الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحادية الطرح الطائفى !!

حسن مدبولى

2023 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


للمرة المليون نعيد ونكرر إنه يكفينا التدليس والتزييف الإعلامى الرسمى الذى يتفنن فى قلب الحقائق ، فرغم أن المشرحة مليئة بالكوارث والقتلى من كل صوب ولا تتحمل المزيد ، إلا أن البعض يتجرأون على بث روح الكراهية وتحدى الثوابت الوطنية بلا خجل أو حياء ، وكل حادث تكون له حساسية طائفية يتبنون على الفور الرواية الأقلوية دون مراعاة لأية جوانب أخرى تخص باقى طوائف المجتمع التى تمثل الغالبية !!
أفهم ان هناك مأجورين وخونة وعملاء لجهات أوروبية تدعم الإحتقان والطائفية فى مصر ، لكن من غير المفهوم أن نجد أن العديد من المثقفين يسيرون على نفس النهج الأحادى المتحيز ، فلا يتحدثون أبدا عن وجهة نظر أخرى مغايرة ، ويضغطون فقط من أجل ارضاء جهات واطراف بعينها ،
ففى موضوع الطفل المصرى الذى يتم استغلاله اسوأ استغلال من أجل اعادة الولد المسكين الذى لاحيلة له ولاذنب الى من سموها( اسرته) لم يقل أحد أن تلك الأسرة المزعومة لم تحترم هويته القانونية وسارعت بتسميته بمسمى طائفى وصادرت حقه المستقبلى فى اختيار هويته الدينية ، وذلك بعد أن تجاوزت الدولة واعتمدت على جهات موازية فى انهاء الاجراءات الخاصة بالتبنى !؟
و فى حالة السيدة التى تعرت فى محافظة المنيا ركزت التهم والمظلوميات على الحدث الأخير ( المدان بالطبع والذى يتعين محاسبة مرتكبيه ) و تجاهلوا فى الوقت نفسه أن المتهم الذى نعتوه بالطائفى والارهابى كان شخصا مستنيرا جدا لدرجة انه كان يشارك ابن السيدة( التى تم تعريتها )
فى تجارة ومعاملات مالية حيث كانا يمتلكان معا محلا تجاريا مشتركا، وكان الشريك الغير مسلم يدخل بيت اخيه المسلم بدون حساسيات ولا موانع حتى انقلبت الأمورلاسباب ذكرها المتهم ولم يأخذ أحدا بها وكإن هناك كرامة تفوق كرامة أخرى !!
فلم يقل أحد ماوراء ذلك الحدث ، لكنهم ركزوا فقط على فعل التعرية وحاولوا تكذيب فعل الخيانة الذى اشتكى منه الشريك المسلم وكذبوه بل وشيطنوه وجعلوه ارهابيا طائفيا ومجرما ذو طبيعة اسلامية ، ولم يضعوا ولو احتمالا بنسبة واحد فى المائة انه ضحية الاخلاص والتفانى والايمان بالوحدة الوطنية الفعلية وان هناك مجرم آخر يستحق الادانة هو ايضا !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابو علي
عدلي جندي ( 2023 / 3 / 21 - 21:00 )
يا ريت حضرتك تنبهنا النقطة ف موضوع الطائفية ده مثلا تعترض على المواد الطائفية ف دستور بلدنا مصر وإن الدولة إسم إعتباري وعيب ع المثقفين يسكتوا ع العته ده وعيب ع المدافعين عن نسيج الوطن ما يحاولوش يرقعوه مثلا بشطب المواد التي تساهم في تفشي التمييز العنصري والجندري
واللا اليسار لما يخسر أرض يتحول للدفاع عن دين بعينه...!!!؟
الإنسانية دين
والضمير كان قبل الأديان
في كل مكان ذهب إليه الدين خلق الشقاق...نيل دونالد
اخلاق الانسان ليست مشتقة من الدين بل تسبقه.
كريستوفر هيتشنز رجل أعمال


2 - نقط على الحروف
كامل حرب ( 2023 / 3 / 23 - 00:47 )
الاخ حسن , يجب ان تكون حيادى وعادل فى حكمك للاامور , يبدو ان من يحركك هو طائفتك الاسلاميه , حقيقه الامر هى ان النظام المصرى طائفى واخوانجى وعنصرى غبى , موضوع الطفل شنوده فضح هذا النظام الفاسد العفن المصرى امام العالم اجمع , هذا نظام شرشوح وطائفى بأمتياز ويكيل بمكيالين , هذا نظام ساقط وفاشل ويستحق الصفع على وجهه بعنف


3 - مش قلت لك
عادل فهمي ( 2023 / 3 / 23 - 13:20 )
مش قلت لك قبل كدة انك طائفى وسلفي واخواني بلا انسانية. اى طائفية يا هذا عندما يكتب على صفحات الحوار فى هذا الوضوع أ. فاطمة نعوت و أ.صلاح الدين محسن وعلمانيين وملحدين وغيرهم. مشكلتنا مع الحوار المتمدن فى نشره سمومك على صفحاته.

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا