الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو خلق ثقافة عربية علمانية جديدة متحررة من العقائدية

لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)

2023 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اود اولا الوصول مع القارئ على تقاسم بعض المشتركات في فهم ورسم العلاقة بين مصطلحات مثل الثقافة ،المعرفة ، الفكر، والايديولوجيا، القائم كلا منها بذاته، ولكل منها عالمه الخاص، ويمكن كتابة او قراءة اكثر من مجلد عن كل منها منفصلا . ولكي لانخوض كثيرا في دروب تعاريفها وتقاطعاتها دعونا نحاول الوصول الى بعض المشتركات . اولها ان الثقافة ، والمعرفة عموما ، هي نتيجة لممارسة عملية فكرية يقوم بها مفكر ما يهدف لانتاج معرفة ، او ثقافة بمفهومها المعرفي ( اي ليست المرتبطة بالعادات والتقاليد) ،وهذه تساهم بشكل او باخر في تكوين الوعي على المستوى الفردي أو الجمعي او الاجتماعي. ومنه يمكن تشخيص اهمية دور المفكر في تكوين المعرفة والثقافة والوعي، فهو "الالة" التي تنتج المعرفة ومنه مساهمته في تكوين الثقافة المعرفية ، وكلاهما يؤثر في تكوين الوعي الفردي والجماعي.
ويمكن ايضا ولحد ومقبول طرح ان الممارسة الفكرية التي يقوم بها اي المفكر أي " الالة " التي تنتج المعرفة ، تعتمد على المنهج الذي يتخذه ويستند عليه في انتاجها، اي ان نوع المعرفة مرتبط بالمنهج الفكري للمفكر نفسه الذي ينتجها. فالمفكر الديني مثلا ينتج معرفة ذات اسس وتوجهات دينية ، والماركسي ينتج معرفة ذات اسس وتوجهات ماركسية ، والقومي كذلك ذات اسس وتوجهات قومية ، وهكذا.
وعموما يمكن ايضا الاتفاق على وجود ممارسة فكرية محايدة يمثلها العلم الموضوعي المحايد ويمكن تسميتها المدرسة الفكرية العلمانية ،فهي لاتقوم على موقف مسبق وتكون متحررة منه في ممارستها الفكرية في انتاج المعرفة. واذا اقررنا بذلك ، وهو امرا لايصعب اثباته على الاقل في الواقع المعاش في الممارسة الفكرية في الجامعات المعتبرة اليوم، فيمكن التمييز بين منهجين في انتاج المعرفة ، وخاصة في مجال دراسة وعرض وفهم ومعالجة الظواهر والقضايا الاجتماعية.
احدهما يمكن تسميته المنهج العلماني او المحايد ، والاخر يمكن تسميته المنهج الايديولوجي . الفرق بينهما ان الاول يقترب من منهج العلم في الحيادية في دراسة الظواهر وعدم الانحياز او التقيد بمقولة مسبقة او مواقف مسبقة في ممارسة العملية الفكرية، والثاني يقيم منهجه على مقولة او مقولات مسبقة يعتبرها المفكر (اي منتج المعرفة ) انها من المسلمات ويستخدمها للتوصل لاستنتاجاته وطرحها بشكل معرفي. ومن هذين المنهجين سنحصل على نوعين من المعرفة والثقافة. الاولى العلمانية ( أي الغير مؤدلجة ) ، والاخرى المعرفة والثقافة المؤدلجة وهي متعددة وفق تعدد مدارسها . كلاهما نتاج الممارسة الفكرية ، وكلاهما يمكن ان يتخذ نفس المسار في الانتاج الفكري الذي يمر عادة في مراحل ثلاث : جمع معطيات القضية او الظاهرة ، ثم القيام بدراستها بتحليلها تركيبا ام تفصيلا وبحثا عن العلاقات بينها ،او اعادة التشكيل والتركيب والتفريد والتحليل ، وغيرها من طرق البحث والفحص للهيكلة والوظيفة والهدف ،يليه الخروج بنتائج وطروحات لتشكل اما اضافة ولو جزئية للمعرفة القائمة ، او نفيا لبعض ما هو معروف وقائم ،او العكس يأتي في سياق تأكيد المعرفة القائمة ودعما لها.
ان الفرق الجوهري بين منهجي انتاج المعرفة اعلاه ، ان ألأول يعمل دون قيود مقولة اوفكرة منحازة مسبقة للمارسة الفكرية، والثاني يعمل وفق مقولة مُقَيدة للممارسة الفكرية .في الاول تأتي النتائج من المعطيات نفسها ويمكن اثبات النتاج على اساسها ، والثانية يمكن ان تصل الى نفس النتائج ( حسب الظاهرة تحت البحث ) ، او تأتي متناقضة بين المعطيات وبين المقولة المسبقة التي قيدت الباحث، وعندها يقوم "الباحث المؤدلج" غالبا بايجادمخرج من هذا التناقض ويطرح ما يمكن تسميته المبررات لعدم صحة المقولة ويلقي باللوم على ظروف خارجية او ذاتية لتبرير التناقض ،فهو لايشكك ابدا بجدوى وصحة المقولة التي استخدمها كمنهج له .
ومنه فهناك نوعان من المعرفة احداها يمكن دعوتها المعرفة العلمانية ومنها الثقافة العلمانية ،والاخرى المعرفة المؤدلجة، ومنها الثقافة المؤدلجة . ويمكن ، ومن الناحية العلمية اي وفق المنهج العلمي في دراسة الظواهر بشكل حيادي ، الادعاء بان الاولى هي معرفة موضوعية والثانية، أي الايديولوجية، هي معرفة منحازة وأغلبها ( وليس كلها ) يمثل معرفة زائفة في طرحها للواقع ،كونها جاءت وفق نتاج للمقولة المسبقة المقيدة للمنهج وليس فقط من خلال دراسة الواقع كما هو بمعطياته والتحرر من تقييد المقولة في طرح النتائج المعرفية ، ومنه فثقافتها باغلبها ( وليست كلها )مزيفة ايضا. ولتوضيح مااقصده "اغلبها " وليس "كلها" ان فبعض الاحيان القليلة تلتقي نتائج البحث المؤدلج مع نتائج البحث العلماني المحايد حسب طبيعة القضية تحت البحث .ساقوم بتوضيح الفرق بين المعرفة العلمانية وتلك المؤدلجة في كلتا الحالتين من خلال بعض الامثلة التي اوردها ادناه.
والمشكلة تحت البحث اني ازعم ان الثقافة العربية المعاصرة اليوم باغلبها هي ثقافة مزيفة كونها قامت على معارف واسس مؤدلجة ، فنادرا ما تجد انتاجا معرفيا عربيا يكون علمانيا محايدا وموضوعيا وبعيدا عن تأثيرالمدارس المؤدلجة فيه ، والتي تسيطر اليوم على الفكر العربي من خلال انتاج مفكريها ، أي الات انتاجها، كونهم يطرحون المعرفة في اطار مؤدلج.
سأستخدم مثالين لتوضيح الطرح اعلاه حول هذا الزعم . المثل الاول سافترض انه لو تم طرح دراسة قضية "اهم سبب للتخلف في مجتمعاتنا العربية " ومعها معطيات مطروحة تشير لمواطئ التخلف ، فالباحث الديني سيحاول ارجاع السبب الى مقولة انه الابتعاد عن تعاليم الله والدين الحنيف ، فهي اهم اسبابه ، والقومي سيرجعها الى دور اسرائيل التخريبي وعدم الاخذ بفكر ومصالح الامة واقامة الوحدة العربية لتجميع طاقاتها لمواجهتها ومنه القضاء على التخلف، وربما سيضع الماركسي الامبريالية والراسمالية كنظام اقتصادي دولي الذي يتحالف مع البرجوازية والرجعية الدينية المحلية ومن خلالهما التآمر الامبريالي العالمي لجعل بلداننا متأخرة هو أهم سبب للتخلف ، وهو الذي يمنع خروج مجتمعاتنا منه . في ثلاثتها يمكن تلمس استحالة ايجاد حل لقضية التخلف كون المقولات المقيدة اعلاه حول تشخيص سببه لايجاد الحل تحمل في طياتها امورا يصعب تحقيقها بشبه الاستحالة ، فلا الاخذ بتعاليم الرب والدين ممكنة ( والدليل انها لم تطبق مثلا منذ 1400 سنة منذ ظهور الاسلام ) ، ونفس الامر على المنهج القومي الذي سيطر على مجتمعاتنا لعقود وفشل حتى باقامة وحدة بين بلدين مثل العراق وسوريا، ومثله الماركسي ، فلا احد يعلم متى يمكن القضاء على اميركا وعلى الرأسمالية المحلية والامبريالية العالمية لنتمكن من التخلص من التخلف.
الباحث العلماني، وكونه محرر من قيد وسطوة المقولة والموقف السابق ربما سيطرح مثلا انه يمكننا الخروج من حالة التخلف حتى لو وجدت كل هذه الاسباب الثلاثة أعلاه ويستشهد بتجارب ناجحة لدول كانت في ظروف مماثلة لبلداننا، ليقوم بدراستها واستخلاص ما يصلح و مايعتقده مفيدا منها او تشخيص حلولا ذاتية ممكنة للخروج من التخلف،وفق منهج علمي ومحايد، ولكن لوقام العلماني بطرح هذه المعرفة باسم العلم والموضوعية ، فهل سيصمد طرحه امام الكتل المؤدلجة باسم الله وباسم الامة وباسم الطبقة العاملة ، بالطبع لا ، فالاستشهاد بالعلم والموضوعية هو خارج هضم الجماهير التي جيشها الفكر المؤدلج ، عدا الاتهامات بانها ضد الله وضد الامة وضد الطبقة العاملة وانها طروحات امبريالية وسيتفق الثلاثة على الاخيرة، كما شاهدنا في اكثر من موقف. ان المعرفة المزيفة حول اسباب التخلف هي السائدة اليوم في ثقافتنا العربية.
المثال الثاني سافترض لو يطرح قضية "تحديد شكل الحكم واهمية الديمقراطية والحريات في ادارة الدولة القادرة على تطوير مجتمعاتنا العربية" ، لرأيت الباحث الديني سيطرح نموذج الخلافة وتوليها لمن هو اعلم ، كونه النموذج اثبت نجاحه تاريخيا في تقدم الامة الاسلامية ووصولها لامبراطوريات مهابة وقوية ، والديمقراطية هي شورى بين المؤمنين والمؤتمنين على امور المؤمنين والحريات تقام وفق الشرع، والباحث القومي سيطرح دون ريب اقامة الدولة القومية القوية القادرة على تحقيق اهداف الامة العربية في الوحدة ، وان الديمقراطية والحريات تأتي اهمية بعدها وتتبع مصالح الامة في احسن الاحوال والتي يحددها الحزب والقائد القومي الملهم. والماركسي سيطرح دون ريب اقامة الدولة الاشتراكية تحت قيادة حزب العمال والفلاحين حيث تسود ديمقراطية الاغلبية التي يمثل مصالحها الحزب القائد والذي يقود عملية البناء للقضاء على الاستغلال والتمايز الطبقي، اما الديمقراطية فهي ليست بمفهومها العام الذي يتيح ممارسة الحريات وتأسيس الاحزاب للتنافس ونيل ثقة الشعب فهي اطروحة غربية امبريالية مزيفة ، والديمقراطية والحريات الحقيقة متاحة للفكر المساند لمهمة الحزب القائد ومحجوبة فقط عن أعداء الطبقة العاملة لمنع البرجوازية من التآمر الداخلي والامبريالي على دولة الكادحين.
اي ان التيارات الثلاثة تطرح بناء الدولة وشكل الحكم وفق مناهجها الايديولوجية ، او بتعبير اخر،تطرح نماذج الدول والحكومات الايديولوجية كلا وفق منهجه، وليس وفق مفهوم الدولة العلمانية المحايدة.
هل يوجد مفهوم وشكلا اخر للحكم والدولة في النظرية المعرفية السياسية المحايدة او العلمانية؟ الجواب نعم ، ولكن تنفيه المدارس الثلاثة . هل يوجد طرح له في ثقافتنا العربية السائدة ؟ نعم ولكنه مطروح ليس بمفاهيمه ، بل من خلال نقده وشتمه وتشويهه من قبل التيارات الثلاث. ان ثقافتنا العربية المعاصرة نادرا ماأحتوت على معارف عن نموذج الدولة العلمانية بمفهومها النظري والمعاصر والتغييرات التي حصلت عليها خلال العقود الطويلة منذ بزوغ مفهوم الدولة العلمانية في نهاية القرن الثامن عشر والى اليوم.
وحتى اليوم، ونحن في القرن الحادي والعشرين ، تكاد تختف من قاموسنا المعرفي العربي مثلا تغير مفهوم الدولة من الحكم للسيطرة والاستبداد الى الحكم للادارة وتنظيم امور المجتمع، ، عدا التطور الحاصل في مبدأ فصل السلطات وابعاد الدولة ومؤسساتها عن الانحياز العقائدي الديني والوضعي ( وليس فقط الديني ) ، وذلك لتأكيد وضمان ممارسة الدولة للمساواة بين المواطنين، وتطور الحقوق والحريات الفكرية ، وتحول دور الدولة الى التركيز على الرفاه الاقتصادي والمعاشي للمواطنين كأهم اسس للحكم وتبديل مفهوم الحكومات الايديولوجية بالحكومات الخدمية ، وتحديد وظائفها ووظائف مؤسسات الدولة على هذه الاسس، التي هي من اهم صفات الدولة المعاصرة ، وجميعها تطورت ضمن اطروحات المدرسة العلمانية القائمة على من مبدأ حيادية الدولة تجاه العقائد، واحترام حريات الفكر والمواطنة.
ان المفكر او الباحث العلماني العربي الباحث سيطرحها دون ريب معززة بنماذج تطبيقاتها الناجحة عند مختلف الامم والشعوب ، ومنها المقاربة لنا بارثها الديني ودرجة تطورها الحضاري ، في اجابته عن شكل الحكم المرجو لدولنا العربية. ومنه سيطرح معرفة علمانية مختلفة عن طروحات المدارس الايديولوجية عن شكل الحكم و وظائف الدولة ومفهوم الديمقراطية والحريات ، ومنه ثقافة معرفية مختلفة ، ووعي اجتماعي مختلف عن فهم الدولة المعاصرة وشكل الحكم واليات ومحددات عملها الوظيفي.
لا بد ان اضيف الى نقدي للمدارس المؤدلجة اعلاه لما اسميه الطروحات العلمانية التيئيسية ( من كلمة اليأس والتأييس) والتي ركزت على نقد العقل العربي تحديدا وانه واقع تحت اسر وثقل التراث والمعرفة والثقافة النصية ، كما يطرحها الاستاذ الدكتور محمد عابد الجابري مثلا، او في بعض اطروحات الدكتور برهان غليون ، وغيرهما من العلمانيين الباحثين العرب ، والتي اراها ايضا توصل الى استحالة احداث تغيير في مجتمعاتنا العربية دون التخلص من هذا التراث " الديني الجيني" في سيطرة النص على العقل. انها دعوات لتحرير العقل ولكن شروطها ايضا محكومة بشبه الاستحالة، ولا اعلم لمَ يهمل علمانيونا التجارب السابقة في مجتمعاتنا العربية مول منتصف القرن الماضي والتي تشير الى تقبل مجتمعاتنا لحضارة الغرب وقيمها ورحبت به رغم هذا التراث المتراكم. اني اجد ان مدرسة التيئيس ( وهذه تسميتي الشخصية وليست امرا متفقا عليه ) غير محقة، فهي لاتأخذ في الحسبان مفهوم " امكانية تجدد العقل بدافع المصلحة " والاخذ بالتحديث بدافععها، ومنه يمكن للعلمانية ان تشق طريقها لمجتمعاتنا، كما حدث في الماضي . ومنه اجد الاخذ بالعلمانية "الايجابية "وطرح المفاهيم والمعرفة الحداثوية وامكانية تحقيقها ضمن معطيات محيطنا القائم ، ومنه تشكيل ثقافة ومعرفة لاتكتفي بطرح وتفسير ونقد ماهو سلبي، بل بالتعريف والبحث عن البديل وطرح مفاهيم المعرفة العلمانية بشكل يفهمه الناس وقريبا الى وجدانهم وواقعهم المعاش، ومصالحهم.
ان الدعوة لانتاج ثقافة ومعرفة علمانية عربية جديدة ستؤدي للصدام دون شك مع طروحات التيارات المؤدلجة السائدة في عالمنا العربي اليوم، واذ ان العلمانية لاتعادي اية مدرسة فكرية بحد ذاتها ، ولكن واجبها نقد وتوضيح اللاموضوعية عند تناقضها مع الواقع ، فهي ليست مهمتها تفنيد المدارس الفكرية وتحويل اتباعها للحيادية العلمانية ، قدر طرحها لمفاهيم المعرفة الاجتماعية بشكلها العلماني المحايد، ومنن يمكنها نقد ودحض نتائج اطروحاتها وليس مهمتها دحض اطروحاتها بذاتها،وهو صراع فكري سيستمر ضمن الحريات التي تتبناها العلمانية كمنهج والدول العلمانية في ادارة المجتمع، ومنه فاقامة نظم علمانية هي لمصلحة الجميع ، ومنها الدعوة لمفكري المدارس الايديولوجية التخلي عن طروحات ايديولوجية غرضها تشويه مفاهيم الحضارة العلمانية والغربية تحديدا كونها المنبع لنبدأ العلمانية ولتطور المعرفة العلمانية ، فهي بدعواتها تمثل الانعزالية عن العالم وعن منجزات الامم والشعوب ولاتخدم غير التيارات الاصولية الداعية الى التقوقع ومعاداة العلم والعقل والانفتاح على تجارب الامم والشعوب. ان تشويه المفاهيم العلمانية هو تشويه للمعرفة البشرية نفسها ودعوة لعزل مجتمعاتنا عن العالم وخنقها اخيرا في التقوقع الاصولي السلفي كما نراه اليوم.
من الطرح العام اعلاه ، اود استخلاص بعض النتائج حول انتاج ثقافة علمانية عربية باربع نقاط:
1. ان الثقافة المعرفية ( وبالأخص السياسية والاجتماعية والاقتصادية ) السائدة اليوم في وطننا العربي هي ثقافة مؤدلجة باغلبها ،او بشكل ادق معرفة وثقافة مزيفة باغلبها ، كون من انتجها هم المفكرون وفق المقولات والمسلمات والمواقف المؤدلجة . وهذه شكلت حاجزا معرفيا وثقافيا امام مجتمعاتنا لفهم العالم كما هو اليوم.

2. الدعوة للتحول للانتاج المعرفي العلماني وطرح معرفة وثقافة علمانية عربية جديدة متحررة من القيود الايديولوجية ، الدينية او الوضعية ، وجعلها متاحة ومفهومة للناس على يد الجهد الفكري والعقلي والابداعي للمفكرين والمثقفين العلمانيين العرب.


3. الدعوة لكل المفكرين العرب ،وعلى مختلف مدارسهم في وضع اهمية الانفتاح على العالم فوق منهج التقوقع والانعزال المعرفي والثقافي الايديولوجي الضيق واللجوء الى النقد الموضوعي بدل التشويه المتعمد لحضارة الغرب والعالم وواقعه ، فطرحه بصورة مشوهة تخدم الطرح السلفي الاصولي الداعي لعزل مجتمعاتنا عن الحداثة ويعيق الخروج من نفق الظلامية الفكرية السائدة اجتماعيا.
4. العمل على فتح الطريق امام مجتمعاتنا للاستفادة من تجارب الامم والشعوب التي سبقتنا في مجال تنظيم وادارة الدولة العلمانية والحكم الديمقراطي العلماني القائم على فصل الدولة عن العقيدة، وعلى المساواة ، وعلى الحقوق والحريات الفكرية والشخصية. ودراسة طرق ادارة الاقتصاد الحديث ودراسة نماذج النمو الاقتصادي والتشغيل والرفاه الاجتماعي ، وبرامج العدالة الاجتماعية ، وغيرها من التجارب الثمينة للامم والشعوب التي سبقتنا على سلم الحضارة . والكف عن تشويهها وسبها ايديولوجيا وخلق وعي معاد زائف هو في الاساس يعمل ضد المصالح الوطنية لشعوبنا ويخلق الحواجز النفسية والمعرفية امامها بدل الاستفادة من تجارب التحضر العالمي الحاصل اليوم على نطاق واسع.
ان القول المأثور ان تبدأ متأخرا خير من ان لاتبدء على الاطلاق ، يصح على واقعنا اليوم، ومنه اهمية البدء بقلب طاولة المعرفة والثقافة النؤدلجة المتهلهلة الحالية، والشروع ببناء الاسس لتطوير المعرفة والفكر العلماني العربي لخلق ثقافة ووعيا وطنيا للخروج من نفق التخلف المظلم الذي وضعتنا فيه المعرفة المزيفة والطروحات السلفية والايديولوجية التي عزلت مجتمعاتنا عن المعرفة الحاصلة في العالم اليوم.
شكر على التحفيز:
اود التقدم بالشكر للاستاذ محمود يوسف بكير على مقالته في ثقافة التقبل، ومثلها للاستاذ منير كريم في مداخلاته الهامة في تحرير الثقافة من الادلجة ، ومعه للاستاذة ماجدة منصور التي شكلت مقالتها ومداخلته والاستاذة ليندا كبرييل في طرح ثقافة الانفتاح ودور النخب فيها ، وللدكتور صادق الكحلاوي في طرح وطنية الثقافة والتركيز على المصلحة الوطنية وتخليصها من الادلجة ، وغيرهم من كتاب الحوار المتمدن المتميزين، جميعها شكلت لي شخصيا ، وتشكل لنا جميعا قراء وكتابا حافزا على المساهمة في طرح افكارنا واقامة ثقافة علمانية جديدة منفتحة وغير مؤدلجة ولامغلقة كالسائدة اليوم في مجتمعاتنا العربية.
د. لبيب سلطان
24/03/2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن لا نعبد النصوص، بل أنفسنا
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي ( 2023 / 3 / 24 - 17:35 )
عزيزي د. لبيب سلطان، مقالة هامة وأكثر من رائعة صراحة. مع ذلك، آخذ عليها-من وجهة نظري- الإغراق في المثالية العربية المعهود، نفسها التي تنتقد بسببها الدينيين والقوميين والماركسيين. وأدعي أنه من المستحيل ذاته الفصل بين الواقع المادي والإنسان، لأن أي فكر يصدر عن الشخص هو تصوره الخاص للواقع المادي. تفسيره هذا للحقيقة المادية قد يكون مناقض لها تماماً، وقد يحمل بعض الأبعاد الصائبة بنسب متفاوتة، لكن في جميع الأحوال- وهذا هو المهم جداً وبيت القصيد- بما يخدم مصالحه في المقام الأول والأخير. في قول آخر، لا وجود على الاطلاق للمعرفة الموضوعية المحايدة- العلمانية- التي تقصدها. بل كل معرفة هي انتاج إنسان، وهذا الأخير صاحب وعي ومصلحة. وهو لا يعرف سوى ما يصل إلى وعيه ويخدم مصلحته. أتفق معك تماماً في مناهج تناول المشاكل والواقع المادي، بين المؤدلجة مسبقاً والمحايدة. لكن كل ذلك مشروط بكلمة مهمة جداً- النسبية. كل معرفة منحازة ومؤدلجة بالضرورة- لكن بالتأكيد بنسب مختلفة.
في الختام، لا انفصال بين الشخص ومنطوقه، أو بين النص والواقع. ونحن- كمجتمعات عربية- لا نعبد النص ولا ننقله، بل مصالحنا هي ما يصنع النص .


2 - مقال هام ومفيد
د. محمود يوسف بكير ( 2023 / 3 / 24 - 21:00 )
أشكرك د. سلطان على بحثك القيم وعلى المقترحات الأربعة التي ختتمت بها البحث والتي نتمنى جميعا أن نشهد تطبيقها في عالمنا العربي يوما ما خاصة المقترح الرابع والذي يطالب بالاستفادة من تجارب الآخرين وهو المنهج الذي نتبعه في الاقتصاد التطبيقي لأن مخاطره محدودة بعكس المنهجية المتبعة في العالم العربي حاليا والتي تقوم على ان نجرب في الشعب نفسه سياسات نقدية ومالية لم يجربها أحد من قبل وتكون النتائج عادة مكلفة وكارثية، ولعلي أختم تعليقي بأحد مقولات بيرتراند راسل والتي قال فيها ما معناه :أنا غير مستعد أن أموت من أجل فكرة أو أيديولوجية أؤمن بها لأنني قد أكون مخطئًا ، والفكرة تأييدًا لما ذكرته في مقالك، مع كل الشكر والتقدير لجهودك المخلصة


3 - الثقافة قد تعني التراث
منير كريم ( 2023 / 3 / 25 - 00:00 )
عزيزي الدكتور لبيب سلطان
شكرا على ما بذلته من مجهود متميز في كتابة المقال
اود ان اضيف ان مصطلح الثقافة العامة قد تعني التراث او ان التراث محتوى اشمل من من الثقافة السائدة
في اللغة الانجليزية
culture
تعبر عن المقصود بالثقافة العامة السائدة او التراث

شكرا جزيلا لك وللحضور الكريم


4 - معركة العلمانية العسيرة في العالم العربي
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 25 - 04:21 )
الاخ العزيز عبد المجيد
لايوجد افراط في طرحي لمعركة العلمانية العربية مع المدارس الثلاثة كونها واقع قائم في عالمنا العربي. في الغرب لايأتي ذكر لمصطلح العلمانية اططلاقا كونها اصبحت من المسلمات في الحياة ويمكن الوصول لكل المعارف الموضوعية او المنحازة. في العالم العربي نادرا تجد معارف موضوعية واغلبها منحازة وغير موضوعية من اطروحات مؤدلجة . مثلا لاتجد طرحا للديمقراطية كمعرفة بل تجد تقديحا بها من المدارس الثلاثة ، وهكذا. ودعوتي خلق هذه المعارف البعيدة عن الادلجة ، ومن هنا تخوض العلمانية العربية معركة اكثر تعقيدا وشراسة من العلمانية الغربية التي واجهت الايديولوجية الدينية فقط.
العلم المحايد ينتج المعرفة العلمية ومنه طرحت العلمانية تحرير العقل ليكون محايدا، وطرحت حرية الفكر لادارة صراعات المصالح في المجتمع لدرء استبداد اية مقولة ايديولوجيا عليه
فالعلمانيةلاتنفي المصالح بل تقف ضد السطوة في فرض مقولات المصالح وهذا فرق كبير عما تطرحه ان لامعرفة حيادية موضوعية ، اي لاعلم حيادي موضوعي، ولو كان كمات قولون لا طارت طائرة ، ولاقامت بناية، ولا عمل مصنع ، ولا عولج مريض
مع التقدير


5 - محاضره علميه عمليه عميقه وسلسه هذفها الاقناع بما ي
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 3 / 25 - 04:28 )
الاقناع بما يفيد نا كاشخاص وخصوصا كمجتمعات عربية ضاربة في التخلف وجو المحاضره تحفيزي وضد التاءييسي-اود ان اتساءل او اقترح 1-هل الكاتب الكريم يقوم بنشر نتاجاته التي ينشرها في الحوار المتمدن في مواقع اخرى وخاصى منها داخل العراق 2- هل يفكر الكاتب العزيز في العمل على تشكيل نوع من المجموعه في داخل العراق مثلا تحت مسمى -اهل فكر مفيد حديث- او حماء العراق -اكاديميون واهل خبره الخ الخ -علما انه تكررت عندي نشر العديد من مقالات الزميل على صفحتي وسمعت من بعض القراء كلمات شكر وتشجيع-وفي كل الاحوال انصح -رغما عن اي مغريات- بعدم النشر في المنشورات التابعه لاي من اصحاب الايديولوجيات الثلاث موضوع نقدنا ورفضنا-والمقصود داخل العراق -تحياتي


6 - المجتمعات ليست مختبرا للنظريات والاطروحات المؤدلجة
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 25 - 04:35 )
عزيزي الدكتور محمود
مداخلاتك دوما محفزة وجديرة بالتمعن،. وبودي التعقيب على مااوردته من مقولة راسل فهي هامة وتصب فيما اشرت اليه في الاقتصاد التطبيقي ان تتم مراجعة تجربةودراستها لتجنب اتخاذ اخطاء ، فوقعت بها تجارب سابقة. هذا الحذر الواجب من تطبيق نظرية او اطروحة فيما يخص الاقتصاد، فكيف بالمجتمع او حتى الفرد الحي..طالما جذبيت الطروحات الايديولوجية عقول الجمهور وخاطبيت مشاعرهم ولكنها ساقتهم للجحيم في تجاربها العديدة كما في القرن الماضي، وربما ابلغ درس يستخلص منها هو ما قاله راسل..لاسير كالاعمى وراء مقولة شعبوية مؤدلجة فالشعوب ليست كالفئران لتجرى عليها التجارب..بل ان تستفيد من تجارب سابقة لدرء جعلها فئران
لك كل التقدير والشكر على تعليقك


7 - حركة التاريخ إلى الأمام وبقوة رغم التقهقرات
ليندا كبرييل ( 2023 / 3 / 25 - 09:57 )
الأستاذ د. لبيب سلطان المحترم
تحية طيبة

أوافقك على أهمية دور المفكر في تكوين الوعي والثقافة؛ فالمفكر له قدرة على التمييز بين الصواب والخطأ وإبراز الجوانب الإيجابية التي تعتني بالمصلحة العامة تفوق قدرة القارئ العادي. وبقدر ما نعيد تأهيل العقل العربي والثقافة والقيم نحقق ولو بخطوات بطيئة إنجازا حضاريا .العقل الغربي(فرض)متغيِّراته على الواقع وهذا أكبر فاعل لتحقيق التنقدم، ذلك أن ثقافتنا المصابة بمرض التوحُّد والتوحيد لن تستطيع الصمود في مواجهة مسيرة الإنسانية المتألقة التي تجرّ خلفها كل أنظمة القوى المتخلفة المتمترِسة بالدين الحامي الأول للطغاة
حركة التاريخ إلى الأمام وبقوة رغم التقهقرات بين حين وآخر
وشكرا جزيلا على الحوار الراقي.

للحضور الكريم تقديري واحترامي


8 - أين هو المثقف النموذج؟
ماجدة منصور ( 2023 / 3 / 25 - 10:25 )
ان الثورة الفرنسية قد قامت على أكتاف المثفقين فهم كانوا النموذج المتكامل الذي قضى على الملكية في فرنسا0
هناك سؤال أود طرحه لجنابك!!! ما هو سبب فشل ثورات الربيع العربي في كل بلد قامت به!! بل إن تلك الثورات قد قدمت لنا نماذج سيئة للغاية في تولي مقاليد الحكم0
ألا تعتقد جنابك بأن غياب المثقف ( النموذج ) هو سبب مباشر في سقوط ما أسموه بثورات الربيع العربي!!!!!0
شكرا جزيلا لمقالكم الكريم و بإنتظار الرد على تساؤلاتي لكم مني خالص التقدير0


9 - ألثقافة المعرفية غير الثقافة القومية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 25 - 10:59 )
عزيزي استاذ منير
دعوتي في المقالة لخلق ثقافة علمانية عربية اردت منها خلق معرفة قائمة على مفاهيم العلمانية ، وهي ثقافة معرفية سياسية اجتماعية تمثل جزء من الثقافة المعرفية العامة كما توجد الثقافة الاقتصادية او البيئية مثلا وهي غير، الثقافة القومية المرتبطة بالتراث والتقاليد Culture
الثقافة العلمانية تطرح المفاهيم والمعرفة السياسية بشكل عقلي غيرمؤدلج اي بعقل متحرر من المقولة الايديولوحية المسبقة والموقف المتحيز لصالحها، و كما توجد ثقافة سياسية ماركسية و قومية او دينية تطرح مفاهيمها وفق مناهجها ،وهي الثقافات السائدة في الوطن العربي، وجدت ضرورة طرح المفاهيم والمعرفة العلمانية بشكل منفصل عنها واسميتها الثقافة العلمانية اي تلك التي تقوم على طرح المعرفة السياسية بعيدا ومنفصلا عن الايديولوجيا
وبالنسة للمصطلحات اجد الانسب ربط - الثقافة المعرفية- بمصطلح -المثقف- الشائع
Intellectual
الاستخدام في لغتنا العربية ، وكما يوجد المثقف الماركسي والقومي اردت اضافة المثقف العلماني لقاموسنا واقصد به المثقف او المفكر الذي ينتج فكرا وثقافة غير مؤدلجة وقائمة على اسس العلمانية
مع التقدير


10 - غياب دور المثقف النموذج في ثورات الربيع العربي
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 25 - 14:48 )
عزيزتي الاستاذة ماجدة منصور
انا اتفق معك في غياب دور المثقف النموذج ،اي القائد المثقف الذي تلتف حوله الجماهير، في ثورات الربيع العربي، كما مثله تاريخيا غاندي او مانديلا،، ومنه ربما فشلت جميع ثورات الربيع ، فهي بدأت باحتجاجات شعبية عفوية قادها شباب علماني وجر معه جمهورا غاضبا يطالب بالتغيير وانهاء الاستبداد ، وانتهت بصعود تيارات اخوانية استفادت من الاحتجاجات الشعبية العفوية وقطفت ثمار مابدئه الشباب العلماني الثائر ،هذا مارأيناه في تونس، ومصر، وسوريا. شخصيا اعتقد ان صعود الاخوان جاء لحسن تنظيمهم فلديهم الجوامع والحلقات والجمعيات الخيرية ، بينما خرج الشباب ومجموعاتهم فرادى يتعرفون على بعضهم ودون قيادة او تنظيم ، ونفس الامر تكرر عام 2019 في العراق ولبنان بانتفاضات شعبية انتهت دون نتائج .
اعتقد ان الثورة الفرنسية نجحت كونها قد استفادت من تراكم تاريخي تدريجي لعشرات السنين من تفاعل المثقف والجمهور بحيث تم توفر القيادة وفهم الجمهور لطروحاتها واهدافها ورؤيتها واعتقد ان التغيير الاصلاحي العربي يحتاج لخلق مثل هذا التفاعل بين نخب المثقفين والجمهور
سعيد بمداخلاتك وافضل الاحترام


11 - دور المثقف في دفع العملية الاجتماعية للامام
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 25 - 15:13 )
عزيزتي الاستاذة ليندا كبرييل
بلا شك اوافقك تماما ان الحركة للامام هي منطق التاريخ ، ومنطقتنا ومجتمعاتنا ليست استثناء عن ذلك عاجلا ام اجلا . ولكن وللموضوعية ، واذ نحن نرصد تراجعا او توقفا عن هذه الحركة في منطقتنا، فلابد لمثقفينا التوقف لتحليل ومعرفة الاسباب، وفي اعتقدي الشخصي، ان اهم اسبابه يعود للحاجة لنقد المثقف العربي لنفسه اولا، وبالتحديد للجزء الطليعي منه الذي يستمع له الجمهور ،وعليه مراجعة اطروحاته ، حيث لم ينجح بها في تحديد الخطوات القادمة لسير مجتمعاتنا للامام، ومنه، وبكل صراحة، معك ومع القارئ، طرحت دعوة لخلق ثقافة علمانية جديدة اتت في مقالتي اعلاه، كوني لا اثق البتة في الاطروحات المؤدلجة الحالية انها قادرة على طرح طريق لخروج مجتمعاتنا من التخلف، فهي متمسكة بنفس اطروحاتها الفاشلة السابقة، واذا فشلت سابقا فكيف اليوم
اني اجد حاجة ماسة لتجديد الطرح العلماني العربي من خلال نقد تجربة الماضي واطرح الاخذ بالعلمانية بمفاهيمها الكلية وليس باجزاءها منهجا لذلك والتفتح على تجارب العالم المتحضر الذي تهاجمه علمانيتنا اليوم كما يهاجمها السلفية
ودمت ولك الشكر على مداخلاتك القيمة


12 - عندما يكون طول المقالة دليلا على عدم وضوح الرؤية
Zak ( 2023 / 3 / 25 - 18:13 )
كتعليق بسيط :
لا الثقافة ولا المعرفة ، هي نتيجة لعملية فكرية يقوم بها (مفكر) ما لإنتاج ثقافة ، كما ورد بالمقالة . بل الصحيح هو أن الثقافة كـ (بنية معرفية) ، هي محصلة (مكثفة) للتجارب التاريخية للأمم والمجموعات البشرية ، يكون للمثقفين - كفئة اجتماعية أكثر وعيا - دور متميز في تَشكُّلها . فالثقافة إذن (سواء في هيئتها القومية أم الإنسانية) هي منتج معرفي جماعي تاريخاني ، أي أنها ظاهرة اجتماعية ، وليست منتجا فرديا .
وصحيح أن وظيفة المثقف ، هي إنتاج المعرفة ؛ لكن الدقة تغيب تماما في تعبير (الثقافة المعرفية !) وبالتالي (الثقافة غير المعرفية !) ، إذ لا معنى يعطيه هذا التركيب اللغوي الاعتباطي .
وليس من حياد في الثقافة ، فالثقافة السائدة هنا أو هناك ، هي غالبا ما تكون ثقافة الفئة الاجتماعية السائدة ، انعكاسا لمصالحها . كما نجده في العلاقات البينية والممارسات الطقسية وعادات الاستهلاك والأزياء (الأزياء النسائية مثلا) .
وعموما ، تطول المقالة ، وتضيع فيها معاني الكلمات ، وتختلط المفاهيم ، ولا يكاد القارئ (الجاد) أن يمسك بخيط منتظم .
حبذا لو اهتم الكاتب بترتيب أفكاره ، والتركيز في صياغتها .


13 - الديمقراطيه والشروط المفقودة لحد الان
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 25 - 20:57 )
النخب الثقافيه العربيه -انتقلت من الاشتراكية هي الحل والوحدة العربية هي الحل والإسلام هو الحل الى بدعة «الديمقراطية هي الحل» نفسها وقد عادت وطلقت الديمقراطية كمفهوم، بشكل أو بآخر،لن الشروط اللازمه لاقامة النظام الديمقراطى غير متوفره من الناحية الاقتصادية والاجتماعيه والسياسيه-وإن الاستبداد الآسيوي، الاستبداد الشرقي راكز البنى والهياكل، فى المجتمع العربى الاسلامى


14 - النطام الديمقراطى
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 25 - 21:12 )
ان الترويج للنظام الديمقراطى - و انقلاب «الجميع» عليه في المنطقة العربية، والتسابق على الهزء بها، وتحطيمه بحجة أنه جربناه --ولم تنفع-- والأولى الاهتمام بما هو لنا أنفع وأسلم. وان الوحدة العربيه والاسلام السياسى والنظام القومى -هى الاخرى جربت ولم يتم االاستفادة منها فى ايجاد تحول واسع فى المجال الاجتماعى والاقتصادى فى المجتمع العربى يحسن حياة المواطن العربى فما خلق التوهان لدى النخب المثقفه العربيه


15 - الديمقراطيه
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 25 - 21:25 )
أن الديمقراطية هي أقل النظم سوءاً.وهذا تعسف بحق الفكرة الديمقراطية.حسب الملاحظات اعلاه لانها ضرويه جدا لحياة الانسان والمجتمع -و تساعد على هجران -الحقبة الديكتاتورية العسكرية- الصرفه التى سادت العالم العربى -لقد قطعت الديمقراطية في نصف القرن الماضي مساراً مدهشاً فى مجال التحديث والتطوير الاجتماعى والاقتصادى والعلمانى


16 - الاستاذ علي عجيل , ماذا تقصد ؟
منير كريم ( 2023 / 3 / 25 - 22:30 )
الاستاذ المحترم علي عجيل منهل
عذرا لم افهم من تعليقاتك الثلاثة شيئا سوى انعدام شروط الديمقراطية في البلدان العربية
ارجو ان توضح ذلك
ولاتنس ان نظما شبه ديمقراطية كانت في بعض هذه البلدان العربية قبل الانقلابات العسكرية وعادت الاحزاب الشيوعية والقومية العنصرية والاسلام السياسي هذه النظم يضراوة
ونحن نبحث في شروط العودة لتلك الانظمة وفق رؤية حضارية جديدة
شكرا لك


17 - بإنتظار مستر علي عجيل منهل
ماجدة منصور ( 2023 / 3 / 25 - 23:51 )
للرد على الأستاذ كريم منير0
لكم كل الإحترام و التقدير


18 - ألثقافة المعرفية غير الثقافة التراثية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 26 - 00:04 )
عزيزي الاخ زاك
اسمح لي ان اوضح المقصود بالثقافة المعرفية، فهي الثقافة الشخصية او الجمعية التي اتت كنتاج لمعرفة تأثر بها الفرد او الجمهور، وتعبر عن نفسها في العقل الواعي، وهي غير الثقافة التراثية او القومية ، فهي ظواهر ، كما تكتبون صحيحا، تعبر عن العقل الباطني اللاوعي وتحمل صفات المجتمع متوارثة تاريخيا. ولو كان الامر واضحا حول دور الثقافة المعرفية لما اطلت المقالة حيث اردت تحديدا توضيح الدور الهام الذي يلعبه المفكر ( وهو هنا استخدمه بصفة جنس المفكر وليس معناه فردا ، بل المفكر اوالمفكرين ،و يمكن ان يكونوا افرادا او احزابا او جمعيات) في انتاج المعرفة ومنها انتاج الثقافة والوعي الجمعيي .
ومنها اسمح لي ان اختلف معك في تعميم ان المعرفة والثقافة هي ليست نتيجة لعملية فكرية بل كنتيجة لتجربة تاريخية، بل اجد اكثر دقة ان الثقافة المعرفية هي نتاج عملية فكرية قامت بانتاج معرفة وايصالها للجمهور و ومنها اثرت على ثقافته وتشكيل وعيه وما اردته في المقالة هو انتاج ثقافة علمانية بعيدة عن تأثير الادلجة وتطرح مفاهيم العلمانية ورؤيتها في الواقع المعاش وليس في واقع رسمته الايديولوجيا مسبقا
مع الشكر


19 - الديمقراطية مهما كانت خير من الاستبداد
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 26 - 06:34 )
االاخ علي
ساسمح لنفسي ان الخص النتيجة اعلاه في العنوان من طرحكم واعتقد انه، اذا فهمته صحيحا، لا يتنافى مع ما طرحه استاذ منير ،وكدليل ففي منتصف القرن الماضي وتحت النظم الملكية كانت هناك ديمقراطية ربما غير متكاملة وبدائية ولكنها سمحت وساهمت لمجتمعاتنا بالنهوض والتطوروالتعرف على حضارة العالم ومنجزاته، ومااتت به ، كما تسمونها نخبا وهي ليست نخبا مثقفة بل زمرا مؤدلجة عبأت ضد النظم الديمقراطيات القائمة في مصر والعراق تحديدا وبانقلابات عسكرية قضت على اهم التجارب الديمقراطية في حياة مجتمعاتنا العربية ، وربما الاختلاط ناجم عن استخدامكم كلمة نخب بدل زمر شعبوية مؤدلجة تختفي واحدة منها لتبرز الاخرى وجميعها تدعي الحل وهي لاتملك في الواقع اي حل غير الاستبداد والتدمير الذي يجري تحت شعارات تتبدل بسرعة
عند فشل احداها
اعتقد انه يمكن الاتفاق ان الديمقراطيةحتى ولو بشكلها - البدائي كما اليوم في العراق او الكويت او المغرب او الاردن هي خير من نظم الاستبداد والديكتاتورية واعتقد ايضا ان الديمقراطية كائن قابل للنمو والتطور بتوفر نخب مثقفة علمانية
مع الشكر على مداخلتكم ومداخلة استاذ منير


20 - النظام الديمقراطى
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 26 - 10:47 )
اتفق معك استاذ لبيب سلطان المحترم -ان الديمقراطيه افضل من الاستبداد وخاصة الاستبداد السياسى الذى هو اصل الداء فى المجتمع العربى -


21 - الاستاذه ماجده منصور المحترمه
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 26 - 11:25 )
الحكم الديمقراطي وسيادة القانون والإدماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية، وللنهوض بكامل حقوق الإنسان.- هى امور مهمه لاقامة نظام ديمقراطى ناجح- ويمثل حق المشاركة في الحياة السياسية والعامة عنصرًا مهمًا لتمكين الأفراد والجماعات، وهو أساسي للقضاء على التهميش والتمييز. -ولا تنفصل حقوق المشاركة عن حقوق الإنسان الأخرى مثل الحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والحق في حرية الرأي والتعبير والحق في التعليم والحق في الحصول على المعلومات.


22 - الكاتب مسؤول أدبيا أمام القراء وليس خطيبا منبريا 1
محمد بن زكري ( 2023 / 3 / 26 - 13:51 )
تحية طيبة للكاتب و الحضور
برجاء قبول الاختلاف ، كما المقالة جاء الرد : كلام كثير يتعذر الخروج منه بفكرة محددة . حيث إن توضيحكم زاد من تعمية الفكرة بدل أن يوضحها ! ما يعني أن الفكرة التي تودون إيصالها قد تكون غير ناضجة لديكم واستعجلتم الكتابة فيها ، أو هي غائمة ومستعصية عن الإمساك بها دلاليا في ثنايا الكلمات .
سيدي .. معذرة ، ليس من معنى حديّ لتعبير ’’ الثقافة المعرفية ‘‘ في مدلول الربط بين الكلمتين لغويا . و بالتالي فإن هذا التعريف هو مجرد افتعال لمفهوم لا ماصدق له (بلغة المنطق الصوري) . ومن ثّم فإن الفكرة تظل منزلقة هلامية وسائلة لا قوام دلاليا لها في نص تعريفكم هذا : ’’ الثقافة المعرفية ، هي الثقافة الشخصية أو الجمعية التي أتت نتيجة لمعرفة ‘‘ .
ثم إن الثقافة ، بما هي (بنية معرفية) أو فلنقل إنها (منظومة فكرية) ، قوامها تركيبة متعددة العناصر المتفاعلة من الأفكار والتصورات والممارسات والفنون و(التراث أيضا وبالضرورة) ، لا يستقيم منطقيا ولا يتأتى علميا وصفها بأنها نتاج للمعرفة . ذلك أنها أصلا عنصر من عناصر التكوين المعرفي . والكلي هو الذي يحدد دلالة الجزئي و ليس العكس .


23 - الكاتب مسؤول أدبيا أمام القراء وليس خطيبا منبريا 2
محمد بن زكري ( 2023 / 3 / 26 - 13:53 )
و الثقافة ، بما هي بنية معرفية متماسكة ، فإن تعبيرها عن مدركات العقل الواعي ، ليس مستقلا عن تأثير مخزون العقل الباطن ، بل ينفتح اقتضاءً ليوالف ويجمع في آن معا بين كل من العقل الواعي ونظيره العقل الباطن (اللاوعي) الذي يتحكم بأفعالنا الواعية تلقائيا وبلا قصد منا ، سواء على المستوى الفردي أم الجمعي .
أما القول بأن استخدام لفظ (المفكر) لديكم ، هو (بصفة جنس المفكر) أي أنه اسم جنس ، فذلك قول يتنافى مع ما ورد في المقالة بهذه الصيغة ’’ مفكر (ما) ‘‘ ، أي مفكر معين بذاته ودون تحديد لهويته . ثم إنه لا يستقيم لغويا سحب أو تعميم معنى المفرد للدلالة على الجمع .
أخي ، اسمح لي بالقول ، نحن نستعمل الكلمات بدلالتها الرمزية و بحمولتها المفاهيمية ، لاحتواء الفكرة ، أو بتعبير آخر ، لنقبض بواسطتها على الفكرة أو لنعتقلها داخل وعاء اللغة . ولذا فإنه من المهم واللازم مراعاة الدقة في دلالة الكلمة لغويا على مضمون الفكرة ، كي تصل الفكرة إلى المتلقي بوضوح ، ليتحقق بذلك الهدف من الكتابة . وذلك من حيث الأساس و بصرف النظر عن ماهية الهدف لدى هذا الكاتب أو ذاك .


24 - الكاتب مسؤول أدبيا أمام القراء وليس خطيبا منبريا 3
محمد بن زكري ( 2023 / 3 / 26 - 13:56 )
و اختم بأني ما أردت من مداخلتي غير محاولة الإفادة و الإثراء ، ولا أدعي لطرحي الحصانة ضد النقض ، وأقبل بتعديل وجهة نظري عند الاقتناع بوجهات نظر قد تحمل عناصر اختلاف كانت غائبة عني .
وحبذا لو تفضل السادة والسيدات المتدخلون ، ليطرحوا وجهات نظرهم (فكريا وتقنيا) لتفسير ما تبلور لديهم من فهم للمقالة ، بعيدا عن المجاملات (الشخصية) التي ضرت كثيرا ولا تضيف شيئا .
مع جزيل الشكر و كل الاحترام


25 - الثقافة المعرفية مكتسبة من معارف فكرية وليست حسية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 26 - 19:20 )
الاستاذ بن زكري المحترم
الثقافة المعرفية مصطلح مركب، ولغويا هو واضح ويشير الى الثقافة المكتسبة من معارف انتجها مفكر ما ( و-ما -. هنا تشير لجنس المفكر كما في المقالة دون تعداد نوعه وعدده كما قمت
بتوضيحه في التعقيب ولا اجد داع لتكراره لولا ملاحظتكم) ، وكون هذه المعرفة اثرت على ثقافة ووعي المتلقي فهي مكتسبة
وهذه غير المعرفة الحسية وثقافاتها ( مثلا ثقافة البدوي في الصحراء) وغير الثقافة المرتبطة بالتراث والتقاليد ( ثقافة محتمع اسلامي او يهودي) مثلا
يمكن استخدام مصطلح مناضر -الثقافة الفكرية - او - الثقافة العقلية - ولكن لكل منها حدوده
ولكن الموضوع الاساس في المقالة هو ايضاح الفرق بين المعرفة المؤدلجة والمعرفة لعلمانية ومايؤثر في عملية انتاجها ومنه التمييز علميا بين المزيف المزوق المنحاز من المعرفة كونها
ولدت من واقع رسمته مسبقا الايديولوجيا وليس الموضوعي العلماني الذي يأتي من الواقع وعقل محرر من قيد المقولة المؤدلجة
مع الاحترام


26 - ..الى الاستاذ محمد بن زكري اخبرنا كيف اصبحت ماركسي
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 26 - 20:06 )
استاذنا العزيز
هل لكم ان تخبرونا كيف اصبحتم ماركسيا؟ اليس هناك كتابا قرأتموه لمفكر او كاتب، او ربما تاثير فكر طرحه عليكم رفيق واطلعتم على كتب حول الماركسية ومقاالات توضحها او مواقف لكتاب ماركسيين ، وهذه خلقت عندكم معرفة وثقافة ووعيا ماركسيا ، ومنه وتحت تاثير هذه المعرفة .. والثقافة صرتم تصوغون افكاركم وتطرحونها كمعارف للقارئ واذا كان غير ذلك اوضحوه للقارئ رجاء
والمقالة توضح هذه العملية اي عملية انتاج المعرفة وتكوين الثقافة بنوعيها العلماني الذي يأخذ بمفاهيم العلمانية والمؤدلج الذي ياخذ بمفاهيم مؤدلجة وفي عالمنا العربي يعتقد الكثيرون ان العلمانية هي اية ثقافة لاتأخذ بالمقولة الدينية وهذا مفهوم خاطئ..الاصح لا تأخذ باية مقولة مؤدلجة بما فيها الماركسية او القومية واية مقولة تقيد العقل عن تحليلالواقع المعاش وليس الواقع
الذي رسمته الايديولوجيا مسبقا في عقل الباحث ارجو حقا اذا امكن ان تعرضوا لنا كيف تعرفتم على الماركسية وهل كانت خارج ماطرحته المقالة
مع الشكر والاحترام


27 - متفائل
طلال بغدادي ( 2023 / 3 / 26 - 20:45 )
تعليق 12 ((طول المقالة دليلا على عدم وضوح الرؤية---حبذا لو اهتم الكاتب بترتيب أفكاره ، والتركيز في صياغتها .))

تعليق 22 ((كلام كثير يتعذر الخروج منه بفكرة محددة . حيث إن الردود على تعليقات القراء زاد من تعمية الفكرة بدل أن يوضحها ! ما يعني أن الفكرة التي تودون إيصالها قد تكون غير ناضجة لديكم واستعجلتم الكتابة فيها ، أو هي غائمة ومستعصية عن الإمساك بها دلاليا في ثنايا الكلمات)) .

انا متفائل المقالات القادمة ستكون متماسكة واكثر جدوى


28 - لايوجد لدى قطيع عبيد الامبريالية لاثقافة ولامثقفين
حسين علوان حسين ( 2023 / 3 / 26 - 22:59 )
كاتب المقال بدأ أمياً في الثقافة لينتهي محققاً فاشلاً، فيسأل الاستاذ الفاضل محمد بن زكري: كيف أصبحت ماركسيا؟ ويتكفل هو بالاجابة على سؤاله: اطلعتم على الماركسية فصرتم ماركسيا! كلا، ليس كل من يطلع على فكر ما يتبناه. المثقف الحقيقي هو الانسان الواعي وليس الامي المتعامي عن الحقائق التاريخية والوقائع الملموسة. فإذا ما اكتشف فكرا يفسر له الوقائع الدموية الثابتة تاريخيا، ودعاه للنضال لتحرير البشرية من نير الاستعباد الامبريالي - وهذه أشرف مهمة لكل انسان حر - سار هذا المثقف في دروب النضال المجيدة هذه، بالضد ممن يجند نفسه بوقا مؤدلجا للامبريالية مبيدة الشعوب هو يقرأ التاريخ الأسود للغرب المعتاش على شن آلاف الحروب المدمرة منذ الحروب الصليبية لحد الآن والتي ابادت مئات الملايين من البشر، بضمنها تنظيم الانقلابات الدموية ضد انظمة الحكم المنتخبة ديمقراطيا في أمريكا اللاتينية وايران والباكستان ووو؟ لم يعرف التاريخ مثقفا حقيقيا يجند نفسه لخدمة الامبريالية مبيدة الشعوب ومستعبدتها. ليس للامبريالية ثقافة لأن اعتياشها على ابادة الشعوب هي ابادة مؤدلجة وليست ثقافة، ولاعرف التاريخ مثقفا يطبل للامبريالية.


29 - تهمةٌ لا أنفيها ، وشرفٌ لا أدّعيه 1
محمد بن زكري ( 2023 / 3 / 27 - 00:29 )
أخي الأستاذ : د. لبيب سلطان المحترم

قلتُ مرارا بأني كاتب مستقل (منذ نحو 40 عاما) ، لا انتمي - ولم انتمِ يوما - لأي تنظيم من أي نوع أو اتجاه (وكل من يعرفني شخصيا يعرف ذلك ، ويعرف ما سبب لي من متاعب) ، وأني أرفض الانضواء تحت أي تصنيف أيديولوجي ولا أقبل بتصنيفي ثقافيا أو فكريا تحت أي توجه عقائدي ، وأن قناعاتي العقلانية الشخصية (صدورا عن العقل النقدي) هي وحدها الدليل والمرجعية .
وفي مرحلة التكوين المعرفي (أيام الشباب) لعل لكتابات سارتر وكولن ولسون وعبد الرحمن بدوي وسواهم من مفكري الوجودية ، أثرا يعادل اثر مفكري اليسار الماركسي كأنطونيو غرامشي وأوسكار لانكة وفؤاد مرسي ومحمود أمين العالم ومن إليهم ، كما لليبراليين كبرتراند رسل ونيتشه ومراد وهبة وفؤاد زكريا ومن إليهم ، كما لمفكري اليسار كتشومسكي وهربرت ماركوز وإريك فروم إلخ ، وقرأت كتاب في ظلال القران لسيد قطب ، قبل قراءة كتاب راس المال لماركس وكتاب نقد العقل المجرد لإمانول كنط . وأقرأ في كل التوجهات الفكرية ، كما في كل علوم الاجتماع والسياسة والاقتصاد وكل الآداب .. بقدر المتاح .


30 - تهمةٌ لا أنفيها ، وشرفٌ لا أدّعيه 2
محمد بن زكري ( 2023 / 3 / 27 - 00:31 )
وقلت مرارا بأني اعتبر نفسي يساريا (بالمفهوم الواسع لمصطلح اليسار) ، وإذ لا أنفي ميلي فكريا إلى الفلسفة الماركسية ، معتبراً أن الاشتراكية العلمية (بلا دوغما) هي البديل ؛ فلا أعتبر نفسي ماركسيا . و بالمقابل فلقد ردّدت أنه : إذا كانت الماركسية تهمة فأنا لا أنفيها ، وإذا كانت شرفا فأنا لا أدعيه .
وهنا - على هذا الموقع - اختلفت مرارا مع الزملاء الماركسيين حتى إني وصفت ماركسيتهم بأنها نوع من (السلفية) ، وأن كلا منهم يعتبر مجموعته هي (الفرقة الناجية) .
أما أن يعتبرني الآخرون ماركسيا ، أو يساريا ، أو بورجوازيا (كما وصفني الراحل فؤاد النمري) ؛ فذلك شأنهم .

ولابد لي من الاعتذار لدى كل السيدات المارات والسادة المارين ، عن اضطراري (بكل الأسف) للحديث عن نفسي . وليس أثقل علىّ ، وليس أدعى عندي للحرج .. من أن أتحدث عن (شخصي) . ولكن كان لا مناص من الرد على سؤالكم (المحرج) .
مع وافر احترامي لكم و للجميع


31 - الجاذبية والإمبريالية أية علاقة
حميد فكري ( 2023 / 3 / 27 - 01:20 )
تحية طيبة
يقول السيد الكاتب (في ثلاثتها يمكن تلمس استحالة ايجاد حل لقضية التخلف كون المقولات المقيدة اعلاه حول تشخيص سببه لايجاد الحل تحمل في طياتها امورا يصعب تحقيقها بشبه الاستحالة)
سؤالي ،إذا سألتني : ما الذي يمنعي من الطيران ؟
وكان جوابي : الجاذبية .
فهل يعني هذا أنني أنا الذي منعتك من الطيران أم أن الجاذبية هي المانع.
لكن إذا عرفت أن الجاذبية هي القانون الذي يمنعك من الطيران ،وعالجته علميا ،أفلا يعود الفضل في طيرانك إلي..
هذه هي قضية التخلف .


32 - عندما يتصوربعثي انه حكيما
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 27 - 04:54 )

طلال البغدادي هوليس اسمه ال اسمه المخابراتي رايته في حياتي مرة واحدة في الجزائر مع صديق لي دعاه لتناول كاس معنا حينها اندهش وخبرني باعتذاره انه كتب. عني اني من حزب الدعوة ورأني يوما مع الدكتور عقيل الناصري فصحح تقريره اني. شيوعي. وربما سمع اني احترم تضحياتهم فقرر ذلك واعطاني شرف لا استحقه حيث تعرفت هناك على بعض اعز الاصدقاء منهم دكتور سلمان شمسة وغيره من اعز الاصدقاء
كل مقالة انشرها يوحي اني تطورت من شيوعي الى ليبرالي وهو ايضا امر جيد ان تجمع بين مذهبين رغم اني تكنوقراط ووطني عراقي وعشت كل احداث العراق بهذا النفس واحتلت جزء كبيرا من وقتي وجهدي ونشرت ربما 200 مقالة عن اوضاع بلدنا في موقع الاخبار قبل نشري العام الماضي على الحوار المتمدن
المضحك لي ان ياتي بعثي غشيم ومخابراتي لايبحث الا من اي حزب انت، من اي محافظة ، من اي عشيرة ومن زوجتك ومن عمامامك وينصب نفسه حكما وحكيما في امور لايفقه بها ويقيم المقالة طويلة والتعليقات غامضة والكاتب تطور وعليه ان ينضج اكثر وغيرها منى الخزعبلات التي ربما سمعها من قياداته البعثية
لمرات عديدة طلبت بشكل مؤدب اني لاارحب لابه ولا اعتبره مؤهلا (لا محترما.


33 - لايوجد لدى قطيع عبيد الامبريالية لاثقافة ولامثقفين
حسين علوان حسين ( 2023 / 3 / 27 - 06:17 )
كاتب المقال بدأ أمياً في الثقافة لينتهي محققاً فاشلاً، فيسأل الاستاذ الفاضل محمد بن زكري: كيف أصبحت ماركسيا؟ ويتكفل هو بالاجابة على سؤاله: اطلعتم على الماركسية فصرتم ماركسيا! كلا، ليس كل من يطلع على فكر ما يتبناه. المثقف الحقيقي هو الانسان الواعي وليس الامي المتعامي عن الحقائق التاريخية والوقائع الملموسة. فإذا ما اكتشف فكرا يفسر له الوقائع الدموية الثابتة تاريخيا، ودعاه للنضال لتحرير البشرية من نير الاستعباد الامبريالي - وهذه أشرف مهمة لكل انسان حر - سار هذا المثقف في دروب النضال المجيدة هذه، بالضد ممن يجند نفسه بوقا مؤدلجا للامبريالية مبيدة الشعوب هو يقرأ التاريخ الأسود للغرب المعتاش على شن آلاف الحروب المدمرة منذ الحروب الصليبية لحد الآن والتي ابادت مئات الملايين من البشر، بضمنها تنظيم الانقلابات الدموية ضد انظمة الحكم المنتخبة ديمقراطيا في أمريكا اللاتينية وايران والباكستان ووو؟ لم يعرف التاريخ مثقفا حقيقيا يجند نفسه لخدمة الامبريالية مبيدة الشعوب ومستعبدتها. ليس للامبريالية ثقافة لأن اعتياشها على ابادة الشعوب هي ابادة مؤدلجة وليست ثقافة، ولاعرف التاريخ مثقفا يطبل للامبريالية.


34 - الشكر للاستاذ محمد بن زكري
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 27 - 10:56 )
سيدي الاستاذ العزيز
شكرا على مطالعتكم وجميعنا كمثقفين يساريين عرب بشكل وباخر تعرفنا في شبابنا على الماركسية وعشقناها لدعوتها للعدالة ومنها صرنا يساريين حتى وان لم نصبح شيوعيين او ماركسيين ممنهجين وربما من فشل تجاربها تعرفنا على الصورة الاوسع للحضارة الغربيةومفاهيمها
والماركسية ليست تهمة ولاهي مبادئ غير انسانية فهي تطرح واحدة من اهم قيم النبل وهي العدالة الاجتماعية كهدف ، سوى ان نقدها علميا او عمليا من خلال ممارسات قادتها اعتبرها السوفيت والشيوعيون عموما من المحرمات وخروج على المقدسات حالهم حال الدوغما الدينية وبها انهوا تطور وانفتاح الماركسية واصبحت دينا سلفيا ولاهدف للماركسيين اليوم غير سب الغرب وحضارته وفق اساليب ستالينية، فيروسا جينيا يصعب علاجه ويتصورون ان اليسار هوسب الغرب بينما هو اليمين الرجعي بعينه بدليل تطابقه مع طرح الاخوان والسلفية والولائية في عالمنا العربي وسؤالي لحضرتكم لم يكن لغرض شخصي، واعتذر ان تم فهمه هكذا، بل لغرض معرفي لاثبات دور المفكر في تكوين الثقافة والوعي وانتم وضعتم تساؤلا عنه فوجهت لكم دعوتي وكلانا يعلم انه لاوجود لجبرائيل ماركسي يوحي للناس بوعيها
مع الشكر


35 - حسين علوان وابو علي العسكري
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 27 - 11:19 )
، كلاكما يؤمن بجبريل والفرق بينكما ان جبريله اسلامي وجبريلك ماركسي الاول اوحى بالاسلام والخروج من البدوية وجبريلك اوحى بالماركسية ، ومنه فكلاكما يؤمن بالغيب والفرق هو اصل وزمان المقولة واذ اتى بها محمد او ماركس، فهما المفكران ،المنتجان للفكر والمعرفة ولكن كلاكما قتلتموهما ، بجعل افكارهم دوغما لا تتقبل الانفتاح او التطوير كونكم تعتبرونها مقدسة وخالدة ، فمن يجرؤ على مناقشة مقولة للنبي محمد ، ومثلها للنبي لينين ، فهي اهانة للمقدسات
ولعل اهم نقطة للقاء بينكما هو تطابق طرحكما للغرب الاجرامي والعمالة للغرب ، فلو سألنا ابو علي العسكري أو ابو الولاء الولائي او حتى اسامة بن لادن واية الله خميني والقرضاوي عن الغرب وحضارته وفكره سيكتبون نفس مااتيتم به اعلاه، ومنه فانتم مثلهم يمينيون رجعيون وليس كما
تدعون وتقولون انكم يسارا وعلمانيين،ومقالتي فعلا تفضح ذلك ومنه اصبحت عميلا للامبريالية وهي النقطة الثالثة التي تلتقون بها ،
التهريج غير الفكر يامهرج بل هو المنطق وقوته وانفتاح العقل وتحريره ليتمكن من المعرفة ومنه يطرح فكرا وليس تهريجا كما الحال معكم


36 - التخلف هو استحالة الطيران بوجود الوضع الحاذبية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 27 - 11:55 )
الاخ حميد فكري
ارى انك تقلب الاية تماما فالمثال الذي تستخدمه عكس ماتريد مثل ادعاءات ماركسيينا باستحالة التطور بوجود الامبريالية ، او استحالة الطيران بوجود الجاذبية
ولكن ها هو الواقع امامك ، يمكن الطيران بوجود الجاذبية مجرد ضع عقلك وعلمك وارادتك في صناعة هيكل ومحرك ومقود وتطير، وهذا ماعمله الاخوة برايت
ومثله فالتطور بوجود الامبريالية الاميركية ممكنا وامامك الامارات وكوريا واليابان بل واكثر من خمسين دولة تطورت امامكم بشكل ملفت وسريع وانتم لا زلتم تنظرون انه مستحيل ، فالمتخلف فعلا من يضع نفسه بمثابة الاعمى عن العالم ، كونه وضع عقله اسيرا لمقالة مؤدلجة كالتي اعلاه متحججا لايمكن الطيران قبل القضاء على الجاذبية ولايمكن التطور قبل القضاء على الامبريالية والنتيجة اتت تخلفكم حتى عن الاخونجية والولائيين واصبحتم رجعيين مثلهم تلتقون ، بنفس الطرح والتقديس والتدين بالمقولات رغم اختلاف الاسلوب


37 - لبيب سلطان ونتنياهو
حسين علوان حسين ( 2023 / 3 / 27 - 15:49 )
الى كاتب التعليق ت 38
كلاكما يؤمن بالدولار، والفرق بينكما أن جبريله صهيوني نازي وجبريلك امبريالي. الاول أوحى بابادة العرب وجبريلك اوحى بالامبريالية مبيدة الشعوب، فكلاكما يؤمن بالدولار والفرق هو أصل وزمان المقولة؛ ما إذ اتى بها بوش الابن ام هيرتزل، فهما عدوي الثقافة والمعرفة من عبيدالقتل والنهب والابادة ممن جعلتم افكارهم دوغما لا تتقبل الانفتاح أو التطوير كونكم تعتبرونها مقدسة وخالدة، فمن يجرؤ على مناقشة مقولة للنبي هبرتزل ، ومثلها للنبي جورج بوش ، فهي اهانة لمقدساتكم.
ولعل أهم نقطة للقاء بينكما هو تطابق طرحكما الاجرامي للفكر الماركسي التحرري وعبادتكما للدولار. فلو سألنا بوش الإبن ونتنياهو وبينوشيت و حتى اسامة بن لادن والقرضاوي عن الفكر الماركسي سيكتبون نفس مااتيتم به اعلاه من الشخابيط والخرابيط، فانتم مثلهم يمينيون رجعيون وليس كما تدعون وتقولون أنكم يساريون وعلمانيون،وتعليقي فعلا يفضح ذلك ومنه كونكم عميلا للامبريالية، وهي النقطة الثالثة التي تلتقون بها ،
التهريج غير الفكر يامهرج بل هو المنطق وقوته وانفتاح العقل وتحريره ليتمكن من المعرفة ومنه يطرح فكراً وليس تهريجاً كما هي الحال معكم.


38 - التكرار والاجترار ليس فكرا
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 28 - 00:27 )
مثلما قال فيكم الجايري ثقافة النص هي ثقافتك وليست ثقافة العقل المتفتح المنهجي
وكن واثقا انك لست ماركسي منهجي بل مؤدلج يردد النص المؤدلج بغطاء ماركسي حلك حال السلفية الاسلاموية والبعثية ترددون النصوص وتعبدون المقالة والنص وبالنسبة لامثالك ها هم بول وبوت وستالين وجاوشيسكو وماو وكيم ايل سونغ جميعهم يقولون ماركسيون وجميعهم سلفية و قتلوا بالملايين، وجميعهم ساهموا بقتل الماركسية الفكرية وناتنياهو ينتمي لمدرسة اليمين القومي ( البعثي ) ويقف ضده اليوم الليبراليون كما وقفوا ضد ترامب وضد اردوغان وضد لوبان وهؤلاء هم اليسار الحقيقي العلماني يقف بوضوح ضد الفكر اليميني القومي والديني اما طروحاتكم بمعاداة الغرب وليبراليته فهي نفس فكر وطرحات الاخونجية والولائية والاسلاموية....فهي سلفية ..والسؤال هنا هو كيف التقيتم بالطرح معهم والوقوف ضد حضارة الغرب العلمانية الليبرالية ..هل هو صدفة ؟ لا اظن بل اعتقدانه لقاء السلفيات بكل انواعها كونها تقف ضد الحريات


39 - أين العقل يامن يدعي الموضوعية !1
حميد فكري ( 2023 / 3 / 28 - 03:35 )
للأسف الشديد كنت أعتقد أنك بمستواك الأكاديمي أكثر إنتباها وذكاءا لكن خاب ظني .
وهذا أكبر دليل على أنك تستعجل في الرد للطعن في أراء وتحليلات من يخالفك الفكر والمنهج، أنت بهذا تتبت عكس ما حاولت جاهدا الترويح له في هذه المقالة .
قلت(لكن إذا عرفت أن الجاذبية هي القانون الذي يمنعك من الطيران ،وعالجته علميا ،أفلا يعود الفضل في طيرانك إلي.)
فلماذا ترد علي (ولكن ها هو الواقع امامك ، يمكن الطيران بوجود الجاذبية مجرد ضع عقلك وعلمك وارادتك في صناعة هيكل ومحرك ومقود وتطير، وهذا ماعمله الاخوة برايت)
أنت هنا لم تضف شيئا ،كررت فقط ما قلته أنا.
نعم الماركسي ،حين يقول إن -التخلف-له علاقة بالإمبريالية ،فذلك لا يعني كما تعتقد أنت ،أو تحاول إيهام القارى ان يعتقد ، بأن الإمبريالية قدر محتم لا يمكن تخطيه .السبب بسيط لأن الماركسية ،لاتعترف بالقدر والإستحالة . فكل شيى عندها نتاج تاريخي ،ومحدد بظروف مادية ،يكفي فهمها وتحليلها علميا ،- كما هو الحال مع الطيران والجاذبية - حتى يمكن السيطرة عليها وتوجيهها لصالح الناس.
لذلم أقول لايمكنك الطيران إلا إذا فهمت قانون الجاذبية ،ولم أقل الطيران مستحيل بالمطلق حتى لو فهمت


40 - أين العقل يامن يدعي الموضوعية !2
حميد فكري ( 2023 / 3 / 28 - 08:27 )
ولم أقل إن الطيران مستحيل بالمطلق حتى لو فهمت قانون الجاذبية .
هذا ما لخصته الماركسية في المقولة الشهيرة (الحرية هي فهم الضرورة).
إذن لكي تتحرر يجب أن تفهم أسباب عبوديتك أو خضوعك ،أليس هذا الشرط علميا ؟
لكنك إذا غيبت وتجاهلت وجود قانون الجاذبية ،فعبثا تحاول الطيران ،والتحرر من قيدك الموضوعي.
نحن نقول بوجود الإمبريالية ،ليس لاعتبارها قدرا جاثما على مجتمعاتنا الى الأبد ،وإلا لكانت رغبتنا في التحرر منها مستحيلة .
الماركسي يعي هذه الحقيقة ،لكنك تتجاهلها وتصر على تشويهها .
لقد اختلطت عليك الأمور فلم تعد تقدر على إقامة الفارق النظري بين الفكر الماركسي ،وغيره من أشكال الفكر الآخرى ،لهذا رحت تشبهه بالفكر الرجعي .
للأسف أنت هنا تبين عن جهل واضح فاضح بالمبادئ الأولية للماركسية .


41 - خطأ مقولة التكرار يعلّم الحمار
حسين علوان حسين ( 2023 / 3 / 28 - 10:11 )
الى كاتب التعليق ت 41
كنت أظن أن مقولة: التكرار يعلَم الحمار مفيدة في تعليم كل الاميين من أمثالك، ولكن يبدو أن صنف داء الأمية الفكرية الذي ابتلتكم الامبريالية به هو من النوع المستعصي الذي لا علاج له البتة- مثل كل أمراض الامبريالية: من شن الحروب والانقلابات، الى البطالة والازمات الاقتصادية الدورية، الى تقسيم العالم لمليار ذهبي غني ازاء سبع مليارات فقيرة، الى تدمير البيئة وتغيير المناخ ، إلخ .
ومن أخص خصائص أمراض الامبريالية تزييف الحقائق بتسمية دكتاتورية رأس المال المبيدة باللبرالية زورا وبهتانا وهي أعدى أعداء اللبرالية وحقوق الانسان: تكفي شواهد اليوم عن اطعام كلاب البحر بأجساد اللاجئين الأفارقة والاسيويين الغرقى دليلا على ذلك .
فهنيئاً لكم دائكم المستعصي هذا، ومن شابه سيده فما ظلم. وأنا أتعاطف معكم وأواسيكم على مصابكم الجلل بالأمية الأكاديمية هذه، وهو الداء العضال الذي بسبب شدة ندرته لا يشجع شركات الادوية الرأسمالية على ايجاد دواء ناجع له. بعض هذه الشركات تنصح المرضى به بالانقراض الطبيعي مثل الدينصورات وفق مبدأ البقاء للأصلح. إنا لله وإنا اليه راجعون.الفاتحة على روح الأحياء الأموات .

اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah