الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحيل الكاتب الصحفي العراقي ابراهيم الحريري ومعه أحلام اليسار ومآزقهم

جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)

2023 / 3 / 27
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


رحيل الكاتب الصحفي العراقي الشيوعي حتى النفس الاخير، ابراهيم الحريري.
تعرفت على السيد ابراهيم الحريري وأسرته منذ بدايات هجرتي إلى كندا وكان لنا معا فعاليات وتنظيم معارض وندوات ولقاءات ثقافية في تورنتو والجوار.
كان لليسار حضور ونشاط في كل الميادين الثقافية، ثم تبعثر الجميع.
وانا شخصيا، ابتعدت عن الجميع كي أتفرغ لكتاباتي.
.
فشل المشروع الماركسي بشكل عام وعالمي وللأسف، وبقي بعض الأفراد هنا وهناك يحاولون رغم فشل النظرية والتطبيق.
ومنهم من انسحب ومنهم من بقي حاملاً الفكرة والعقيدة رغم كل الإحفاقات
بقي "أبو فادي" حاملا لفكره وعقيدته ومدافعاً عنه. خاض سجالات كثيرة.
خاض معارك وخلافات وبقي محافظا على سخريته الحادة وعشقه للموسيقى الكلاسيكية وتحديدا "باخ"

ابراهيم الحريري لم يكمل الابتدائية على ما أعتقد، لكنه علّم نفسه اللغة بشكل ممتاز، واشتغل محررا في صحف عربية لبنانية حيث عاش سنوات في لبنان ومصر قبل هجرته إلى كندا.
وكان صديقا مقربا لعدد من الكتاب المصريين وقافلة من كتاب العراق في الداخل والخارج.
كانت مكتبته العظيمة حكاية مؤلمة، وفيها اهداءات بخط اليد لكبار كتاب من العالم العربي.

حين كتبت أول مخطوط لي "خريف يذرف اوراق التوت" عام 2001 كان الصديق ابراهيم الحريري أول من قرأه قبل النشر.

حين كتبت مجموعة كريستال كان مشجعا جداً، واعجبته كثيرا قصيدة بعنوان" على وشك أن احبك" قال: هنا يا جاكلين حققت خطوة نوعية ومميزة شعريا
كان قارئا نهما.
سجن في العراق ومن أصدقائه الشاعر مظفر النواب.
...
رحل وحيداً، في غربته الشديدة، بتاريخ 25 -3-2023- في مدينة هاملتون الكندية عن عمر ٨٦ سنة.
.
آخر لقاء لنا كان، قبل تفشي وباء الكورونا بسنة. كان عشاء في بيتي وبحضور عدد من الأصدقاء والصديقات الكنديات والعرب.
...
له روايات وقصص وكتب كثيرة منشورة ورقيا.
ومنها التالي-نقلا عن صفحة الفنان فراس البصري-:
“الجثة” رواية قصيرة ,“الخروج” مسرحية,”النبگه”قصص,”العضو”رواية قصيرة ,”الانقلاب” فصول من نص لم يكتمل ,”الاغتيال”رواية قصيرة ,”القيامة”نص تجريبي ,”الشجرة” قصة للأطفال, “يارا” رواية قصيرة ,”حكايات حمدان”قصص, “الصبي الشيوعي”سيرة ذاتية ,”ارتكابات”على حافة الشعر, “سيدتي الجميلة” قصص, إضافة الى كتابات “جدل الداخل والخارج”, ابو سعيد (عبد الجبار وهبة),فتى السبعين, حوارات.

وبغيابه أقدم التعازي لرفاقه ولكل أصدقائه ومحبيه. لقد فقدت الثقافة المهجرية الكندية وجهاً سجاليا مهماً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة