الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آيات الله في الأنفس والآفاق

ماجد ايوب القيسي

2023 / 3 / 24
التربية والتعليم والبحث العلمي


ان كل العلوم التي تدرس في الجامعات كالطب والهندسة والاقتصاد ،
تستند الى العلوم الاساسية التي تدرس في المرحلة الثانوية،
كالفيزياء والكيمياء والاحياء والرياضيات والتاريخ والجغرافية،
وهذه كلها دراسات في آيات الله في الأنفس وفي الآفاق من حولنا، فقال تعالى:
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) (فصلت: 53 )
والله تعالى أمرنا بالنظر والتفكر في الكون ودراسة ما فيه من أجرام وظواهر وحالات، كخلق السماوات والارض واختلاف الليل والنها، فقال تعالى:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)(آل عمران: 190)
فكل علم من العلوم المعروفة قد تخصص بدراسة جانب من آيات الله في الأنفس والآفاق.
وعليه فدراسة الطب، والهندسة والفيزياء والكيمياء والأحياء والجغرافية، دراسات أمر بها الله وحث عليها القرآن الكريم.
ولاشك ان دراسة أي منها بالنية الصالحة والاتقان تمثل عبادة من أجل العبادات،
وقربى لله تعالى من أعظم القربات.
وقد وعد الله عباده المؤمنين الذين يدرسون آياته بأن يريهم ويفتح عليهم ويعلمهم من علومه ما داموا يدرسون ويبحثون ويتفكرون، قال تعالى:
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) (فصلت: 53.)
وعليه فحيثما نظرت وتفكرت، في السماء من فوقك،
أو في البحار أو الجبال أو السهول، والصحارى والحقول والوديان،
وفي عيون الماء، والأنهار الجارية، والزروع والثمار،
وفي نفسك وطعامك وشرابك،
وفي حلك وترحالك، ونومك وصحوك،
فأنت تنظر في الكون كتاب الله المنظور،
وترى وتراقب آياته العظيمة،
التي تبعث على الراحة والسكينة والاطمئنان،
وفي دراستها والتفكر بها تنال العلم، والأجر العظيم،
وهي تظهر عظمة الخالق سبحانه وتدبيره للكون،
وبالتالي يكون ذكر الله وعبادته على هدى وبصيرة وايمان،
وذلك دأب العلماء العارفين المتقين الذين أثنى عليهم الخالق بقوله:
(.. إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)(فاطر:28 )
وحينها تعلم ان آيات الله تعالى مبثوثة بين كتابين:
أولهما الكتاب المسطور وهو القرآن الكريم،
وثانيهما الكتاب المنظور وهو الكون من حولنا،
وكل منهما يكمل الآخر، فتنظر وتتلو هنا، وتنظر وتتفكر هناك،
لتتعلم، وتتفكر، وترتاح وترتقي، وتكسب الأجر العظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة