الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو خلق ثقافةعربية علمانية جديدة متحررة -2

لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)

2023 / 3 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


2. ركائز المنهج العلماني وموضوعيته
تم في الجزء الاول طرح دعوة لخلق معرفة وثقافة علمانية عربية جديدة وفق منهج العلمانية الذي وصفته هو الاقرب للمنهج العلمي كونه " محايدا" و المعرفة الناتجة عنه " موضوعية " ولابد من التوضيح ، ان الحياد هنا معناه "غير منحاز لمقولة مؤدلجة او موقف مؤدلج" يكون مقيدا للباحث او المفكر في طرح معرفته وافكاره ، فالحياد لايعني انه " دون موقف " كما ربما يفهم منه لغويا ، بل الموقف هنا هو "فصل المعرفة عن الادلجة " تحديدا .فهو يقارب المنهج العلمي في خلق "المعرفة الموضوعية " المحايدة من دراسة الواقع الملموس والمعاش وطرح الحلول، عكس المنحازة، أي " اللاموضوعية" التي انتجت تحت تأثير المقولة المؤدلجة وتم تكوينها وطرحها وفق ماتريده المقولة ،وليس وفق دراسة الواقع بما لها وما عليها بموضوعية وحياد. وسآتي لاحقا لتوضيح موضوعية النتاج العلماني من خلال مناقشة المنهج العلماني نفسه.
هناك ثلاثة ركائز هامة يقوم عليها المنهج العلماني الذي ساكرس هذا الجزء بطرحها وتوضيح مساهمتها وعلاقتها المباشرة بتوليد اهم المفاهيم والمعارف السياسية والاجتماعية التي تعيش فيها الانسانية اليوم . واجد ان افضل وسيلة لفهم ركائز المنهج العلماني هو تتبع تاريخ تطورها وفق سلسلة كانت احداها تؤدي الى الاخرى وفق مسيرة تطورية خلال القرون الثلاثة الماضية انتجت معرفة وثقافة قامت عليها سميت كلاهما بالعلمانية.
تاريخيا ابتدأ المنهج العلماني على مقولة واحدة واساسية " تحرير العقل من المقولة الدينية" ومنها "فصل العلم عن اللاهوت "، وتجلى ذلك في تأسيس اولى الجامعات خارج الكنائس منذ القرن السادس عشر ، والتي اخذت بفصل دراسة فلسفة الطبيعة عن دراسة وتأثير فلسفة اللاهوت ، وعدم اخضاع الاولى لمقولات اوتأثير الثانية . وشكل هذا الفصل نقطة البداية للعلمانية ،ففصل العلم عن الدين يحمل تحريرالعقل منه للوصول الى المعرفة من دونه، وهذه النقلة في الواقع ادت لتطور العلوم الحديثة باجمعها ، وصولا الى الانفصال الكامل للعلوم حتى عن الفلسفة، التي كانت مقولاتها ومدارسها تقول انها علم العلوم ، او فوق العلوم ، وتسيطر كما هو الدين ، على سير وحدود وشكل تطور محتوى المعرفة العلمية.
لقد اتت هذه المقولة لتطلق سراح العقل للبحث عن الحقيقة والمعرفة خارج تقييد المقولة الدينية، وحتى الفلسفية ، والتعامل مع الواقع بمعطياته كما هو ، أي كما يتم رصده وملاحظته ، واتت مثلا اطروحات مثل كروية الارض او دورانها حول الشمس في القرن السادس والسابع عشر ، والتي تعارضت مع الاطروحات الدينية، لتبدأ اولى المعارك الكبرى للعلمانية بين العقل (اي العلم ) مع المقولة الدينية ، ونجحت في هذا الفصل الذي قاومته المؤسسة الدينية دون طائل ، رغم مقاومتها بشدة وقسوة، حيث لو تم الاقرار بها سيعني الاقرار برجاحة العقل والعلم على المقولة الدينية ،ومنه سيؤدي لانهيار الدين والايمان ، كما اعتقد رجال الدين ، فالمسألة ليست كروية الارض او دورانها بذاتها ، بل بتجرؤ العقل على المقولة المقدسة. تاريخيا استمر هذا الصراع لاكثر من قرن وحسم بوقوف بعض الامراء والحكام الاوربيين المتنورين الى جانب الفصل ، وذلك للحاجة للمعرفة والاكتشافات العلمية لتقوية اماراتهم ودولهم ، وتم الفصل بمباركتهم ، وتم اقراره رسميا ، وكانت هذه اول نجاحات المدرسة العلمانية ( ربما كان تبني المأمون للمذهب المعتزلي العقلي اول انتصار للعلمانية ولكنه لم يؤسس لطرح منهجا فاصلا واضحا للعلم وللحكم ليتطور لاحقا كما قامت به العلمانية المعاصرة).
ان تحرير العقل في البحث ضمن معرفة الطبيعية هو غير تحريره لطرح افكاره ومعرفته في السياسة والحكم والمجتمع ، فهذه تمس الحكام وهو امر خطير. ولكن ولجئتها دخلت العلمانية في معركتها الثانية ،ويمكن حتى تحديد تاريخ طرحها "بالقنبلة " التي فجرها الفيلسوف الانكليزي جون لوك (1632-1704) نهاية القرن السابع عشر بطرحه اهم مقولات العلمانية اليوم " بفصل الدولة عن الدين والكنيسة " ، والاساس الذي استند عليه لوك انه لايجب على الدولة ان تكون منحازة لطرف على حساب اخر ، بل تحريرها كليا من الانحياز لاية عقيدة كي تكون دولة للجميع وللمساواة بين الجميع . في الحقيقة جاءت قنبلة جون لوك ، واسميها "قنبلة كونها تؤسس لنسف كل المفاهيم القائمة للدولة والحكم قبلها ، حيث استمد الحكام شرعيتهم من الدين والكنيسة للحكم باسم الله ، فكيف بالفصل الذي يطالب به لوك. والحقيقة ان دعوته هذه اتت لترجمة طروحاته السابقة حول مبدأ الليبرالية القائم على احترام حقوق وحريات الفرد الطبيعية ، ومنها وجدها اساسا لتنظيم العلاقة بين الفرد والدولة ، ومنها ايضا قام بطرح قنبلته ، وربما منها ايضا بدأت المعركة الثانية للعلمانية التي ربطت بين الحريات وشكل الدولة لتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم . تم خلال هذه المعركة التي دامت طوال القرن الثامن عشر وحتى التاسع عشر ، طرح مفهوم المواطنة وحقوقها وحرياتها وربطه بمفهوم الدولة العلمانية ، الغير منحازة ، والتي تقوم على اساس الحكم المشرعن ، أي الذي يكتسب شرعيته مباشرة من المواطنين ، واحترام حقوقهم وحرياتهم، وليس على اساس العقيدة الدينية ومؤسستها الكنسية لشرعنة الحكم وقوانينه. وايضا نجحت العلمانية في معركتها الثانية هذه وتم صياغة وتطوير الدساتير التي اصبحت تنص على كسب الشرعية من تفويض المواطنين ، والمساواة بينهم في تعامل الدولة مع مواطنيها،ومنع التمييز بسبب العقيدة وضمان الحريات الفكرية لهم وللمجتمع، اي ان الدولة لن تنحاز لعقيدة دون اخرى ، وبفصل الدولة عن العقيدة كليا كي يمكنها تحقيق ممارسة المساواة بين مواطنيها.
ومع هذه الانتصارات الهامة خلال القرنين الثامن والتاسع عشر اصبحت العلمانية تقوم على ثلاثة سيقان بدلا من واحدة . الاولى بتحرير العقل من الدين، والعلم من العقائدية ، والثانية بتحريرالدولة من الكنيسة ،اي من العقائدية والانحياز العقائدي او الأيديولوجي بمفهومه العام ، والثالثة بربطهما معا بمفهوم الحريات الفكرية الفردية والاجتماعية، اي بضمان ممارسة الحريات الفكرية سواء في ممارسة الفكر والعلم من الدولة وقوانينها ، حيث بدون ضمانها لايمكن تحقيق تحرير العقل والعلم والفكر ، كما ولايمكن للدولة الانحياز ولا بد لها من التحررمن العقائدية ، اي تصبح الدولة المحايدة بين العقائد.
شكلت هذه الركائز الثلاثة قاعدة متينة للمنهج العلماني لينطلق بها العلم الاجتماعي والسياسي وحتى بقية العلوم ومن ضمنها الاقتصادية في طرح الشكل النظري للدولة والحكم على اساس فصل السلطات ، وطورت مفاهيم المواطنة، ونظم الدولة في ادارة شؤون المجتمع ، وكورت مفهوم الديمقراطية ، ومفهيم منع الحكم والحكومات من فرض عقيدة على الدولة ومنها على المجتمع، وتقنين مفاهيم الحقوق والحريات، وانتجت كما هائلا من المعارف ومن الخبرات والتجارب في تنظيم علاقة الفرد مع المجتمع، والفرد مع الدولة ، واشكال الحكم والادارة الديمقراطية، ساهمت جميعها في تطور المفاهيم والمعارف السياسية والاجتماعية والادارية، وعملت بشكل ناشط وفعال وحاسم في التحضر الانساني السريع والمتسارع الذي حصل خلال القرنين الاخيرين ، والتي تم خلالها اثبات ان الدولة العلمانية هي نموذجا ناجحا ومستقرا، خصوصا في الدول التي اقيمت العلمانية فيها على ركائزها الثلاثة، وليست على احداها او اثنتين منها ( مثل تركيا العلمانية او المانيا النازية او حتى الاتحاد السوفياتي مثلا ) .
سأعود لحيادية المنهج العلماني واعتبره محايدا رغم ارتكازه على هذه المقولات الثلاثة كونها مقولات تدعو نفسها للحياد : حيادية العقل، وحيادية الدولة ، وربطهما بالحريات لضمان هذا الحياد . اي انها مقولات لدعم حيادية العملية الفكرية لانتاج المعرفة ، وليست كالمقولات المؤدلجة التي تشكل قيدا لاخراجها من الحياد الى الطرح المنحاز المؤدلج. ومنه انطلق العقل الحر والمتحرر بطرح مفاهيمه عن شكل الدولة وتنظيم الحكم وادارة شؤون المجتمع والعلاقة بينهما وبين المواطن وتطوير القوانين والمعارف والعلوم عامة في كافة مجالاتها.
ان المقولات والمعارف العلمانية التي انتجت والتي ستنتج من المنهج العلماني القائم على هذه الركائز الثلاثة هي معارف علمية فكرية كونها اتت من انتاج العقل المتحرر في جو الحريات التي توفرها دولة متحررة من الانحياز العقائدي. وبالطبع ليس كل ماينتجه العقل من معارف وطروحات هي موضوعية ومفيدة . فهي تصبح كذلك فقط عند نجاحها في التجربة ، ودونها فهي معارف فكرية مطروحة للاختبار والتطبيق والنقد والتغيير . وحتى تحليل اسباب فشل الاطروحات من خلال التطبيق او حتى النقد العقلي او النظري في جو من الحريات هو معرفة موضوعية بحد ذاتها كونها تساهم في تجنب الخطأ وزيادة المعرفة الانسانية والاستفادة من تجاربها.
هل هناك حدودا لتطبيق المنهج العلماني؟ نعم ، ان له حدودا متعلقة اساسا بمجال تخصص وطرح هذا المصطلح تاريخيا، وهو مجال بحث العلاقة بين العقيدة والدولة ، وبين الفرد والدولة، والمجتمع والدولة، اي انه محدد ضمن مجال العلم السياسي والاجتماعي الخاص بعلاقة العقائد بالدولة والفرد والمجتمع. انه بالطبع من اكثرالمناهج حساسية لما له من تأثير مباشر على الجميع : الفرد والدولة والمجتمع . ولكن نجاح تجارب الدول العلمانية جعلها افضل نموذج ومنه وطروحاتها المعرفية من اهم اسس بناء الدول والمجتمعات المستقرة وطور من قدراتها على النمو والتطور والتحديث. ان النموذج العلماني ينظم العلاقة بينها وفق اسس وركائزعلمية تمت تجربتها . ويستمر هذا المنهج في انتاجه للمعرفة في مجال تطوير هذه العلاقات.
هل هناك علاقة بين العلمانية والليبرالية؟ نعم هناك علاقة وثيقة ، خاصة في الركيزة الثالثة للمنهج العلماني الذي جعل قنونة الحريات ضمانا لتحرير العقل والعلم والدولة معا وعدم الانحياز لاحدى العقائد على حساب الاخرى . ومنها فعلاقة الليبرالية بالعلمانية علاقة ايجابية حتى ان البعض ربما لا يميز بينهما . ولكن هناك تمييزا وواضحا ، فالعلمانية منهج محايد وليست تيارا سياسيا مثل مدرسة الليبرالية السياسية (اليسارية عموما) التي تطرح رؤيتها لادارة المجتمع وفق فلسفة الحقوق والحريات وتطوير دورها وثقلها في ادارة الدولة ووضع سياساتها، مقابل التيارات السياسية المحافظة ( اليمينية ) التي تحاول الاستعانة بالدين ومفاهيم القومية لطرح رؤاها في ادارة شؤون الدولة والمجتمع. وتقف الى اقصى يسارها واقصى يمينها التيارات المتشددة ثم المتطرفة، والعلمانية هنا ، رغم قربها لليبرالية ، تقف امام الجميع حاجزا لعدم بسط سيطرة اية مدرسة فكرية سياسية ايديولوجية على الدولة ومنها بسط التسلط الديكتاتوري والعقائدي والفكري على الناس وعلى المجتمع.
ان طرح المعرفة العلمانية وتطوير الثقافة العلمانية في مجتمعاتنا العربية هي واحدة من اهم القضايا التي تواجهها مجتمعاتنا اليوم . وتقع على عاتق مفكرينا ومثقفينا اولا خوضها، والتعقيد الواضح ان العلمانية العربية تواجه وعيا وثقافة ومعرفة جماهيرية وفق الطروحات والمعارف المؤدلجة بين التيارات كل وفق منهجه وايديولوجيته، واقواها السلفية الدينية ، وتكاد تختفي المعارف الموضوعية العلمانية التي سارت وتسير عليها الامم والشعوب وحضيت بالتطور والاستقرار الاجتماعي. من هنا اتت دعوتي لطرح المفاهيم والمعرفة العلمانية لتساهم في خلق ثقافة عامة تستطيع الوصول للجمهور وتساهم في خلق الرأي العام والجمهور لصالح الانتقال بدولنا الى نموذج الدولة العلمانية المستقرة ، فالثقافة العلمانية هي ليست ضد الدين ، وليست ضد الله، وليست ضد القومية، او ضد العدالة الطبقية ، بل بطرح مفاهيم الدولة والحضارة والمعرفة العلمانية للوصول الى تنضيج دولنا باتجاه الدولة العلمانية المحايدة، وتنظيم علاقة الفرد والمجتم والحركات الفكرية معها وفق احترام الحقوق والحريات، وفهم هذه المفاهيم بشكل عقلي وعلمي ونقد وفضح ما يشكل منها تجاوزا او فرضا على حريات الفرد والمجتمع وتنضيج هذه المفاهيمباتجاه نموذج الدولة العلمانية المحايدة.
ودعوتي ان مجتمعاتنا بحاجة للتنوير امام الطروحات المشوهة لفكر وحضارة العلمانية وحضارة الغرب حيث نشأت وترعرعت هذه المفاهيم وانتشرت لتنشر الحضارة والتقدم ، ومنها الدعوة للانفتاح ونبذ التقوقع وطرح مفاهيم المعاصرة بشكل علماني قريب الى واقع مجتمعاتنا ووجدان جمهورنا،ومنها الدعوة الى مثقفينا ،وقمت شخصيا بطرح محاولات في فهم الله وفهم الدين وساطرح مفاهيم اخرى بمنهج علماني محايد وتقريبها الى جمهورنا ،واحيي اعمال مثقفينا المتخصصين في مجال التراث والدين ، مثل الاستاذ فراس السواح ، والاستاذ ضياء الشكرجي ، وغيرهم، ودعوتي لمثقفينا في العلوم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية بطرح معارف موضوعية بعيدة عن التؤدلج تفيد في تنضيج ثقافة وفكر العلمانية ومستفيدة من دراسة تجارب الامم والشعوب التي سبقتنا في سلم الحضارة . فهي خير خدمة يقدمها مثقفونا لشعوبنا ودولنا ومجتمعاتنا للخروج من نفق السلفية الفكرية.
د. لبيب سلطان
28/03/2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إذا اختلفت الشروط، هل تنجح نفس التجربة؟
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي ( 2023 / 3 / 28 - 14:52 )
عزيزي د. لبيب سلطان، مبادرتك جسورة وأكثر من رائعة، وأؤيدك في كل ما ذهبت إليه. لكني في الوقت نفسه متوجس من بعض العثرات، أرى منها:(1) الاختلاف الشاسع بين الواقع المادي والتطور التاريخي لمجتمعاتنا عن المجتمعات الغربية، حيث نشأت وتطورت العلمانية؛ (2) قوى التوازن على الأرض، التي وجدت في الغرب بين الكهنوت والأمراء، ومن بينها احتمى وتسرب الفكر العلمانى حتى نضج؛ (3) الشمولية المطلقة عندنا، حيث سلطة الدين غير موجودة أصلاً، مجرد ثقافة وتقاليد متوارثة من آلاف السنين حتى لو سميناها دين، والسلطة الحقيقية بالكامل تسنتد على القوة الخام؛ (4) كيف ستصبح موضوعياً أو محايداً في بيئة أحد قطبيها الله الواحد الأحد القاهر مالك كل شيء، في مقابل قطب آخر من العامة لا يملك من أمر دنياه شيء في مواجهة هذا القاهر الأوحد؟
أؤيدك بكل قوة وصدق، لكني في الوقت نفسه خائف من أن النظرية نفسها لا تصلح للتطبيق وتحقيق أثرها مرتين، حتى لو في المكان والزمان نفسه، فما بالك بهذا الاختلاف الشائع ما بين مكاننا ومكانهم وزماننا وزمانهم. أرجو أن يكون تخوفي في غير محله ويحالفك النجاح
تحياتي


2 - تحياتى لك مقاله مهمه
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 28 - 17:19 )
فكر -سلامة موسي- بثلاثة توجهات أولا العقلانية والتحديث والتمثل بالغرب ثانيا ايمانه بالاشتراكية كسبيل لتحقيق العدالة الاجتماعية وثالثا البحث عن أصول الشخصية المصرية في جذورها الفرعونية. ويضاف إليها المطالبة بديمقراطية ليبرالية والعلمنة وتحرير المرأة.


3 - ألطرح العلماني ليس حيادي
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 29 - 00:49 )
الاخ العزيز عبد المجيد
في كل من الهند او اليابان او تركيا او كوريا امكن اقامة دولا علمانية وحتى الملكيات في مصر والعراق منتصف القرن الماضي كانت شبه علمانية،فهي ليست مفصلة على الغرب بل للجميع كونها تواجه نفس القضايا وظروف اوربا قبل قرنين هي نفس ظروف محتمعاتنا اليوم واستطاعت العلمانية شق طريقها لاقامة دولا علمانيةبفضل رواد الفكر وربط فكرهم بالجمهور وطرح قضايا اقامة دولا علمانية بلغة مفهومة ومحسوسة ومرتبطة بواقعهم
العلمانية ليست حيادية بالمعنى الذي طرحتموه في الفقرة 4 فالحيادية هنا هي بمعنى الموضوعية كما توضح المقالة وتطرح مواقفها وافكارها وفق الركائز المنهجية لها ومنها تنتقد بل وتفضح كل طرح فكري استبدادي سواء باسم الله او باسم عقيدة اخرى بشكل موضوعي اسميته محايد
العلمانية ليست نقل غربي لفكرة مؤدلجة بل هي منهج علمي واليوم هي منظومة مجربة وناجحة وقائمة في اغلب دول العالم وستقوم في مجتمعاتنا العربية ولاقامتها هناك طريق شاق يبدأه مفكرونا العلمانيون فهي لم تقم في اوربا واسيا وامريكا اللاتينية دون نضال شاق ولعقود بل وقرون ، وظروفنا اليوم، عكس ماتطرحون، اسهل من اوربا قبل قرنين
مع الشكر


4 - سلامة موسى رائدا ولابد من تطوير اطروحاته
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 29 - 08:06 )
الاخ العزيز علي
ماطرحه سلامة موسى قبل مئة عام مايزال يحمل لليوم الكثير منه جدواه في افكاره، ولابد لعلمانيينا ومثقفينا اليوم الاستفادة من تجارب بلداننا وامم العالم على مدى مدى مائة عام لطرح واغناء المعرفة و الثقافة العربية من حصيلة هذه التجارب ومن المعارف الاجتماعية والاقتصادية التي خرجت بها البشرية خلال هذه المئة عام ومنها على سبيل المثال مفهوم الاشتراكية التي قال بها الاستاذ سلامة هل هي مثلا برامج للعدالة الاجتماعية ، كماىاعتقد انه قصدها ويقول بها ، الاشتراكيون في العالم اليوم ، ام النموذج السوفياتي الصيني الذي فشل وغيرها من التجارب التي اغنت المعرفة البشريةخصوصا في مجال الحقوق والحريات ومنع الاستبداد حتى في الدول التي فصلت الدين عن الدولة وغيرها من التجارب
ولكم كل التقدير لمطالعتكم مع الشكر لزيارتكم


5 - قوة ديمقراطيتهم وضعف ديمقراطيتنا
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 29 - 11:48 )
-كتب جلبير الاشقر فى القدس العربى اليوم -كيف- يفسَّر أن شعوبنا تبدو وكأنها لا تكترث للديمقراطية سوى لفترة محدودة، على غرار هؤلاء البشر الذين يعجزون عن التركيز على مهمة ما -أكثر من وقت محدود؟ فكيف بشعب تونس الذي خاض نضالاً رائعاً في عام 2011 من أجل تحقيق الديمقراطية، يتحوّل بغالبيته بعد عشر سنوات إلى جمهور من المصفقين لانقلاب كاريكاتوري -ادّعى تمثيل المصالح الشعبية؟ بل وكيف بشعب مصر الذي أطاح بحسني مبارك في عام 2011 من أجل نيل حريته بنضال غدا -مثالاً يُقتدى به عالمياً، -يتعامى بعد عامين ونيف عن عودة العسكر إلى الإمساك بزمام الأمور بحجة الدفاع عن المصالح الشعبية؟
تحياتى لك الاخ الفاضل لبيب سلطان لهذا الموضوع الحيوى الذى فيه ماء الحياة كما يقول سومرست موم


6 - بسرعة ذبول الورد
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 29 - 11:54 )
إن الأمر ذاته يتكرّر اليوم في السودان، حيث نرى بعض القوى التي عارضت الحكم العسكري بعد الانقلاب الأحدث على المسار الديمقراطي، ذاك الذي قام به العسكر قبل عام ونصف، نراها تنضم إلى تسوية ملغومة من شأنها أن تُديم الحكم العسكري مقابل إشراك القوى المذكورة بفتات المائدة. أما ميزة السودان، فهي أن فيه قسماً عريضاً من الحركة الشعبية، والشبابية على الأخص، متمسك بعناد بغاية تحقيق الديمقراطية التامة غير المنقوصة، التي تعني سلطة الشعب بشروط من الحرية وصون الحقوق السياسية لا بدّ منها كي لا تفنى الديمقراطية بسرعة ذبول الورد.


7 - تأصيل العلمانية في الفكر العربي المعاصر 1
محمد بن زكري ( 2023 / 3 / 29 - 20:16 )
تحية طيبة
موضوع العلمانية ، كان حاضرا في الفكر العربي منذ منتصف القرن الفائت . وقد صدرت فيه عشرات الكتب ونُشرت آلاف المواد ، وتناوله بالدراسة عديد المفكرين كالجابري وأركون والعروي والمسيري والعالم ومراد وهبة وفؤاد زكريا وصادق العظم وغالي شكري وعزمي بشارة ورفعت السعيد (على اختلاف مناهجهم) .
وعلى سبيل المثال ، لعبد الوهاب المسيري كتاب (في مجلدين) بعنوان : العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ، حيث نقرأ في المجلد الأول الفصول التالية : اشكالية تعريف العلمانية . اشكالية اختلاط الحقل الدلالي لمصطلح ومفهوم العلمانية . مراجعة مفهوم العلمانية . تعريف العلمانية و متتالياتها النماذجية . الجذور والخلفية الحضارية والتاريخية للعلمانية في الغرب . وله كتاب : العلمانية والحداثة والعولمة ، وكتاب : العلمانية تحت المجهر .
ولغالي شكري كتاب بعنوان : العلمانية الملعونة ، وكتاب بعنوان : أقنعة الإرهاب / البحث عن علمانية جديدة . ولعزيز العظمة كتاب بعنوان : العلمانية من منظور مختلف . ولعبد الله أخواص كتاب : المنهج في الفكر العربي المعاصر ، الفصل الثاني منه بعنوان : المدرسة العلمانية في الفكر العربي المعاصر .


8 - تأصيل العلمانية في الفكر العربي المعاصر 2
محمد بن زكري ( 2023 / 3 / 29 - 20:20 )
ومن أشهر الكتب ذات الصلة : كتاب نقد الفكر الديني لصادق العظم ، وكتاب نقد العقل العربي للجابري ، وكتاب قضايا في نقد العقل الديني لأركون ، وكتاب الوعي والوعي الزائف في الفكر العربي المعاصر للعالم ، وكتابه معارك فكرية .
ولعل سلامة موسى والعقاد وطه حسين بل حتى خالد محمد خالد (على اختلاف ما بينهم فكريا .. من سلامة موسى اليساري إلى العقاد اليميني) ، قد مهدوا في مؤلفاتهم لظهور تيار العلمانية في الفكر العربي . وازعم أن كتاب (طبائع الاستبداد) لعبد الرحمن الكواكبي ، وكتاب (الإسلام وأصول الحكم) لعلي عبد الرازق ، كانا إرهاصا مبكرا بظهور تيار العلمانية في الفكر العربي .
ومن الدراسات الجيدة نسبيا ، كتاب للتجاني محمد الامين بعنوان : مفهوم العلمانية في الفكر الغربي . ومبحث لمادونا جرجس يعقوب ، بعنوان : العلمانية في الفكر العربي - دراسة مقارنة بين عابد الجابري وعبد الوهاب المسيري .
لكن المفارقة هي أنه رغم ثورة المعلومات ورغم ملايين المؤهلين تأهيلا (علميا) عاليا ؛ فإن 99% من البشر بهذا الجزء من الكوكب ، لا زالوا وسيظلون يشيطنون العلمانية ، وستظل الشريعة الإسلامية المصدر الأساس للقوانين .
قبض الريح


9 - سبب القبول بالسيسي وقيس
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 29 - 21:13 )
الاخ العزيز علي
اعتقد ان الجمهور في كلا من مصر وتونس قبل بالسيسي وسعيد لدورهما في درء الاخوان وليس محبة بالديكتاتورية وفعلا كان دورهما حاسما في ذلك وقد يقف علماني وديمقراطي مثلي ومثلك ضد الديكتاتورية ولكننا لا نملك من نفوذوتأثير شعبي لمواجهة الاخوان والسلفية في مبارة ديمقراطية وربما فترتي السيسي وسعيد يمكن حسن استخدامها لبناء جسور فهم و بين العلمانيين
والجمهور لو كان علمانيونا فعلا مهيئين لذلك ولكني اجد ان جل اهتمامهم منصب على محاربة الغرب وهو علماني بدل محاربة السلفية والاستفادة من انجازات الغرب في دعم حججهم وطرحهم وبناء جسور التحضر والفهم لقيم العلمانية والتحضر معهم وهذه هي المشكلة التي احاول اثارتها في ضرورة طرح ثقافة موضوعية عن حضارة وتحضر الامم وليس العكس تشويهها فهي خدمة للسلفية
الشكر لكم على مداخلاتكم القيمة


10 - طبائع الإستبداد
ماجدة منصور ( 2023 / 3 / 30 - 00:54 )
ل عبد الرحمن الكواكبي هو من أهم الكتب التي قرأتها في حياتي و ما زلت أحتفظ بهذا الكتاب القيم الذي ورثته عن المرحوم والدي0
أعتقد بأن إتجاه العرب نحو العلمانية قد أصبح ضرورة وجودية لأنها الحل الوحيد و المنطقي للحد من نفوذ الدين و رجاله0
الثيوقراطية أثبتت فشلها عبر التاريخ القديم و الحديث أيضا فلنساهم فعلا و بمساعدة أساتذتنا, الكتاب الكبار, بنشر العلمنة م إستطعنا الى ذلك سبيلا0

شكرا لجهودكم أيها الأساتذة


11 - تأصيل العلمانية في ثقافتنا العربية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 30 - 01:59 )
استاذنا الفاضل
اود اولا شكركم واتفاقي الكلي معكم في الدعوة لتأصيل العلمانية في ثقافتنا العربية وأرى ان انتاج معرفة وثقافة علمانية موضوعية في النظم والادارة والحكم والمجتمع المتمدن هي واحدة من اهم مهام العلمانيين العرب، واذا كانت جهود العلمانيين الرواد منصبة على التعريف بالعلمانية ومفاهيمها فاني اجد ان الخطوات القادمة هي انتاج معرفة وثقافة شعبية تقوم عليها ومنها يأتي نقدي لليسار انه اغفل ان تشويه حضارة الغرب العلمانية اضر بنشر الثقافة العلمانية في مجتمعاتنا وقدم خدمة تمناها وصبت في صالح السلفية وهدفها في فصل مجتمعاتنا عن التحضر وعن العالم للاستمرار في تجهيل مجتمعاتنا والسيطرة عليها فكريا وعقليا كما نراه اليوم
وددت لو وضع اليسار العربي جانبا معركته مع الراسمالية العالمية جانبا، وهي تستقطب اغلب جهوده، ويضع معركته العلمانية مع السلفية اولا ،اي عكس مايقوم به الان، ويستخدم نجاحات الغرب والامم الاسيوية واللاتينية التي تحضرت بتأثير حضارة الغرب العلمانية وتجاربها لغرض مواجهة السلفية وضدها ، لا كما يقوم به الان ، تشويه حضارة الغرب وانجازاته تحت تأثير الايديولوجيا
لكم كل الشكر والتق


