الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحزابنا الكردية في سوريا أنشأ جيلًا مخصياً من -المناضلين-

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2023 / 3 / 24
القضية الكردية


وصلني من الداخل -واقصد من داخل عفرين- تسجيل صوتي يقول؛ بأن بعض شبابنا وفتياتنا يركبون الدراجات النارية ويرفعون العلم الكردي وقد أوقفهم جماعات مسلحة ومستوطنون وتلاسنوا وصولًا لاشتباكات بالأيدي ويطالب صاحب التسجيل الصوتي ب"وقف مثل هذه الممارسات الفردية" معللًا ومبرراً ذلك؛ بأنهم "لا يقدرون أن يحميهم" وكأن أولئك الشباب يطلبون منه ومن قياداته وأحزابه الكرتونية "الحماية" وهم الذين لا يقدرون حماية أنفسهم وعائلاتهم، بل ولا يجرؤون فتح مكت لهم في عفرين بالرغم من ادعائهم بأنهم "شركائهم في الائتلاف" المزعوم، بل يضيف ويقول: بأن هؤلاء الشباب وبأعمالهم الفردية سوف "يعطون الحق لأولئك" -ويقصد المستوطنون وميليشياتهم- ب"ملاحقتهم ومحاسبتهم ويصبح الحق علينا بعد أن كان لنا"!!
يا للمنطق الأعوج والجبن السياسي لحركتنا الكردية -ع الأقل لهذا الشخص ومن يمثله، كما رأينا في مشهدية اخرى بجنديرس لأحد مدعي نهج البارزانية- طبعاً لا أريد أن أدفع أحد للقيام بأي سلوك حيث بالأخير كل شخص منا مسؤول عن أفعاله وأعماله ولكن فقط أود أن أقول لذاك "الحكيم الفصيح"؛ بأن الثورات تبدأ بأعمال فردية ثم تنتشر كالنار في الهشيم حيث حركة تحرير "العبيد" في أمريكا بدأت بتمرد فردي من فتاة ذات أصول أفريقية ضد القوانين العنصرية.. وللعلم؛ لولا أن قد طفح الكيل بشعبنا نتيجة المظالم والجور للمحتلين لم خرج بانتفاضته وهو يعلم حجم الخوف والذي ربما يدفع حياته ثمنًا له ولكن وللأسف فإن الحركة الكردية السورية قد خلق جيلًا مخصياً كاملًا خلال نصف قرن وأكثر من ممارسته للجبن السياسي وتخاذله أمام قمع الأنظمة الغاصبة وها هم جيل الشباب يحطم ذاك الحاجز وتلك الشخصية الجبانة المنهزمة.
أعود وأقول؛ إنني لا أريد المزايدة بالبطولات على أحد من وراء البحار ولو كنت "بطلًا" لكنت اليوم بين أولئك المنتفضين، لكن وكمتابع للشأن السياسي وبالأخص الشأن الكردي والعفريني على وجه الخصوص فيحق لي إبداء الرأي والقول: بأن خلاصكم في تكاتفكم وتعاضدكم واستمراركم في انتفاضتكم مع تحرك جماهيري واسع في كل المدن والبلدات الكردية وفي مختلف أجزاء كردستان-وقبل الجميع في مناطق الإدارة الذاتية- وكذلك الجاليات الكردستانية في أوروبا وآخراً وليس أخيراً في تحرك قيادة إقليم كردستان-البارزانيين تحديدًا- ولعب دور وسيط لدى تركيا بأن لا يتعرض فتياتنا وشبابنا وكل النشطاء لأي ملاحقة في الأيام القادمة.. وبالأخير نقول؛ دماء أهلنا بعفرين في رقابنا جميعًا وأولهم القيادات والأحزاب الكردستانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال


.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا




.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال