلى وجرحى إثر تفريق الشرطة مظاهرات مناهضة للحكومة في


.. احتجاج أمام شركة -سيمنز- الألمانية رفضا لتعاونها مع إسرائيل




.. تأثير الذكاء الاصطناعي في الحروب


.. السياسي العراقي فائق الشيخ علي يوجه رسالة لحسن نصر الله: -كي




.. الإفراج عن عشرات أسرى الحرب الروس بعد تبادل للأسرى مع أوكران