الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مندلي سحرُ المكانِ و عبقُ الزَّمانِ..

احمد الحمد المندلاوي

2023 / 3 / 28
القضية الكردية


# وصلتني من صديق العمر تحفة مندلاوية من إبريز مندلي الحبيبة و من روائح قدّاحا تزين مكتبتي المتواضع بل كل المكتبات التي تهتم بقضايا مندلي ألا وهو كتاب (مندلي سحرُ المكانِ وعبقُ الزَّمانِ ) من تأليف الاستاذ الفنان حسين فيض الله المندلاوي 506 صفحات المندلاوي،المطبوع هذا العام 2023م،و نخوض معاً في ثنايا هذا السرد التاريخي الجميل الكبير الذي يتألف من 506 صفحات من الحجم الوزيري،مكان الطبع (العراق/كوردستان/أربيل /مطبعة جامعة صلاح الدين 2023م ).

صورة الغلاف توحي الى قدم و حضارة هذه المدينة العريقة التي يرجع تاريخها الى ما يقارب 7000 سنة.
و الآن نخوضُ في عُباب هذا البستان :بعد الاهداء و الشكر و التقدير،تأتي كلمة راقية من الاستاذ الإعلامي صبحي محمود المندلاوي،يبين لنا حيثيات تأليف هذا السفر التوثيقي المهم،و تعبير صادق عن واقع الكتاب الجميل و مؤلفه الأصيل.

ثم يأتي المدخل للمؤلف الذي زيّنه بأبياتٍ جميلة عن مندلي سمّاها (هويتها ليتني ما كنتُ أهواها) قصيدة مؤلمة فيها ذاكرة الشجون الى الماضي الجميل وهي من البحور الفخمة في الشعر العربي و المكونة من (15 بيتاً جميلاً)،وجاءت مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير معروف الرصافي في وصف (الأرملة المرضعة)،إذ يقول المؤلف:

هويتُها ليتني ما كنتُ أهواهــــا
تبكي وقد أتعبَ الإهمالُ سلواها
*****
أنهارُها شحّةٌ في التَّيـهِ ماضيةٌ
واليبسُ ترسلهُ في اليَمِ مجراها
*****
شكتْ من الغدرِ فانجفتْ منابعها
وانشقَ كالبورِ من روعٍ عطاشاها
*****
غابَ الذي كانَ يحميها و يسعدُها
فالطعنُ من بعـدهِ بالهجرِ أشقاها
*****
الهدمُ أفجعَها ،والهمُ أضعَفها
والكربُ أتعبَها و الجهلُ أرداها
*****
فمنظرُ الحزنِ مشهودٌ بمنظرها
والبؤسُ مرآتُها تحكي خفاياها
*****
غدرُ الدخيلينِ قد أنهى مكانتَها
فاهتزَّ أكرمُها ،وآهتزَّ أغلاهـا
*****
ومزّقَ الحكمُ ويل الحكم معلمها
حتى بـدا من هموم الهمِ كرباها
*****
تمضي بأقدارِها و القحطُ يتبعُها
كأنَّه فرعنٌ نالتْ مناجاها
*****
حتى غدا طيبُها بالوغدِ مغترباً
كالعمرِ في السجنِ اندست بقاياها
*****
تقضي و تحملُ بالعسرى ظليمتَها
حملاً على الصبرِ مرهوناً بعقباهـا
*****
قد حملتها بأوجاعٍ مهددةً
في النفسِ مبعثُها فهمٌ ومغزاهـا
*****
لن أنسىَ لا أنسى إنّي كنتُ أفهمها
تشكو الى ربّها أوصابَ دنياهـا
*****
تقولُ: يا ربّ لا تتركْ بلا أملٍ
هذه الطبيعةَ و ارحمني وإيّـاهـا
*****
ما يفعلُ الأهلُ في تحسينِ مرفقها
إن سدَّها الضّرُّ حتى جفَّ مرعاهـا
*****
ما ورد في المدخل كان لتهيئة القارئ الكريم للإطلاع على مباحث الكتاب .
و في الصفحة 16 يأتي رسم تعبيري رائع عن طبيعة مندلي و جذورها التاريخية بريشة الفنان سلام محمود المشهداني.
ثم يأتي المحتوى بحلّته الزاهية على الوجه الآتي:
المبحث الأول- مندلي تاريخياً و جغرافياً
ويشمل على:
1- مندلي و تسمياتها عبر القرون.
2- مندلي و موقعها الجغرافي.
3- طبيعة أرض مندلي كنز لا يفنى.
4- المياه في مندلي.
هنا يأتي ذكر الأنهار و العيون و ما يتعلق بالري و إنشاء السدود،لإيجاد الحلول لمسألة الجفاف ،ثم زيارة الملك فيصل الأول لمدينة مندلي،لحل مشكلة المياه ،وزيارة وفود مندلاوية متكررة للعاصمة بشأن مشكلة المياه..كل ذلك يأتي تحت ستة عناوين فرعية متناسقة في النقطة الرابعة "المياه في مندلي".

المبحث الثاني - مندلي على ضوء الكشوفات والتنقيبات الآثارية و المراحل التاريخيةٍ .ٍ
ويشمل على خمسة أبواب أو فقرات رئيسية تتفرع منها نقاط منوعة جاء بها المؤلف خلال معايشته لواقع مدينتنا الحبيبة مندلي،منها:
أولا:مندلي و آثارها وفق آراء المتخصصين و المهتمين.
ثانيا:المواقع الآثارية المكتشفة في مندلي .
ثالثا: المراحل التأريخية في مندلي .
رابعا:الكتب و المصادر حول واقع مندلي التاريخي .
خامسا: تاريخ مندلي الحديث .

المبحث الثالث – رحلة النضال في مندلي،فترة القرن العشرينٍ .ٍ
ويشمل على بابين أو فقرتينِ رئيسيتين هما:
أولا: مندلي والمد الشيوعي.
ثانيا: الأحزاب و التيارات الاخرى في مندلي .

المبحث الرابع – كوردستانية مندليٍ .ٍ
ويشمل على سبع عشرة فقرة مهمة من تاريخ مندليِ يذكرها المؤلف بدقة وفيها شروح وافية بعين المؤرخ مع معايشة (شاهد عيان) ،وهي كالآتي:
أولا: طبيعة مندلي كوردستانية. ثانيا: مندلي وواقعها السكاني.
ثالثاً : مندلي و ثورة أيلول 1961م.
رابعاً: مندلي و التنظيم السري للحزب الديمقراطي الكوردستاني قبل بيان 11آذار1970م
خامساً: مندلي و بيان 11آذار1970م .
سادساً: الاستفتاء المدرسي (استطلاع) بين طلبة المدارس في مركز مندلي.
سابعاً: أهم الأحداث و المستجدات بعد بيان 11آذار1970م في قضاء مندلي.
ثامناً: الجوانب الايجابية من بيان 11آذار1970م .
تاسعاً: التحاق أعضاء لجنة محلية مندلي بثورة أيلول التحررية.
عاشراً: أبناء مندلي يلتحقون بصفوف ثورة أيلول التحررية.
الحادي عشرً: تطوع أبناء مندلي بصفوف البيشمركة من الملتحقين بثورة أيلول .
الثاني عشرً: ترحيل و إبعاد العوائل لعدد من الملتحقين بصفوف بثورة أيلول من قبل النظام الحاكم.
الثالث عشر: أسماء الشهداء من أبناء مندلي على درب كوردياتي و كوردستان .
الرابع عشر: نكسة ثورة أيلول 1975م.
الخامس عشر: إعادة التنظيم السري للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد 1991م.
السادس عشر: مندلي و الأحزاب الكوردستانية بعد سقوط النظام البائد عام 2003م.
السابع عشر: مندلي والإستفتاء (ريفراندوم) في 25/9/2017م من قبل أقليم كوردستان.

المبحث الخامس – المظاهر والجوانب الإجتماعية و الثقافية في مندليٍ .ٍ
ويشمل على تسع فقرات من المظاهر والجوانب الإجتماعية و الثقافية المهمة من ربوع قضائنا الجميل والرائع ، قد أفلح الاستاذ حسين في سرد هذه الفقرات الجميلة مع اتيان بنماذج و شواهد لكل فقرة باتقان و توازن رائعين ،هنا نذكر أدناه عناوين الفقرات فقط ،وهي كالآتي:
أولا: العادات و التقاليد والجوانب الإجتماعية.
ثانيا: رجال الدين. 1- رجالات الدين الأوائل . 2- رجالات الدين الأواخر.
ثالثاً : الرموز الإجتماعية في قضاء مندلي للقرن العشرين .
1- الرموز الإجتماعية داخل بلدة مندلي .
2- الرموز الإجتماعية بين العشائر في القرى و الأرياف .
رابعاً : العشائر المحيطة ببلدة مندلي . خامساً: المضايف (دواوين) في مندلي .
سادساً : عشائر مندلي يردّون الوفاء. سابعاً: اليهود في مندلي .
ثامناً: شعراء مندلي .
أ‌- الشعراء الأوائل . ب- الشعراء الأواخر.
ج – شعراء مندلي في العصر الحديث
د – مندلي في قصائد الشعراء الفطاحل
تاسعاً: أسماء و عناوين بارزة في مندلي عبر العصور.

المبحث السادس – المعالم الزراعية والمظاهر التراثية في مندليٍ .ٍ
ويشمل على سبع عشرة فقرة مهمة من تاريخ مندليِ يذكرها المؤلف بدقة وفيها شروح وافية بعين المؤرخ مع معايشة (شاهد عيان) ،وهي كالآتي:
أولا: المعالم الزراعية
1- بساتين وأراضي زراعية في بلدة مندلي
2- التمور في بلدة مندلي
3- واجبات الفلاح ما عليه و ما له من حصة المحاصيل
4- - ثانياً : دات و التقاليد والجوانب الإجتماعية.
ثانيا: المظاهر التراثية
1- الأسواق 2- خانات بلدة مندلي 3- حمامات بلدة مندلي
4- دار السينما في بلدة مندلي 5- الحراس في بلدة مندلي في القرن العشرين
6 – الاسوار في بلدة مندلي 7- المقابر في مندلي 8- الطواحين في ضواحي مندلي.


المبحث السابع – متفرقات من تراكم ذاكرة أبناء مندليٍ .ٍ
ويشمل على سبع عشرة فقرة مهمة من تاريخ مندليِ يذكرها المؤلف بدقة وفيها شروح وافية بعين المؤرخ مع معايشة (شاهد عيان) ،وهي كالآتي:
أولا: سايمير هاشم ...عنوان الكوردايتي في مندلي
ثانيا: لقاء النائبة نازنين حسين فيض الله مندلاوي
ثالثا: مقالة مطلي تعويضي لابد منه بقلم مدحي مندلاوي
رابعا: وقفة سريعة مع الأستاذ عبد الحسين عباس مدير ناحية مندلي
خامسا: لقاء آزاد حميد شفي رئيس المجلس البلدي في مندلي
سادسا: لقاء الاستاذ المربي الفاضل إبراهيم علي شفي
سابعاً: لقاء الشيخ طلب عبد الكريم شيخ عشيرة الندا في مندلي
ثامنا: لقاء الكاتب و القانوني الدكتور عبد الجبار الملا صالح المندلاوي
تاسعاً: شذرات من كتابات الاستاذ صلاح جباري
عاشراً: مقتطفات من لقاء الأديب ضمد كاظم الزهيري
أحد عشرً: مندلي في أرشيف الاستاذ محسن بني ويس
ثم تأتي الخاتمة فمندلي في صور تتبعها مصادر الكتاب و الفهرس،و لا ننسى سيرة المؤلف في واجهة الغلاف الأخير، و لا ننسى أن المؤلف هو الاستاذ حسين فيض الله فنان عريق و منضل مخضرم و هو من مواليد عام 1943م ،مندلي – محلة قلعة بالي،خريج دار المعلمين للعام الدراسي (1964-1965م) ألقد أبهرنا جميعا بكتابه التوثيقي الرائع الذي أعتبره (كتب في كتاب) عن مدينتنا الغالية مندلي – البندنيجين ،
ونذكره سيرة المؤلف الذاتية لاحقاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح ا


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - استشهاد طفلين بسبب المجاعة في غزة




.. أمريكا.. طلاب مدرسة ثانوي بمانهاتن يتظاهرون دعما لفلسطين


.. وفاة 36 فلسطينيا في معتقلات إسرائيل.. تعذيب وإهمال للأسرى وت




.. لاجئون سودانيون عالقون بغابة ألالا بإثيوبيا