12 - عراقيه كرديه سفير اميركا بمصر والطفل شنوده عاد لوا
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 3 / 30 - 04:13 )
الزميل العزيز د لبيب سلطان
الان علمت باءن السفير الجديد للولايات المتحده الاميركيه في جمهورية مصر الشقيقه هي السيده هيرو مصطفى تولد 1973 وهي واسرتها دخلوا اميركا عام 1976 كلاجئين والسيد يوسف من اصول باكستانيه ومسلم صار رئيسا لايرلنده وكما اعلن قبل قليل فاءن النيابه العامه سلمت الطفل المصري شنوده التي تبنته بعد عثورها عليه في كنيسه وقد كان دور انساني مشرف لشيوخ الازهر في ذالك حيث اعترفوا بديانته المسيحيه-وانا سعيد بصوره خاصة لانني وخصوصا على صفحة الكاتبه المصريه التنويريه الاستاذه فاطمه ناعوت طالبت عدة مرات ووجهت نداءات لاعادة شنوده لوالديه بالتبني
معذرة عزيزي د لبيب استعمل صفحتك لنقل هذه الاخبار الساره متسائلا هل ياءتي يوم يستطيع العراقي ان يكون رجل دوله في بلد عربي اخر وليس العراقي فقط ونما اي عربي في بلد عربي اخر في حين ان الدمقراطيه سمحت ان يكون رئيس وزراء بريطانيا العظمى هنديا-تحياتي


13 - حول طبائع الاستبداد
لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 30 - 07:51 )
الاستذة ماجدة المحترمة
شخصيا اعتبر عبد الرحمن الكواكبي اول رائد للعلمانية العربية، فقد كتب كتابه عام 1913
وكان طرحه لمفهوم الحكم والدولة طرحا علمانيا بالاختلاف مع طرح جمال الدين الافغاني الذي يصنفه البعض انه من رواد التنوير ، فهو لم يكن، بل العكس كان يدعو لتقوية الامة الاسلامية الجامعة لمجابهة تحدث وقوة الغرب، في حين كان الكوكبي عكسه يطرح الحريات والاصلاح الدستوري لتقنين الحريات والحكم لانهاء الاستبداد السلطوي باسم الدين. انا مثلك اعتبر عمله واحدا من اهم الكتب التي اثرت في وتركت اثرا في نفسي وكنت دوما متعجبا كيف امكن كتابته في مرحلة مبكرة من القرن وكنا تحت العباءة العثمانية لا احد يقرأ او يعرف البراءة بينما افتقدنا مثل هؤلاء بعد ان تعلم شعبنا القراءة، ومنه الدعوة لخلق ثقافة ومعرفة شعبية موضوعية وقريبة من الناس لفهم العالم وتطوره وحضارته دون تشويه ايديولوجي ينفع السلفية
لك التقدير والشكر على مداخلتك القيمة


14 - الغرب يجلب الملونين لتزويق صورته
لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 30 - 08:27 )
عزيزي دكتور صادق
اعتقد ان مؤدلجينا العرب سيردون عليك بكل بساطة ان الغرب الامبريالي يحاول ان يزوق صورته امام شعوبنا واصبح يأتي بالملونين رؤساء وزارة وسفراء لهذا الغرض ، وهم طبعا لايريدون فهم ان العلمانية والليبرالية خصوصا اصبحت عميقة الجذور في هذه المجتمعات بحيث لم تعد تنظر الى العرق والجنس والمعتقد بل للكفاءة لتسنم المناصب. .واذا كان هؤلاء قد عينوا، فكيف بالرئيس المنتخب اوباما الافريقي الاصل ومن اب مسلم،فهو منتخب من الشعب ولم يعينه احد، ولليوم يكتبون ان اميركا عنصرية بينما وزير دفاعها افريقي الاصل
شاهدت برنامجا وثائقيا عن اوباما فيه لقاءه مع بوتين عام 2013 ومنها انطباعات بلينكين الذي حضر اللقاء وقال ان التعالي والبرود ساد اللقاء، وكأن بوتين يقول من انت ايها الاسود لتعلم الاوربيين مصالح العالم
وليس اخرها يوم امس حينما اتهم ترامب المدعي العام لولاية نيويورك الافريقي الاصل انه عنصري ، واضحك الجميع اذ انه اراد القول يجب ان يحاكمني رجل ابيض لا انت. ان تعريف المجتمع العربي بانجازات الغرب وحضارته ومفاهيمه هو اهم سلاح بيد العلمانيين وجماعتنا على العكس يشوهوه
دمتم ودعائي بدوام الصحة


15 - عبد الرحمن الكواكبي ليس علمانيا
منير كريم ( 2023 / 3 / 30 - 09:36 )
تحياتي للحضور الكريم
اود ان اصحح
الكواكبي كان علمانيا
كلا انه رجل دين وفقيه ودعا لدولة الخلافة تحت قيادة العرب
لكن للرجل مزايا ايجابية اخرى كنضاله ضد الاحتلال التركي وكفاحه ضد الاستبداد
العلمانية في الوطن العربي ضعيفة منذ البداية وذلك لهيمنة الدين على العقول
رمز العلمانية في تاريخنا الحديث هو ممثل التيار الليبرالي فرح انطوان وبعض من رواد الفكر القومي العربي ( نجيب عزوري وساطع الحصري) ومن مصر احمد لطفي السيد وطه حسين
شكرا لكم


16 - لكل مرحلة ومفكريها
لبيب سلطان ( 2023 / 3 / 30 - 10:39 )
استاذنا العزيز منير
اعتقد ان المرحلة التي طرح فيها الكوكبي افكاره وخصوصا كتابه يمكن تصنيفه طرحا علمانيا عربيا خالصا واعتقد انه استخلصها من اجتهاده ومعرفة بسيطة عن حضارة الغرب من خلال اخبار قليلة متوفرة عنها وليس دراستها من خلال مفكريها وكتب مترجمة . ان طرحه تقييد سلطة الحاكم واستمداد شرعيته من الشعب ودور الدستورية والبرلمانية والحريات الفكرية اسسا للتخلص من الاستبداد هو طرحا علمانيا، والفرق بينه وبين المفكر والفيلسوف فرح انطوان ان الاخير عاش منذ عام 2007 في اميركا وقرأ فولتير ومونسيكو وجان حاك روسو ومنها طرح الفكر الليبرالي الاول في العالم العربي باللغة العربية، ومثله لطفي السيد ، بينما اشك ان الكواكبي قرأ ايا من اعمال هؤلاء الفلاسفة كونها ببساطة لم تكن مترجمة للعربية اساسا، فهو علماني من صناعته وقرائته للاحداث. واما طرحه لحكومة عربية فهي لتكون منفصلة عن العثمانية وهي دعوة تحريرية ، وفي كتابه لم اجد انه اراد اقامتها على اسس دينية، بل على الدستورية والبرلمانية
والحريات الفكرية لمنع الاستبداد، ومنه اقيمه ربما اول مفكرعلماني وكتابه يشير لذلك طبعا ليس بنضوج فرح انطون


17 - حول فرح انطوان (1874-1922)ه
منير كريم ( 2023 / 3 / 30 - 12:08 )
عزيزي الدكتور لبيب
فرح انطوان لبناني عاش بين 1874 وعام 1922 , فقد كان معاصرا لما عرف برواد النهضة العربية ومنهم الكواكبي
فرح انطوان مثل التيار الليبرالي العلماني في النهضة العربية
اما الكواكبي فقد كان يريد دولة خلافة اسلامية يضطلع فيها العرب بدور قيادي , فلم يكن علمانيا ابدا
العلمانية فصل الدين عن الدولة وتحويل الدين الى شان شخصي واقامة دولة محايدة دينيا
شكرا


18 - استاذنا الدكتور صادق الكحلاوى
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 30 - 18:37 )
نتخاب سوناك ريشي، رئيسا لوزراء بريطانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وهو من أبوين هنديين (هندوسيين) هاجرا إلى البلاد من أفريقيا في ستينيات القرن الماضي، فيما أن يوسف هو ابن لمهاجرين باكستاني وكينية مسلمين.
يؤكد هذان الانتخابان، -ارتفاع أهمية مبادئ الجدارة -والأهلية، والاحتراف، في آليات السياسة الداخلية، هي من عوامل النجاح الكبير للنظم الديمقراطية العالمية، ولتجذرها تاريخيا في بريطانيا، منذ وثيقة «ماغنا كارتا» عام 1215، التي جعلت سلطات الملك غير مطلقة، وأكدت أن القانون هو فوق الجميع.
يكتسب انتخاب يوسف أهمية كبيرة ضمن السياق الاسكتلندي والبريطاني، بتأكيده على الحركية الاجتماعية، وبتجاوبه مع نضال الأقليات الإثنية والدينية والاجتماعية للتمكين السياسي، وللتعبير عن هويتها الثقافية، والتكامل، في الوقت نفسه، مع الطموحات السياسية العامة للبلاد التي هاجر آباؤهم إليها، وصاروا جزءا من إرثها السياسي والاجتماعي والثقافي.


19 - عزيزي دكتور منهل اتنظر المانيا من اصول بولنديه يرس
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 3 / 31 - 18:40 )
يراءس المانيا عندئذ ارتاح واقول لنفسي اللبرالية والدمقراطية تتقدم بحزم في الدول الغربيه وحتى بين افرادها المجعمرين اثنيا انا فرح لكتابتك التعليق

- لانه يطوئنني عليك وطبعا اوافق بفرح وارتياح على التوضيحات التي فيه17تحياتي

اخر الافلام

.. في رسالة للناخبين اليهود.. كامالا هاريس: -ألم الشعب الإسرائي


.. المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف بصلية صاروخية قاعدة -غليلوت




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تُفرج تدريجياً عن مفاجآتها في ال


.. 88-Al-Aanaam




.. ارتفاع حوادث معاداة الإسلام والكراهية ضد المسلمين في بريطاني